دين الإسلام دين معاملة وتعامل وصلاح الأخلاق مقدم فالمسلم يجب عليه أن لا يحكم على العباد مهما كان فعلهم فلهم رب يعلم أحوالهم وهو واسع المغفرة وأيضا أن لا يغتر صاحب العبادة بعبادته فلربما أصاب البعض العجب بأعمالهم ثم انطلقوا يقللون ويحقرون عبادات الآخرين فبطلت أعمالهم ورب درهم سبق ألفا ورب صاحب نية وصل قبل مستكثر العمل فبعض الناس إذا رأى المساجد امتلأت بالمصلين في رمضان نصّب نفسه محققا وقاضيا أين كانوا ولماذا لم نراهم أثناء العام وكأن الجنة والنار بيده يا أخي إنهم ضيوف الله لا ضيوفك وفي بيت الله لا في بيتك ويرجون رحمة ربهم لا رحمتك فاحذر العُجب بطاعتك فيحبط عملك وأنت لا تشعر إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء بذاءة في لسانه وتطاوله على الناس فالناس يحرصون على أن يتخلصوا منه ولا يدخلون معه في مصادمات ï»·نه يؤذيهم فعندما يلقي المسلم السلام على أخيه كأنه يقول له بلسان حاله عش آمنا مطمئنا ولا تخشى مني على نفسك وعرضك ومالك وهذا يحقق الأمن والأمان بالمجتمع الإسلامي فإفشاء السلام ذكر لله ويستحب في الأماكن التي يغلب عليها الغفلة كالأسواق فأولى الناس بالله من بدأهم بالسلام .