• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا... ﴾

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا... ﴾

    تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا...


    قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾[البقرة: 76].

    قوله: ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ معطوف على ما قبله، أي: وإذا لقي هؤلاء اليهود وقابلوا ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به ﴿ قَالُوا آمَنَّا ﴾ أي: قالوا بألسنتهم نفاقًا: ﴿ آمَنَّا ﴾ أي: دخلنا في الإيمان، أي: آمنا مثلكم بمحمد وبما جاء به، فأظهروا الإيمان بألسنتهم مع ما تنطوي عليه بواطنهم من الكفر؛ ولهذا قال:
    ﴿ وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ﴾ أي: وإذا انفرد بعضهم ببعض، وكانوا في خلاء من الناس، ولم يكن عندهم أحد من غيرهم.

    ﴿ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ﴾ الهمزة للاستفهام، والمراد به الإنكار والتوبيخ والتعجب، والضمير الهاء يعود إلى المؤمنين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي: كيف تحدثون المؤمنين بما فتح الله عليكم، أي: لا تحدثونهم بذلك.

    ﴿ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ﴾ "ما": موصولة، أي: كيف تخبرون المؤمنين بالذي فتح الله عليكم مما في كتابكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم مما يدل على صحة رسالته، وأخذ الميثاق عليكم بإتباعه، وغير ذلك، أي: لا تحدثوهم، ولا تخبروهم بذلك، وهذا نفاق منهم، وكتمان للحق.

    ﴿ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ ﴾ اللام للعاقبة، أي: لتكون العاقبة والنهاية أنهم يحاجوكم ويخاصموكم، بما حدثتموه به عند ربكم.

    أي: فيكون ذلك حجة لهم عليكم يوم القيامة عند ربكم، لماذا لم تؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، ولماذا رددتم ما جاء به من الحق، كما قال تعالى: ﴿ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴾ [الزمر: 31].

    وقال السعدي[1]: "أتظهرون لهم الإيمان، وتخبرونهم أنكم مثلهم، فيكون ذلك حجة لهم عليكم، يقولون: إنهم قد أقروا بأن ما نحن عليه حق، وما هم عليه باطل، فيحتجون عليكم به عند ربكم".

    ﴿ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ الهمزة للاستفهام، ومعناه: التوبيخ، أي: أليس لكم عقول تعرفون بها أنكم إذا حدثتموهم بما عندكم من العلم بصدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم كان ذلك حجة لهم عليكم عند ربكم، فأين عقولكم؟ وما علموا أن العقل كل العقل في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به، والشهادة بصدقة كما جاء في كتبهم، وأن عدم العقل هو عدم الإيمان به، وكتمان ما في كتبهم من تصديقه.

    وهذا كما قال الله تعالى عنهم: ﴿ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [آل عمران: 72].

    المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن»

    [1] في "تفسير الكريم الرحمن" (1/ 100).






    الألوكة

  • #2
    جزاك الله كل خير

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4

        تعليق


        • #5
          شكرا لك على هذه التواجد الفعال
          والمشاركات النافعه والمفيده
          فبارك الله فيك وجزاك الله خير

          تعليق


          • #6
            يسعدني ويشرفني مروركم العطر

            تعليق

            يعمل...
            X