على قدْرِ أهل العزم تأتي العزائمُ
( بن قبلان أنموذجًا )
( ..... يفقد طقم أسنانه بطريق البهيم !!!) ...
وتكملة الخبر: فعلى من يجده تسليمه لأقرب مركز شرطة !!! ...
للفت النظر إلى وعورة الطريق الذي يحتاج إلى استنفار الجهة المعنية للقيام بدورها تجاه طريق قبيلته الواقعة بترج .
وفي اجتماع بعض المسؤولين ( قام بإطفاء الكهرباء على المجتمعين الذين لم يصبروا لدقائق معدودة على اختفاء هذه الخدمة ) حيث رد على استنكارهم من فعلته قائلا بإجابة مسكتة : لم تتحملوا دقائق , ونحن في ترج نعيش حرمان الخدمة الكهربائية لسنوات !!!
وفي سيرته الميمونة لطلب الخدمات , دخل على احد مسؤولي التربية حاملا حذاءه الممزق ( متعمدا ) وبعد جلوسه وضع الحذاء على مكتبه الفاخر مماأثار اشمئزازه , في حين المح بعض الحاضرين إلى سوء تصرفه , فرد بعد اعتذاره بقوله : لم يعلمنا أبناؤنا مثل هذه الآداب لأنه لايوجد لدينا مدارس !!!
ترددت على مسامعنا هذه الأخبار منذ كنا صغارا ,, وهانحن أثناء تسطير هذه الحروف قد جاوزنا الأربعين !!!
إنه الشيخ العصامي علي بن قبلان الحارثي - رحمه الله تعالى -في ترج إحدى القرى التابعة لمحافظة بيشة,, أمي القراءة والكتابة ,, ولكنه يفوق كثيرا من ذوي الخبرات الإدارية الذين كانت ممارساتهم نظرية .. شفهية .. أحبار على أوراق ..
عكس الشيخ بحسن إدارته وحنكته الإصرار على تفعيل الجانب التطبيقي لمهام شيخ القبيلة الناجح الذي يسعى إلى القيام بمسؤوليته تجاه رعيته محتسبا الأجر عندالله – نحسبه كذلك - , من خلال تلمس أدوات النجاح التي تعينه على خدمة مواطنيه بأسلوب مبتكر , طوّع الخدمات المطلوبة لهذا الجزء من الوطن الكبير , ولسان حاله قول الشاعر :
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته **** ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
فهل فطن أرباب المسؤوليات لمثل هذه المهارات الفائقة التي كان دافعها الإخلاص ومراقبة الله ,
واستشعار مسؤولة التكليف الذي أنيط بهم عندتحمل مهمة رعية سيسألون عنهم يوم لاينفع مال ولابنون ؟؟!!
هنيئا لكم ياأهل ترج بشيخكم المقدام بن قبلان , وحقّ لكم أن تفاخروا !!
ماأحوجنا إلى بن قبلان آخر في كل قبيلة وقرية !! بل في كل ادارة حكومية !!
أدوّن هذه العبارات بمداد من الفخر إجلالا لهذا الرمز القيادي الناجح , وأنا أقرأ هذا الخبر قبل وفاته - أسكنه الله فسيح جناته -الذي أورده أحد أعضاء منتديات بيشة نت : وهذا نصه :-
يقف الشيخ : علي بن قبلان في قمة مستحقي جائزة أبها للخدمة الوطنية نظرا ً لما قدمه لأهالي ترج عامة و البهيم خاصة...على مدى أربعين عاما ً تشهد له الخدمات التي سعى إلى توفيرها لهم، و تذليل كل العقبات دون الوصول إليها.
قدّم هذا الرجل أروع صور فهم شيخ القبيلة لواجبه الوطني قبل واجبه الاجتماعي ، كما جسد حقيقة إيجابية المسؤول الأعلى قبل الأدنى حين تلتقي الرغبة الصادقة لخدمة المجتمع و الاحتياج للخدمة، و كانت الخدمات تتوالى على البهيم و وادي ترج في ظل وجود حماس الشباب في قلب الشيخ الوقور و انتماء المواطن الصالح لمجتمعه، و التغيير الكبير الذي يشهد لكل منشأة خدماتية في البهيم يحسب لإخلاص تلك القمة الشامخة في ترج ، في زمن ٍ عز فيه الإيجابيون و تلبدت فيه سحب الإحباط.
كتبه : أبووليد القرني
ضيف الله آل معيض
( بن قبلان أنموذجًا )
( ..... يفقد طقم أسنانه بطريق البهيم !!!) ...
وتكملة الخبر: فعلى من يجده تسليمه لأقرب مركز شرطة !!! ...
للفت النظر إلى وعورة الطريق الذي يحتاج إلى استنفار الجهة المعنية للقيام بدورها تجاه طريق قبيلته الواقعة بترج .
وفي اجتماع بعض المسؤولين ( قام بإطفاء الكهرباء على المجتمعين الذين لم يصبروا لدقائق معدودة على اختفاء هذه الخدمة ) حيث رد على استنكارهم من فعلته قائلا بإجابة مسكتة : لم تتحملوا دقائق , ونحن في ترج نعيش حرمان الخدمة الكهربائية لسنوات !!!
وفي سيرته الميمونة لطلب الخدمات , دخل على احد مسؤولي التربية حاملا حذاءه الممزق ( متعمدا ) وبعد جلوسه وضع الحذاء على مكتبه الفاخر مماأثار اشمئزازه , في حين المح بعض الحاضرين إلى سوء تصرفه , فرد بعد اعتذاره بقوله : لم يعلمنا أبناؤنا مثل هذه الآداب لأنه لايوجد لدينا مدارس !!!
ترددت على مسامعنا هذه الأخبار منذ كنا صغارا ,, وهانحن أثناء تسطير هذه الحروف قد جاوزنا الأربعين !!!
إنه الشيخ العصامي علي بن قبلان الحارثي - رحمه الله تعالى -في ترج إحدى القرى التابعة لمحافظة بيشة,, أمي القراءة والكتابة ,, ولكنه يفوق كثيرا من ذوي الخبرات الإدارية الذين كانت ممارساتهم نظرية .. شفهية .. أحبار على أوراق ..
عكس الشيخ بحسن إدارته وحنكته الإصرار على تفعيل الجانب التطبيقي لمهام شيخ القبيلة الناجح الذي يسعى إلى القيام بمسؤوليته تجاه رعيته محتسبا الأجر عندالله – نحسبه كذلك - , من خلال تلمس أدوات النجاح التي تعينه على خدمة مواطنيه بأسلوب مبتكر , طوّع الخدمات المطلوبة لهذا الجزء من الوطن الكبير , ولسان حاله قول الشاعر :
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته **** ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
فهل فطن أرباب المسؤوليات لمثل هذه المهارات الفائقة التي كان دافعها الإخلاص ومراقبة الله ,
واستشعار مسؤولة التكليف الذي أنيط بهم عندتحمل مهمة رعية سيسألون عنهم يوم لاينفع مال ولابنون ؟؟!!
هنيئا لكم ياأهل ترج بشيخكم المقدام بن قبلان , وحقّ لكم أن تفاخروا !!
ماأحوجنا إلى بن قبلان آخر في كل قبيلة وقرية !! بل في كل ادارة حكومية !!
أدوّن هذه العبارات بمداد من الفخر إجلالا لهذا الرمز القيادي الناجح , وأنا أقرأ هذا الخبر قبل وفاته - أسكنه الله فسيح جناته -الذي أورده أحد أعضاء منتديات بيشة نت : وهذا نصه :-
يقف الشيخ : علي بن قبلان في قمة مستحقي جائزة أبها للخدمة الوطنية نظرا ً لما قدمه لأهالي ترج عامة و البهيم خاصة...على مدى أربعين عاما ً تشهد له الخدمات التي سعى إلى توفيرها لهم، و تذليل كل العقبات دون الوصول إليها.
قدّم هذا الرجل أروع صور فهم شيخ القبيلة لواجبه الوطني قبل واجبه الاجتماعي ، كما جسد حقيقة إيجابية المسؤول الأعلى قبل الأدنى حين تلتقي الرغبة الصادقة لخدمة المجتمع و الاحتياج للخدمة، و كانت الخدمات تتوالى على البهيم و وادي ترج في ظل وجود حماس الشباب في قلب الشيخ الوقور و انتماء المواطن الصالح لمجتمعه، و التغيير الكبير الذي يشهد لكل منشأة خدماتية في البهيم يحسب لإخلاص تلك القمة الشامخة في ترج ، في زمن ٍ عز فيه الإيجابيون و تلبدت فيه سحب الإحباط.
كتبه : أبووليد القرني
ضيف الله آل معيض
تعليق