((الحكومات مواقف كما هم الرجال مواقف))
بقلم : شائح عبدالله محمد القرني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
عندما نتحدثُ أو نتكلمُ عن المواقف النبيلة، والشجاعة الحق، والإنسانية الصادقة دائماً نذكر بها أشخاص أو رجال، أو شخصيات لها قدرات، وإمكانيات فاقت الآخرين وبذلك أصبحوا الناس يتناقلون عن هؤلاء الناس ومواقفهم النبيلة وشجاعتهم، وكرمهم ونبلهم مع الرجال وتضحياتهم التي جعلت لهم ذلك الصيت عند الأخرين، ولكن عندما نتحدث عن((الحكومات مواقف)) لا يأتي هذا من فراغ فقد أثبتت حكومة(( المملكة العربية السعودية)) موقفها النبيل الإنساني الذي أصبح مضرب مثل ((للعالم قاطبة)) في هذا الحدث وهذا الموقف الذي كان محكاًواضحاً، وجلياً للعيان، وحقيقةً((للحكومات والشعوب والملوك والوزراء)).
((نعم أقول إن الحكومات مواقف كما هم الرجال مواقف)).
فلحكومة المملكة العربية السعودية مواقف تُذكر فتُشكر وعلى كل الأصعدة، والمستويات وعلى مستوى (العالم العربي والإسلامي وعلى مستوى العالم قاطبة) وما يجحد بذلك إلا مكابر أو حاسد، أو فاقد للصواب، أو منكر للجميل وأهله ((والحقُ ما شهدت به الأعداءُ))
كيف لا ونحن نقرأ تاريخ هذه البلاد وملوكها الشرفاء الأوفياء من مؤسسها طيب الله ثراه وأبنائه الملوك من بعده حتى هذا العهد الزاهر الميّمون عهد (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين. الأمير/ محمد بن سلمان) رعاهما الله، وأيدهما وسدد خطاهما لخدمه دينه، ومقدساته وشعب هذه البلاد المباركة إن شاء الله تعالى.
ثم نشاهد ما يمر به العالم اليوم مع هذا ((الحدث)) الذي لم ولن يكون حدثاً عادياً يمر على الكون بأسره بل هو حدث هز العالم وأوقف الطغاةُ، والملحدينَ، والمتكبرينَ، والجبابرةُ، ضاع فيه الأذنابُ، والمرّجفينَ، وأضمحلت فيه مشاهد المغنينَ، والمغنياتُ، والراقصينَ، والراقصاتُ، والتافهينَ، والتافهاتُ، والشاذينَ، والشاذاتُ، والمتلونين، والمتلوناتُ، وأهلُ الظلالَ، والمنحرّفين، وظهر فيه العلماءُ، والمشائخُ ، ورجال الدينَ، والفكرُ، والطبُ والصحيينَ، والعسكريين، ورجال الأمن، الذين يقفونَ في الخطوط الأمامية بكل حزمٍ وعزمٍ، وشموخ، وهم الرجال البواسل الكرماء النبلاء أهل الوفاء، وبدعمٍ لا محدود من حكومتنا الرشيدة التي بذلت الغالي والنفيّس من أجل هذا الدّين، والمقدسات الطاهرة، ومن أجل الإسلام والمسلمين، وأبناء هذا الوطن الغالي في الداخل والخارج، ولكل من يعيش على ثراه من المقيمينَ، والمتخلفينَ، وعلى حد سواء وبدون تفرقة بل هناك من التضحيات والدعم الذي لن ولن يكون إلا من حكومة الإنسانية، وملوكها ورجالها الذين يتحلونَ بالدين، ومكارمُ الأخلاقِ، وطيبةُ النفسِ، ومرؤة العروبة الأصيلة، ونبلُ الأخلاق، وصفات الشجاعة العربية، وصفاء النيات، والإحتساب للأجر والثواب من رب العرش العظيم، ولا يريدون إلا ما عندهُ أولاً ثم وطنهم، وشعّبهُم، والمحافظة على مكانة هذه البلاد الغالية بين شعوب العالم الذي يعتبر لها (( بمثابة مكانة المضغةِ من الجسد))
نعم ان حكومة المملكة أثبتت بما تقوم به وتُقدمه في هذا الوقت الذي تتهاوى فيه الحكومات، والشعوب، والقيادات أنها من حمل على عاتقها ((الأمانة)) ويحق لها أن تفاخر بذلك ومعها كذلك رجال وأبناء وبنات هذا الوطن الغالي الذين هم (سؤدد الأمةُ وعتادها، وذخيرتها) الذين لا يهابون الموتَ بل هم يطلبونه، ويتمنونه، وهيهات هيهات يا من يريد النيل من هذه البلاد.
والقادم أجمل وأجمل بإذن الله تعالى فنحن متفائلون بأن هذا الحدث والموقف ما هو إلا تصحيح للمسار ومحكٌ ليتضح الصادق من الكاذب، والثقة من غير الثقة، والمحب للخير وأهله من غير المحب للخير وأهله، والمضحين من أجل الدين والمليك والوطن، والمستهترين بمقدرات وإمكانيات هذا الوطن الغالي.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
حرر في (14/8/1441)
تعليق