إنها ستة أعوام ، من ( العز ) و ( المعزّة ) عشناها في عهد سلمان القوة ، والدهاء ، شاء الله ان تكون بدايتها متزامنةً مع طلائع حربٍ ( مجوسية ) خُطط لها منذ سنوات ، وكانت بلاد الحرمين الشريفين - حرسها الله - هي المستهدفة ، ومن فضل الله ، أن كان لهذه المرحلة قائدها المحنك ، فكان لزاماً عليه أن يقول : بكل اقتدار ( أنا لها ) بعزمه المعروف وشجاعته التي تشتد في الازمات ، وتقوى في التحديات ، وثقته بربه - سبحانه - ثم بشعبه المقدام ، فخابت ، وخسرت ، وتبددت مخططات الأعداء ، واستمر الأمن ، وعمل المواطن وسط أجواء مطمئنة ، شملت ربوع المملكة ( القارة ) لم يشعر حتى سكان المناطق الحدودية المتاخمة ، بالحرب ، ولم يكن ذلك ليشغله - نصره الله - عن الشؤون الاخرى الهامة في مختلف المجالات ،والميادين المعروفة التي يصعب عليّ حصرها في اسطر محدودة ، سواء بالنسبة للأمن الداخلي ، والتنمية المستدامة ، أو في مجال الصحة ، والتصدي لجائحة ( كورونا ) العالمية ، التي كانت هي الاخرى ( حرباً ) اقتصادية وصحية ، زادت أعباء مالية كبيرة ، كان لابد من مواجهتها ، رغم انخفاض اسعار البترول ، في سبيل صحة المواطن والمقيم على حدٍ سواء .
وأثناء هذه التحديات والاختبارات الصعبة المتتالية ، كان قدر سمو ولي عهده القوي الأمين ،أن كانت رؤيته الطموحة 2030 وسط هذه المعرقلات القوية ، التي ظنها الكثير محبطات ،توجب التأجيل ، ولكنها أمام قوة إرادة محمد بن سلمان الذي قال فصدق ووفى ( طموحنا يعانق عنان السماء ) صارت حسب ماخُطط لها ، بإيقاعات مذهلة كلاً في مجال تخصصه ، وبمتابعة مباشرة من سموه ، يراقب هنا ، ويوجه هناك ، يحاسب المخطئ المتعمد مهما كان ، حذر المفسد المالي ، والإداري ، وأنذره ، يحاسب ، ويشكر ، يحفز ، ويحمي ، يكافئ ، ويشجع ، يأخذ بيد النزيه ، عرف الجميع أنهم سواسية أمام القانون ، فاستقامت الامور إلى حد كبير ، تنافس الجميع ، وتباروا في ميادين التنمية ، والإنتاج ، والإبداع ، كلاً في مجال تخصصة ، وفيما يؤدي إلى مصلحة وسعادة المواطن وأمنه ،وازدهاره ، في تناغم يفخر ويُفاخر به كل مواطن ، اجتماعياً ، ووظيفياً ، وتنموياً ، واقتصادياً ، ورفاهيةً ....
سن الأنظمة المستمدة من الشريعة الغراء بما تتطلبه المرحلة .
ومن حسن الطالع ، أن تأتي هذه الذكرى الغالية بمرور ست سنوات على مبايعة والد الجميع في الوقت ، الذي أكملت المملكة استعدادها لرئاسة مجموعة العشرين لهذا العام ، تتويجياً لدورها العالمي الكبير .
فحمداً لله على نعمه التي تترا ، وكل عام ومقامه الكريم ، وسمو ولي عهده ، ووطنهم ، ومواطنيهم ، بخير ، وأمن ، ورفاه ، وتلاحم .
عبدالله بن مجدوع القرني
المستشار بالديوان الملكي
تعليق