• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير: ﴿ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير: ﴿ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْر

    تفسير: ﴿ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

    قال تعالى: ﴿ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ * وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 1 - 4].

    سببُ تَرْك البسملة في أول براءة عند كتابة المصحف الإمام هو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمر بكتابتها؛ لأن جبريل لم ينزل عليه بها في هذا الموضع، والحكمة في ذلك أن البسملة أمان، والسورة نزلت لرفع الأمان بالسيف.

    والغَرَض الذي سِيقَتْ له السورة: بيان العَلاقات العامة بين المؤمنين والكفار.
    ومناسبتها لما قبلها: أن كلتا السورتين في شؤون تتعلق بالقتال والمعاهدات.

    ومعنى قوله: ﴿ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾؛ أي إنذار من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى الوثنيين ذوي العهود المطلقة؛ يعني بنبذ عهودهم إليهم، وهذا الإنذار لتنزيه الله تعالى، وتبرئة ساحة رسوله صلى الله عليه وسلم من تهمة الغدر.

    و﴿ بَرَاءَةٌ ﴾ مبتدأ، و﴿ مِنَ اللَّهِ ﴾ متعلق بمحذوف صفة براءة.
    وقوله: ﴿ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ هو الخبر.

    وقوله: ﴿ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ﴾؛ أي: سيروا فيها آمنين مدة أربعة أشهر، وهذا الأمد لذوي العهود المطلقة، وقيل: للناقضين، والأول أرجح؛ لأن الناقضين لا يحتاجون إلى البراءة بنبذ العهد إليهم.

    وقد تضمَّن ضرب هذا الأجل تهديد المشركين؛ كأن قيل: سيحوا في الأرض أربعة أشهر طلبًا للفرار والإفلات من العذاب، ولن تفلتوا، ويدل على هذا قوله: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ﴾؛ أي: وتيقنوا أنكم لن تفلتوا منه.

    ومعنى ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ﴾؛ أي: فاضحهم ومذلهم، وكان الأصل أن يقال: (وأنه مخزيكم)، لكنه وضع الظاهر (أعني اسم الله) مكان الضمير لتربية المهابة، ووضع الكافرين موضع الضمير ليعمَّ جميع الكفار وليسجل عليهم هذا الوصف القبيح.

    وهذه الأشهر الأربعة تبتدئ من يوم الحج الأكبر وهو يوم النحر.

    ومعنى قوله: ﴿ وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ﴾؛ أي: وإعلام من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافَّة يوم النحر.

    ووصف الحج بـ(الأكبر)؛ لأن العمرة تسمى الحج الأصغر.
    و(أذان) مبتدأ، و(مِن الله) صفة، و(إلى الناس) خبره، وقد انتصب (يوم الحج) بمتعلق الخبر.

    وقوله: ﴿ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ﴾؛ أي: بأن الله... إلخ، (ورسوله) بالرفع على أنه مبتدأ، والخبر محذوف؛ أي: ورسوله بريءٌ كذلك.

    والمراد بـ(المشركين) هنا: الذين لا عهد لهم من الوثنيين، وهؤلاء لا يمنع من قتالهم حالًا إلا الأشهر الحرم، فيقاتلون عند انسلاخ المحرم.

    ومعنى قوله: ﴿ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاَعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ﴾؛ أي: إن رجعتم عن الكفر فالتوبة خير لكم، وإن أعرضتم عن الإيمان فتيقنوا أنكم غير ناجين من عذاب الله.

    وقوله: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾؛ أي: وأخبروهم خبرًا يظهر أثره على بشرتهم بحصول عقاب مؤلم لهم، والجملة مستأنفة للوعيد.

    وقوله: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾... إلى آخر الآية، الاستثناء منقطع؛ بمعنى لكن، والمراد بالمعاهدين هنا أصحاب العهود المؤقتة، بدليل قوله: ﴿ فَأَتِمُّوا ﴾.

    ومعنى: ﴿ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا ﴾؛ أي: لم يبخسوكم شيئًا؛ يعني: من شروط العهد، وجيء بـ(ثم) للدلالة على استمرارهم على العهد.
    ومعنى ﴿ وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا ﴾؛ أي: ولم يعاونوا عليكم كافرًا.

    ومعنى ﴿ فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ ﴾؛ أي: فأكملوا إليهم عهدهم إلى الغاية التي ضربت لهم.

    وقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ تعليل لوجوب الامتثال، والتعبير بوصف التقوى للتنبيه على أن مراعاة حقوق العهد من باب التقوى، وأن الغدر ينافي ذلك.

    الأحكام:
    1- استحباب البعد عن مكان الريب.
    2- تحريم الغدر.
    3- يجب الوفاء بالعهد لمن يحافظ عليه ولو كان مشركًا.




    الألوكة

  • #2
    بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك




      تعليق


      • #4
        تسلم لنا روعه طرحك نترقب المزيد
        من جديدك الرائع دمت ودام لنا عطائك

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكم ونفع بكم وكتب لكم الأجر والثواب

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك

            تعليق


            • #7

              تعليق


              • #8
                بوركت ونفع الله بك
                جزاك الله خيرا

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك
                  وبورك في جهودك الطيب
                  ووفقك الرحمن لكل خير
                  ولا حرمك الله الاجر والثواب




                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة اياد اياد مشاهدة المشاركة
                    بارك الله فيك

                    يسعدني ويشرفني مروركم العطر

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة جوزيف مشاهدة المشاركة
                      بارك الله فيك



                      يسعدني ويشرفني مروركم العطر

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الحدود الشمالية مشاهدة المشاركة
                        تسلم لنا روعه طرحك نترقب المزيد
                        من جديدك الرائع دمت ودام لنا عطائك
                        يسعدني ويشرفني مروركم العطر

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أمل الغد مشاهدة المشاركة
                          بارك الله فيكم ونفع بكم وكتب لكم الأجر والثواب
                          يسعدني ويشرفني مروركم العطر

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة همسه وطن مشاهدة المشاركة
                            بارك الله فيك

                            يسعدني ويشرفني مروركم العطر

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة حنايا الفجر مشاهدة المشاركة

                              يسعدني ويشرفني مروركم العطر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X