ليلةُ يَبَاس الأخضر
كتبه أبو مشاري :
----------------------
هذه الليلةُ 27 يونيو 2022 ليلةٌ عصيبةٌ بكل ما تحمله الكلمةُ من معنى ..
ليلةُ حزنٍ في عروس البحر الأحمر وفي كل مدينة وقرية ..
ليلةُ أسىً لملايين المواطنين السعوديين ومن كان معهم من بلدان الخليج وغيرها من الدول العربية ممن يعشقون الراقي ويصفقون له ..
ليلةُ أنطفَأت فيها أضواءُ شارع التحلية بعدما سمعنا كثيراً في السنوات الماضية ( التحلية تسهر للصباح .... ) .
كم هو مؤلمٌ أن تنام جماهيرُ الأهلي هذه الليلة - إن إستطاعت أن تنام - بجراحها المُثخنة دون ذنب أقترفته إلا أنها وقفَت مع الأهلي وساندت وصدحت كثيراً ( سنمضي معاً ) .
إن السقوطَ المُرِيعَ لكيان الأهلي لهو أمرٌ يحتاج للبحث في أبعاد هذا السقوط ..
صحيحٌ أن المرض لوحظ أنه ينخر في جسد الأهلي منذ سنوات ، ولكننا توقعنا أنها وعَكات الأقوياء يمرضون ويصبرون ، إلا أن الموت حق على البشر وها هو نال من كيان كالأهلي فأخذه من الدوري الممتاز دون هوادة ، وأنا هنا لست بصدد الخوض في الأسباب فكل متسببٍ قد علمه الله وهو حسيبه .
كذلك فالفريق والإدارة وأعضاء الشرف يستحقون منا الدعاء لهم بالرحمة ولا نقول فيهم إلا أذكروا محاسن موتاكم .
لكنني أتساءل وأنا أعزّي كل رياضيٍ في هذه البلاد الحبيبة :
كيف سيهنأ لكم الموسم القادم في الدوري الممتاز وفريق الأهلي يغيب عن المستطيل الأخضر وجماهيره تغيب عن مدرجاته وتغيب معهم أهازيجهم التاريخية وعهدهم على المضي معاً مع ناديهم ؟
كيف سيكون طعم المنافسات ؟
كأنني أراه موسماً ينقصه الملح والسكر .
عذراً أيها الأهلي الكبير فلم يقف معك أحدٌ حين مرَضك وحتى وأنت تحتضر على فراش الموت ، لا من الداخل ولا من الخارج ..
لم يشفع لك تاريخُك المشرِّف ، ولم تُقدّر إنجازاتُك وتلك الكؤوسُ التي ستظل تنعيك هذه الليلة في مواقعها ..
عشت أيها الكبير في دماء الكثير من المواطنين الأوفياء ، تغنوا بك في كل وقت ، ورقصوا على أضواء التحلية ذات مساءات ، ولا أعرف هل أنت من تنكّرت لهم أم إدارتك أم اللاعبون أم مصباحُ علاء الدين ؟
كل ذلك لا يفيد الآن فقد سقَط أسمُك من قائمة الدوري الممتاز وتركْت الألمَ والحسرةَ في قلوب محبيك ، ولا أستطيع أن أتصور كيف للوسط الرياضي أن يشيّعك ويمحي أسمك من الممتاز بممحاة من القسوة .
وداعاً أيها الراقي وداعاً ..
فعذراً قد رموك بلا هوادة
وألفَوا بالحنوطِ وهم سراعاً ..
حنوطٍ أخضرٍ في الموتِ عادة
نودعُ من بنى فينا قلاعاً ..
وهل بعد الملوك لنا سعادة
لكم ودادي 🌷
كتبه أبو مشاري :
----------------------
هذه الليلةُ 27 يونيو 2022 ليلةٌ عصيبةٌ بكل ما تحمله الكلمةُ من معنى ..
ليلةُ حزنٍ في عروس البحر الأحمر وفي كل مدينة وقرية ..
ليلةُ أسىً لملايين المواطنين السعوديين ومن كان معهم من بلدان الخليج وغيرها من الدول العربية ممن يعشقون الراقي ويصفقون له ..
ليلةُ أنطفَأت فيها أضواءُ شارع التحلية بعدما سمعنا كثيراً في السنوات الماضية ( التحلية تسهر للصباح .... ) .
كم هو مؤلمٌ أن تنام جماهيرُ الأهلي هذه الليلة - إن إستطاعت أن تنام - بجراحها المُثخنة دون ذنب أقترفته إلا أنها وقفَت مع الأهلي وساندت وصدحت كثيراً ( سنمضي معاً ) .
إن السقوطَ المُرِيعَ لكيان الأهلي لهو أمرٌ يحتاج للبحث في أبعاد هذا السقوط ..
صحيحٌ أن المرض لوحظ أنه ينخر في جسد الأهلي منذ سنوات ، ولكننا توقعنا أنها وعَكات الأقوياء يمرضون ويصبرون ، إلا أن الموت حق على البشر وها هو نال من كيان كالأهلي فأخذه من الدوري الممتاز دون هوادة ، وأنا هنا لست بصدد الخوض في الأسباب فكل متسببٍ قد علمه الله وهو حسيبه .
كذلك فالفريق والإدارة وأعضاء الشرف يستحقون منا الدعاء لهم بالرحمة ولا نقول فيهم إلا أذكروا محاسن موتاكم .
لكنني أتساءل وأنا أعزّي كل رياضيٍ في هذه البلاد الحبيبة :
كيف سيهنأ لكم الموسم القادم في الدوري الممتاز وفريق الأهلي يغيب عن المستطيل الأخضر وجماهيره تغيب عن مدرجاته وتغيب معهم أهازيجهم التاريخية وعهدهم على المضي معاً مع ناديهم ؟
كيف سيكون طعم المنافسات ؟
كأنني أراه موسماً ينقصه الملح والسكر .
عذراً أيها الأهلي الكبير فلم يقف معك أحدٌ حين مرَضك وحتى وأنت تحتضر على فراش الموت ، لا من الداخل ولا من الخارج ..
لم يشفع لك تاريخُك المشرِّف ، ولم تُقدّر إنجازاتُك وتلك الكؤوسُ التي ستظل تنعيك هذه الليلة في مواقعها ..
عشت أيها الكبير في دماء الكثير من المواطنين الأوفياء ، تغنوا بك في كل وقت ، ورقصوا على أضواء التحلية ذات مساءات ، ولا أعرف هل أنت من تنكّرت لهم أم إدارتك أم اللاعبون أم مصباحُ علاء الدين ؟
كل ذلك لا يفيد الآن فقد سقَط أسمُك من قائمة الدوري الممتاز وتركْت الألمَ والحسرةَ في قلوب محبيك ، ولا أستطيع أن أتصور كيف للوسط الرياضي أن يشيّعك ويمحي أسمك من الممتاز بممحاة من القسوة .
وداعاً أيها الراقي وداعاً ..
فعذراً قد رموك بلا هوادة
وألفَوا بالحنوطِ وهم سراعاً ..
حنوطٍ أخضرٍ في الموتِ عادة
نودعُ من بنى فينا قلاعاً ..
وهل بعد الملوك لنا سعادة
لكم ودادي 🌷
تعليق