تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
((كســـب المعــــالي له ثمــــــن))
بقلم/العميد الركن المتقاعد/شائح عبدالله آل شائح القرني
طالب الدراسات العليا بكلية العلوم الاستراتيجية / قسم الدراسات الاستراتيجية، بجامعة نايف العربية،
والمستشار للمجلس التنسيقي لحجاج الداخل بوزارة الحج والعمرة
- [*=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,,,
أبناء عمومتي من قبيلة بلقرن من (الحجاز وتهامة) أصحاب المعالي والسعادة، والفضيلة، والمشايخ، والعلماء، والقادة، والأدباء، والشعراء، والمفكرين، والمربين والمبدعين، وطلبة العلم، وشباب المستقبل من البراعم والفرسان المتألقين، من البنين والبنات.
أيها الفضلاء حب الانتماء وحب الوطن، وحب القبيلة، وحب أبناء العمومة ليس من التعصب القبلي الذي مقته الإسلام، وإنما هو ما دعا إليه وحببه ديننا الحنيف، وهو فطرة فطر الله الناس عليها، ومن هذا المنطلق النبيل فنحن، نعتز ونماري بكم بين أبناء القبائل الأخرى، وبدون نقص فيهم فهم منا وفينا، وكل قبيلة فيها حقها من
رجالها، وهم من أبناء وطننا الغالي هذا الكيان الشامخ الذي له في (قلوبنا مكانه)، وأي مكانه بل هو قبلة المسلمين، ومهوى افئدتهم جميعاً، كيف لا وقد اختاره الله عز وجل لرسالته التي أنزلت على خير خلق الله (محمد صل الله عليه وسلم)، ثم اختار له هذه الأسرة المالكة المباركة (أسرة آل سعود) ثم أنعم علينا بنعمة الأمن، والأمان، وخيرات في البلاد. وبتوفيق من الله ثم بجهود الرجال أصحاب القامات، والهامات، الشامخة، والهمم العالية، والطموحات التواقة، وتجاوز التحديات، واستغلال الفرص، ومنافسة الاقران، وتذليل الصعاب، والمحاولة في المستحيلات، والبحث عن كل ما هو جديد، وكل ما من شأنه رفعة هذا الدين ثم المليك والوطن، فنجد من أبناء القبيلة والحمد لله العلماء المتميزين، ومشايخ الدعوة البارزين، والأطباء والدكاترة المبدعين، والقادة المخلصين، والشعراء والادباء المتألقين، والمفكرين والمخترعين والمربين الوافين، والشباب والبراعم رجال المستقبل المستشرفين لمستقبل زاهر جميل بأذن الله تعالى. ومن ذلك كله نجد ان أسماء أبناء قبيلة (بلقرن من الحجاز وتهامة) يصدح في كل زمان ومكان وفي المحافل والمناسبات، والجامعات والكليات الوطنية والعالمية، وفي ميادين العلم، والتعلم، وميادين الشرف والسؤدد، والتضحية، والفداء، وميادين
الأدب، والشعر، والفصاحة، والبلاغة، والبيان، وميادين الكرم، والسخاء، والنبل، وحب الخير، وأهله، والإيثار على النفس، وها نحن كل يوم نجد من شباب المستقبل من هذه القبيلة الشامخة، جيل يحملون راية العلم والشهادات العليا في مجالات مختلفة، ويحملون الشجاعة، والتفاني، والتضحية، وحب الرقي، والتميز، والابداع، لكي يسطرون أروع المناقب، والمواقف التي تذكر فتشكر، في زمن تغيرت فيه المبادي والقيم والأخلاق إلا من رحم الله جل في علاه، ولكي يتمموا ما سطروه الآباء والأجداد، على مر الزمان، وهذا ليس مستغرباً إنما المستغرب الا يكونوا كذلك. ومن هذا كله أقول بأن ((كسب المعالي له ثمن)) وكما قال الشاعر:
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابــــــا
وكذلك قول الشاعر:
ومــن يتهيب صعود الجبالِ يعش أبد الدهر بين الحفــر
وكذلك قول الشاعر:
لولا المشقة ساد الناس كلهمُ الجود يفقر والاقدام قتالٌ
فكل ذلك لم يأتيِ من فراغ وإنما هو حب التنافس الشريف، والبحث عن المعالي والقمم، والاحترافية والمهنية والمنهجية وآليات البحث العلمي، وتكبد وتحمل المشاق
والمتاعب والسهر، والسفر والترحال والتغلب على الأهواء، وحب الانتماء والمحافظة على سمعة الأسرة والقبيلة، والوطن الذي لا يأتي إلا بدفع الثمن.
وكما قال الشاعر :
دعاهمُ الوطن الغالي فما بخلوا وأبخل الناس من يُدعى ولم يُجبِ
ليوث الغاب إِذا ما ضويقوا وثبوا وأي ليث لدفـــــع الضيق لـــم يثبِ
وبذلك يحق لي ان أسطر هذه الكلمات المتواضعة، والقليلة في حق أبناء( العمومة و القبيلة من قبائل بلقرن من الحجاز وتهامة) وبدون استثناء، وأقول لهم إلى ((المعالي والشموخ)) والصعود للقمم والسمو والأنفة والعزة والنبل والمكارم، ونسأل الله ان يوفقكم جميعاً لخير الأقدار، وان يديم عليكم وعلى هذه البلاد وولاة أمرها وشعبها الوفي، نعمة الدين، والأمن والامان، والسؤدد ، والرفعة، وان يحقق لنا ولكم الدرجات العلا في اللجنة ان شاء الله، ولكم مني أزكى وأحلى التحايا، والدعاء الصادق بالقبول في القول والعمل.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
تعليق