الليلة (2) *أسـكت*
سُئل أحد المشايخ عما يفعل الانسان اذا طلب منه رأياً معيناً في أمـرٍ أو قضية لا تخصه شخصياً أو أن النقاش لا يعود بفائدة حقيقية. فأجاب الشيخ بقوله ( أسـكت ).!
وهذا الجواب ( المسكت ) يجب أن نقف امامه طويلاً للتأمل والتفكر في معناه. وقـد وجدت في هذا الشأن من شئون حياتنا وعلاقاتنا/ أن السكوت في كثير من المواقف يعد إمساكاً عن اللغو في الحديث ، وسلامة للسجل من السيئات، وحفظاً للجانب من التهمة الظاهرة او الظن الباطن حول كل ما نتفوهُ به من كلام ( عمال على بطال ).!
ولكن للاسف أن البعض منا لابد ان يتكلم لمجرد الكلام ، خوفاً من أن يتهم انه لايفهم او انه يفهم ولكن لا يستطيع التعبير أو المشاركة ، ولابد ان يظهر جهبذته في ( الطالع والنازل).
وهنا تجدنا نكثر الجدال في أمور لا اقول انها تافهة ، ولكن اقول انها لا تستحق أخذ كل هذا الحيز من مجالسنا في الكلام اما انها لا تهمنا كمجتمع كقضية (صيد طير اللقلق في جزر واق الواق ) او كقضية ( تعبد اهل اقليم التبت في غير يوم السبت ) وهكذا إلخ.....!
أو انها ليست من اختصاصنا كقضية ( يوم عيد الاحباب في ملتقى الاصحاب ، او كقضية ( هل تكمل المرأة صومها اذا رأت الصفرة قبل اصفرار الشمس أم انه لابد من الكدرة .. وهلم جرااااااا !
وفي الحقيقة لقد وقفت طويلا امام مانهرف به في مجالسنا عن قرب وملتقياتنا عن بعد ، فوجدتُ ان اكثر الكلام والتعليقات والنقاشات لاتهمنا بالقدر الكافي بل لا تعنينا لا من قريب ولا بعيد.. بل تعدت مشاراكاتنا التقليدية لهذه الاحداث مجرد الكلام الى التدوين والتصوير والتسويق ، وليس لنا من فائدة سوى ضياع الوقت او ارتكاب الذنب.
ولهذا فقد استغل مشاهير الفضاء الالكتروني هذه الثقافة والميول لدى عامة الناس، ووجدوا سوقا ضخما لرواج بضائعهم البائرة ، والتي تعدت في بوارها التايواني قبل الصيني.
ومن هنا فقد احسن شيخنا الحكيم عندما سُئل عما يصنع الانسان في مثل هذه المعمعة ايا كان هدفها او مستواها بقوله للسائل ( أسكت) حينها قلت ان بعضنا في هذا الزمن يحتاج الى اعادة تعلم ( السكوت ) بالدرجة التي كان اهلنا يعلموننا الكلام أيام كنا (ابو سنة وسنة ونصف ) من اعمارنا، حتى نعيد ضبط المصنع على وضعية الصامت الدائمة عدى وقت الحاجة الماسة .
هذا والله اعلم.
سُئل أحد المشايخ عما يفعل الانسان اذا طلب منه رأياً معيناً في أمـرٍ أو قضية لا تخصه شخصياً أو أن النقاش لا يعود بفائدة حقيقية. فأجاب الشيخ بقوله ( أسـكت ).!
وهذا الجواب ( المسكت ) يجب أن نقف امامه طويلاً للتأمل والتفكر في معناه. وقـد وجدت في هذا الشأن من شئون حياتنا وعلاقاتنا/ أن السكوت في كثير من المواقف يعد إمساكاً عن اللغو في الحديث ، وسلامة للسجل من السيئات، وحفظاً للجانب من التهمة الظاهرة او الظن الباطن حول كل ما نتفوهُ به من كلام ( عمال على بطال ).!
ولكن للاسف أن البعض منا لابد ان يتكلم لمجرد الكلام ، خوفاً من أن يتهم انه لايفهم او انه يفهم ولكن لا يستطيع التعبير أو المشاركة ، ولابد ان يظهر جهبذته في ( الطالع والنازل).
وهنا تجدنا نكثر الجدال في أمور لا اقول انها تافهة ، ولكن اقول انها لا تستحق أخذ كل هذا الحيز من مجالسنا في الكلام اما انها لا تهمنا كمجتمع كقضية (صيد طير اللقلق في جزر واق الواق ) او كقضية ( تعبد اهل اقليم التبت في غير يوم السبت ) وهكذا إلخ.....!
أو انها ليست من اختصاصنا كقضية ( يوم عيد الاحباب في ملتقى الاصحاب ، او كقضية ( هل تكمل المرأة صومها اذا رأت الصفرة قبل اصفرار الشمس أم انه لابد من الكدرة .. وهلم جرااااااا !
وفي الحقيقة لقد وقفت طويلا امام مانهرف به في مجالسنا عن قرب وملتقياتنا عن بعد ، فوجدتُ ان اكثر الكلام والتعليقات والنقاشات لاتهمنا بالقدر الكافي بل لا تعنينا لا من قريب ولا بعيد.. بل تعدت مشاراكاتنا التقليدية لهذه الاحداث مجرد الكلام الى التدوين والتصوير والتسويق ، وليس لنا من فائدة سوى ضياع الوقت او ارتكاب الذنب.
ولهذا فقد استغل مشاهير الفضاء الالكتروني هذه الثقافة والميول لدى عامة الناس، ووجدوا سوقا ضخما لرواج بضائعهم البائرة ، والتي تعدت في بوارها التايواني قبل الصيني.
ومن هنا فقد احسن شيخنا الحكيم عندما سُئل عما يصنع الانسان في مثل هذه المعمعة ايا كان هدفها او مستواها بقوله للسائل ( أسكت) حينها قلت ان بعضنا في هذا الزمن يحتاج الى اعادة تعلم ( السكوت ) بالدرجة التي كان اهلنا يعلموننا الكلام أيام كنا (ابو سنة وسنة ونصف ) من اعمارنا، حتى نعيد ضبط المصنع على وضعية الصامت الدائمة عدى وقت الحاجة الماسة .
هذا والله اعلم.
........... اوران
تعليق