الليلة الثالثة
... هذه الليلة ،، ليلة قصة ( كورونا ) ولِما لا تكون كذلك منذ عدة أشهر ؟ .. اقول لا اعلم حقيقة ، إلا أن الناس كأنهم للتو يستيقظون من سبات كانوا يغطون فيه عدة اشهر انقضت ، وكأن جرس كورونا لم يطرق الابواب غير مساء هذه الليلة.!.
نعم فأهل الفطنة والحكمة يكابدون المشقة ويخوضون المعارك منذ أن طرقت اسماعهم لأول وهلة قصة ( ووهان ) ولأول ليلة بدأت تُكتب في ظلامها فصول القصة ، وهم يترقبون قراءة الفصل الاخير ومنهم من يعمل على كتابة الخاتمة ، والمؤمنين منهم يعلمون يقيناً بأن الله وحده هو من بيده زمام الأمر وهو وحده من يُسيل مداد ريشــة القلم .. وحالهم يقول اللهم سلم سلم .. فلنعفِهم من عناء الالتفات للهو اللاهين وسخرية الساخرين ، فإنهم في شأن عظيم .!
ولنلتفت في هذه الليلة لصنفين من البشـر ، ولنقرأ في افكارهم ولو من بعيد ، قراءة افتراضية ، فرضها علينا واقع الحال المذهل :
فالصنف الاول/ هم فئة تعلقوا بأوهام الكهنة ونفث السحرة ، حتى أن أشدهم بؤساً وألعنهم معتقداً تعلقوا بأذناب البقر وأستار العذاراء ليستمطروا غيث الرحمات ويستخلصوا ترياق العافية .
فمعذرة إليك ربنا مما يفعل بشرــ أقل ما يقال عنهم انهم -- بهائم بشــر -- ( كالأنعام بل هـم أضل ) .
وأمـا الصنف الاخر / وهم يُحسبون على عامة المؤمنين وحاشا لله أن اقول ( خاصتهم ).. فهذا الصنف أفرط في السخرية والاستهزاء عن قصد وغير قصد ، حتى إتخذ من هذا الداء إيقونة يلعب بها ووتراً يعزف عليه وهو متسدحاً تارة على ظهره وأخرى على بطنه في ( صاااااالة العااااافية ) ، وياليته يخص بسخفه نفسه أو الاقربين ،، ولكنه ينشره على الناس أجمعين .!.
وأخيراً أعتذر منكم ولكم ايها الفضلاء والفضليات ، فقد وصل بي الحنق الى أن امتنع عن تناول قهوتي هذا الصباح ، ومعذرة للدلة أيضـــاً ، ولمبهرة قهوتي ومشوذلتها معذرة خاصـــة.!.
..... وغـــدا قــد نلتقـي .
( اوران )
تعليق