الرواية من أشكال النثر الأدبي وكذلك القصة، ولهذا يختلط الأمر على كثيرين فلا يستطيعون التفريق بين القصة والرواية، حيث أن كلاهما يقص حكايات ويروى أحداث، ومع هذا هناك فروقات كثيرة بينهما.
الرواية : هي أحد أشكال النثر الأدبي، وهي عبارة عن حكايات خيالية يتم روايتها بصورة مفصلة وطويلة، فهي من أطول أنواع الأدب النثري حتى أطول من القصة بكثير، وللرواية خصائص مميزة لها تميزها عن القصة وعن أنواع الأدب الأخرى، حيث أنها بالرغم من طولها لابد من أن تكون أحداثها محبوكة جيدا، وأحداثها طويلة وبهذا فهي أطول من القصة ، وتتضمن أعداد كثيرة من الشخصيات التي تدور حولها أحداث الرواية، وهي تكتب باللغة النثرية.
وتكون القصص التي تحتويها خيالية من نسج خيال المؤلف، ويوجد فروع كثيرة من الروايات على حسب نوع القصة التي ترويها، فهناك النوع الرومانسي الذي يقص حكايات تحتوي على مشاعر رومانسية وهناك التاريخية التي تقص حكايات لها علاقة بأحداث تاريخية مميزة، والبوليسية التي تتضمن مغامرات وأحداث مثيرة، والواقعية التي تحكي حال الواقع الذي نعيش فيه، وسياسية والتي تناقش الأحوال السياسية في البلاد، والوطنية والتي تروي قصص أبطال ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن، والعديد من الأنواع الأخرى.
عموما لابد وأن تحتوي على عدة عناصر معينة وهي:
-عدد كبير من الأشخاص الذين تدور حولهم الرواية وغالبا يكون هناك أبطال أو بطل واحد للحكاية وعدد من الأشخاص الثانويين.
-لابد من وجود حبكة مميزة تتدرج من خلالها الأحداث وصولا للنهاية التي تحل فيها كافة الأمور وتتضح، وهناك نوعان من الحبكة وهي الحبكة المركبة والتي تبدأ من نهاية الأحداث وتظل الأمور تتضح وتتبين حتى نصل للسبب في المشاكل وحلول لها، وهناك الحبكة العادية والتي تبدأ في قص المشكلة وتبدأ الأحداث في التدرج حتى تصل إلى الخاتمة.
-موضوع الرواية، وهو عبارة عن حكمة معينة يريد الكاتب أن يوصلها للقراء في نهاية الموضوع، وتكون كافة أحداث الموضوع مسخرة لتوصيل هذه الحكمة.
-الزمن المكان للأحداث، أي أن الأحداث تتم في أي مكان بالضبط وفي أي وقت هل هي في الوقت الحالي أم في زمن بعيد؟
-ذروة القصة، وهي التي توضح في النهاية الحبكة الخاصة بالحكاية.
-الحوار، وهو الكلام الذي يقوله أشخاص الحكاية لبعضهم البعض.
تعليق