حكم السُمعة مع الدليل
تحدث علماء المسلمين عن حكم السمعة فقال النووي: "وكما أن الرياء محبط للعمل كذلك التسميع، وهو أن يعمل لله في الخلوة ثم يحدث الناس بما عمل"[13]. قال السعدي في بيان حكم الرياء الذي هو موافق لحكم السُمعة[14]. واعلم أن الرياء فيه تفصيل: 1- إن كان الحامل للعبد على العمل مراءاة الناس، واستمر على هذا القصد الفاسد، فعمله حابط، وهو شرك أصغر، ويخشى أن يتذرع به إلى الشرك الأكبر.
2- وإن كان الحامل للعبد على العمل إرادة وجه الله مع إرادة مراءاة الناس، ولم يقلع عن الرياء بعمله، فظاهر النصوص أيضا بطلان هذا العمل.
3- وإن كان الحامل للعبد على العمل وجه الله وحده، ولكن عرض له الرياء في أثناء عمله، فإن دفعه وخلص إخلاصه لم يضره، وإن ساكنه واطمئن إليه نقص العمل وحصل لصاحبه من ضعف الإيمان والإخلاص بحسب ماقام في قلبه من الرياء.
واستثنى العلماء إذا كان ممن يقتدى به، عالما بما لله عليه في فرضه ونفله، وذكر ذلك تنشيطا للسامعين ليعملوا به فلا بأس"[15].
قال الطبري[16]: "كان ابن عمر وابن مسعود وجماعة من السلف يتهجدون في مساجدهم ويتظاهرون بمحاسن أعمالهم؛ ليقتدى بهم. قال: فمن كان إماما يستن بعمله عالما بما لله عليه قاهرا لشيطانه، استوى ماظهر من عمله وما خفي لصحة قصده، ومن كان بخلاف ذلك فالإخفاء في حقه أفضل وعلى ذلك جرى عمل السلف".
منقول
تحدث علماء المسلمين عن حكم السمعة فقال النووي: "وكما أن الرياء محبط للعمل كذلك التسميع، وهو أن يعمل لله في الخلوة ثم يحدث الناس بما عمل"[13]. قال السعدي في بيان حكم الرياء الذي هو موافق لحكم السُمعة[14]. واعلم أن الرياء فيه تفصيل: 1- إن كان الحامل للعبد على العمل مراءاة الناس، واستمر على هذا القصد الفاسد، فعمله حابط، وهو شرك أصغر، ويخشى أن يتذرع به إلى الشرك الأكبر.
2- وإن كان الحامل للعبد على العمل إرادة وجه الله مع إرادة مراءاة الناس، ولم يقلع عن الرياء بعمله، فظاهر النصوص أيضا بطلان هذا العمل.
3- وإن كان الحامل للعبد على العمل وجه الله وحده، ولكن عرض له الرياء في أثناء عمله، فإن دفعه وخلص إخلاصه لم يضره، وإن ساكنه واطمئن إليه نقص العمل وحصل لصاحبه من ضعف الإيمان والإخلاص بحسب ماقام في قلبه من الرياء.
واستثنى العلماء إذا كان ممن يقتدى به، عالما بما لله عليه في فرضه ونفله، وذكر ذلك تنشيطا للسامعين ليعملوا به فلا بأس"[15].
قال الطبري[16]: "كان ابن عمر وابن مسعود وجماعة من السلف يتهجدون في مساجدهم ويتظاهرون بمحاسن أعمالهم؛ ليقتدى بهم. قال: فمن كان إماما يستن بعمله عالما بما لله عليه قاهرا لشيطانه، استوى ماظهر من عمله وما خفي لصحة قصده، ومن كان بخلاف ذلك فالإخفاء في حقه أفضل وعلى ذلك جرى عمل السلف".
منقول
تعليق