تويت
يقول المثل العربي ( رب ضارة نافعة ) وهذه حقيقة كما جاء في الذكر الحكيم. قوله تعالى : «وَعَسَى° أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى° أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)..وفي بيت من الشعر العربي «إن من السموم الناقعات دواء» …
منذُ أن أصبحتُ مدركاً في تسعينات القرن الهجري الماضي كان لي صديق وضعه مثل وضع الكثير آنذاك لا نحبه كثيرا ولكن مجبورين عليه ..
كبرنا وبلغنا سن الرشد وكبرت معنا الاهتمامات وأخذتنا مشتتات الدنيا و مازال هذا الصديق موجود ، ولكن كنت قليل التحدث معه والإهتمام به " رغم أنه ذو مقام ومكانه ومكسب لكل من يجالسه" ...
مؤخراً حين حلت علينا جائحة كورونا ( الضارة والنافعة ) وأصبحنا أسرى المنازل وجدت نفسي أبحث عن صديقي الذي لم اَعره الإهتمام من قبل ، وكأن هذه الجائحة تقول اِستشعروا النعم التي حولكم ولم تقدروها حق التقدير ..
وهذا ماحدث معي أنا وصديقي الرائع فقد توطدت صداقتنا يوماً بعد يوم وأصبح يملأ وقتي بعد ان أُنهي مهامي اليوميه …
وجدُته بحراً لا ينضبْ من الحكمة والمعرفة ، وأصبحت من وقتٍ لآخر أعتذر له عن سنين خلت بعيداً عنه ،،
بل و قادني إلى أفكار وتفكير وفكر وأن أبدأ جدياً بإكمال الدراسات العليا وهذا ماحصل بالفعل ..
و اتجهت إلى دراسة القانون بفضل الله اولاً ثم بفضل صديقي وقدوتي ومعلمي الدكتور : منير ( المُلهمْ ) ..
حين بدأت دراستي كان يتوجب عليَّ حضور يومين في الاسبوع بمدينة الرياض رغم أن إستقراري في مدينة جدة ،
وأصبح هذا جدولي أُسبوعياً على مدار العامَيْن الماضيه ( في أوقات الدراسه) تجدوني في الطائرة إما مغادراً أو عائداً ..
وفي آخر المطاف ولله الحمد كنت من الاوائل بتقدير ممتاز ، و أول الحاضرين في تمام الساعة الرابعة عصراً و آخر الطلاب المغادرين من قاعة المحاضرات الساعة العاشرة مساءً ،و صفر في الغيابات ...
و أثناء كل ذلك كان لي صديق في الطياره وصالات الإنتظار ، حتى إذا تأخرت الرحله لا أُبالي ولا أتضجر فصديقي بجواري ، وهذا الصديق بجوراكم جميعاً ..
وهو أوفى و أروع الاَصدقاء وموجود دائماً بين يديكم وأصبح الوصول إليه بضغطة زر من هواتفكم ،
يقول أبو الطيّب المتنبي ( أعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ.. وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ ) .
بل و دفعني أن أستفيد من أيام الإجازة الاسبوعية ، والتحقت بماجستير إدارة أعمال في كلية جده
إلى جانب دراسة القانون في وقت واحد وبتفوق ولله الحمد والمنة دائماً وابداً ..
لا تعتقدون أن وراء ذلك ذكاء أو قوة خارقة ؛
على الجانب الآخر أنا شخص قليل الحفظ و كثير النسيان و لتقدم العمر و كثرة مشاغل الحياه لها دور ،،
ولكن بعد توفيق الله - هي عبارة واحدة فقط (هل أنت صاحب همه ؟ عزيمة ؟ إرادة ؟ ولديك هدف تؤمن به وتسعى لتحقيقه ؟ ( إذاً بيدك مفتاح النجاح) ……
كتبت هذا المقال تلبيةً لرغبة الدكتور منير ..حين قال
( ونتطلع أن تكتب قصة كفاحك لتكون مصدر إلهام وتحفيز للجيل المقبل )
أضيف أخيراً رسالة للشباب
إنتقوا أصدقاءكم جيداً فمتى ما أصبح صديقك بمنزلة نفسك فقد عرفت معنى الصداقة الحقيقية ..
قال الإمام علي – رضي الله عنه – :
كن ما أستطعت عن الأنامِ بمعزلٍ * إن الكثير من الورى لا يصحبُ
وأجعلْ جَلِيسكْ سيداً تَحظى بهِ * حَبر لبِيب عاقل متأدبُ
ومازال المشوار طويل مع صديقي الرائع وللقصه تكملة بإذن الله ..…
منذُ أن أصبحتُ مدركاً في تسعينات القرن الهجري الماضي كان لي صديق وضعه مثل وضع الكثير آنذاك لا نحبه كثيرا ولكن مجبورين عليه ..
كبرنا وبلغنا سن الرشد وكبرت معنا الاهتمامات وأخذتنا مشتتات الدنيا و مازال هذا الصديق موجود ، ولكن كنت قليل التحدث معه والإهتمام به " رغم أنه ذو مقام ومكانه ومكسب لكل من يجالسه" ...
مؤخراً حين حلت علينا جائحة كورونا ( الضارة والنافعة ) وأصبحنا أسرى المنازل وجدت نفسي أبحث عن صديقي الذي لم اَعره الإهتمام من قبل ، وكأن هذه الجائحة تقول اِستشعروا النعم التي حولكم ولم تقدروها حق التقدير ..
وهذا ماحدث معي أنا وصديقي الرائع فقد توطدت صداقتنا يوماً بعد يوم وأصبح يملأ وقتي بعد ان أُنهي مهامي اليوميه …
وجدُته بحراً لا ينضبْ من الحكمة والمعرفة ، وأصبحت من وقتٍ لآخر أعتذر له عن سنين خلت بعيداً عنه ،،
بل و قادني إلى أفكار وتفكير وفكر وأن أبدأ جدياً بإكمال الدراسات العليا وهذا ماحصل بالفعل ..
و اتجهت إلى دراسة القانون بفضل الله اولاً ثم بفضل صديقي وقدوتي ومعلمي الدكتور : منير ( المُلهمْ ) ..
حين بدأت دراستي كان يتوجب عليَّ حضور يومين في الاسبوع بمدينة الرياض رغم أن إستقراري في مدينة جدة ،
وأصبح هذا جدولي أُسبوعياً على مدار العامَيْن الماضيه ( في أوقات الدراسه) تجدوني في الطائرة إما مغادراً أو عائداً ..
وفي آخر المطاف ولله الحمد كنت من الاوائل بتقدير ممتاز ، و أول الحاضرين في تمام الساعة الرابعة عصراً و آخر الطلاب المغادرين من قاعة المحاضرات الساعة العاشرة مساءً ،و صفر في الغيابات ...
و أثناء كل ذلك كان لي صديق في الطياره وصالات الإنتظار ، حتى إذا تأخرت الرحله لا أُبالي ولا أتضجر فصديقي بجواري ، وهذا الصديق بجوراكم جميعاً ..
وهو أوفى و أروع الاَصدقاء وموجود دائماً بين يديكم وأصبح الوصول إليه بضغطة زر من هواتفكم ،
يقول أبو الطيّب المتنبي ( أعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ.. وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ ) .
بل و دفعني أن أستفيد من أيام الإجازة الاسبوعية ، والتحقت بماجستير إدارة أعمال في كلية جده
إلى جانب دراسة القانون في وقت واحد وبتفوق ولله الحمد والمنة دائماً وابداً ..
لا تعتقدون أن وراء ذلك ذكاء أو قوة خارقة ؛
على الجانب الآخر أنا شخص قليل الحفظ و كثير النسيان و لتقدم العمر و كثرة مشاغل الحياه لها دور ،،
ولكن بعد توفيق الله - هي عبارة واحدة فقط (هل أنت صاحب همه ؟ عزيمة ؟ إرادة ؟ ولديك هدف تؤمن به وتسعى لتحقيقه ؟ ( إذاً بيدك مفتاح النجاح) ……
كتبت هذا المقال تلبيةً لرغبة الدكتور منير ..حين قال
( ونتطلع أن تكتب قصة كفاحك لتكون مصدر إلهام وتحفيز للجيل المقبل )
أضيف أخيراً رسالة للشباب
إنتقوا أصدقاءكم جيداً فمتى ما أصبح صديقك بمنزلة نفسك فقد عرفت معنى الصداقة الحقيقية ..
قال الإمام علي – رضي الله عنه – :
كن ما أستطعت عن الأنامِ بمعزلٍ * إن الكثير من الورى لا يصحبُ
وأجعلْ جَلِيسكْ سيداً تَحظى بهِ * حَبر لبِيب عاقل متأدبُ
ومازال المشوار طويل مع صديقي الرائع وللقصه تكملة بإذن الله ..…
تعليق