تقليب القلوب !
مصلح بن زويد العتيبي @alzarige |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد فتقليب القلوب من عجائب قدرة علام الغيوب سبحانه وتعالى كما قال (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه) وفي الحديث ( إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء) وفي الحديث ايضاً ( كَثِيرًا ممَّا كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْلِفُ: لا ومُقَلِّبِ القُلُوبِ) والإنسان مع مرور الزمن يلاحظ هذا الأمر في تقلب القلب على أحوال شتى من أمور الدنيا وعند البعض في أمور الدين أيضا لذلك كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ) فعجيب أمر هذا القلب يهتم بما لم يكن يهتم به ويحب مالم يكن يحب ويكره ما كان يحب ويدع الاهتمام بما كان يهتم به كان الرجل يرى النبي صلى الله عليه وسلم كارها مبغضا له ثم لا يلبث إن لا يسيرا حتى يكون النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من أهله وولده ونفسه والناس أجمعين فلا غرابة ولا عجب من تقلب القلوب ولكن المهم أن لا يزيغ القلب عن طاعة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثم في أمور الدنيا المهم أن لا يلحق هذا التقلب أو يكون سببه اعتداء وظلم ولا يكون ايضا معه غيبة وسخرية ولا يكون معه قطيعة رحم وغير ذلك مما يثقل كاهل صاحبه يوم القيامة والعياذ بالله ويكثر الانسان من دعاء الله أن يثبت قلبه على ما فيه خير له في دينه ودنياه من أمر دنياه وآخرته فلا حافظ لقلبك من التقلب إلا الله سواء في أمور دينك أو دنياك نسأل لنا ولكم قلوبا سليمة على الحق ثابته وبالشرع عاملة وللخلق راحمة د/ مصلح بن زويد العتيبي |
تعليق