تويت
حفص بن سليمان الكوفي قرأ القرآن الكريم على عاصم بن أبي النَّجود، وعاصمٌ قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السُّلمي وزِرِّ بن حُبيش، وهما قرأا القرآن على الصحابة: عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وهذا تلخيص لأشهر أسانيد أهل الكوفة إلى أحد قراء الصحابة، وهو عبد الله بن مسعود:
فممن قرأ القرآن على عبد الله بن مسعود غير أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش: علقمة بن قيس النخعي، والأَسْوَد بن يزيد النخعي، وَعَبَيْدَة السلماني، وَمَسْرُوق بن الأجدع، وعُبَيْد بن نُضَيْلَةَ، والربيع بن خثيم، وعمرو بن ميمون، وأبو وائل شقيق ابن سَلَمة، وأبو عمرو الشيباني، وتميم بن حذْلم، والحارث بن قيس، وعمرو بن شرحبيل أبو ميسرة الهمداني، وزيد بن وهب، وغيرهم من قراء أهل الكوفة من أصحاب ابن مسعود الذين قرؤوا القرآن عليه.
وممن قرأ القرآن على أصحاب ابن مسعود غير عاصم: يحيى بن وثَّاب، وطلحة بن مُصرِّف، وحُمْرَانُ بن أَعْيَنَ، وأبو إسحاق السَّبيعي، وعطاء بن السائب، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن أبي أيوب، وعامر الشَّعبي، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي، وغيرهم من القراء الكوفيين الذين قرؤوا القرآن على أصحاب ابن مسعود.
وممن قرأ القرآن على عاصم غير حفص: أبو بكر شعبة بن عياش، وسليمان بن مهران الأعمش، والمفضل الضبي، وأبان بن تغلب، وحماد بن أبي زياد، وهارون بن حاتم، والحكم بن ظهير، وسلام بن سليمان، وسهل بن شعيب، وشيبان بن معاوية، ونُعَيم بن ميسرة، ونعيم بن يحيى، وخلق لا يحصون قرؤوا القرآن على الإمام عاصم.
وممن روى القراءة عن حفص عن عاصم: عُبيد بن الصباح، وعمرو بن الصباح، وهبيرة الأبرش، وحسين بن محمد المروذي، وحمزة بن القاسم الأحول، وسليمان بن داود الزهراني، وحمد بن أبي عثمان الدقاق، والعباس بن الفضل الصفار، وعبد الرحمن بن محمد بن واقد، وهبيرة بن محمد التمار، وأبو شعيب القواس، والفضل بن يحيى الأنباري، والحسين بن علي الجعفي، وأحمد بن جبير الأنطاكي، وسليمان الفقيمي، وغيرهم.
وممن روى القراءة عن أبي بكر شعبة عن عاصم: يحيى بن آدم، وعلي بن حمزة الكسائي، ويعقوب بن خليفة، وحماد بن أبي زياد، وعبد الحميد بن صالح، والحسين بن علي الجعفي، وأبو يوسف يعقوب بن خليفة، وعبد الرحمن بن أبي حماد، وعبد المؤمن بن أبي حماد، وعروة بن محمد الأسدي، ويحيى بن محمد العليمي، وسهل بن شعيب، وإسحاق بن عيسى، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأحمد بن جبير، وبريد بن عبد الواحد، وحسين بن عبد الرحمن، وحماد بن أبي أمية، وعبد الجبار بن محمد بن دارم، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وعبد الحميد بن صالح، وعبيد بن نعيم، والمعافى بن يزيد، والمعلى بن منصور الرازي، وميمون بن صالح الدارمي، وهارون بن حاتم، ويحيى بن سليمان الجعفي، وخلاد بن خالد الصيرفي، وغيرهم.
وقد ذكر شيخ القراء ابن الجزري المتوفى سنة (833 هـ) في كتابه ((النشر في القراءات العشر)) رواية حفص عن عاصم من (52) اثنين وخمسين طريقًا، وذكر رواية أبي بكر شعبة بن عياش عن عاصم من (76) ست وسبعين طريقًا، فمجموع الطرق عن عاصم الكوفي (128) مائة وثمانية وعشرون طريقًا، يُنظر: ((النشر في القراءات العشر)) (1/ 146 - 155)، وينظر تراجم هؤلاء القراء في كتاب ((غاية النهاية في طبقات القراء))، فقد ترجم ابن الجزري لما يقارب أربعة آلاف من قرَّاء القرآن الكريم، الذين رووا القراءات بأسانيدهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر أبو القاسم يوسف بن علي الهذلي المتوفى سنة (465 هـ) في كتابه ((الكامل)) أسانيد أهل الكوفة في القراءات، فبلغت (460) أربعمائة وستين طريقًا، وذكر في كتابه ما وصل إليه من أسانيد القراء العشرة، ومن روى عنهم من أهل المدينة النبوية ومكة المكرمة والبصرة والشام ومصر وغيرها، فذكر أسانيد كثيرة جدًّا لكل قارئ من القراء العشرة الذين تواترت قراءاتهم، يُنظر: ((الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها)) للهذلي (ص: 141 - 307).
فجزى الله خيرًا أهل القرآن الذين تعلموا القرآن وعلَّموه من بعدهم، ورحمهم الله رحمة واسعة، والحمد لله رب العالمين.
الألوكة
تعليق