تأملات قرآنية
♡الفرق بين .. *النعمة والنعيم *.. في الاستعمال القرآني
كل نعمة في القرآن الكريم إنما هي لنعم الدنيا على اختلاف أنواعها قال تعالى :
{ ومن يبدل نعمة الله من بعدما جاءته فإن الله شديد العقاب } سورةالبقرة211
أما النعيم تأتي في البيان القرآني بدلالة إسلامية خاصة بنعيم الآخرة وعددها ست عشرة آية كقوله تعالى :
{واجعلني من ورثة جنة النعيم } الشعراء 85
وقوله تعالى : {أيطمع كل امريء منهم أن يُدخل جنة نعيم } المعارج 38
وقوله تعالى : {تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم } يونس9 .
♡ يقول الحق سبحانه في سورة الأنفال:
{وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنت َفِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون)
←والسؤال : لماذا ذكر الله سبحانه (ليعذبهم) مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بينما ذكر
(معذبهم) مع الاستغفار؟ وفي هذا يقول الدكتور فاضل السامرائي:
" فقد جاء في صدر الآية بالفعل: (ليعذبهم) وجاء بعده بالاسم (معذبهم) وذلك أنه جعل الاستغفار مانعًا ثابتًا من العذاب
بخلاف بقاء الرسول بينهم فإنه-أي العذاب- موقوت ببقائه بينهم. فذكر الحالة الثابتة بالصيغة الاسمية والحالة الموقوتة بالصيغة الفعلية وهو نظير قوله تعالى:
{وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ } القصص59
←فالظلم من الأسباب الثابتة في إهلاك الأمم فجاء بالصيغة الاسمية للدلالة على الثبات.
ثم انظر كيف جاءنا بالظلم بالصيغة الاسمية أيضًا دون الفعلية فقال: {وأهلها ظالمون}
ولم يقل: (يظلمون) وذلك معناه أن الظلم كان وصفًا ثابتًا لهم مستقرًا فيهم غير طارئ عليهم فاستحقوا الهلاك بهذا الوصف السيء.
←فانظر كيف ذكر أنه يرفع العذاب عنهم باستغفارهم، ولو لم يكن وصفًا ثابتًا فيهم،
فإنه جاء بالاستغفار بالصيغة الفعلية (يستغفرون) وجاء بالظلم بالصيغة الاسمية (ظالمون).
فانظر إلى رحمة الله سبحانه وتعالى بخلقه.
اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم وتب فإنك علينا قادر
♡الفرق بين .. *النعمة والنعيم *.. في الاستعمال القرآني
كل نعمة في القرآن الكريم إنما هي لنعم الدنيا على اختلاف أنواعها قال تعالى :
{ ومن يبدل نعمة الله من بعدما جاءته فإن الله شديد العقاب } سورةالبقرة211
أما النعيم تأتي في البيان القرآني بدلالة إسلامية خاصة بنعيم الآخرة وعددها ست عشرة آية كقوله تعالى :
{واجعلني من ورثة جنة النعيم } الشعراء 85
وقوله تعالى : {أيطمع كل امريء منهم أن يُدخل جنة نعيم } المعارج 38
وقوله تعالى : {تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم } يونس9 .
♡ يقول الحق سبحانه في سورة الأنفال:
{وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنت َفِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون)
←والسؤال : لماذا ذكر الله سبحانه (ليعذبهم) مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بينما ذكر
(معذبهم) مع الاستغفار؟ وفي هذا يقول الدكتور فاضل السامرائي:
" فقد جاء في صدر الآية بالفعل: (ليعذبهم) وجاء بعده بالاسم (معذبهم) وذلك أنه جعل الاستغفار مانعًا ثابتًا من العذاب
بخلاف بقاء الرسول بينهم فإنه-أي العذاب- موقوت ببقائه بينهم. فذكر الحالة الثابتة بالصيغة الاسمية والحالة الموقوتة بالصيغة الفعلية وهو نظير قوله تعالى:
{وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ } القصص59
←فالظلم من الأسباب الثابتة في إهلاك الأمم فجاء بالصيغة الاسمية للدلالة على الثبات.
ثم انظر كيف جاءنا بالظلم بالصيغة الاسمية أيضًا دون الفعلية فقال: {وأهلها ظالمون}
ولم يقل: (يظلمون) وذلك معناه أن الظلم كان وصفًا ثابتًا لهم مستقرًا فيهم غير طارئ عليهم فاستحقوا الهلاك بهذا الوصف السيء.
←فانظر كيف ذكر أنه يرفع العذاب عنهم باستغفارهم، ولو لم يكن وصفًا ثابتًا فيهم،
فإنه جاء بالاستغفار بالصيغة الفعلية (يستغفرون) وجاء بالظلم بالصيغة الاسمية (ظالمون).
فانظر إلى رحمة الله سبحانه وتعالى بخلقه.
اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم وتب فإنك علينا قادر
تعليق