الإنسان وكورونا:
أعرفتَ قدرَك أيها الإنسان ؟ *** أم ما يزال يؤزك الشيطان
أفلا تلين وكل شيء خاضع؟ *** ساد الركود وشُلت الأركان
داءٌ ألمَّ كأنه طيف الكرى *** فإذا اللبيبُ معطلٌ حيران !
كل البرية أصبحت مأسورةً *** شح الدواء فزادت الأكفان
لا فرق بين مرفَّهٍ ومشرَّدٍ *** (روما) تئن يجيبها (الأسبان)
كل الحدود تحطمت أبوابها *********** الجنود وأُرهِق السلطان
أين الجبابرة الذين جيوشُهم *** كانت تضيق بزحفها الشطآن
حُمَّ القضاء فما ترى متحركا *** نام الجميع وخصمُهم يقظان
وإذا سألت عن العدو ظننتَه *** وحشا تفر أمامه القطعان !
أما حقيقتُه فسرٌّ غامضٌ *** أفلا يعود لرشده الحيران ؟
كل المصائب قد تمر وتنقضي *** إلا العُتُوَّ.. مصيرُه الخذلان
وإذا المدائن زلزلت شرُفاتها *** والخوف هاج وهُدم البنيان
أو حل في الأرض الوباء بلمحة *** فغدا يجوس كأنه الطوفان
قالوا :الطبيعة أطلقت فيروسها *** وغداً يقال : تحرك البركان
ما أظلم الإنسانَ لولا عجزُه *** وهو الغشوم وشأنُه العدوان
فمتى يعود إلى البرية رشدُها *** والله فوق عباده الديان
يا أيها الفيروس قد ذكرتَهم *** أن الوجود يسوسُه الرحمن
كنا نظن جيوشَهم فتاكةً *** حتى ظهرتَ ..كأنهم ما كانوا
لزموا القلاع مخافة وتحصنوا *** تغشاهم الحسرات والأحزان
والمؤمنون تحصنوا بكتابهم *** فإذا الحياة سلامة وأمان
في موطن الحرمين مرت ومضةٌ *** تحيي المواتَ فتورق الأغصان
يستبشرون برحمة من منعم *** جزلِ الهباتِ سبيلُه الإحسان
ما خاب من قصد المهيمن راغبا *** يرجو النجاة سلاحُه الإيمان
قل للطبيب وللمعلم والذي *** يحمي الديارَ .. وكلهم أعوان
شكراً لمن بذل العنايةَ مخلصا *** منا الدعاء وربنا المنان .
محمد بن عائض القرني 9/8/1441هجرية
أعرفتَ قدرَك أيها الإنسان ؟ *** أم ما يزال يؤزك الشيطان
أفلا تلين وكل شيء خاضع؟ *** ساد الركود وشُلت الأركان
داءٌ ألمَّ كأنه طيف الكرى *** فإذا اللبيبُ معطلٌ حيران !
كل البرية أصبحت مأسورةً *** شح الدواء فزادت الأكفان
لا فرق بين مرفَّهٍ ومشرَّدٍ *** (روما) تئن يجيبها (الأسبان)
كل الحدود تحطمت أبوابها *********** الجنود وأُرهِق السلطان
أين الجبابرة الذين جيوشُهم *** كانت تضيق بزحفها الشطآن
حُمَّ القضاء فما ترى متحركا *** نام الجميع وخصمُهم يقظان
وإذا سألت عن العدو ظننتَه *** وحشا تفر أمامه القطعان !
أما حقيقتُه فسرٌّ غامضٌ *** أفلا يعود لرشده الحيران ؟
كل المصائب قد تمر وتنقضي *** إلا العُتُوَّ.. مصيرُه الخذلان
وإذا المدائن زلزلت شرُفاتها *** والخوف هاج وهُدم البنيان
أو حل في الأرض الوباء بلمحة *** فغدا يجوس كأنه الطوفان
قالوا :الطبيعة أطلقت فيروسها *** وغداً يقال : تحرك البركان
ما أظلم الإنسانَ لولا عجزُه *** وهو الغشوم وشأنُه العدوان
فمتى يعود إلى البرية رشدُها *** والله فوق عباده الديان
يا أيها الفيروس قد ذكرتَهم *** أن الوجود يسوسُه الرحمن
كنا نظن جيوشَهم فتاكةً *** حتى ظهرتَ ..كأنهم ما كانوا
لزموا القلاع مخافة وتحصنوا *** تغشاهم الحسرات والأحزان
والمؤمنون تحصنوا بكتابهم *** فإذا الحياة سلامة وأمان
في موطن الحرمين مرت ومضةٌ *** تحيي المواتَ فتورق الأغصان
يستبشرون برحمة من منعم *** جزلِ الهباتِ سبيلُه الإحسان
ما خاب من قصد المهيمن راغبا *** يرجو النجاة سلاحُه الإيمان
قل للطبيب وللمعلم والذي *** يحمي الديارَ .. وكلهم أعوان
شكراً لمن بذل العنايةَ مخلصا *** منا الدعاء وربنا المنان .
محمد بن عائض القرني 9/8/1441هجرية
تعليق