تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
(الإستفادة من فئة المتقاعدين المبدعين والمبتكرين)
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع سلمه الله ورعاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,,
سيدي أمير الشباب/ الشاب الطموح المتألق دوماً، خلقاً، وعلماً, وأدباً وهمةً، وطموحاً, واستشرافاً لمستقبل
واعد، ومتطور، لهذه البلاد المباركة، وبلا شك أن ذلك كله هو امتداد للمسيرة العطرة التي
سطرها موحد هذه البلاد الطيبة المباركة، وأبنائه البررة من بعده حتى وصلت إلى هذا
العهد الميمون، العهد الزاهر، عهد التطور والرقي،والإبداع ،
والحزم،
والعزم، عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين/ الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظة الله ورعاه للأمة العربية،
والاسلامية، ولهذه البلاد المقدسة بلاد الحرمين الشريفين ذخراً وقائداً ملهماً مسدداً بأذن الله تعالى.
سيدي ولي العهد ووزير الدفاع/ نحن أبناء هذه البلاد المباركة بأذن الله تعالى نتطلع ونستشرف
لمستقبل مشرق وضاء وكلنا أمل في الله عز وجل ثم في سموكم الكريم وما لمسناه من سموكم النبيل، في
خلال السنوات الماضية ومنذ انطلاق الرؤية المباركة(2030) أن تصل هذه البلاد الى مصاف الدول العظمى المتقدمة في جميع المجالات والابعاد المختلفة،
سياسياً، واقتصادياً واجتماعياً، وامنياً، ودينياً، وتقنياً، وثقافياً، وانتاجيةً، ورقياً وابداعاً، وتميزاً، (كيف لا)؟ ونحن نرى من أبناء، وبنات، وشباب، وفتيات، هذه البلاد الطيبة ممن يتخرجون من الجامعات الوطنية، والجامعات العالمية،
ولهم صولات، وجولات، وابتكارات فريدة،
ويتم استقطابهم في جميع المجالات في الداخل والخارج والحمد لله رب العالمين، فبلادنا
لها السبق في ذلك (بوقتنا الراهن) وهذا كله بتوفيق من الله ثم بدعم سموكم الكريم، ورؤيتكم
الثاقبة لتوطين واستقطاب الصناعات والابتكارات الوطنية، والبحث عن كل ما هو جديد في أنحاء
العالم أجمع، ويخدم مصلحة البلاد، والعباد في هذه البقعة المباركة والبلاد المقدسة أن شاء الله.
وتهيئة الفرص والتغلب على التحديات
التي تواجه كل أبناء الشعب السعودي والمقيمين وبدون استثناء ولله الحمد والمنه.
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان هناك فئه مهمه جداً من فئات المجتمع السعودي
الذين وضعوا أنفسهم فداء للوطن واقسموا على أنفسهم قسم عظيم بأن يكونوا
حماة لهذا الدين، والمليك، والوطن،
انهم فئة (المتقاعدين من العسكريين) وقد أدوا أعمالهم بكل أمانة، واقتدار، وقد تم تأهيلهم، وتدريبهم،
وصقل مواهبهم، وابتعاثهم في أرقى، وأفضل الجامعات والكليات الوطنية، والاقليمية، والعالمية،
ومن ثم ما لبثوا أن تم (تقاعدهم) وهم في مراحل النضج، والعطاء، والابتكار، بل هي مرحلة الريادة،
والقيادة، وتفعيل الدور الريادي في قطاعاتهم المختلفة، ونحن نؤمن بأن ذلك من سنن الحياة ومراحل العمر، ولكن يا سيدي الأمير/ لدي وجهة نظر وراي فيما يخص هذه ( الفئة) مع علمي المسبق بأن ذلك لم يغيب عن سموكم الكريم، ولاعن رؤيتكم المباركة،
ولا عن اهتماماتكم الشخصية، ولا عن القيادات العسكرية القائمة بالدور القيادي في مختلف القطاعات العسكرية
بالدولة سابقاً ولاحقاً . ولذا أرى والرأي الأتم لسموكم الكريم أن يتم الآتي :
أولاً: ان يتم فتح مراكز أبحاث واستشارات، ودراسات مستقبلية، واستراتيجية، في جميع مناطق المملكة
ولتكن في( المدن العسكرية)والمدن الرئيسية الكبيرة، وتكون على شكل( مراكز بحثية) أي أن تلك المراكز
تتكون من (مجالس) ويتم فيها انتخابات لرؤساء( المجالس) ، ونوابهم، والأعضاء لتلك المجالس، وتكون
على شكل فئات(أ، ب، ج) والعاملين فيها يكونون من (فئة المتقاعدين) الذين يرغبون في العطاء
ولديهم القدرة على الإبداع والابتكار، وتقديم الدراسات المستقبلية، والاستراتيجية والاستشارات المختلفة، ويوضع لتلك المراكز آليات، ولوائح،
وأنظمة تحكمها، وخصوصاً ان لديهم الخبرات، والدورات، والمؤهلات التي تؤهلهم لذلك،
وبذلك يكون تم توفير أعمال تناسب مؤهلات هذه (الفئة) ، وزيادة دخول لهم تساعدهم على ظروف الحياة، واشغال لفراغاتهم، والاستفادة من مواهبهم، وقدراتهم، وابتكاراتهم التي يجيدونها في جميع المجالات المختلفة، على ان تدعم تلك المراكز البحثية من كل القطاعات الحكومية،
والقطاع الخاص، والقطاع الثالث، القطاع الاهلي أو الخيري.
ثانياً: أن يتم تخصيص جهة تتولى استقطاب تلك الفئة والبحث لهم عن عمل يتناسب مع مؤهلاتهم،
وقدراتهم، وامكانياتهم، وتأمين الفرص الوظيفية لهم في مختلف القطاعات، والمؤسسات، والشركات، سواء الحكومية، أو القطاع الخاص، أو القطاع الأهلي، او ما يسمى بالقطاع الثالث، للاستفادة منهم وكذلك يكون لهم دافع للتغلب
على ظروف الحياة، وخصوصاً ان الأغلبية منهم يرغبون في ذلك ويبحثون عن شيء من هذا
ولهم الرغبة في الاستمرار للمشاركة في بناء هذا الكيان الشامخ والوطن الغالي الذي نفديه بالمال، والدم،
والنفس، ونحبه ونحب ولاة أمره، وقادته، وشعبه الوفي الأبي، الذي يقف شامخاً كالجبال الراسية التي
لا يؤثر فيها كل من رغب في ذلك.
ثالثاً: أن ينظر في وضع هذه ( الفئة) من نواحي كثيرة جداً وخصوصاً ذوي الرتب الصغيرة
الذين يتقاعدون بمرتبات قليلة جداً لا تحقق لهم التغلب على ظروف الحياة، ولديهم أسر كبيرة،
ولا يملكون منازل لهم بل هم مستأجرين البيوت التي يقطنونها ويعانون من الإيجارات، والمتطلبات الأخرى التي لا تخفى على سموكم الكريم في ظل الظروف الراهنة.
وختاماً. سيدي كلنا أمل وكلنا ذلك الرجل الذي يرغب في المشاركة في رقي، وازدهار، وتطور، وتقدم هذه
البلاد المباركة بإذن الله تعالى، في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظة الله، وسموكم الكريم، وهذا الشعب
الأبي الكريم الذي سطر، ومازال يسطر أروع صفحات التلاحم والفداء، والوقوف جنباً الى جنب لهذه القيادة
المباركة والبلاد المقدسة،
حماها الله من كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، والمرجفين الضالين، وكل معتد أثيم، وهو الرحمن الرحيم.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
بقلم/ العميد الركن المتقاعد/ شائح عبدالله محمد القرني طالب الدراسات العليا بكلية العلوم الاستراتيجية،
قسم الدراسات الاستراتيجية، بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
تعليق