بقلم العميد الركن.م.شائح عبدالله القرني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما لاشك فيه أن الرجال قامات وهامات تختلف وتتفاوت في الهمم والطموحات ،والثقافات، والتطلعات والبحث عن كل مايخدم الدين ثم المليك والوطن.
وهنا سأتحدث عن شخصية اعتبارية قيادية عصامية متمٌّيزة خلقاً،وعلماًٌ،وأدباً،وتواضعاً وقد نشاء في قرية صغيرة وفي أسرة فيها الأب والأم أميين لايجيدون القرأة ولاالكتابة ولكن ديدنهم الدين وبر الوالدين والصبر، والحكمة، بدأ تعليمه في المدينة التي تبعد عن القرية مسافات طويلة وفي الوقت الذي لم يكن هناك وسائل مواصلات ونقل ولكن وسائل النقل هي الدواب أو أن تمشي على رجليك، ولكن دائماًٌ الحياة الصعبة والكفاح تٌُخرج الشباب الذين يعتمدون على أنفسهم ويصارعون الحياة لكي يرقون القمم ويناطحون السحاب ويبحثون عن المعالي.
أنه سعادة اللواء الدكتور. محمد بن عبدالله بن شايح القرني مدير الإدارة العامةللأعمال الحكومية المشتركة ورئيس وحدة التفويج والمشرّف العام على النقل بوزارة الحج والعمرة ، وهومن أبناء قبيلة ثماء بمحافظة بلقرن كان متفوقاً دراسياً في جميع مراحل الدراسة التحق بكلية الملك فهد الأمنية وكان من الأوائل على دفعته وتخرج برتبة ملازم وتم تعيينه بجهاز الدفاع المدني وتدرج في مناصب قيادية كثيرة حتى وصل مساعداً لمدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات.
*تقاعد بعد خدمة قرابة الخمسة وثلاثين عاماً من الجد والمثابرة وحقق نجاحات متعددة في عمله ومازالت بصماته يتم الإشادة بها حتى اليوم في جهاز الدفاع المدني ومنظومة الحج والعمرة.
*وبعد التقاعد استقطبته وزارة الحج والعمرة لما يملكه من خبرة طويلة في مجال الحج والعمرة وإدارة وتنظيم الحشود ،وتم تعيينه مستشاراًٌ لوزير الحج والعمرة لفترة من الزمن ،ثم تم تعيينه في الوظائف التي تم ذكرها سابقاً.
*والنفوس الكبيرة تجعل أصحابها لا يرتاحون إلا حيث التعب، ولا يقرون إلا في شوامخ الجبال أو منازل الثريا كما قال الشاعر المتنبي:
كلَّ يومٍ لك احتمالٌ جديدٌ
ومســير للمجدِ فيه مُقـــامُ
وإذا كانت النفوسُ كبـاراً
تعبت في مـرادِها الأجســـامُ
في عظمة تلك النفوس الكبيرة تذوب الأحقاد والضغائن وتسلم الصدور على كل أحد لأن جزاء سلامة الصدر هو الراحة والطمأنينة وحب الخير للغير.
*نعم أصحاب الهمم العالية لاينظرون للخلف دائماًيتطلعونللأمام ولا يبالون باعداء النجاح وهم كثر في هذا الزمان نسأل الله السلامة والعافية. الأخ. ابوصقر تحدى الصعاب والاقران وسهر وثابر وظفر ويقول الشاعر:
ومن يتهيب صعود الجبال
يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ
والحياة إرادة وجهاد، لا يثبت في ميدانها إلا القوي والصبور، كما أن الريح تهب في قوة ولا ترتد عن الوعورة وركوب الأخطار وتسلق القمم،فعلى لإنسان أن يكون جريئاً، صامداً في وجه الشدائد، طموحاً إلى العُلا، لأن الأرض نفسها تكره الجبناء المتراخين عن طلّب القمم.
ويقول الشاعر:
وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي
وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
وَما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ
إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكابا
*وقد وجدت كل تلك الصفات في شخصية ذلك الرجل(ابا صقر) وهو ناجح في حياته العلمية، والعملية، والاجتماعية، والاقتصادية ،وماذلك الا بتوفيق من الله عز وجل ثم بدعاء الوالدين والمحبين له من الرجال الطيبين الذين يحبون الخير وأهله وانا أقول فيه:
نيل العُلا ماتجي دون مجهود
والمجد ماكلٌ حصل به شهادة
ومن لايقود الصعب في طاعته قود
تبطي يدينه ما تمس الريادة
ولا كل متمني مع المجد موعود
الناس تفرق في صمود الإرادة
ومن يطلب العليا بذل نفسه وزود
والمجتهد يجني ثمار اجتهادة
مبروك ارددها بلا عد وحدود
نجاح حج هذا العام وبه زيادة
لن الوفا ياطيب الفال مرصود
فيك حتى اصبح لكم خير عادة
ومثلك يا ابوصقر أفعاله شهود
النادر اللي يعجبك في هدادة
رباك ابوك وقدها كنت وقدود
تمشي الطريق اللي رسم في ركادة
روّض لك الصعب وفرش دربك ورود
يالله عساك تعيش عمرك سعادة
تجود يوم النفس من جودها اتجود
دايم على الفزعات نلقى لك اعتمادة
والشبل لامنه تربى مع أسود
مايستريح الا ينال السيادة
وهذا انت صنت المجد في جد وجهود
وعساك للوطن ذخر وبَعَدها في زيادة
يا الله يحفظك من كل حاسد ونمرود
وتبقى لنا دايم بخير وصحة وسلامة
*وكثير من الرجال الذين يرون أن التقاعد نهاية المطاف في هذه الحياة ومايدرون انها مرحلة ذهبية في حياة الإنسان الذي يعتبر سنوات العمر ماهي الا أرقام وليست نهاية.
*ومن هذا وذاك أقول لسعادة اللواء الدكتور.(ابا صقر)إلى الأمام ونحن نسير على خطاك ودعواتنا لك بالتوفيق والسداد وأنت( نجم سطع في سماء الوطن) بما قدمته ومازلت تقدمه من عطاء وتضحيات وإبداع وتمّيز فهنيئاًْ للوطن بك وهنيئاًٌْ لنا ولمحبيك بك وهنيئاً لك بما تقدمه لضيوف الرحمن من خدمة . وآلله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواءالسبيل.
تعليق