• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإنسان والحياة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإنسان والحياة

    حياة الإنسان، وإنسان الحياة
    ليست علاقة انفصالية، بل إن سرها الاتصال والتلازم، ومع ذلك أو لأجل ذلك كانت هي أكبر القضايا التي شغلت الإنسان نفسه لنفسه في علومه وفلسفته، وفي حياته ومعاشه، وفي أخلاقه وقيمه، وفي وجوده ومصيره
    وهي جد علاقة تستحق كل الاهتمام قراءة وفهما، وتفكيكا وتركيبا، واقتراحا وتطويرا، وكل عمل صحيح وفعل جميل يضمن التواصل المستمر بين الإنسان وحياته، ويقضي على كل أنواع وأشكال الانفصالية البائسة التي أهدرت كرامة الإنسان وبددت جهوده وضيعت طاقته ومزقت حياته
    وجعلته إنسان الحرب والعدوانية، أو ضحية الفقر والقهر
    أو مسوق الخرافة والجهل والوهم
    وما لهذا خلق الإنسان! وما لهذا خلقت الحياة! أما الوعي بالعلاقة بين الإنسان والحياة، فهي ثانيا بعد وعيه أولا بعلاقته مع ذاته ـ وهو موضوع المقال السابق هناـ وثالثا وعي الإنسان بعلاقته مع القدر، وهو موضوع المقال اللاحق ـ بإذن الله ـ في ثلاثية ممتعة تسير في طريق النور إلى الحقيقة
    الحياة ليست قانون طوارئ! أو معادلات صعبة لا يفهمها إلا من تتشابك مصالحهم وتلتقي مصائرهم! ليست الحياة صعبة ولا معقدة! وليست الحياة ضغوطا وآلاما! وليست الحياة دار اللعنة والخطيئة! كل هذه تعبيرات اليائسين والمحبطين، تعبيرات ترددها نرجسيات ثقافية آثمة لم تذق طعم الحياة ولم تكتشف أسرارها، ولا تدري أن وجود الإنسان في الحياة هو كرامة وحرية، هو قوة اتصال بين الأرض والسماء، بين الله وخليفته
    ومن هنا كان العارفون بهذه الحقيقة يطلقون تعبيرات مختلفة، وعلى رأسهم الأنبياء ورسل السماء
    وقد قال خاتمهم محمد صل الله عليه وسلم: “إن هذه الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون”
    إن للحياة طبيعة ألهمها الله إياها تتحرك من خلالها، وهذه الطبيعة متصلة بطبيعة الإنسان، ويعمل قانون التوافق بينهما
    وإذا كانت شيفرة الإنسان هي (القدرة على الانسجام) كما أوضحت في المقال السابق
    فإن شيفرة الحياة (التناغم) فالحياة ليست عدوا لأحد، وليس لها ثأر عند أحد من البشر
    إنما يعني التناغم أن الحياة إيمان: فما تؤمن به سوف يكون، وما تبحث عنه سوف تجده
    فإذا كنت واعيا باتساع الحياة وتناغمها، تهادت إليك روائعها وتكشّفت لك أسرارها
    أما إذا رأيت الحياة ضيقة! ضاقت عليك نفسك، وضاقت عليك بما رحبت
    وفي حياة واعية تضمن حرية الإنسان وكرامته تتشكل مسؤليته عن ذاته وأعماله وكافة مكتسباته
    ومع فقدانه لحريته وكرامته تتناقص مسؤليته حتى وإن زعم غير ذلك
    وهو ما يفسر كثيرا من حالات الفشل الحياتي التي يظهر فيها الإنسان وكأنه مكره على عالم الحياة! فلا تؤجل قرارك باختيار حياتك المتناغمة
    وتخلص من عوائقك التي تعمل حساب وجدانك وسمعتك وأخلاقك وصحتك وتطوير وعيك

  • #2
    تسلم لنا روعه طرحك نترقب
    المزيد من جديدك الرائع

    تعليق


    • #3
      تسلم لنا روعه طرحك

      تعليق


      • #4
        الله يعطيك العافية
        وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً}
        من يستطيع نسف الجبال في لحظه ، قادر أن يزيل همك وكل ما آلمك في لحظه،
        أبشر فأن الفارج الله


        تعليق

        يعمل...
        X