تويت
مجلس الشورى وديوان المظالم -1
شرفت بلقرن بزيارة من رئيس مجلس الشورى معالي الدكتور صالح بن حميد ورئيس ديوان المظالم معالي الشيخ حمود الفائز مع بعض أعضاء مجلس الشورى السعودي. فكانت هذه القصيدة التي ألقيت في حفل الاستقبال الكبير الذي أقيم لهم في آل سليمان من بلقرن، صيف عام 1426هـ. وفي القصيدة ترحيب بالضيوف ومقارنة مختصرة بين حال المنطقة في أمسها المنصرم ويومها المشهود.
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الهيل والبن والأصـحاب والسـمرُ = والبئـر والحقـل والأبنـاء والثَّمرُ
والزَّرع والطَّيـر والأشـجار وارفةٌ = في سفحها والخلا والعشب والمطر
والتَّين والخـوخ والزيتـون منتشـرٌ = خـذ باليديـن وبالعينين مـا تـذر
والغيـل يجـري بواديـها ومنظـره = يشـفي الغليل ولا غـولٌ ولا كدر
والجهد والصَّبر إن مالت وإن عصفت = سـلاحُ من يحتـويه الأمر والقدر
رغـم المشـقَّة والإرهـاق ناهضـةٌ = بأهلـها وجنـاها السَّـعد والظفر
كانـت ولا كانـت الدُّنيـا مشـتَّتـةً = مـا بثَّها بعـدُ لا وهـمٌ ولا سفر
وأقبـلت تقنيـاتُ العصـر راقصـةً = تجلو المتاعب كيما تنـعم البشـرُ
وجُمِّع النَّـاس من سـفحٍ ومـن جبلٍ = في سكـَّةٍ زاد عنها القوس والوتر
إذا نجـا واحـدٌ منـها هـوى نفـرٌ = فيها وباتت صدور القوم تسـتعر
وبُشِّـر النَّـاسُ بالنُّعمى فما لبثوا = حتّى جروا ومساعي أرضهم هجروا
فشـتّـِت الرَّكبُ هـذا ضـاربٌ يمنًا = بلا يمين وذا في الشَّـام يحتـضر
وزاد في النَّاس خيـرٌ ظـاهرٌ عجـلٌ = لم يعهـدوه ومات الطير والشـجر
وجفَّـت الأرض فالقـيـعان قاحـلةٌ = كأنَّهم ما سـقوا فيـها ولا بـذروا
وأُمسـك القطـرُ فالأجـواء مصحيةٌ = النَّـاس تـظمـأ والآبـار تنـدثر
ولم نزل مـذ أتانا "الخير" في عجـبٍ = الفقـر يضحك والآمـال تـزدهر
الحمـد لله إن زانـت وإن خـربـت = فشـيمة النَّاس بالمعـروف تعتمر
والضـيف لو ما يرى الأوطان ممحلةً = ظنَّ الرخـا مـن هنا يبدا وينتشر
الحمـد لله هـذي نعمـة سـعـدت = بها النفوس وقد سـارت بها السير
حييت يا مجلس الشـورى أشر بهدى = نحن الذيـن لعيـن الرأي ننتـظر
ومـرحبًا أهـل ديـوان المظـالم ما = تمضي السِّنون وما تستجلب العبر
جئتم فجـاءت فنـون القولِ عامـرةً = بالمغريات وزان النَّثـر والدُّرر
هذي الجبـال تهـادت أمـر جيئتكم = فـزادها غبطـةً لمَّا سـرى الخبر
لو شـئتَ يـا ضيف أن تبقى بها أبدًا = يبـقى سـرورك لا همٌّ ولا ضجر[/poem]
أ. د. ظافر بن علي القرني
بلقرن
الثلاثاء 18/7/1426هـ
عنونت لهذه القصيدة من قبل بعنوان: "أمس واليوم"، وهي لم تنشر في ديوان بعد.
شرفت بلقرن بزيارة من رئيس مجلس الشورى معالي الدكتور صالح بن حميد ورئيس ديوان المظالم معالي الشيخ حمود الفائز مع بعض أعضاء مجلس الشورى السعودي. فكانت هذه القصيدة التي ألقيت في حفل الاستقبال الكبير الذي أقيم لهم في آل سليمان من بلقرن، صيف عام 1426هـ. وفي القصيدة ترحيب بالضيوف ومقارنة مختصرة بين حال المنطقة في أمسها المنصرم ويومها المشهود.
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الهيل والبن والأصـحاب والسـمرُ = والبئـر والحقـل والأبنـاء والثَّمرُ
والزَّرع والطَّيـر والأشـجار وارفةٌ = في سفحها والخلا والعشب والمطر
والتَّين والخـوخ والزيتـون منتشـرٌ = خـذ باليديـن وبالعينين مـا تـذر
والغيـل يجـري بواديـها ومنظـره = يشـفي الغليل ولا غـولٌ ولا كدر
والجهد والصَّبر إن مالت وإن عصفت = سـلاحُ من يحتـويه الأمر والقدر
رغـم المشـقَّة والإرهـاق ناهضـةٌ = بأهلـها وجنـاها السَّـعد والظفر
كانـت ولا كانـت الدُّنيـا مشـتَّتـةً = مـا بثَّها بعـدُ لا وهـمٌ ولا سفر
وأقبـلت تقنيـاتُ العصـر راقصـةً = تجلو المتاعب كيما تنـعم البشـرُ
وجُمِّع النَّـاس من سـفحٍ ومـن جبلٍ = في سكـَّةٍ زاد عنها القوس والوتر
إذا نجـا واحـدٌ منـها هـوى نفـرٌ = فيها وباتت صدور القوم تسـتعر
وبُشِّـر النَّـاسُ بالنُّعمى فما لبثوا = حتّى جروا ومساعي أرضهم هجروا
فشـتّـِت الرَّكبُ هـذا ضـاربٌ يمنًا = بلا يمين وذا في الشَّـام يحتـضر
وزاد في النَّاس خيـرٌ ظـاهرٌ عجـلٌ = لم يعهـدوه ومات الطير والشـجر
وجفَّـت الأرض فالقـيـعان قاحـلةٌ = كأنَّهم ما سـقوا فيـها ولا بـذروا
وأُمسـك القطـرُ فالأجـواء مصحيةٌ = النَّـاس تـظمـأ والآبـار تنـدثر
ولم نزل مـذ أتانا "الخير" في عجـبٍ = الفقـر يضحك والآمـال تـزدهر
الحمـد لله إن زانـت وإن خـربـت = فشـيمة النَّاس بالمعـروف تعتمر
والضـيف لو ما يرى الأوطان ممحلةً = ظنَّ الرخـا مـن هنا يبدا وينتشر
الحمـد لله هـذي نعمـة سـعـدت = بها النفوس وقد سـارت بها السير
حييت يا مجلس الشـورى أشر بهدى = نحن الذيـن لعيـن الرأي ننتـظر
ومـرحبًا أهـل ديـوان المظـالم ما = تمضي السِّنون وما تستجلب العبر
جئتم فجـاءت فنـون القولِ عامـرةً = بالمغريات وزان النَّثـر والدُّرر
هذي الجبـال تهـادت أمـر جيئتكم = فـزادها غبطـةً لمَّا سـرى الخبر
لو شـئتَ يـا ضيف أن تبقى بها أبدًا = يبـقى سـرورك لا همٌّ ولا ضجر[/poem]
أ. د. ظافر بن علي القرني
بلقرن
الثلاثاء 18/7/1426هـ
عنونت لهذه القصيدة من قبل بعنوان: "أمس واليوم"، وهي لم تنشر في ديوان بعد.