اللية الحادية والعشرون
( الاخيرة )
في زمن كورونا ، قد لا يفيد الخروج عن النص ، فكل النصوص التي تكتب والاعمال التي تنفذ والكلام الذي يُحكى ، والحروب التي تُشن والسلام الذي يضرب ، هي في سبيل مجابهة كرونا ، ولا شيء غيره ... وأي محاولة للخروج عن ذلك يكون خروجاً باهتاً وانحرافاً غير مبرر ولا مقبول .( الاخيرة )
ولهذا فإن المخرجات لا بد أن تكون مليئة بالتكرار والاعادة ، وهذه ضرورة كضرورة تكرار جرعات الدواء حتى تطيب العلة وينتهي الألم .
وأعتقد أن هذه المرحلة هي مرحلة المجاهدين في سبيل القضاء على هذا العدو الغاشم ، من المختصين وأهل الدراية والمعرفة وبكل وسائل الاسلحة المتوفرة وعلى كل صعيد وفي كل ميدان .. ولهذا فسيبقى العالم وكل الناس على هذا المنهج الكوروني ، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا .
.........
ولـكــن : دعونا نتصور ــ ماذا سيكون بعد موجة كورونا ؟ ــ إن قدر الله أن يكون هناك (بعد).. وهو أمل كل أنسان ومبتغاه هذه الايام .
في الحقيقة أن مشهد مابعد كورونا ، ماثل أمام أعيننا الان ــ إن المـتأهبين لركوب هذه الموجة من الانتهازيين والمنتفعين ومتصيدي الفرائيس في المياه العكرة والصافية على حد سواء ، هـم الان على أهبة الاستعداد ومراحل التخطيط والاعداد ، ليكونوا هم فرسان المرحلة القادمة .! .. ستزدحم هوليود بصناعة الابطال الوهميين ، وسوف يختلقون القصص ، ويحرفون الوقائع ، سيزيدون وينقصون على هواهم ، وفي سبيل مصالحهم . وسيكون للخيال العلمي والخداع الفني مجالا واسعاً للعبث بمشاعر الناس والتدليس على بصائرهم .
ويبقى الهدف الاسمى لدى ركاب الموجة هو ( المال والشهرة ) ففي سبيلهما تزور الحقائق وتقلب المفاهيم ، ويتخلى عن المباديء .. وستكون كل الانفس التي ذهبت والتضحيات التي قدمت ، ما هي إلا وقود وسلالم ، يشحن بها المنتفع رصيده ، ويصعد على درجاتها متسللي الظلام ، من نفعيين ومنتفعين .
.... أن العالم لازال في مرحلة تصاعدية لهذه الجائحة ، على الاقل هذا ماتشير اليه بعض القراءات .. ولكــــــــن / إذا قدر الله أن نتخطى هذه العقبة بسلام وهذا ما نأمله وندعوا الله اليه ... فإن السؤال الملح والواقعي ، هــو :
// هل سيتغير العالم في تعاملاته وتفكيره وممارساته وقناعاته وأولوايته ، وحتى في مشاعره ووجدانياته ،، أعني التغير الجذري الذي يبقي على سنن الله في الاض على ما أرادها الله ، ثم ما تنادي به الطبيعة وتتشوق اليه المخلوقات البريئة والانفس السوية .. أم أن حليمة ستعود إلى عادتها القديمة ..؟.. فقط ، لننتظر ومن يعش يرى.!.
... هذا والى هنا ،، ننتهي مع سلسلة هذه الليالي ،، أما وقد مدد ولي الامر ليالي الحظر وايامه ، فنسأل الله له العون ولولي عهده وامراءه ووزراءه ولكل من هو في ميدان الكفاح في سبيل هذا الوطن أياً كان موقعه أو سلاحه أو نوع جهاده.
.............. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ــ أوران ــ
تعليق