بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن تزايد العمالة الوافدة وتفاقمها لة الآثار السلبية التى تشكّله هذه العمالة على
التركيبة السكانية ، ومن الأخطار الناتجة
عن هذه العمالة :
أخطار إجتماعية مما يؤثر سلباً على اللغه وعلى تربية النشئ والتعليم
ناهيك عن الأخطار الاخلاقية والسلوكية في مجتمعنا ..
فالأخطار الاقتصادية تنشأ عن طريق منافسة المواطن في السوق المحلي ، والتحويلات المالية الهائلة السنوية -
وكذلك المنافسة الوظيفية للمواطن مما يزيد من ظاهرة البطالة بين المواطنيين ..
وكذلك الأمر في الأخطار الأمنيه ، وما تشكلة العمالة من هاجس أمني يؤثر أمنياً على المجتمع
إضافة إلى الأخطار السياسية ، وما ستؤدي بهذه العمالة اذا طال اقامتها إلى تأثير وخلل
في التركيبة السكانية وديمغرافية المجتمع -!!
أن المنتفعين من هذه العمالة مادياً يصمون آذانهم وذلك
لاغراضهم الشخصية ناهيك عن الأسر في المجتمع
واعتمادها على العمالة الغير ماهرة (خدم المنازل والسائقين) والتى
أصبحت ظاهرة ترفض الترشيد لمثل هذه العمالة وهي تشكل نسبة كبيرة ، كما
لا ننسى التستر على العمالة الوافدة ومالها من تأثير على _منافسة صغار المستثمرين
والمبتدئين من المواطنيين_
إن برامج احلال العمالة المواطنة محل العمالة الوافدة من أنجح الطرق التى يجب اتباعها عن طريق التدريب والتأهيل للخرجين والباحثين عن عمل ...
لقد بدأت في مقالتي مباشرة عن الآثار السلبية لتزايد العمالة الوافدة
كنتيجة حتمية يجب ابرازها كموضوع له أهميته -
ولعلى هنا أعود وراء اسباب تزايد العمالة واستمرارها -
فأستطيع القول ، أنه خلال الثلاث عقود الماضية ظهرت برامج التنمية بشكل
شامل ومتسارع مما أدى الى ضرورة جلب العمالة من الخارج للمشاركه في ذلك -
وأدى الى الخلط في إستقدام العمالة الماهرة والعمالة الغير ماهرة-
والآن وقد اكتملت برامج التنمية وزادت برامج التعليم وتوافقت مخرجات التعليم مع
متطلبات سوق العمل ،
ونمت درجات الوعي بأهمية التدريب والتعليم والعمل وكثر الباحثون عن عمل -
فقد حان الوقت الى وضع الآليات والنظم الصارمة من إستقدام العمالة
ولعل من أهمها رفع الرسوم ووضع الشروط الصعبة للإستقدام ، مع تكثيف
برامج التدريب والتأهيل للخرجين والباحثين عن عمل وإشراك القطاع
الخاص في وضع السياسات والبرامج لإحلال العمالة المواطنة محل العمالة الوافدة
وتضافر جهود المجتمع بجميع فئاتة واطيافه في محاربة هذه الظاهره -
وتفعيل توطين الوظائف والمهن والتشجيع لتبني هذا التوجه بالحزم والعزم الصادق -
فهذا فيه فائدة للوطن إقتصادياً وإجتماعياً وأمنياً - والقضاء على البطالة وآثارها السلبية
فالعمالة الوافدة بشكل عام تخلق ازعاجاً وتشكل إنتكاسة تنموية غير صحيحة -!!!
فاصلة :
لا تزال البطالة تأخذ حيزاً كبيراً
كمعضلة إجتماعية بالرغم من المحاولات الحثيثة
في كيفية إيجاد الحلول المتعاقبة للقضاء عليها ؟
وهي مشكلة عالمية تعاني منها الدول والمجتمعات
فكل الحلول التى وضعت -مكتوباً عليها بالفشل -
ولعل أهم مافي هذا الموضوع هو
النظام بصفة عامة -وبصفة خاصة
النظام التعليمي وكيفية تربية
النشئ على حب العمل منذ الصغر
والتوعية الإجتماعية --
وفي نظري أن البطالة كما ذكرت معضلة لا تنتهي!!
وهنا يجب التركيز على بطالة المؤهلين وبالذات
الجامعيين - وهنا مربط الفرس -
التى تنقل هذة الفئة من حيز التعليم
إلى التوطين الوظيفى وأهميتة فى المعالجة _
وأخيراً نتمنى من الله التوفيق
في حل هذة المشكلة من قبل
الجهات المعنية فى القطاعين
العام والخاص -!!!
(وبالرغم أن أكثر الخرجيين حصلوا على دورات تأهيلية في تخصصاتهم
إلا أن لا زالت معناتهم مستمرة) !!!
من هو المسؤول ؟؟!!
ود
@جاهله@
تعليق