• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القرآن روح الحياة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القرآن روح الحياة


    القرآن روح الحياة


    الحمد لله الذي أنشأ وبرا، وخلق الماء والثرى، وأبدع كل شيء وذرا، لا يغيب عن بصره صغير النمل في الليل إذا سرى، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ﴾ [طه: 6 - 8]، خلق آدم فابتلاه، ثم اجتباه، فتاب عليه وهدى، وبعث نوحًا، فصنع الفلك بأمر الله وجرى، ونجَّى الخليل من النار، فصار حرها بردًا وسلامًا عليه، فاعتبروا بما جرى، وآتى موسى تسع آيات، فما ادكر فرعون وما ارعوى، وأيَّد عيسى بآيات تبهر الورى، وأنزل الكتاب على محمد فيه البينات والهدى، أحمده على نعمه التي لا تزال تترى، وأصلي وأسلم على نبيه محمد المبعوث في أم القرى، صلى الله عليه وعلى صاحبه في الغار أبي بكر بلا مرا، وعلى عمر الملهم في رأيه، فهو بنور الله يرى، وعلى عثمان زوج ابنتيه ما كان حديثًا يُفترى، وعلى ابن عمه علي بحر العلوم وأسد الشرى، وعلى بقية آله وأصحابه الذين انتشر فضلهم في الورى، وسلم تسليمًا، الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، أما بعد:
    ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9].

    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ [فاطر: 29].

    ﴿ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4].

    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاقّ له أجران))؛ متفق عليه.

    وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة: ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة: لا ريح لها، وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة: ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة: ليس لها ريح، وطعمها مر))؛ متفق عليه.

    وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين))؛ رواه مسلم.

    وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به أناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالًا، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار))؛ متفق عليه.

    وقال أبو شريح الخزاعي رضي الله عنه: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أبشروا وأبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟)) قالوا: نعم، قال: ((فإن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدًا))؛ رواه ابن حبان في صحيحه على شرط مسلم.

    عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن، يجهر به))؛ رواه البخاري (6989)، ومسلم (1319).

    القرآن روح الحياة:
    نعم، القرآن روح؛ لأنه يؤدي إلى حياة الأبد، ولولا الروح لمات الجسد، قال تعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [الزمر: 23]، فالقرآن ربيع القلوب، كما أن الغيث ربيع الأرض.

    وقال: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ﴾ [الشورى: 52].

    إن القرآن نور استضاء به نبي هذه الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فحمل هذا النور الرباني ونقله ليضيء به العالم كله، ولا زال الموفقون من أمته يحملون هذا النور إلى غيرهم، وهم على ذلك منذ أربعة عشر قرنًا، وسيظلون كذلك إلى ما شاء الله تعالى، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 174].

    نورٌ على مر ِّالزمان تألَّقا
    وأضاء للدنيا طريقًا مشرقَا
    وهُدًى من الرحمن يَهدينا به
    للصالحات وللمكارم والتُّقى
    هذا كتابُ الله أعذبُ منهلٍ
    أنعَم به من مورد لمن استقى
    قد صانه ربُّ العباد بحفظه
    وحماه حتى لا يضيع ويخلقا
    طوبى لمن حفظ الكتاب بصدره
    فبدا وضيئًا كالنجوم تألقا
    وتمثل القرآن في أخلاقه
    وفعاله فيه الفؤاد تعلقا
    وتلاه في جنح الدجى متدبرًا
    والدمع من بين الجفون ترقرقا
    هذي صفات الحافظين كتابه
    حقًّا فكن بصفاتهم متخلقا
    يا حافظ القرآن رتل آيه
    فالكل أنصت للتلاوة مطرقا
    يا حافظ القرآن لست بحافظ
    حتى تكون لما حفظت مطبقا
    ماذا يفيدك أن تسمى حافظًا
    وكتاب ربك في الفؤاد تمزقا
    يا أمتي القرآن حبل نجاتنا
    فتمسكي بعراه كي لا نغرقا
    ولتجمعي حول الكتاب شتاتنا
    حتى نزيل تناحرًا وتفرقا


    يا طالب علم القرآن، هتف العلم بالعمل إن أجابه وإلا ارتحل.
    خزان وحي الله لم ير غيرهم
    أهلًا لحفظ كلامه المختار
    لكن عليهم أن يقوموا بالذي
    فيه من المشروع للأبرار
    صدق وإخلاص وحسن عبادة
    وقيام ليل مع صيام نهار
    وتورع وتزهد وتعفف
    وتشبه بخلائق الأخيار
    وديانة وصيانة وأمانة
    وتجنب لخلائق الأشرار
    وأداء فرض واجتناب محارم
    وإدامة للحمد والأذكار






    الألوكة

  • #2
    جزاك الله خير الجزاء


    ‏يامن سجد وجهي لوجهك ولازال
    يجني ثمار السجده اللي سجدها

    انا بوجهك من عنى الوقت لا مال
    وشر النفوس المبغضات وحسدها

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك وجزاك الله خير

      تعليق


      • #4

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك
            وبورك في جهودك الطيب




            تعليق

            يعمل...
            X