[url=https://up6.cc/][/url
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نتحدث عن العلاقات السعودية الصينية فهي العلاقات الثنائية بين الصين والمملكة العربية السعودية.وكان أول اجتماع رسمي بين الصين والسعودية كان في عمان في نوفمبر عام( 1985)م، وأنشأت الحكومتان العلاقات الدبلوماسية الرسمية في يوليو( 1990)،قبل عام (1990)م لم تكن بين المملكة العربية السعودية والصين أية علاقات دبلوماسية، في عام (1975)م،عندمارفضت المملكة العربية السعودية الاعتراف بجمهورية الصين الشعبية كدولة، على الرغم من رغبة جمهورية الصين الشعبية إلى إقامة علاقات مع المملكة العربية السعودية.
*والصين/هي المعروفة رسميًا باسم جمهورية الصين الشعبية وهي الدولة الأكثر سكانًا في العالم حيث يقطنها أكثر من( 1.45) مليار وأربعمائة وخمسون مليون نسمة. تقع في شرق آسيا ويحكمها الحزب الشيوعي الصيني في ظل ظام الحزب الواحد وتتألف الصين من أكثر من (22 )مقاطعة وخمس مناطق ذاتية الحكم وأربع بلديات تدار مباشرة وهي: (بكين وتيانجين، وشانغهاي، وتشونغتشينغ، واثنتان من مناطق عالية الحكم الذاتي هما هونغ كونغ وماكاو.عاصم البلاد هي مدينة( بكين)
*والعلاقات السعودية الصينية تشهد نقلة نوعية وترتكز على المصالح المشتركة.
*ونجد أن العلاقات بين البلدين والتي تمتد لأكثر من ألفي عام بنت جسورًا راسخة بين الجزيرة العربية والصين عبر التجارة وتقريب الحضارتين العريقتين، وهو ما يمثل شريانًا حيوياً للثقافة، وهذا يتم اليوم عبر طريقين؛ هما: رؤية المملكة( 2030)، ومبادرة الصين الحزام والطريق) وما ستُحدثانه من أثر كبير على قارة آسيا والعالم أجمع.
*وننظرلزيارة الرئيس الصيني للمملكة بأن لها مؤشرات إيجابية على الجانبين، وتأتي تأكيدًا لعمق العلاقات والمصالح المشتركة التي تربط المملكة بالصين، وكما هو معلوم فإن المصالح الاقتصادية تأتي أولًا في بناء العلاقات بين الدول، ومن ثم التوافقات السياسية، والثقافية وغيرها، ونجد أن المملكة والصين تطورت علاقتهما الاقتصادية خلال العشرين سنة الماضية بشكل كبير، وبالتأكيد يتطلعان لعلاقات استراتيجية مستدامة قائمة على احترام الطرف الآخر، بعيدًا عن التدخل في القيم المجتمعية، والسياسات الداخلية للدولتين.
*ومن ذلك كله فأن البلدين تتعامل مع مجمل العلاقات بين الجانبين من الزاوية الاستراتيجية بعيدة المدى، بحيث يعززان تناسق الاستراتيجيات الوطنية للتنمية، ويتبادلان التفاهم والدعم في القضايا التي تخص المصالح الجوهرية والهموم الكبرى للطرفين لتوطيد الثقة السياسية المتبادلة
بين البلدين.
*وتعدّ المملكة أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا للعام الثالث عشر على التوالي، والمملكة أكبر مزود للنفط الخام إلى الصين التي تعتبر أكبر مستورد للنفط السعودي، والصين هي المقصد الأكبر للاستثمارات الخارجية المباشرة بالنسبة للسعوديين، وما تم الاتفاق عليه من تعهّدات بين البلدين يعمل على دعم المصالح الجوهرية،وتحقيق السلام بالمنطقة وحل القضايا الإقليمية لا سيما أن الصين أصبحت قوة لا يستهان بها ولها ثقلها السياسي العالمي والاقليمي.
*وتعتبر الصين محط أنظار وانبهار وتقدير واحترام العالم بمعدلات نموها الاقتصادي ولها أثر قوي على العالم قاطبة وهذا لم يأتي من فراغ بل هي من الشعوب العاملة والمنتجة.
*ونجدإن اتجاه المملكة نحو تقوية العلاقات مع الصين يُعد نظرة مستقبلية واستشراف للمستقبل الواعد في العلاقات الاستراتيجية المستدامة مع بلد له ثقله السياسي، والاقتصادي والثقافية العالمي.
*ويعتبرظهور الصين في السنوات الأخيرة كقوة صناعية عظمى واعتبارها ثاني دولة في العالم بعد الولايات المتحدة اقتصادياً، شجّع العديد من الدول للدخول في شراكات قوية من شأنها نمو وازدهار الاقتصاد بين البلدين، لذلك حرصت المملكة على عقد عدة شراكات من خلال الاتفاقيات التي أبرمت مؤخرًا، والتي تعمل على ارتقاء الشراكة الاقتصادية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
*وكذلك العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ازدادت عمقًا، وتعززت أواصرها وتوطد التعاون الثنائي التكاملي بين البلدين، حيث أصبحت المملكة أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، وبالتأكيد ستنعكس نتائج هذه الشراكة على اقتصاد البلدين؛ للتأكيد من جديد على بوادر نجاح رؤية السعودية( 2030) وتوجهاتها الرامية لتحقيق الرفاهية والاستقرار للشعب السعودي والمقيمين والقاصدين لهذا البلد المبارك.
*ومن ذلك كله نتطلع ونتفائل إلى نتائج وشراكات وأهداف إستراتيجية تُحقق الرفاهية والنمو والازدهار لبلد الحرمين الشريفين وقيادتها الحكيمة وشعبها الأبي الكريم .
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواءالسبيل.
تعليق