• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة الاستعداد لرمضان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    📎الدرس السابع والعشرون📎

    💭المقصد الآن أننا نعتني بالقصص لآن فيها أثر صفات الله ، أفعال الله، ترى فيها قوم آمنوا فرفعهم الله، ترى فيها قوم استعجلوا العذاب يقولوا لنبيهم: لو كان هذا حقًا من عند الله أمطرنا حجارة من السماء، مثل واحد يمشي في المعصية يقول: لو ربي مطلع علي يخسف بي الأرض، هذا الكلام الذي يأتي به الشيطان، نقول انظر هذا الكلام الذي يأتي به الشيطان هو نفس الذي أملاه عليهم هناك وقالوا: إذا كان حقًا من عند الله أمطرنا حجارة من السماء، بدل ما يقولوا اشرح صدرنا، يسر أمرنا، أرنا الحق حقًا، طيب حجارة من السماء سيأتيك العقاب، لو ما كان الآن، وبعد ذلك تسمع الله ـ عز وجل ـ قال في حق أقوام: ثلاثة ليالي، ثلاثة أيام يتمتعون، ثم ماذا يحصل❓يقع عليهم العذاب، ثلاثة أيام في حق هؤلاء يعني سنة في حق الثاني، شهر في حق الثالث، يعصي وترى متعة في الحياة متعة إلى أجل محدد، في قصة هؤلاء ثلاثة أيام في قصة هؤلاء ثلاثة سنين، في قصة هؤلاء شهر، فالقرآن يقول لك ثلاثة أيام وبعد ذلك انقل أنت على الواقع، وأعلم أنه سيتركهم يتمتعوا فلماذا يأتي لك في القصة إن الله عز وجل تركهم ثلاثة أيام؟ من أجل أن تفهم أنه لم يعاجلهم مباشرة بالعقاب، ثلاثة أيام هذه الثلاثة أيام قس عليها زمن ناس كثيرين يعصون الله ويتركهم، وليس معنى هذا رضاه عنهم.

    ↩إذًا نحن بعد ما نهتم بأسماء الله وصفاته في القرآن هذا أول مبحث وأهمه، نأتي بعد ذلك ننظر إلى (القصص في القرآن)، قصص القرآن مسألة غاية في الأهمية، يعيبنا أن نعبد الله بحب أنبيائه ثم لا نجد نفسنا لا نعرف الأنبياء، لو قيل لك: كم مرة ذكر موسى في القرآن في كم سورة❓ تقول: كثير، تعرف أن الكثير هذه لا تزيد عن سبعة سور؟ ما هي هذه السور❓ لابد أن تعدها، وهل لما ذكر في السبعة سور كرر؟ لا لم يكرر الخبر الذي جاء هنا لم يأتِ به هنا، الأمر الذي أخبرنا به هنا لم نخبر به هنا، عندما أقول لك: موسى عليه السلام تولى إلى الظل وقال {ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} هل سمعتيها في أكثر من سورة؟ في موطن واحد فقط قيل لك، إذاً معنى ذلك ماذا تتصور في القصص متكررة❓ لا أنت مخطئ ليست متكررة، تُكمّل بعضها بعضًا وكل مرة تجد القصة في سورة تناسب السورة تمامًا، وتناسب الخطاب الموجود في السورة، ـ وإن شاء الله ـ سنجد شواهد يسيرة نصل بها .

    💡إذن انتهينا من الأسماء والصفات ثم القصص.
    ثم تأتي للنقطة الثالثة وهي غاية في الأهمية: الأمثال في القرآن.


    لماذا نعتني بالأمثال في القرآن❓
    الأسباب كثير ة من أهمها: أن الله عز وجل أخبر أن المثال في القرآن {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }، ففهمك للأمثال التي وردت في القرآن دليل أن عندك علمًا لو فهمتها ستفهم أمراً عظيمًا، يعني آية واحدة فيها مثل يمكن أن تكون منهج حياة. مثال: في سورة إبراهيم عليه السلام يضرب الله مثل للكلمة الطيبة:{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء}هذا المثل خطة صناعة إنسان، خطة تربية أطفال، وهذا المثل قياس للإيمان، لماذا؟ أنت يا مؤمن مثل الشجرة فيك ثلاثة أمور: الشجرة فيها أصل، أين مكانه؟ في الأرض. ما نوعه❓ثابت، أنت يا مؤمن عند أصل المفروض يكون ثابت. بعد ذلك المفروض عندك فرع في السماء، يعني عندك أعمال صاعدة في السماء {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} . بعد ذلك تعرف الثمرة ما يتنزل من الله بعد قبوله لعملك الصالح، ما يتنزل من الله من بركات عليك، ما يتنزل من الله إيمان عليك، ما يتنزل من الله من شرح صدر عليك، ومن توفيق يكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. المثل حدّد لي نقطة القوة، أين قوتك❓ في أصلك الثابت.

    🌱المثل الذي بعده {وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} يعني الطيبة وصفت بثلاث صفات:
    🔺لها أصل.
    🔺لها فرع.
    🔺لها ثمرة.
    👈🏻الخبيثة لها وصف واحد: أنها اجتثت من فوق الأرض، إذاً أنت كن حذراً لو لم يكن هناك أصل ثابت في الأرض، لا تتكلم عن أعمال صاعدة للسماء ولا تتكلم عن ثمرات. عندما أربي ولدي، كل التركيز على تأصيل أصله على تأصيل اعتقاده في قلبه، ثم أرسم له كيف يكون ساقه، وهو ينفذ، أنا دوري في التربية أؤصل الأصل، ثم افهمه ماذا يعمل وهو يقوم بالعمل.

    💓غدًا بحوله تفصيل المثل 💓

    تعليق


    • #32
      📎الدرس الثامن والعشرون📎

      👈🏻تصوري هذا المثل الآن لو أُتقن كانت كُتبت خطط للتربية في البيوت، كان استطاع الإنسان أن يلاحظ نفسه لماذا أعماله ضعيفة❓ لأن أصله ضعيف، هذه الشجرة .

      🌱في حديث ابن عمر هي النخلة، والنخلة لها جذور في الأرض تصل أحياناً إلى خمسة عشرة متراً، يعني عمارة من أربعة طوابق، تعرف أن هذه النخلة عندما ترمي جذورها في الأرض وتسحب الماء من كل جهة فتطيب الأرض التي فيها تصبح الأرض حولها ندية، فعندما تصبح ندية هناك أحياء يعيشون تحت على جذورها، قارني النخلة بشجرة مثل شجرة البرسيم، هذه شجرة (البرسيم) في السنة تخرج نتاج أحياناً مرتين، البرسيم الأخضر وتأكل منه البهائم هذا بسرعة يهيج ممكن مرتين في السنة ينتج، لكن بعد أربعة سنوات تصبح الأرض التي يزرع فيها البرسيم بور لا تستطيع أن تزرع فيه مرة أخرى، في المقابل أن أرض النخلة الأرض تطيب تطيبها النخلة، الفارق بين النخلة والبرسيم أن النخلة من أجل أن تخرج تحتاج سنتين إلى ثلاث سنوات من أجل أن تصبح فسيلة، في مقابل أن البرسيم في سنة واحدة ممكن ينتج مرتين. هذه الصورة التي ضربت مثل من أجل أن تقول لك: يا أيها المؤمن ركز في الأصل القصة ليس في سرعة الإنتاج ولا بسرعة السلوك، القصة في صلاح القلب.❤

      📌مقصدي أن تتصور كيف الأمثال تحمل علمًا عظيمًا، مثل واحد مُثل بالشجرة لكنها تحمل علماً عظيماً تعطيك تفاصيل كثيرة، الشجرة هذه لا يوجد شيء فيها إلا ينتفع به، وكذلك المؤمن لا يوجد شيء إلا تنتفع به، لا يوجد مؤمن حقيقي الإيمان تجلس معه لا تحصّل من بركته شيء،
      والله ليقول لك :
      🔺كلمة طيّبة
      🔺أو يُثني على الله أمامك
      🔺أو يحكي لك قصة تعتبر بها
      🔺أو يذكّرك بالله
      👈🏻 يعني هناك أشخاص من قوّة إيمانهم فقط جلوسك معهم يشعرك بأنك تزيد إيمانًا بسبب ذلك، فالمؤمن مبارك مثل هذه النخلة التي لا يوجد شيء إلا ينفع بها، كل هذا اعتبارات عظيمة وهي التي تفتح عليّ باب التفكر.

      📍والسبب الثاني الذي يجعل الأمثال مهمة:
      أن أهل الباطل وضعفاء الإيمان يقولن عن الأمثال {مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً} فلا تكن ذاك الشخص الذي ليس في قلبه تعظيم لله فيقول ليس على وجه الاستفهام يريد أن يفهم لا على وجه الاستنكار، يعني ماذا في هذا المثل من الأسرار التي تقول أمثال عظيمة وهو كلها شجرة! نقول هذا من مؤشرات ضعف الإيمان وربما زواله.

      📌ننتقل إلى المبحث الرابع (نعتني بالوصوفات).
      ورد في كتاب الله ـ عز وجل ـ أوصاف -وهي بحر واسع –
      أوصاف لأهل الإيمان، للإيمان وأهله
      أوصاف وللكفر وأهله أوصاف.

      تحت الإيمان:
      ستجدي أوصافاً للذين اتقوا
      أوصاف للذين أحسنوا
      أوصاف للمخبتين.
      وتحت الكفر:
      ترين كذلك أوصاف لهم.

      📌الآن وأنت سائرة في طريقك في القرآن كلما وصف لك وصف قال لك {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} في أخر الآية لازم أرجع من البداية، أين هم هؤلاء المحسنين في السياق؟ إذًا الذي يفعل كذا وكذا وكذا اسمه عند الله محسن، ماذا يحصل؟ يحبه الله، {إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} من هم هؤلاء المعتدين؟ فارجع إلى الوراء من هم المعتدين❓الذي يفعل ويفعل ويفعل، من أجل ذلك نحن نقول تجلس مع القرآن يقول لك الله يحب المتقين يحب المحسنين، وبعد ذلك تجد فرصة للإحسان ولا تحسن! وتقول أصلاً الناس ما يستاهلوا! أنت الآن قرأت {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ما بك❓ألست تحب أن الله يحبك❓يكفيه أن يتعرض لمحبة الله. واضح لكم كيف يقوم الإنسان عن القرآن ناقص، يعني تأتي الآية يقول لك ترى الله يحب منك أن تفعل كذا، ولو فعلت كذا يحبك سمعت، وتأتيك الفرصة، أنت لا تتصور أن يقول لك في القرآن ولا تأتيك الفرصة، على طول يأتيك الاختبار، هل تحسن أو ما تحسن❓ستتعرض لمحبته أو ما تتعرض❓

      💕يتبع بحوله ضرب أمثلة لذلك💕

      تعليق


      • #33
        يعطيك العافيه

        تعليق


        • #34
          📎الدرس التاسع والعشرون📎

          على كل حال القصة ليست مجرد إحباط .. القصة هي أن ننتبه ويصبح عندنا شيء من الربط، بعد ذلك ستجد أن أعرابياً أقبل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسأله عن شجرة السدر: كيف يكون في الجنة شجرة تؤذي صاحبها لأن فيها شوك❓ فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالآية، وأنها منزوعة الأشواك، فانظر كيف الأعرابي واعي لما سمع في نعيم الجنة أن هناك شجرة سدر وهو يعرف شجرة السدر مملوءة بها الشوارع، لكن الجنة مختلفة، المقصد الأن هذه الشجرة في الدنيا كلها أشواك فالأعرابي سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كيف شجرة في الجنة تؤذي صاحبها❓ فكان الجواب في نفس الآية،

          👈الشاهد من كلام الأعرابي أن سؤال استفهام أُثير في ذهنه وفكر فيه وسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المشكلة في من يقرأ ولا يخرج معه سؤال استفهام.

          🔻نكتفي بالخمس مباحث هذه وسنناقش المبحث الأول والثاني ونكتب عليه خطة قصيرة المدى.

          موضوعنا الاستعداد لرمضان بالإيمان والإيمان له أسباب نريد أن يزيد قبل أن يأتي رمضان هذا هو الاستعداد، وإجمالاً أسباب زيادة الإيمان تعلم العلم النافع ثم التعبد بعبادة التفكر والأمر الثالث الأعمال الصالحة، واتفقنا أن هذه كلها مبنية على بعضها ابدأ بالعلم النافع ثم انتقل لما بعدها، ورأس العلم النافع العلم بالقرآن، الآن كيف ستنظر للقرآن❓
          يجب أن يكون في قلبك كذا وكذا من الاعتقادات، يجب أن تعتقد أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، يجب أن تعتقد أن هذا القرآن شفاء لما في صدرك، يجب أن تعتقد أنه كذا وكذا إلى أخر ما ذكرنا.

          كيف أتعامل مع القرآن ❓
          يمكن التعامل مع القرآن على أنه سور، ويمكن التعامل معه كموضوع.

          ما الذي يسبب زيادة الإيمان❓
          العلم النافع أعظم أسبابه، مصدر العلم النافع الكتاب والسنة، هذا العلم النافع الذي رأسه القرآن يجب أن تتكون عندك علاقة جيدة مع القرآن.
          🔺التلاوة طريق ووسيلة، الغاية ما وراء التلاوة.

          ↩سأبدأ من أول شهر ستة مثلًا ختمة جديدة،(الخطة التفصيلية) المفروض كأني بدأت المصحف من أوله، سأنظر للقرآن نظرتين معاً: سأنظر له على أنه سور كما هو مقسم، وسأنظر له على أساس أنه مواضيع، قبل قليل كان النقاش حول نظرتي للقران علىأنه مواضيع، فقلت وأنا اقرأ المفروض ألاحظ وأنا اقرأ أسماء الله وصفاته وأفعاله، ألاحظ القصص القرآني، الأمثال القرآنية ، ألاحظ الصفات:
          سواء صفات أهل الإيمان
          أو صفات أهل الكفر
          أو صفات الإنسان عموما.

          ألاحظ أوصاف الجنة والنار، هذا أنظر للقرآن على أساس المواضيع وأنا أسير ألاحظ ماذا يترتب عليّ ألاحظ❓
          سأتكلم عنها بالتفصيل، لكن قبل أن أنتقل إلى ماذا سيحصل، يجب أن أشير إشارة أخرى أني أيضًا سأنظر للقرآن على أنه سور كما هو مرتب، فماذا سألاحظ❓ سألاحظ موضوع السورة لأن كل سورة في القرآن وحدة موضوعية واحدة تعالج أمرًا مهما.

          👈سأضرب مثالًا: انظري لسورة الأعراف : لما نريد أن نلاحظ موضوع سورة ضروري جدًا أن نعتني ببداية السورة وبخاتمتها، انظري أول الأعراف الكلام عن ماذا❓ الكلام عن الثناء على كتاب الله وغالبًا ما تأتي الحروف المقطعة بل يكاد يكون دائمًا إلا ويأتي في السورة ذكر للثناء على القرآن، السورة مباشرة بدأت تتكلم عن الكتاب، ماذا حصل له❓ أُنزل إليك، ما المطلوب منك اتجاه هذا الكتاب❓ أن لا يكون في صدرك حرج، ماذا يمكن أن يكون في صدر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي صدر من يصلح للخطاب من حرج في القلب❓ظهرت علامة استفهام ،سؤال مهم : ما هو هذا الحرج الذي يمكن أن يكون❓ سنسير في الآيات ، لن أجيب عن الأسئلة أنا سأتكلم عن طريقة نتبعها وأنا بدأت بطريقة السور ولن أتبعها ،سأتبع طريقة المواضيع لا السور فقط أشير إليها.

          🔻ورد في أول السورة كلام عن قصة آدم، وذكر في القصة موقف الشيطان، لو نظرت للقصة ستجدي أنه ما صور لنا في سورة الأعراف موقف آدم بل الذي ذكر بالتفصيل هو موقف الشيطان، ما الذي أخرج الشيطان❓ أنه وقع منه التكبر.

          ذُكر الموقف الأكثر على الشيطان وتكبره، للنتقل وسنجد في هذه السورة أيضاً مثل انظر آية (175) {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ}

          💓يتبع بحوله شرح القصة💓

          تعليق


          • #35
            📎الدرس الثلاثون📎

            هذه القصة في سورة الأعراف ذُكر قصة آدم والنقاش الأكبر على إبليس وتكبره، ستجد مثل الذي آتيناه آياتنا ، ماذا فعل بها❓
            انسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين، ما السبب في فعله ذكر❓ أخلد إلى الأرض واتبع هواه،

            🔻يعني المثل أتى هنا للكلام عن إبليس وتكبره وستقابلنا قصة موسى لكن قبلها نروح إلى المثل، المثل وصف شخص يعلم وانسلخ نتيجة ماذا ❓ نتيجة إتباعه للهوى، اتبعه الشيطان بعده كيف المثل❓ واتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا ماذا فعل❓ انسلخ منها هو انسلخ منها ثم بعد ذلك اتبعه الشيطان، كأن الشيطان أصبح سنده ليس هو الذي متابع الشيطان، هو اتبع هواه
            في أول القصة يقال لك إبليس تكبر واتبع هواه وقع منه التكبر
            ثم انتقل في الأخير إلى مثل يقال لك: عالم آتاه الله الآيات، ما منزلته من العلم❓عالية فانسلخ لأنه اتبع هواه وأخلد إلى الأرض
            في الوسط أتت قصة موسى، لكن هنا في قصة موسى ذُكر السامريّ بالتفصيل .

            👈يعني السامريّ لم يُذكر في قصة موسى إلا في موطنين فقط ذكر في طه والأعراف، في الأعراف ذكر بالتفصيل، الآن ذكر لك إبليس وتكبره، وذكر لك مثلاً عن رجل عالم آتاه الله العلم وانسلخ بسبب متابعته للهوى، في الوسط ذكر لك قصة موسى والسامريّ بالتفصيل، إلى آخر آية في السورة ماذا ذكر❓{إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}

            🔺وفي الأول قيل لك أن إبليس استكبر
            ثم قيل لك أن عالم اتبع هواه
            ثم في الوسط قبل ذلك قيل لك السامريّ وكيف وقع منه متابعة الهوى.
            انظر للنصوص من قبل: بدأت السورة بالكلام عن القرآن ، انظر للآيات قبل، انظري آية (200 ) الكلام حول نزغ الشيطان وبعد ذلك:{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ }النزغ تذكروا وبعد ذلك حولهم قوم ممكن يمدونهم إلى أن تصل إلى (204 ) ({وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ }

            🌱إذًا أول السورة عندما ذكر فضل القرآن يجب أن لا يكون في قلبك حرج منه وفي الأخير قبل أن يوصيك بالاستماع أمرك بالاستعاذة ثم طلب منك الإنصات وفي الأخير وصف لك الكُمّل من الخلق كيف أنهم لا يستكبرون. 💕

            💡أكيد أن هناك علاقة بين :
            القرآن
            وبين مرض الهوى
            والاستكبار
            والشيطان.
            👈لما تقرئي جيدًا السورة بالتفصيل ستجد أن السورة تكلمت عن مرض الهوى وبالذات الاستكبار ومتابعة (هوى النفس) ، الهوى مرض عام والاستكبار أحد مظاهر الهوى، إذا أردت أن تعرف الاستكبار تقول: يتبع هواه، إذا أردت أن تتكلم عن الاستكبار تقول: الذي يستكبر يرى الحق أمامه ويتركه ويتبع هواه.

            🔻لو ركزنا جيدًا مع أننا الآن مررنا في هذه الدقائق سريعًا ، سنجد في أول السورة ذم لإبليس لأنه استكبر وفي آخر السورة نجد مدح للملائكة لأنهم لا يستكبرون وفي الوسط تجدين كلاماً عمن اتبع هواه سواء كان السامريّ أو كان هذا العالم، فتفهم أن هذه السورة لو ركزت جيداً ستصور لك حال أهل الهوى وبالذات القوم الذين أصيبوا بالاستكبار عن الحق والقوم الذين طمعوا في الدنيا وبسبب طمعهم بالدنيا وتعلقهم بها استكبروا عن الحق مع معرفته.

            ↩ السامريّ يقال أنه عابد من بني إسرائيل ثم يأتي (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا) ولا زال عالمًا، والمعلوم أن إبليس يعلم عن ربه فكأنه يقال لك لا تتصور أن علمًا يدخل إلى قلبك يكفيك، لابد أن يكون مع هذا العلم ذُلّ وانكسار، فليس من ملك العلم يستطيع أن يعالج قلبه، القلب مملوء اهواء، لابد أن يكون عندك انكسار وذُلّ لتعالج الهوى، كم من حامل للعلم كان علمه سبب لكبره (وقوعه في المرض والهوى).💔

            👈المقصد باختصار شديد : تريد أن تعالج هواك وبالذات الاستكبار❓❓
            اعتكف على سورة الأعراف
            وقرأ وكرر وزد
            ولا تنسى القصتين التي أتت فيها
            لا تنسى المثل.
            ثم بعد ذلك كله افهم ما معنى حرج من العلم❓

            💓يتبع بحوله💓

            تعليق


            • #36
              📎الدرس الواحد والثلاثون📎

              ثم بعد ذلك كله افهم ما معنى حرج من العلم❓

              أن يدخل إلى قلبك العلم.
              ثم تتحرج أن تعيشه.
              تتحرج أن تنفذه.
              تتحرج أن تنكسر به.
              فتستكبر عليه.💔

              🔻ما هو الحرج❓
              يجد الإنسان في نفسه حرج مما يعلم، ليس مباشرة الاستكبار لكن العبد الذي يعلم العلم ثم يجد في نفسه ضيق من العلم والانتفاع به والقيام به،

              💡 مثلاً: أنت تعرف أن الناس ميزانهم عند الله ليس كميزانهم عند الخلق ثم تدخل على أحد ضعيف في نظر الخلق، وأنت أول نظرة إليه تشعر أنك أفضل منه مصيبة عظيمة تسرع إلينا، وعندك نصوص وآيات كثيرة تقول لك:
              🔻ترى ذرة من كبر لا تدخل الجنة
              🔻وأن الميزان عند الله ليس كالميزان عند الناس
              🔻الفقراء يسبقون إلى الجنة،

              عندك كل هذه النصوص وأنت في قلبك هذا المرض فتتحرج ويضيق بك المقام أنك تشعر أن تكون هذه أفضل منك، لا تقبليه وتعملين قائمة أنا عندي علم وهي لا أنا بنيت مسجد وهي لا، أعمل لنفسي قائمة لأخرج من الحرج تشعرني أنني لست أقل منها، فأُعلّل بالهوى المرض، المسالة صعبة جداً وأنا اخترت الأعراف كمثال لأنها عجيبة في معالجة هذا المرض لمن فهم، الخطاب لمن يصلح له الخطاب. 🌱

              ↩هذا القرآن يعالج الوجدان وقلبك مكان للأمراض، احذر: العلم وحده لا يكفي لابد أن تدخل العلم ويكون على أرض ذليلة على أرض منكسرة، لا تكون أنت مصاباً بالهوى فتستخدم العلم لهواك ونحن نفعل ذلك طول الوقت ولا نشعر.

              🔻سأضرب مثالاً اجتماعيًا: عندي ضيوف وكتبت قائمة للزوج ليأتي بها، نظر لها فلم تعجبه فقلت له ((وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ))!
              الدليل في مكانه، الأسبوع القادم هو عنده ضيوف وكتب لي قائمة من الأشياء يريد أن أطبخها فأقول: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} ! وكلا الدليلين صحيح لكن أنا استعملهما استعمالاً نفعياً على هوانا،

              🔻وعد ما نفعله عندما يكون هناك موضوع ولا أريد أن يعرفه أحد أقول ((مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ))
              وإن أردت أن أعرف شيء أقول (من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم) وهكذا وهكذا ممارسات، والمشكلة الذي أكثر فهماً يعني الذي انطبق الهوى في قلبه وهو أكثر علماً أكثر مصيبة في هذا الأمر، لأن عنده أدلة كثيرة ويفهم أين يستدل بهذا هنا وأين يستدل بهذا هنا، فيستدل بأدلة كثيرة لكن كلها على النفعية والهوى.

              👈وتصور أن هذه صورة الانسلاخ من الدين، {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} يقول أهل العلم: انسلاخه من معاني خروجه من التقوى، يخرج من التقوى مع بقاء المعلومات في عقله، فيستخدم المعلومات لهواه، والحل التقوى، سورة الأعراف تعالج الهوى، لو درست سورة الأعراف كما ينبغي فلما ترى نفسك تزيغ للهوى وأنت عندك علم فتقرأ:{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} إلى أن تصل {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

              ↩المقصود هذا الذي تفهمه من السورة تأتي به لما يعمق فهمه وتذكر نفسك كل مرة تريد أن تستشهدي استشهاداً نفعياً متابعة هواك بالدليل، المهم أنت أنظر إلى قلبك.
              ومن أجل ذلك نقول: ترى قاعدة الدين التقوى، كم مرة مدحت التقوى في كتاب الله❓

              💓يتبع بحوله💓

              تعليق


              • #37
                📎الدرس الثاني والثلاثون📎

                📌بل كما ذكرنا سابقاً ▶لما قلنا عن سورة الليل أنها سورة عظيمة وصفت الذي ييسر لليسرى: بثلاث أوصاف مختصرة، انظر لنفسك في الثلاثة وصوفات المختصرة، {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} ولتفهمها أفهم عكسها، ما وصفه؟ {وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى}، واحد يتقي وواحد يستغني، انتبه 📍📍تأتي لحظات كثيرة يقع منا استغناء عن الله ونحن لا نشعر، لتكون من أهل اليسرى آتي بثلاثة صفات، ماذا تفعل❓


                ⬅الثلاثة هذه: انظر للتقوى ومكانها وعظيم آثرها كيف
                تسبب التيسر لليسرى، لو فهمت التقوى جيداً ستجدها
                تشمل كل الحياة.



                ✏ردًا على إحدى الطالبات: طبعًا نتيجة كلامنا عن الكبر وفلانًا أحسن مني أو أنا أحسن منه، أحيانًا يحدث مع أولادنا، أن ولدي خامل وعنده طلاب في الفصل وحتى أجعله أفضل أقول أن فلانًا ليس أفضل منك، هذه الجملة نحن اعتدناها زمناً طويلاً، وتكلمنا بها بسهولة ولم نشعر بمردودها على المدى البعيد ماذا يكون، هذه المسألة ليس لها علاقة بالمقاصد، أنا لا أقصد أن يتكبر، لكن مردودها أن يتكبر، وأنت تعال لأي أحد وقول له ترى أنت فلان ليس أحسن منك يعني أنت أحسن، ما الذي سيقع في قلبه❓ تعال لفتاة وصديقتها وقول: ترى فلانة ليست أحلى منك ستشعر أنها أحلى، سيسبب لها النشوة في القلب (مشاعر) هذه هي البذرة التي ألقيها، وتصوري هذه الجملة تقال في السنة مثلاً خمسين مرة ماذا سيخرج، وبعدين خمسين مرة في توقيت أرضه خصبة وفاضية وأنا ألقيها وكل فترة أقول ترى فلان ليس أحسن منك ترى ما في أحد في الفصل أحسن منك ماذا سيحصل؟ لكن غابت عبادة الاستعانة الذي هذا مكانها، فجاء بدلاً منها بدائل ضعيفة، وأنا دائمًا أكلمه عن {إياك نعبد وإياك نستعين}

                على كل حال القصد صحيح لكن الطريق فاسد❌، وهذا الطريق الفاسد هو الذي افسد علينا كثير من الناجحين عندي كثير أطباء ومهندسين ومعلمين لكن إن اجتمعت ببعضهم تشعر أنهم يحتقروك طول الوقت، طبعًا لا أقصد الكل أنا أقصد البعض، لماذا؟ هل يتصور شهادة الدنيا التي رفعته هنا عند الله سترفعه❓ ما المشكلة؟ أنه تربى على أن الذي في الأمام اسمه حروف يرتفع مكانه والذي ليس أمام اسمه حروف وضعيف وليس له مكان، تربى على ذلك وهو يحصد ثمن التربية. على كل حال الكِبر هذا مرض يصعب الكلام عنه وتفصيله، نسأل الله بمنه وكرمه أن يزيدنا إيمانًا وأن يجعل هذا الإيمان سبب لدفع هذه الأمراض. لأن كلما زدنا احتكاكاً بالمجتمع كلما ظهرت أمراضنا، مثل الواحد جالس في مكانه لا يشعر بألم قدمه لكن عندما يمشى يشعر بآلام قدمه وهكذا، والمنعزل عن المجتمع يظن في نفسه أنه خير فإن احتك بالمجتمع
                وجد نفسه يدخل على هذا
                يجد نفسه أحسن منه
                ويدخل على هذا يحسده
                وهو متصور من زمان أنه لا حاسد ولا متكبر إلى أخر ما نظنه في أنفسنا.

                💓يتبع بحوله💓

                تعليق


                • #38
                  📎الدرس الثالث والثلاثون📎

                  📌مرّ معنا أن العلم كلما زاد كلما شعر الإنسان بمرضه، وهذا يشهد له المثل المضروب في سورة الرعد {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ } .

                  ما أجبنا عن الحرج قصدت أن تعرفي اتجاه السورة كيف يسر❓بدأت السورة بالكلام عن إبليس الذي تكبر وانتهت السورة بالملائكة فكأنه يقال لك احذر 🚫أن تكون مثل ذاك وكن مثل هذا، ولا تعلل كل تعبك على إبليس فالذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها واتبعه الشيطان هو أولاً انسلخ ثم اتبعه الشيطان، ليس كل ثقلك تضعه أن إبليس فعل وفعل، فأنت أيضاً ممكن أن تكون أنت مريض كما وقع من السامري.

                  📍هذا نظر سريع لمواضيع السور وأنا اقرأ في السورة المفروض أشعر أكون دقيقة جدًا في الشعور بالانتقالات كم مرة قرأت سورة أولها يتكلم عن الأنبياء نوح ثم عاد أو بالعكس، وانتقل من نوح إلى عاد ولا أشعر أنها انتقالة ! فعندما تنظر للقرآن على أنه انتقالة على أساس أنه سور فأولاً حساسيتك تكون تجاه موضوع السورة وتأتين به من قوة ملاحظتك للانتقالات التي تحصل، وعلى ذلك سوف افتح سورة الأعراف مثلاً فألاحظ البداية عموماً والنهاية وألاحظ أمر مهم أيضاً كم قصة ذكرت❓
                  هل ذكرت أمثلة في هذه السورة أم لم يذك❓
                  هل فيها وصوفات أم لا يوجد❓
                  طبقت المواضيع على السور ، أي اسم تكرر في هذه السورة ❓
                  وهل تكرر اسم أو عدة أسماء مختلفة ❓

                  📎سأضرب مثالين الآن :
                  سأبدأ بالشعراء لأنها الأسهل والأيسر، وبعد ذلك أنتقل للحج. لنذهب إلى سورة الشعراء، انظر الآية التاسعة بماذا خُتمت؟ خُتمت بـ (العزيز الرحيم) ثم أتى بعد ذلك قصة موسى، سنلاحظ أمرين الآن سنلاحظ بما ختمت الآيات وسنلاحظ ترتيب القصص.

                  لاحظي أن موسى ذكر أولاً، بماذا ختمت كل قصة موسى❓آية 68 أجد أنها أيضًا ختمت بالعزيز الرحيم، وقبل ما يذكر موسى ختمت آية 9 بالعزيز الرحيم وكذلك قصة موسى، ثم أتت قصة إبراهيم عليه السلام❓هذا لا يوافق الترتيب التاريخي وهل يمكن أن يكون الأمر كما اتفق❓أكيد الجواب: لا.

                  📍ولاحظ في هذه المرحلة وأنا والقرآن ما عندي إجابات بعد، وهذا الذي يصعب علينا المسألة هذه الصبر، الواحد عندما لا يكون لديه صبر لا يعطي نفسه فرصة للسؤال، يجب عليك أولاً✏ السؤال، الإجابة قد لا أجدها اليوم ممكن أن تجديها بعد ثلاث سنوات أو عشر سنوات. أتعلمين أنك كلما تسألين تتفكرين تعبدين الله؟! هل تعلم أن هذا نوع من العبادة تؤجر عليها، لأن قلبك مشغول بمعرفة معاني كلام الله. خطوط سريعة ووجبات سريعة حتى الناس أصبحوا يبنوا بناياتهم سريعة، فبناءً على هذه سريعة صارت النفوس ما عندها صبر لأن تحتمل العلم، الناس ستة عشر سنة تبحث عن مسائل، لابد أن يحدث نوع من الصبر.

                  على كل حال انتهت قصة إبراهيم عليه السلام، نلاحظ آية 104 قصة إبراهيم ختمت بـ (العزيز الرحيم)إلى نهاية السورة قصص تتتابع وتختم كل قصة بـ (العزيز الرحيم )، ملاحظة مهمة إذاً تكرر في سورة الشعراء الاسمين العزيز الرحيم بعد قصص الأنبياء صار عندي سؤالين📝:
                  السؤال الأول:
                  ترتيب القصص لماذا أتى بهذه الصورة خصوصًا بين موسى وإبراهيم في هذا الموطن بالذات حصل اختلاف في الترتيب؟
                  والسؤال الثاني:
                  لماذا بعد كل قصة يختم بـ (العزيز الرحيم )؟

                  هذا أثر الملاحظة أنه يتبين لك في سورة الشعراء كذا وكذا وكذا.
                  هناك أسئلة سهل الإجابة عليها ستجدين من يجيبك عليها في التفسير مباشرة
                  وهناك أسئلة ستحتاج مزيد من البحث.
                  🚫لكن انتبه يجب أن يحدث علاقة بيني وبين القرآن لا تنتقلي الى التفسير مباشرة واترك القرآن، أولاً تأمل كرر لاحظ كتاب الله بعد ذلك انتقل إلى التفسير.

                  في النهاية ستجد أن سورة الشعراء كرر فيها تسع مرات اسم العزيز الرحيم، لماذا تكرر❓
                  ولماذا❓
                  أتى الترتيب ❓
                  ⬅ننتقل إلى سورة الحج، نبدأ بآية 39 في سورة الحج، الأفضل من آية 58 وإلا سيطول بنا المقام، انظر الآية 58 انتهت بقوله تعالى :" وإن الله لهو خير الرازقين" 59 " وإن الله لعليم حليم "60 " إن الله لعفو غفور" اية 61 " وإن الله سميع بصير" 62 " وإن الله هو العلي الكبير" 63 " إن الله لطيف خبير" 64 " إن الله لهو الغني الحميد" 65 "إن الله بالناس لرؤوف رحيم" أكيد أن لها صلة ببعض!! تأتي في سياق واحد متتابعة أكيد لها صلة ببعض.

                  💓يتبع بحوله💓

                  تعليق


                  • #39
                    📎الدرس الرابع والثلاثون📎

                    📌يعني تجد في كتاب الله :
                    إما في سورة تتكرر اسم أو اسمين
                    أو يأتي في سياق واحد مجموعة من الأسماء
                    كلها هذه تحتاج إلى إجابات إلى ملاحظة، تأتي في سورة مثل سورة طه تجد اسم (الرحمن ) يتكرر 3 مرات، وفي الشعراء تكرر اسم العزيز الرحيم تسع مرات وفي الحج تجد صفحة بالكامل يوصف الله بوصوفات. كل هذا يحتاج منا ملاحظات، أكيد أن هذا السياق له علاقة ببعضه مع أنه في الظاهر لا يظهر لك في أول قراءة لكن لو تأملت جيدًا سيظهر لك صلة، ⬅ثم سننتقل إلى التفسير. يعني لو قرأت هذه الصفحة في الحج دون أن يكون تركيزكم في القرآن أصلاً لن يظهر لك علامات استفهام ستقرأها هكذا وانتهى الموضوع، لذلك هناك مرحلة اسمها أنا والقرآن فقط قبل أن تفزعي للتفسير، ثم نتعلم كيف نستعمل التفسير، مشكلتنا أنه أنا والقرآن ليست موجودة كما ينبغي، لا يوجد ملاحظة أن السياقات قد تطول ثم يعود السياق مرة أخرى للموضوع الأول، ينفصل عقلنا عن المقصود، إذًا أول مرحلة لازم كلنا نشترك فيها أن يكون لي علاقة بيني وبين القران مباشرة علاقة بحث وتنقيب.

                    📍من هنا لغد أريد منك أن تقفي أمام سورة القصص فيها قصة موسى عليه السلام ، أريد أن تلاحظي عرضها في سورة القصص لاحظي انتقالاتها ولاحظي الخطابات فيها بحيث تكون نموذجًا لنا لملاحظة القصص‼‼



                    على قدر رعايتك لهذا الشهر❤ وكل من أحب شيئاً وتعلق به استعد له واستبشر بقدومه، فلا بد أن يكون هناك استعداد حقيقي، ولا يُستعد لرمضان إلا بالإيمان، وللإيمان عوامل لزيادته وأيضًا هناك عوامل لنقصانه، لكن نحن في هذا اللقاء فقط تكلمنا عن عوامل الزيادة، لكن لابدّ أن نشير باختصار لعوامل النقصان للإيمان في هذا اللقاء وبين عوامل زيادة الإيمان وعوامل نقصان الإيمان هناك عمل مهم لابدّ أن نقوم به ونكون في غاية الدقة وهو المحافظة على ما حصّلنا من إيمان.

                    📌يعني نستعد لرمضان بالإيمان وهو يزيد وينقص هناك أسباب لزيادة الإيمان هناك أسباب لنقصان الإيمان لئلا تنتقل من أسباب الزيادة إلى أسباب النقصان أو تتعرض للنقصان يجب عليك المحافظة على الإيمان لا تضيعوا إيمانكم معناه أن الإيمان ممكن أن يضيع بل تنبه جيداً إنك أنت أول ما تحصل ذرة من إيمان عدوك ينهض. سأضرب لك مثالاً من أجل أن تتصور: نذهب إلى العمرة في هذه الأيام، نطوف ونسعى، والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، غالبًا كثير من الناس يشتكوا أنه بعد أن تنتهي العمرة يجدوا أنفسهم دخلوا باباً من أبواب الذنوب ما كانت تخطر على خاطرهم أن يدخلونها بعد العمرة. مثلاً: يصبح الشخص عصبياً وبعد ما يطوف ويسعى ثم يجلس في مكان فيتخاصم مع الناس حوله في بيت الله أو تروح بيتها وتنام عن الصلاة من التعب، بماذا تفسر هذه الأحداث؟ أن العدو بمجرد أن رأى زيادة الإيمان وأسباب الغفران هجم على قلبك من أجل أن تقع فيما يضيّع الإيمان، فكلما قمت بعمل صالح صارت عندك مسؤولية عظيمة وهي المحافظة على الإيمان الذي أتاك من وراء العمل الصالح.

                    📌العمل الصالح يكون ناتج أسباب زيادة الإيمان، واتفقنا أنها مجملاً ثلاثة أسباب:
                    نتعلم العلم النافع
                    ونتدبر
                    ثم نعمل العمل الصالح، عملاً صالحاً
                    مبني على واحد تعلم وتفكر وتدبر أكيد يكون عمل يزيد إيمانه قوي، لكن العدو لا يتركك، وقتما يراك ازددت إيمانا ولو بمقدار ذرة يهيّأ لك يهيّجك لفعل يكون سبباً لنقص الإيمان، ولاحظ نفسك بعد الطاعة. فأنا الآن جمعت قلبي وبذلت جهدي أن أجمع قلبي في صلاة الظهر، ثم في صلاة العصر يقول لك الشيطان: يكفيك الظهر أنك أتقنته وبذلت جهدك وكنت جيّدة فيه فلا تتعب نفسك في العصر، فيوسوس لك بمشاعر تزهدك في الإحسان بالعمل الصالح، فعدوك يقطع عليك الطريق، ثم بالتدريج تتحول من أسباب زيادة الإيمان إلى أسباب نقص الإيمان.

                    💓يتبع بحوله💓

                    تعليق


                    • #40
                      📎الدرس الخامس والثلاثون📎

                      💡ما المرحلة التي في الوسط❓
                      👈🏻الذي يجعلني أتحول من تحصيل أسباب زيادة الإيمان إلى تحصيل أسباب نقص الإيمان هو أني وقت ما قمت بعمل المفروض يكون سبباً لزيادة الإيمان بعد أن انتهيت منه لم أبذل جهدي في حفظ إيماني وهذا أمر من الله ـ عز وجل ـ أن أحفظ إيماني، وسيمر علينا إن شاء الله نصله في الأمثال التي سنختارها في القراءة، ويأتينا أمره سبحانه وتعالى بأن نحفظ إيماننا..

                      💭ماذا يعني أن نحفظ إيماننا❓
                      📌يعني كل عمل صالح قمت به لن يتركك الشيطان تتمتع بأثره، ما أثر العمل الصالح في الدنيا؟ زيادة الإيمان والشيطان لن يتركك تتمتع بأثره وأثره زيادة الإيمان.

                      🌱ما المطلوب منا❓
                      المطلوب منا أن نركز بعد أن نقوم بالأعمال الصالحة على المحافظة على الإيمان.

                      🖋في هذه الدورة لن نتكلم عن أسباب نقص الإيمان، سنتكلم فقط عن أسباب زيادة الإيمان بكلام مجمل وقد مضى معنا ، وفي الهامش نتكلم عن كيف أحفظ إيماني❓قمت بعمل صالح كيف أحفظه❓أهم شيء في حفظ الإيمان، الذل لله والتوسل له أن يقبل العمل الصالح ، كم أغفلنا الشيطان عن التذلل للرحمن أن يقبل منا ضعيف العمل الذي نقوم به. نحن نقوم بعمل ضعيف، وهذا العمل الضعيف لن ينفعنا إلا إذا قبله الله، و لك أن تتصور إبراهيم ـ عليه السلام ـ يبني الكعبة مأموراً من الله، ويبذل الجهد هو وابنه فقط، ولا آلات ولا شيء، يأتون بالصخور من الجبال، ويتحركون مسافة طويلة من أجل الإتيان بصخرة مناسبة، ثم بعد الجهد هذا كله، يتوسلان لربهما أن يقبله، طيب هم عملوا أمرا أمروا به، وأحسنوا فيه ،لماذا يتوسلون أن يقبل منهم❓

                      ↩ لأن هذه الحقيقية لأنه ليس كل من عمل قـُبل، فمن التوفيق للمحافظة على الإيمان أن يقع في قلبك العناية بسؤال الله القبول. و(تقبل الله) هذه التي نقولها بعد المواسم كلمة أتت في مكانها لكنها تحتاج إلى قلب، فنحن عندما نرى بعضنا في العيد نقول لبعض تقبل الله، وهذه ليست كلمة تهنئة، هذه كلمة يجب أن يكون لها عمق في المشاعر أنني حقا ذليلة أمد الله في عمري وابلغني الشهر وعشتُ أيامه ولياليه ووفقت أن أصومه في مكان عظيم، وبعد هذا كله هل لي من هذا الجهد نصيب أم أنني أخذت نصيبي هنا ولم يُقبل عملي❓ هل دخل إلي الرياء وأنا لا أشعر، لو دخل الرياء ماذا أفعل❓ كل هذه التفاصيل التي أنا في غفلة عنها يجبرها كلها كلمة واحدة وهي أن تكون حريصاً على أن تتوسل إلى الله أن يقبل عملك و من ثم يبقى إيمانك.

                      💡إذاً من أجل أن نحافظ على إيماننا الذي أتانا من العمل الصالح لابد أن نطلب من الله أن يقبلنا، وهنا لا يصلح فقط اللسان، لابد من وجدان ذليل، لابد من مشاعر أن النعم التي أعيشها من أعظمها أني وفقت للعمل الصالح أن يشرح صدرك للعمل الصالح، وإلا الناس في ظلمة ومن يعرف ربه في نور ولا الناس في ضياع والذي استقام في سيره إلى ربه هو الذي نجا، لكن من نجّاك أولاً وآخراً؟ ما نجاك إلا الله ما شرح صدرك للإيمان إلا الله، فوجب أن يبقى قلبك ذليلاً له سبحانه وتعالى وهو يستحق أن تكون بين يديه ذليلاً، تطلب منه القبول.

                      إذن هذه أول نقطة:كيف نحافظ على إيماننا❓
                      🖋 أول ما نقوم بالأعمال الصالحة نتوسل إليه سبحانه وتعالى أن يقبلنا، وهذا الأمر ليس فقط في رمضان، نحن نتكلم من هنا إلى رمضان نحن نقوم ونصوم و نتلوا القرآن ونقوم بأعمال صالحة الآن، ونتدبر ونأتي إلى مجالس الذكر كل هذا لابد أن يكون في وسطه مشاعر توسل اقبلني يا رب. واحد يأتي ويقول: أكيد أنا على خير في الصباح أذهب مدرسة تحفيظ وأحفظ، في المساء أذهب إلى الدروس وأتعلم، وفي الليل أقوم الليل، من ذا الذي يسير على هذا السير ولا يفلح؟! نقول: هذا كله لا شيء لو لم يقبله الله ولا ينفعك إلا إذا قبله الله. إذاً كيف نحافظ على إيماننا❓ بعد ما قمنا بأعمال صالحة، يعني خروجك من بيتك ووصولك إلى هنا، حضورك في مجلس تحيط به الملائكة ويذكرك الله في من عنده، هذه من الأعمال الصالحة، لابد من الذل للقبول، لابد أن تشعر أنك محتاج بعد أن قمت بالعمل أن يقبلك الله،
                      📍 هذه الخطوة الأولى من أجل أن نحافظ على إيماننا📍

                      💓يتبع بحوله الخطوة الثانية 💓

                      تعليق


                      • #41
                        📎الدرس السابع والثلاثين📎

                        👈🏻فالنقطة الثالثة: حتى نحافظ على أعمالنا نكثر من التوبة، كلما تبت واستغفرت كان هذا سبباً لحفظ العمل. يعني حتى سؤال الله حسن الختام هذا ليس سؤالا باللسان فقط، يعني هذه حال يمر بها القلب لا تنفك عنه، فطيلة الوقت وأنت قلبك يحمل هم اللقاء، كيف سألقاه❓كيف يكون حالي وقتما ألقاه❓ وهذا هم ليس محزنًا ولا مخيفًا دائمًا، بل تمتزج فيه المشاعر بين الفرح والحزن والخوف، مثلما الخلق يواعدون عظماء، فأحدهم يقال له عندك موعد مع الملك ماذا يحصل في قلبه❓كله مع بعضه مشاعر مختلطة، فهذه المشاعر المختلطة من فرح وحزن وخوف، هذا ما يجب أن يكون في قلبك لأنك ستلقى العليّ العظيم سبحانه وتعالى الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، فلمّا تفكر في لقائه، وطيلة الوقت وأنت تفكر كيف تلقاه لما ينظر الله ـ عز وجل ـ إلى قلب اعتنى بالتوبة المتكررة، وأصبح همّه كيف سألقى الله❓ هذا هو طريق السلامة مع الله، وليس طريق السلامة أن تكثر أعمالاً وتظن نفسك قد أصبت، هذا يؤدي بك إلى العجب!

                        📍مرة أخرى أقول النقاط الثلاثة:📍
                        💡نحن نناقش الاستعداد لرمضان بالإيمان،
                        🖋 وقلنا أن هناك أسباب لزيادة الإيمان،
                        🖋وله أسباب نقص 👈🏻، فعن اليمين أسباب زيادة الإيمان وعن الشمال 👈🏻أسباب نقص الإيمان، فانتبه 📍وأنت مقبل على هذا الشهر الكريم أن تكون أخذت حظك من أسباب النقص، وإذا أكثرت من أسباب النقص سيأتي رمضان وتجد نفسك هلكت، لابد أن تأخذ أسباب زيادة الإيمان من أجل أن تقبل على هذا الشهر وأنت في أحسن حال.

                        🌱في الوسط بين أسباب زيادة الإيمان وبين أسباب نقص الإيمان🌱 👈🏻هناك عمل يجب أن تعمله حتى لا تتحول من الزيادة إلى النقص وهو المحافظة على الإيمان. يعني كلما كسبت إيماناً من أعمالك الصالحة التي تقوم بها كلما تراها ثروة تحتاج إلى محافظة، وقلنا هذا الكلام سنقوله في الهامش.

                        كيف أحافظ على إيماني❓
                        📌ذكرنا إلى الآن ثلاثة طرق:
                        ↩أول طريقة: أنه أول ما تنتهي من العمل الصالح كان دقيقاً أو عظيماً، طرقت باب جارتك وسألت عن حالها وانتهى هذا النقاش وأنت في قلبك أصلاً لم تفعل هذا الفعل إلا ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِي جَارَهُ)) هذا نوع من أبواب زيادة الإيمان أن تكرم هذا الجار، انتهينا وكلمت هذا الجار وأحسنت إليها في الكلام هذا العمل يزيد الإيمان ماذا تفعل بعد ما انتهى هذا النقاش البسيط❓ أن تسأل الله أن يقبل لك هذه الخمس دقائق التي فعلت فيها فعلاً يحبه الله.

                        ☘أنت الآن تخرج من بيتك إلى هنا وتخرجي من هنا، وأنت قادمة مهم جداً أن تحرر لماذا تأتي؟ وأنت خارجة انتهى الموضوع الآن ماذا ستفعلين❓ تسألي الله أن يقبل منك حبس نفسك ثلاثة أو أربعة ساعات من أجله، حبست نفسك عن محابك وجلست في مجلس تعلمين أنه مجلس يحبه الله، لماذا يحبه الله❓ لأن فيه ذكره، وأنت لم تخرج إلا لأجل أن تذكره، وتحيط بك الملائكة ويذكره الله في من عنده، فتسألي أن يقبل منك هذا العمل فأحفظ إيماني بأني كل ما قمت بعمل اسأل الله القبول، ولا تسأل عن قلب غافل عن هذه المسألة، لأن هذه الغفلة لا دليل على أني لا أحفظ إيماني، أنا أكلمك وأقول لك: لا تجعل الإيمان عمل من المعتاد القيام به أعمال الإيمان فقط عمل ونقوم به وانتهى ونرميه وراءنا لا يصح، لابد أن أشعر أن التوفيق الذي حصل لي أن أقوم بعمل صالح شكره أن أتذلل أن يقبلني الله عز وجل، اعتني بالعمل الصالح في ابتدائه واعتني به في نهايته، وكل مرة اسأل الله القبول بعدما أنتهي من العمل الصالح، وكلما سألت الله القبول كلما فتح لك أبواب وشرح صدرك للأعمال الصالحة كلما قوي ذكرك له سبحانه تعالى.

                        💓يتبع بحوله💓

                        تعليق


                        • #42
                          📎الدرس الثامن والثلاثون📎

                          💡ممكن مع كثرة الأعمال الصالحة يحصل في النفس العُجب، فنقول: من أسباب المحافظة على الإيمان محاربة أمراض القلب عمومًا وعلى الخصوص مرض العجب، فلو تبرع العبد بمثل جبل أحد ذهبًا وهو يريد الناس كان هذا عليه عذاب، طيب لو تبرع من أجل الله ثم وجد نفسه فخورًا بما فعل كما يعبرون، ويرى نفسه أنه أنجز إنجازاً ما أنجزه غيره، هذا يسبب أن هذا الجبل الذي مثل جبل أحد يصبح ولا مثل الحصى في ميزانه!! ذهب بل وهو آثم، فانظر كيف يُذهب الإنسان عمله الصالح يُذهب إيمانه بمثل هذا المرض، إذاً تذلل لله واطلب منه القبول، وإذا شرح صدرك للأعمال الصالحة فكن حذراً من العجب، والذي يسهل عليك أن تكون حذر من العجب أنك تنسى الأعمال الصالحة لا تعمل لك قائمة أنا ذكرت أنا سبحت اليوم مئة مرة وذهبت وبنيت مسجد أنا فعلت لا تعمل قائمة لا تحصي على الله، إذا أردت أن تحصي أحصي ذنوبك أما أعمالك الصالحة كن على يقين أنها لا تضيع.📍

                          ⬅ونسيان العمل الصالح هذا أحد أدلة الذُّل لله، فلما تنسى ما مضى من الأعمال الصالحة أنك فعلت وفعلت ، تنساها نسيان تفاخر يعني كلما نسيت كلما دل على ذُلِّك لله ـ عز وجل ـ . انسي الماضي، لا تحسبي ما شاء الله لي خمس سنين أتصدق على فلانة لا نريد الذي في الوراء انسيه، والذي في الأمام فكري نفسك أني أخر الشهر لا أنسى أني افعل كذا هذا في المستقبل، لكن على الماضي ما تحسبي كم سنة وأنت تتصدقي مثلاً، النسيان المقصود على ما مضى.

                          💭الأمر الثالث من طرق الوصول إلى المحافظة على الإيمان: التوبة. أكثِر من التوبة، كل ما تبت وصدقت توبتك حتى سيئاتك تتحول إلى حسنات!! 👈🏻فيزيد إيمانك.

                          📍على كل حال تُعد إلى عشرة أسباب للمحافظة على الإيمان، لكن يكفينا هذه الثلاثة في هذه العجالة. الكتب التي تتكلم عن زيادة الإيمان ستتكلم عن المحافظة على الإيمان، مثل:
                          🔺 كتاب الشيخ عبد الرزاق البدر🔺 الذي يتكلم فيه عن أسباب زيادة الإيمان وفي ضمنه كلام عن المحافظة على الإيمان.
                          🌱انتهينا من المحافظة على الإيمان🌱

                          🖋نعود إلى أصل موضوعنا، ذكرنا أسباب زيادة الإيمان على وجه الإجمال وتوقفنا عند أول سبب وقلنا أنه أهم سبب وهو العلم النافع، وذكرنا أن العلم النافع له رأسان لا ثالث لهما:
                          🔺أن تنكب على كتاب الله.
                          🔺وأن تعتني بسنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
                          👈🏻واتفقنا أنه في المقدمة سنعتني بكتاب الله، خصوصاً أن قيام رمضان وأوقات رمضان لابد أن تكون عامرة بقراءة كتاب الله، ولا زلنا نقول: تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة،الذي ستجمعه في الرخاء من فهوم ستتبين لك وبسرعة وأنت في وقت الشدة، يعني بدل ما تكون في رمضان تبحث ما معنى هذه الكلمة❓ اجعل هذا العمل في الرخاء، عندما تأتي الشدة ستجد هذا الأمر له أثر عليك.

                          💓يتبع بحوله💓

                          تعليق


                          • #43
                            📎الدرس التاسع والثلاثون 📎

                            📌واتفقنا على آخر كلام نظر وهو كلام قتادة رحمه الله، قال قتادة رحمه الله: ”ما جالس أحد كتاب الله إلا قام عنه إما بزيادة أو نقصان“. متى تأتي الزيادة من كتاب الله❓عندما تكون شديد الملاحظة، عندما تفهم أن هذا القرآن يخاطبك لا يخاطب الناس، عندما تسمع مثلاً عن بني إسرائيل وما تعتقد أنك تسمع تاريخاً، أنت تسمع عن بني إسرائيل من أجل أن تحذر أن تكون فيك صفة من صفاتهم السيئة، أو تسمع عن بني إسرائيل في أول الأمر وترى كيف أن الله فعل بهم وأعطاهم وإلى أخره.

                            ⬅أنت تسمع عن الأقوام ليس من أجل أن تقرأ تاريخًا مجردًا❗أنت تعرف الله هنا، وهذا أهم ما في القرآن من أوله إلى أخره القرآن من أجل أن تعرف الله الذي أنت له عبد، ألا يجب على العبيد أن يعرفوا سيدهم ومالكهم❓❗يجب عليهم من أجل أن تستمتع بعبوديتك، ترى أنت في العبودية عبد، لكنك لابد أن تعتز بعبوديتك له، عبودية الخلق للخلق عبودية مصّ دماء يعني لو واحد عبد لواحد يمص دمه، لكن عندما تكون عبد للملك العظيم إنما هي عبودية تستمتع فيها، يقال لك: أي هم ضعه عند بابه، أي حاجة اسأله، أي أمر تريده في نفسك أو في أبنائك اسأل الملك الذي يملك كل شيء ويعطيك، يقال لك: فقط قل: حسبي الله وكفى، يعني هو كافيني وحسبي ومرادي عنده، فهذه عبودية شرفـ أن يقال لك: لا تحمل هم أي شيء، فقط أنت فقط أطعه وسترى آثار طاعته أنه يغنيك ويشرح صدرك وييسر لك أمرك ويبعدك عن الضلال ويوصلك إلى الهداية، بركات تنزل {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} لماذا هذه الآية بعد هذه الآية ؟لماذا الخبر الذي أتانا أننا خلقنا ليعلم الله أينا أحسن عملاً بعد أن أخبرنا 📝بأنه له ثلاثة صفات:
                            🔺أنه تبارك ينزل البركات .
                            🔺وأن له ملك كل شيء
                            🔺وأنه على كل شيء قدير.
                            ⏪يعني يقال لك: أن هذا الملك العظيم الذي وصفه أنه على كل شيء قدير والذي ينزل البركات اختبرك هل تتعلق به وتطلب البركات منه أم يتشتت قلبك❓واختبرك بأن هذا الأمر غيب لكنك ترى آثار كمال صفاته.

                            📌الإنسان بدون القرآن يرى آثار الكمال في كل شيء لكن لا يعرف يترجمها، بالقرآن سيترجم الإنسان ما يشعر ويرى ويتيقن من آثار الكمال 👈🏻في كل شيء هناك كمال:
                            💭في أفعاله فيّ كشخص
                            💭في أفعاله في الكون
                            💭في خلقه سبحانه تعالى

                            كل شيء فيه كمال، أنت لا تعرف تترجمه إلا إذا عرفت الله من كلام الله. بمعنى مثلاً: واحد متخصص في التشريح وعندما يشرح جسم الإنسان يرى عجبًا من دقة الصنع، لو لم يكن يعرف ربنا ينظر له ويقول: أكيد الذي صنع هذا الصنع له صفات كاملة أنه كذا وكذا وكذا، هذه الصفات التي رأى أثرها في المصنوع لو فتح كتاب الله سيجدها بينة واضحة وصف الله بها نفسه، فماذا يجب أن نفعل؟ عندنا نقطتين:
                            🔺أتعلم العلم النافع أولاً
                            🔺ثم أرى في الكون
                            لماذا❓ لأن كلما أخذت وتعلمت من كتاب الله كلما بدأت أفسر صحيح كل الأفعال وأعرف انسبها إلى الله، وهذه عندنا مشكلة عظيمة في نسبة الأفعال.

                            📍ما موقفي أولاً من أجل أن أقوم عن القرآن بزيادة❓
                            لابد أن أنظر للقرآن على أنه كتاب خوطبت به، وأن المطلوب أن أعرف الله من كتابه، والله عز وجل عرفني بنفسه وهذا أول مبحث وأهمه كما اتفقنا، أن أول مبحث وأهم موضوع نهتم به ما ورد عن الله ـ عز وجل ـ من أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى.

                            📍من المواضيع المهمة: أن الله عز وجل بعد ما أخبرني عن صفاته أراني آثارها في القوم الذين مضوا، أراني كيف يعامل المؤمن ويعامل من كفر، يعامل من استغاث به ويعامل من أعرض عنه، إذاً ستجدين في قصص القرآن آثار صفات الله ـ عز وجل ـ. يعني القرآن هذا كتاب تعرف الله به تعرفه بأسمائه وصفاته وأفعاله، تظهر لك في ثنايا القصص كيف أنه يعامل خلقه، يظهر لك أيضاً في ثنايا الأمثال وترى علمًا عظيمًا، ويظهر لك في ثنايا الأوصاف التي وصف بها أهل الإيمان أو وصف بها أهل الكفر أو وصف بها الناس على وجه العموم.

                            💓يتبع بحوله💓

                            تعليق


                            • #44
                              📎الدرس الأربعون 📎

                              💭النقطة التي سنهتم بها ما هي❓
                              🔺أسماء الله ـ عز وجل ـ وصفاته.
                              🔺ثم ثانياً بالقصص في القرآن.

                              🌱أنا الآن أريد أن أصل إلى أن يكون القرآن سبباً لزيادة الإيمان، فماذا أفعل❓
                              ↩أول شيء، هناك عبادة اسمها عبادة التدبر، ويجب أن تفهمها جيدا حتى لا تصبح هي بنفسها مشكلة علي، لأن نحن الآن نقول: يجب علينا أن نتدبر القرآن، ما هو فعل التدبر؟ فعل التدبر أصلاً أن تأتي بالكلام الذي تسمعه من أوله لأخره ومن أخره لأوله، يعني التدبر من دبر الشيء، أي من نهايته، ترده من أوله إلى آخره ومن آخره لأوله، أي تقلبّه في عقلك مرة واثنتين وثلاثة ، فهل نحن نفعل هذا الفعل أم مباشرة أول ما أقول أريد أن أتدبر نفتح كتاب التفسير ❓غالبنا عندما يريد أن يتدبر يفعل ذلك، نقول: لا أخطأت. نقول: أخطأت، أولاً أنت والقرآن، يجب أن أعرف أصلاً أنا عن ماذا أبحث❓يجب أن تمسك كلام الله نفسه وتقرأه مرارًا وتكرارًا إلى أن يتبين لك الأمر، لا نريد أن تفسر، لكن فقط نريد أن تظهر لك علامة استفهام. غالبنا يقول: فتحت التفسير وما فهمت، ولم أخرج بالنتيجة المطلوبة، لماذا؟ لأن عقولنا لابد فيها أن تفتح علامة استفهام أولاً ثم نجيب عليها، لكن أنا أصلاً ليس حاصل لي أن أعرف ما الشيء الذي أبحث عنه.

                              👈🏻سأضرب مثلاً: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} السؤال يقول القرآن هدى للمتقين فقط أو هدىً للناس كلهم ؟ يعني أنا ما أهتدي به إلا إذا كنت متقيًا أو هو الذي سيوصلني للتقوى؟ الله عز وجل يقول { هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } يعني المفروض تأتي ومعك تقوى. هذا من المحفوظ الذي كل الناس يحفظونه أول خمس آيات في سورة البقرة غالب الناس يحفظونها، هو هدى للمتقين، هل آتي ومعي تُقى ثم ينفعني، أم منه سيأتي التقى؟ وهذا السؤال يفهمك ماذا يحدث، كثير من الناس تريد ابنتها أن تهتدي فتأخذها لمدرسة تحفيظ وتظن أن بمجرد دخولها مدرسة التحفيظ ستكون النتيجة الهداية، ثم تشتكي الأم وتقول: ما زالت كما هي، هي تظن أن هذه المدرسة أو هذا الحفظ هو الذي سيأتي بالنتيجة.

                              ♦انظر ماذا يقول صحابة النبي صلى الله عليه وسلم: " تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن" هذا يفسر لك كلامهم ، يعني الإنسان يأتي وفي قلبه تعظيم لله، تعظيم لكلام الله، لو أتيت وفي قلبك تعظيم لله وتعظيم لكلام الله سيكون كلام الله هداية لك. لو هذا الشخص ليس معه قبول للإيمان سيستخدم هذا الجو فيما يريد وعلى هواه، وقد يُفسد لي الجو. الجماعة الذين في المدارس ويمارسون يعرفون هذا الكلام جيداً، نعم الخلطة لها أثرها، لكن لابد أن يكون في القلب شيء من الإيمان.
                              نحن لا نريد أي شيء نريد تعظيمًا للقرآن
                              🖋شعور أن هذا القرآن هو كلام الله
                              🖋شعور أنه يهدي للتي هي أحسن، يهدي للتي هي أقوم
                              📌(شعور ) وبعد هذه المشاعر يهتدي الإنسان📌

                              💡وهذا ليس كلامي، الله عز وجل يقولك { الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } يعني سيكون سبباً للهداية على قدر تقواك هذه القاعدة الأساسية: كلما زدت تقوى كلما زاد هدايتك بالقرآن. المثل مضروب لسؤال الاستفهام، المفروض أن هذه الآية تثير استفهامي، أن المفروض أدخل على القرآن بماذا؟ هذا القرآن هدى لمن؟ مثلا: أنا مقبل وأريد أن أتدبر، لا تتصور أنه سيُفتح لك أبواب في فهمه وأنت ما قدمت بين أبواب فهمه شيء من الُتقى، يجب أن يكون لديك شيء من التقى تتقي الله، وكلما زدت تقوى كلما فتحت كلام الله وشرح الله صدرك وأفهمك، لذلك كثير من الناس تقول: عندما نقرأ القرآن في رمضان كأننا نقرأه أول مرة، وهناك آيات تمر علينا وكأننا أول مرة نقرأها، لماذا❓أن جو من التقى حصل في رمضان سبب للإنسان انشراح الصدر!!

                              💓يتبع بحوله💓

                              تعليق


                              • #45
                                📎الدرس الواحد والأربعون 📎

                                💡أولاً مهم جداً أنا والقران نريد سؤال استفهام ولا نريد إفتاءات وواحد يقول: أنه تبين لي من خلال قراءة، نحن فقط نريد الذي موجود في كلام الله، لا نريد تفسير الآيات ما وصلنا إلى هذا، فقط نريد أن نلاحظ يصير عندي علامة استفهام.
                                📍الآن مفروض يصير عندي علامة استفهام في موطنين:
                                ✏أسماء الله
                                ✏والقصص في القرآن.
                                👈🏻أنا الآن أناقش المسألة من جهة الموضوعات، أي: نحن اتفقنا على خمس موضوعات سنهتم بها على المدى الطويل

                                أولاً سنهتم بموضوعين:
                                ✏أسماء الله عز وجل وورودها في كتاب الله .
                                ✏والقصص في القرآن .
                                📍وسنضرب أمثلة على هذا وهذا📍

                                🖋في أسماء الله عز وجل وصفاته وأفعاله هناك عبادة عظيمة لابد أن نقوم بها، وهذه العبادة لا تحتاج إلى تفسير ولا لغيره، فقط تحتاج أن تركز وأنت تقرأ كلام الله. سنبدأ بالأولى، أنا والقرآن، لنضرب مثال في سورة الروم آية 21،22، 23، 24 .

                                الآن أنا سألاحظ ثلاثة أمور :
                                🔺أسماء الله
                                🔺صفاته
                                🔺أفعاله.
                                💭وسأرى آثار هذا علي، يعني أي عبادة هذه التي سأعبد الله بها وقت ما أصل لهذه النقاط؟ في الآية 21 ما هي الآية التي يلفت الله نظرنا إليها؟ لتسكنوا إليها❓ {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون} يعني كل ما رأيت كيف الله عز وجل جعل في الحياة الأزواج وأنزل هو سبحانه وتعالى المودة والرحمة بينهم، وأن العقل المجرد يقول: أن شيئًا تحتك به وقتاً طويلاً ستمل منه، ممكن كثير من الصغار الذين لم يعيشوا هذه الحياة تقول: كيف يبقى زوجي طول هذه الأيام؟ تتصور أن طول المدة يسبب الملل، المنطق يقول لأن يسبب الملل لأن من عادة الإنسان أن يمل، لكن لابد أن تعرف أن الزواج آية من آياته وأنه سبحانه وتعالى هو الذي ينزل المودة والرحمة، انظري أخر الآية: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون} يعني هذه المسألة تحتاج إلى تفكر: كيف الله عز وجل يعمر البيوت رغم اختلاف الطباع❓ كيف يجمع هذا مع هذا؟ كيف يجتمعون ثم ينسجمون مع اختلاف طبائعهم وتفكيرهم❓ كيف يتحول الأمر إلى أمر طبيعي ويقبله كل الخلق؟ مثل هذا يحتاج إلى كثير من التأمل ، ولا نحن في أول الحال اثنان أخوان طباعهم مختلفة لا يستطيعوا أن يجتمعوا في مكان واحد، لكن انظر كيف الله ـ عز وجل ـ يلائم بين هؤلاء لدرجة أن كثير من الأزواج تجد أن كلامهم أصبح أسلوب واحد، تجد أحيانًا أنهم ينسجمون انسجاماً تاماً، والذي سبب هذا الله آية من آياته سبحانه وتعالى تحتاج إلى تأمل وتحتاج إلى تفكر، لكن من يتفكر؟ الذي يفهم جيداً، يعني كل مرة سنرى أزواج سنقول: ما جمعكم إلا الله، ولا ألف بينكم إلا الله، ولا أبقى بيوتكم إلا الله هنا سنعبّر بتوحيد الربوبية.

                                💡الآيات التي بعدها الآن : {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ} ومن آياته خلق السموات والأرض ..ثم اختلاف ألسنتكم : يعني اللغات، كلما سمعت وخصوصًا في الحرم الناس يتكلمون بلغات مختلفة بدون تعلمك للآية تقولين: سبحان الله، لكن لما تتعلمي هذه الآية ماذا سيقع في قلبك❓ ترددين الآية {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ} وقت ما تسمعي هذه الأصوات المختلفة تقولي: يقول سبحانه وتعالى في سورة الروم { وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ } هذه من آياته سبحانه وتعالى وتسبحين. العاميّ الذي ما عنده تدبر يمكن أن لا يلفته وإذا لفته ممكن أن يقول سبحان الله، لكن أنت التي تعلمت تجيبين الآية يقول سبحانه وتعالى في سورة الروم كذا وكذا." وَأَلْوَانِكُمْ " نفس الكلام كلما رأيت لونًا كلما اعترفت أنه والله ما أعطاك هذا اللون إلا الله، يعني تحرير توحيد الربوبية في مواطنه، والربوبية هي أفعال الله، الله ـ عز وجل ـ رب له أفعال أين أفعاله❓في كل شيء.

                                💓يتبع بحوله💓

                                تعليق

                                يعمل...
                                X