توصلت دراسة حديثة إلى دور غاز كبريتيد الهيدروجين الموجود طبيعياً بالجسم في زيادة خطر السل الرئوي ووقف الاستجابة المناعية الوقائية؛ وهو الغاز المعروف بالرائحة الكريهة الشبيهة برائحة البيض الفاسد.
يلعب كبريتيد الهيدروجين، دوراً بجسم الإنسان يتعلق بعملية التواصل بين الخلايا، وظهر من خلال الدراسة الحالية المنشورة بمجلة «تواصل الطبيعة»، أن البكتيريا المسببة للسل عندما تغزو الرئتين، فإن مستويات ذلك الغاز ترتفع داخل الرئتين، ما يجعل البكتيريا أشد ضراوة وأكثر مقدرة على وقف الاستجابة المناعية الوقائية.
تقوم تلك البكتيريا بحث خلايا المناعة المسؤولة عن حماية الجسم والمعروفة بـ«البلاعم» على إنتاج المزيد من كبريتيد الهيدروجين، وتتكاثر البكتيريا بأمان داخل تلك الخلايا بدلاً من مهاجمة الأخيرة لها لحماية الرئتين.
يتضح من النـــتائج، أن بكتيريا السل الرئوي تستغل غـــاز كبريتيد الهيدروجين لتعزيز تكاثرها، ويبدو أن استهداف إنتاج ذلك الغاز ربما يفـــــيد في التعامل مع المرض وعدد من الأمراض البكتيرية الأخرى.
تعليق