تويت
شفافية مسؤول
كتبه / محمد بن مصلح القرني ( أبو مشاري ) :
----------------------
السلام عليكم ..
قبل أن أتحدث عن مقابلة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان حفظه الله كان لزاماً عليّ أن أقرأ المقابلة كاملة للحصول على تصوّرٍ أوسع وإستيعابٍ أعمق ، حيث صادف أن سمعت مقتطفاتٍ وعناوين فقط في بعض القنوات ولكنني فضّلت أن لا أدع حرفاً من المقابلة دون الإطلاع عليه لسببين :
السبب الأول : أنني أستمتع وأشعر بالفخر حينما أقرأ أو أشاهد أو أسمع لسموِه الكريم لسابق علمي بشفافيته وتناوله أطراف كل موضوع دون تحفّظٍ كما يفعل الكثيرون من الساسة .
السبب الثاني .. أن سموَه لديه من الشجاعة الأدبية والسياسية ما يشعرك كمواطن أن مستقبل هذه الدولة خيرٌ من ماضيها فتطمئن نفسك وتنظر لمستقبل البلاد والشعب بنوعٍ من التفاؤل والأمل بقوة الدولة المتأتي من قوة قادتها وشعبها ..
ومن هذا المنطلق آثرت وأنا أتبضع بالأمس من أحد الأسواق أن أشتري صحيفةً ورقيةً بعد أن هجرت الورقيات منذ فترة وأستعضت عنها بالصحف الإلكترونية ، لعلمي بطول المقابلة وكون قراءتها في الورقية أسهل وأفضل لجهد العين .
أخذت لي موقعاً في البيت ومعي كأساً من الشاي وبدأت قراءة مقابلة سمو الأمير مع مجلة أتلانتك الأمريكية ولم أفرغ من الإحاطة بها إلا بعد ما يقارب الساعة .
وكما كنت متوقعاً فقد خرجت بإنطباعٍ سارٍ وتفاؤلٍ كبير .
فقد كان سموُه شفافاً شجاعاً يتحدث في كل موضوع دون إستحداث خطوطٍ حمراء لشيء منها ، فتحدث عن الأسرة المالكة وعن نظام البيعة وإختيار ولي العهد وكيف أنه لو تولى الملك مستقبلاً فستكون ولاية العهد لدى فرع آخر من العائلة المالكة ولن يستطيع هو تعيين أخيه الإمير خالد ولياً للعهد ، وتحدث عن عدم ملاءمة الملكية الدستورية للمملكة كون النظام الحالي تم وضعه من البداية بالملكية المطلقة وتحته أنظمة معقدة من شيوخ القبائل ورؤساء المراكز وغير ذلك .
وتحدث بكل وضوح عن ألمه لمقتل جمال خاشقجي وتساءل .. لماذا نفعل ذلك ؟ .
كما كان صادحاً بصريح القول حول علاقة المملكة مع أمريكا وقال أن علاقتنا بأمريكا قوية ومتجذرة ولكن إن أرادوا أن يفوزوا بالسعودية فبأيديهم وأن أرادوا أن يخسروها فلدينا البدائل من الحلفاء والأسواق ، كما أنه لم يجامل الرئيس الديموقراطي ويبدي أنه مهتم لأن يعرف عنه شيئاً ، بل قال للصحفي لا يهمني أن يعرف الرئيس بايدن عني أكثر .
وتحدث بسياسة مهنية عن إيران كجارة وأنها ستبقى وسنبقى .
كما تحدث عن الشأن الديني وقال أن هناك الكثير من الأحاديث الضعيفة التي أعتمد عليها الخوارج من القاعدة وداعش للإرهاب ودور الأخوان المسلمين في خلق وتغذية التطرف ، وقال أن تصفية السيرة النبوية والأحاديث من الشوائب والأحاديث الضعيفة ستنتهي بعد عامين ، كما ذكر سموه أن الفتوى تأتي من المفتي ولكن ولي الأمر هو من يصدرها ( يقصد رسمياً ) بالموافقة لأن ولي الأمر في الإسلام هو من يعمم الفتوى بعد إستشارة المفتي .
المقابلة طويلة ولن أعيدها هنا كلها ولكن أردت أن أقول أن ظهور سموه بعد كل فترة لتوضيح أمور البلاد هي ظاهرة صحية مفيدة وتجعل المواطن يطّلِع على ما يفكر فيه ولي الأمر وبالتالي يظل التكاتف بين الشعب والإلتفاف حول ولي الأمر في أوج قوته ويظل الوطن في أجمل إزدهاره ونعيش في بحبوحةٍ من العيش وعالمٍ من الطمأنينة بأننا في أيدٍ أمينة وبلدٍ قوي .
دمتم آمنين .
كتبه / محمد بن مصلح القرني ( أبو مشاري ) :
----------------------
السلام عليكم ..
قبل أن أتحدث عن مقابلة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان حفظه الله كان لزاماً عليّ أن أقرأ المقابلة كاملة للحصول على تصوّرٍ أوسع وإستيعابٍ أعمق ، حيث صادف أن سمعت مقتطفاتٍ وعناوين فقط في بعض القنوات ولكنني فضّلت أن لا أدع حرفاً من المقابلة دون الإطلاع عليه لسببين :
السبب الأول : أنني أستمتع وأشعر بالفخر حينما أقرأ أو أشاهد أو أسمع لسموِه الكريم لسابق علمي بشفافيته وتناوله أطراف كل موضوع دون تحفّظٍ كما يفعل الكثيرون من الساسة .
السبب الثاني .. أن سموَه لديه من الشجاعة الأدبية والسياسية ما يشعرك كمواطن أن مستقبل هذه الدولة خيرٌ من ماضيها فتطمئن نفسك وتنظر لمستقبل البلاد والشعب بنوعٍ من التفاؤل والأمل بقوة الدولة المتأتي من قوة قادتها وشعبها ..
ومن هذا المنطلق آثرت وأنا أتبضع بالأمس من أحد الأسواق أن أشتري صحيفةً ورقيةً بعد أن هجرت الورقيات منذ فترة وأستعضت عنها بالصحف الإلكترونية ، لعلمي بطول المقابلة وكون قراءتها في الورقية أسهل وأفضل لجهد العين .
أخذت لي موقعاً في البيت ومعي كأساً من الشاي وبدأت قراءة مقابلة سمو الأمير مع مجلة أتلانتك الأمريكية ولم أفرغ من الإحاطة بها إلا بعد ما يقارب الساعة .
وكما كنت متوقعاً فقد خرجت بإنطباعٍ سارٍ وتفاؤلٍ كبير .
فقد كان سموُه شفافاً شجاعاً يتحدث في كل موضوع دون إستحداث خطوطٍ حمراء لشيء منها ، فتحدث عن الأسرة المالكة وعن نظام البيعة وإختيار ولي العهد وكيف أنه لو تولى الملك مستقبلاً فستكون ولاية العهد لدى فرع آخر من العائلة المالكة ولن يستطيع هو تعيين أخيه الإمير خالد ولياً للعهد ، وتحدث عن عدم ملاءمة الملكية الدستورية للمملكة كون النظام الحالي تم وضعه من البداية بالملكية المطلقة وتحته أنظمة معقدة من شيوخ القبائل ورؤساء المراكز وغير ذلك .
وتحدث بكل وضوح عن ألمه لمقتل جمال خاشقجي وتساءل .. لماذا نفعل ذلك ؟ .
كما كان صادحاً بصريح القول حول علاقة المملكة مع أمريكا وقال أن علاقتنا بأمريكا قوية ومتجذرة ولكن إن أرادوا أن يفوزوا بالسعودية فبأيديهم وأن أرادوا أن يخسروها فلدينا البدائل من الحلفاء والأسواق ، كما أنه لم يجامل الرئيس الديموقراطي ويبدي أنه مهتم لأن يعرف عنه شيئاً ، بل قال للصحفي لا يهمني أن يعرف الرئيس بايدن عني أكثر .
وتحدث بسياسة مهنية عن إيران كجارة وأنها ستبقى وسنبقى .
كما تحدث عن الشأن الديني وقال أن هناك الكثير من الأحاديث الضعيفة التي أعتمد عليها الخوارج من القاعدة وداعش للإرهاب ودور الأخوان المسلمين في خلق وتغذية التطرف ، وقال أن تصفية السيرة النبوية والأحاديث من الشوائب والأحاديث الضعيفة ستنتهي بعد عامين ، كما ذكر سموه أن الفتوى تأتي من المفتي ولكن ولي الأمر هو من يصدرها ( يقصد رسمياً ) بالموافقة لأن ولي الأمر في الإسلام هو من يعمم الفتوى بعد إستشارة المفتي .
المقابلة طويلة ولن أعيدها هنا كلها ولكن أردت أن أقول أن ظهور سموه بعد كل فترة لتوضيح أمور البلاد هي ظاهرة صحية مفيدة وتجعل المواطن يطّلِع على ما يفكر فيه ولي الأمر وبالتالي يظل التكاتف بين الشعب والإلتفاف حول ولي الأمر في أوج قوته ويظل الوطن في أجمل إزدهاره ونعيش في بحبوحةٍ من العيش وعالمٍ من الطمأنينة بأننا في أيدٍ أمينة وبلدٍ قوي .
دمتم آمنين .
تعليق