[glow=FFFF00][align=center]الرقصات الفلكلورية الجنوبية ..(!!)[/align][/glow]
[align=justify]
في المنطقة الجنوبية نشأ شعراء شعبيون كثيرون ، اشتهر شعراء شعبيون ، ونسميهم ( شعبيون ) لأن أشعارهم لم تحفظ ولم تدوّن لتقيّم من أي أنواع الشعر هي ، فاندر جوا تحت هذا التعريف باختصار ، وبالرغم من ذلك كله فقد تناقلت أشعارهم وذكرهم الركبان ، وكان يغلب على أشعارهم المدح والذم .. المدح لقبائلهم وتمجيد أفعالهم من كرم وشجاعة وغير ذلك والذم لأعدائهم والتحقير من شأنهم .. وكثير ما يظهر في أشعارهم طابع من الشعر الرثائي والحماسي وغير ذلك من أ،واع الشعر العربي القديم ..
إذا .. فلا فرق بين أشعارهم كشعراء شعبيين وبين من سبقوهم من شعراء العرب القدامى .. ولا غرابه في ذلك فالبيئة واحدة وظروف الحياة الاجتماعية متشابه لا ريب في ذلك .
وشعراؤنا هؤلاء كانوا يعيشون في وقت عصبية عمياء متناحرين يتخبطون في حروب طاحنة كما كان حال الأولين ، مما جعل أشعارهم تتميّز بذلك الطابع .. وهكذا كانت حياة سكان المملكة بصفة عامة حتى بداية العهد السعودي الميمون ، حيث تغير الحال بفضل الله ، وأصبح الناس في حلّ من تلك الحياة القاسية ..
يقول الشاعر ظافر بن عامر في إحدى قصائده وهذا دليل على معاصرة الشاعر لحكم الأتراك :
الله من ونّة ونّيــتها لجلــج الخــاطر بها
مثل ونّة حبيس الترك لا حــالوا الحكام دونه
من هموم الزمان ان شار الأعمى بنا شور البصير
وكلمة ( ونّة ) هنا تعني الزفير أو التنفس الشديد من أمر ما .. وكلمة ( حبيس ) تعني السجين .
وهكذا بعد العرضة يأتي اللعب يتقابل فيه صفين في كل صف مالا يقل عن عشرين إلى خمسة عشر فرداً وهو أيضاً له إيقاع خاص وترتيب ومنسق خاص يتحكم في كل صف الراكسة وهو الذي يقف في منتصف الصف يميلون إذا مال وينهضون إذا نهض كما يتحكم أيضاً في ذلك المزلِّف الذي يدق الزلفة واللعب جال رحب لتلاقي الشعراء مهما كثر عددهم في محاورات أغلبها غزلية وتتحدث عن الجمال بكل فنونه وألوانه ويلعب اللعب الرجال والنسـاء كل على حده ، ومن قصائد اللعب كما يلي :
فاتك الصـــيد ياذا بعد عالمقناص ناوي
راحوا هل المخمس وانت في وشَّا ذبيله
العبيدي
ياحليــل الذي يطرد صحيب قذرجم به
والله ما الحق صحيب ما الخلايق قذرجم بي
عامر مبروك
كل شغـموم يلبس له لباس قدر جمبه
والبس العايدي ذا تدعيني قدر جنبي
فراج سامره
وهكذا ولكل من العرضة واللعب أصوات مختلفة ومتنوعة وهذه الألوان محببة كلها عند أهل المنطقة وكذلك الشعار .. وهناك ألوان أخرى من الفلكلورات منها ألردشة ، والخطوة ، والطرق وغيره .
[align=center][/align]
المرجع : للمؤلف عبدالرحمن القرني في كتاب بلقرن الماضي .
[/align]
تعليق