بمناسبة اليوم الوطني وخروج اغلب الناس للاحتفال او السفر الى خارج مدينته قررت ان احتفل بطريقتي الخاصة واتجه الى احد الاحياء التي تقع في مدينتي التي عشت بها بضع سنين وفعلا استعنت بالله على الزحام وقلت في نفسي هذا وطني واليوم لي الحق ان احتفل بالطريقة التي تناسبني وليس شرطا ان ارفع العلم وليس شرطا ان الف وادور في الشوارع وارفع صوت الموسيقى وليس شرطا ان البس ثوباًملوناً وازعج الناس وربما اعتدي على ممتلكات الاخرين وكما قال الشاعر سعيد الاكلبي
نحب الوطن من دون اغاني ولاشيلات
ومن دون دوجه فالشوارع ولا فرّه
ولذلك فكرت ان احتفل بما اراه مناسبا لي وفعلًا توجهت للحي الشعبي الذي يقع جنوب المدينة وهذا الوقت مناسب كون اغلب المواطنين سيتجهون للاحتفال شمال المدينة حتى وان كانوا فقراء ومعوزين !!لكن حق مشروع لهم ان يحتفلوا المهم قررت بعد الوصول لارض الوطن الصغير الذي عشت فيه ان أبدأ بثلاثة منازل سكنتها وبدأت بالمنزل الاول وقد وجدته كما هو بعَمَقْ الماضي فالابواب الخارجية حديد لاتزال صامدة ولم تتغير والجدران كماهي مع وجود بعض الكتابات وتعتبر هذة الجدران دفتر ذكريات للمطفرين والمراهقين فقط تغير السكان من مواطنين الى اجانب اغلبهم من القرن الافريقي ثم خرجت من نفس الشارع وحمدت الله على السلامة ،وتوجهت للمنزل الاخر الذي هو كان اهم منزل سكنته كوني سكنت فيه اطول مدة واغلب من يزورني من المواطنين من الجماعة واصدقائي الذي نجتمع فيه ايام اجازة الاسبوع ويعتبر ملتقي اخوة يدور بيننا القصص والحكايات والمزاح ولاننسى العشاء ثم نشرب الشاهي ومن ثم نختم بفلم السهرة وهوعبارة عن شريط نوع جي في سي ، او سوني ، ونشاهد مباراة البرازيل والارجنتين ، او مصارعة وهي الاكشن حقنا او فلم لعادل امام (لابسة من غير هدوم ) المهم نقضي سهرتنا بسعادة لاتخلو من بعض المنغصات ، ثم توجهت للمنزل الاخير فوجدته مودرن فاصبحت العمارة حديثة وتظم مطعم وشقق مفروشة كونه يقع على شارع تجاري ثم قلت اخذ لفة في نفس الشوارع التي كنت ادور بها انا وبعض الاخوة المواطنين ومررت بها فوجدتها لاتزال الشوراع كماهي مع وجود اختلاف بسيط ولفت نظري اني لم اشاهد ماكنت اشاهده في تلك الفترة فقد اختفوا وقد اكتفوا بالسوشل ميديا لمن بقي حيا منهم فقلت في نفسي حض اوفر يانص عقل واصلت الاحتفال فمررت بالسوق والمحلات التجارية التي كنت اخذ منها وخاصة اماكن الترفيه استديوهات بيع اشرطة الكاسيت واشرطة الفيديو فوجدتها اصبحت من الماضي وتغير الحال واصبح المكان بوفية فلافل وفول للجاليات ولفت نظري ان اغلب السكان من جميع الجاليات وان المواطنين قليلين فعرفت انهم انقرضوا او انتقلوا الى احياء جديدة وسكنوا بيوت تقسيط لمدة 25 سنة وبعد شاهدت تلك المساجد التي كنا نصلي بها الفروض والجمعة ، تلك المساجد اغلبها لم تتغير اسوة ببعض حال المواطن فتذكرت ذلك المنبر الذي يعتليه ذلك الامام ويحث الناس على تقوى الله وخاصة عدم سماع الاغاني وتجنب الفواحش، واكل الربا وامام اخر يحث الناس على جهاد النفس عن المعاصي وطاعة الوالدين وتربية الابناء تربية صحيحة ،ومسجد اخر وامام اخر يحث الناس على الجهاد في سبيل الله والموت بين جبال افغانستان ليفوز بالجنة وحور العين فتذكرت مباشرة من اعرفهم من الزملاء والاصدقاء الذين ذهبوا الى هناك وقتل في جبال تورا بورا وتذكرت من عاد ليكفر المسلمين واخر لم يعود من جزيرة غوانتانامو ، الا ان هذة المساجد لاتزال صامدة بحجرها وجدرانها تؤدي دورها لما بنيت له ، ومررت على منازل اقرباء لي ومن جماعتي كانوا يسكنون بالقرب من بعضهم وتذكرت اجتماعهم وكأنهم اسرة واحدة يجمعهم الحب والاحترام رحم الله من مات واطال في عمر من بقي ،واخر احتفالي مررت مع شارع رئيسي فوجدت عليه لوحات اعلانية حديثة وان اعلانات مشروب كنداري ، وساعات اورينت ، وسيكو اختفت ثم اكملت الاحتفال بوجبة كوارع ثم عدت الى منزلي متخمًا بوجبة. الكوارع ومحملا بذكريات ستبقى دائما معي ..
بقلم المواطن نص عقل
نحب الوطن من دون اغاني ولاشيلات
ومن دون دوجه فالشوارع ولا فرّه
ولذلك فكرت ان احتفل بما اراه مناسبا لي وفعلًا توجهت للحي الشعبي الذي يقع جنوب المدينة وهذا الوقت مناسب كون اغلب المواطنين سيتجهون للاحتفال شمال المدينة حتى وان كانوا فقراء ومعوزين !!لكن حق مشروع لهم ان يحتفلوا المهم قررت بعد الوصول لارض الوطن الصغير الذي عشت فيه ان أبدأ بثلاثة منازل سكنتها وبدأت بالمنزل الاول وقد وجدته كما هو بعَمَقْ الماضي فالابواب الخارجية حديد لاتزال صامدة ولم تتغير والجدران كماهي مع وجود بعض الكتابات وتعتبر هذة الجدران دفتر ذكريات للمطفرين والمراهقين فقط تغير السكان من مواطنين الى اجانب اغلبهم من القرن الافريقي ثم خرجت من نفس الشارع وحمدت الله على السلامة ،وتوجهت للمنزل الاخر الذي هو كان اهم منزل سكنته كوني سكنت فيه اطول مدة واغلب من يزورني من المواطنين من الجماعة واصدقائي الذي نجتمع فيه ايام اجازة الاسبوع ويعتبر ملتقي اخوة يدور بيننا القصص والحكايات والمزاح ولاننسى العشاء ثم نشرب الشاهي ومن ثم نختم بفلم السهرة وهوعبارة عن شريط نوع جي في سي ، او سوني ، ونشاهد مباراة البرازيل والارجنتين ، او مصارعة وهي الاكشن حقنا او فلم لعادل امام (لابسة من غير هدوم ) المهم نقضي سهرتنا بسعادة لاتخلو من بعض المنغصات ، ثم توجهت للمنزل الاخير فوجدته مودرن فاصبحت العمارة حديثة وتظم مطعم وشقق مفروشة كونه يقع على شارع تجاري ثم قلت اخذ لفة في نفس الشوارع التي كنت ادور بها انا وبعض الاخوة المواطنين ومررت بها فوجدتها لاتزال الشوراع كماهي مع وجود اختلاف بسيط ولفت نظري اني لم اشاهد ماكنت اشاهده في تلك الفترة فقد اختفوا وقد اكتفوا بالسوشل ميديا لمن بقي حيا منهم فقلت في نفسي حض اوفر يانص عقل واصلت الاحتفال فمررت بالسوق والمحلات التجارية التي كنت اخذ منها وخاصة اماكن الترفيه استديوهات بيع اشرطة الكاسيت واشرطة الفيديو فوجدتها اصبحت من الماضي وتغير الحال واصبح المكان بوفية فلافل وفول للجاليات ولفت نظري ان اغلب السكان من جميع الجاليات وان المواطنين قليلين فعرفت انهم انقرضوا او انتقلوا الى احياء جديدة وسكنوا بيوت تقسيط لمدة 25 سنة وبعد شاهدت تلك المساجد التي كنا نصلي بها الفروض والجمعة ، تلك المساجد اغلبها لم تتغير اسوة ببعض حال المواطن فتذكرت ذلك المنبر الذي يعتليه ذلك الامام ويحث الناس على تقوى الله وخاصة عدم سماع الاغاني وتجنب الفواحش، واكل الربا وامام اخر يحث الناس على جهاد النفس عن المعاصي وطاعة الوالدين وتربية الابناء تربية صحيحة ،ومسجد اخر وامام اخر يحث الناس على الجهاد في سبيل الله والموت بين جبال افغانستان ليفوز بالجنة وحور العين فتذكرت مباشرة من اعرفهم من الزملاء والاصدقاء الذين ذهبوا الى هناك وقتل في جبال تورا بورا وتذكرت من عاد ليكفر المسلمين واخر لم يعود من جزيرة غوانتانامو ، الا ان هذة المساجد لاتزال صامدة بحجرها وجدرانها تؤدي دورها لما بنيت له ، ومررت على منازل اقرباء لي ومن جماعتي كانوا يسكنون بالقرب من بعضهم وتذكرت اجتماعهم وكأنهم اسرة واحدة يجمعهم الحب والاحترام رحم الله من مات واطال في عمر من بقي ،واخر احتفالي مررت مع شارع رئيسي فوجدت عليه لوحات اعلانية حديثة وان اعلانات مشروب كنداري ، وساعات اورينت ، وسيكو اختفت ثم اكملت الاحتفال بوجبة كوارع ثم عدت الى منزلي متخمًا بوجبة. الكوارع ومحملا بذكريات ستبقى دائما معي ..
بقلم المواطن نص عقل
تعليق