• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثلاثون ليلة إلا واحدة و عشرا( 7 )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثلاثون ليلة إلا واحدة و عشرا( 7 )

    الليلة (7 )

    في حضرة الموت


    تتوالى المصائب والكوارث والخسائر بكافة الوانها واشكالها على البشر، وهذه سنة الله في خلقه ومخلوقاته منذ الازل والى الابد، ويتعايش الانسان مع كل هذه الصروف بما اودعه الله فيه من قوى ومشاعر/والحمد لله على كل حال/.

    ... ومن بين ذلك تبقى مصيبة ( مصيبة ) الموت وهي قدر الله النافذ ، هي العلامة الفارقة والصاعقة الدامغة من بين كل تلك الاحداث والنوازل، وهي الحدث الذي بسببه تتغير معالم وتتبدل مراتب ، ولا اعتراض ولا امتعاض ، وان ضاقت الدنيا أو اسود الافق. فلن نغير مجرى العبور او نمنع وقع الامور.
    في الماضي كانت مصيبة الموت تخيم على دار أهل المصاب اعوام واعوام ، وعلى الاقارب والجيران وكافة المعارف مدة طويلة. أما الان فلا .
    // ولكن الذي تغير أو ارى أنه قلت حدته أو خفت وطأته علينا كبشر، هو طريقة تقبلنا وتعاملنا مع ( مصيبة الموت ) وذلك من ناحية ــ معايشة تلقي الخبر الى الصلاة والدفن والعزاء والتابين والرثاء ـ فترى الناس وكأن شيئاً لم يحدث او كأنه حدثاً عادياً ، لم يعد يعبأ به كثيراً أو يلتفت اليه كما ينبغي. اللهم إلا أهل المصاب ولوقت قصير ، وإن كان هناك استثناء من ذلك فهو لبعض ( أخص الخاصة ) من اقرباء الدرحة الاولى.

    أما البقية او السواد الاعظم من بيننا ، فالامر لدينا كقرع الجرس للتنبيه لأمر عابر، ثـم العودة الى ما كنا عليه من التيه في غياهب الحياة، وفي وقت وجيز لا يكاد يتعدى الانصراف من المقبـرة، بل وحتى ونحن على المقبرة ومشارف القبور لا يهمنا او اكثرنا لا يهمه سوى تأديه واجب المواساة من باب العادة المعتادة ، وليس من باب العبادة المندوبة، إلا ما رحم ربي وقليل ماهم.!

    فمالذي حل بنا وبقلوبنا ومشاعرنا ، بل كيف أصبحت الطريقة التي نسلكها في التعامل مع هذا المصاب من جهة الدين المشروع والتدين المأثور.
    ـــ فهل تبلدت مشاعرنا وانعدمت احاسيسنا، نحن لم نتجاهل أو نجهل ، نحن لم ننكر الحزن او نتعالى على الألم ، والذين يرحلون عنا اعزاء علينا ، غالين على قوبنا ، وساكنين بين جوانحنا.. فمالذي حدث ، ما هذا الانقلاب ( المشاعري ) تجاه الموت والفراق والعدم ؟ وهل لكثرة مصائب الموت في الناس صغارا وكبارا ومعايشته شبه اليومية ، هل له سببٌ في ألفة الحدث بصورة شبه طبيعية / سؤال عريض طويل ربما يستطيع علماء النفس الاجابة عليه، وربما لا يستطيعون .!

    ولذلكـ ــ علينا نحن معاشر الاحياء أن نتنبه الى هذا الطبع والسلوك، الذي بدأ يتنامى بيننا، ونعلم أننا عند موتنا عاجلا أم آجلا سوف نُعاملُ من قبل الذين خلفنا بنفس الطريقة التي عاملنا بها الذي قبلنا.( والله والمستعان ).

    فاللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا ، وارحم امواتنا ، وأرحمنا اللهم اذا صرنا الى ما صاروا اليه.
    ........ وانا لله وانا إليه راجعون ......

    اوران
    { حسبي اللـه }

  • #2
    كفى بالموت واعظا
    صدقت ابا محمد واصبت كبد الحقيقه
    اتذكر قبل ظ¤ظ¤ سنه تقريباً توفى والدي عليه رحمة الله وبعده باشهر قلائل توفى احد الجماعه وخيم الحزن على قبيلتنا لاكثر من عام
    اتذكر وقتها وانا طالب المرحلة المتوسطة انه لم يقام في قبيلتنا اي نوع من انواع الفرح لا في زواج ولا اعياد ولا خلافه لأكثر من عام ونيف
    واتذكر في اول حفل زواج لأحد افراد قبيلتنا احد شعراء القبيلة يقول ( جينا على شان عبدالله وعيد …. لاتحسب ان الطرب ذا جابنا )
    وهنا يتضح انه رغم المدة الزمنية الفاصلة الا ان الحزن وألم الفقد لازال بين القبيلة
    اما الان فالله المستعان تجد البعض وهم في المقبرة يتبادلون الضحكات وسوالف التجاره والاستراحات وخلافه وكأن الموقف موقف لقاء عابر
    رحم الله حالنا ورحم الله موتانا اجمعين
    شكراً ابا محمد بقدر ما لامست بموضوعك هذا شغاف قلوبنا

    تعليق


    • #3
      تركيبة الحياة ابا محمد والصدمات الحضارية وتنوعها اخلّت بسيكولوجيات النفس لدى البشرية واصبحت تتعايش مع ماتراه في الكون من متغيرات حتى اصبحت الطفرة المالية وتركيبة الحياة بكل معانيها هي المتحكم في مشاعر وشعور الناس ثم توالت مراحل الحياة بالتباعد والانشغال بما يتواكب مع ( تقليد الاخرين) حتى يصبح الانسان داخل معمعة السلوكيات المختلفة والمتداخلة مما اثر على الانتماء الديني والاجتماعي . ربما يكون المستقبل اكثر سؤاً وتباعداً من حيث الترابط والمشاعر
      رحم الله امواتنا جميعاً ونسال الله الثبات وحسن الختام

      تعليق


      • #4
        الدنيا محطة عبور.. لامحطة سكن.الا اننا نجد أنفسنا نعاني من اجل التشبث بها وبملذاتها!!!
        ونعرف ان الموت هو الحقيقة الوحيده ف حياتنا ولكن تأبئ عقولنا تصديق هذي الحقيقه!!
        سلم قلمك....

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خير



          عشت ياموقع بلقرن

          تعليق


          • #6
            تحيةً لك أبا محمد ، ولا كُسِر لك قلم ..

            لا شك أن كل نفسٍ ذائقة الموت ، وحقيقةً أن كل من عليها فان ..
            وكما ترون اليوم وقبل اليوم ، نُشَيِّع في كلِّ يومٍ غاديًا إلى الله ، قد قضى نَحْبَه ، وانقضى أجلُه ، حتى يغيّبه أقرب الأقربين في صدعٍ من الأرض ويكرمه بأن يهيل عليه التراب وقلبه يتمزّق ألما ، فكفى بالموت واعظاً الله المستعان . .

            إِلى اللَهِ نَشكو قَسوَةً في قُلوبِنا ..
            وَفي كُلِّ يَومٍ واعِظُ المَوتِ يَندُبُ

            وَلِلَّهِ كم غادٍ حَبيبٍ وَرائحٍ ..
            نُشَيِّعهُ لِلقَبرِ وَالدَمعُ يُسكَبُ

            أخٍ أَو حميمٍ أو تَقيٍّ مُهذَّبٍ ..
            يُواصِلُ في نُصحِ العِبادِ وَيَدأَبُ

            نَهيلُ عَليهِ التُربَ حَتّى كَأنَّهُ ..
            عَدوٌّ وفي الأَحشاءِ نارٌ تَلَهَّبُ .

            إن ذكر هادم اللذات ذاك المصير لنا جميعاً قد يكفي وحده لتدبّر ما نحن فيه وما سوف نؤول إليه ، فكيف ونحن على حافة قبرٍ ندفن من سبقنا ، وكيف ونحن في مكان عزاءٍ ونرى الحزنُ يكسو الوجوهَ ونرى الوجومَ يحيط بالكل ، كيف لا تتعايش الأرواح في جوٍ واحد فيواسي بعضنا بعضا ويشعر بعضنا بألم بعض ؟
            وكيف يحلو حينئذٍ الحديثُ عن أمور الدنيا إلا ما كان يتطلبه الموقف ؟

            صحيحٌ أن الله أكرمنا بالإسلام وفيه يقيننا بهذا الطريق وأننا كلنا مؤمنون وإننا عليه سائرون فنؤمن بالبعث وتلاقي الأهل والخلان بعد الموت ونسأل الله أن يتوج ذلك بتلاقينا في جنات النعيم ، وهذا يخفف من وطأة المصيبة ويقينا النياحة والإحتثاء ، وصحيحٌ أن الله أودع فينا نعمة النسيان التدريجي حتى لا نبقى طول الدهر نبكي الأحبة وتتعطل الحياة ويخيّم الحزن على البشر كل الدهر فما من بيتّ إلا ومر به ناعية ، ولكن لنعطي كل وقتٍ ما يناسبه من الأقوال والأفعال والمشاعر ، فلا حزنٌ دائم ولا تمريرٌ لمصيبة الموت وكأنها أمرٌ عابرٌ كغيره من الأحداث .

            لكم أرق التحايا .

            تعليق


            • #7
              اليوم كل واحد يقول نفسي نفسي قلت الشيم وقل الدين الله المستعان

              تعليق


              • #8
                كثرالبغض والكره واسبابها المنافقين بين الناس وبين الاقارب حتى ماتت قلوب الناس وهم احياء همهم هو ان يحضرون العزاء ويشاركون سوا للاقارب او عامة الناس ولاشالو في نفوسهم مثاقل ذرة حزن او الم اهم شي يخلصون الدفن وينتهي ارتباطهم بالعزاء

                تعليق


                • #9
                  في حضرت الموت تكثر الذبايح اشكال والوان ولهو الحديث والبيع والشراء ماذا بعد ؟؟؟

                  تعليق


                  • #10
                    كلام جميل وواقع
                    الله يعطيك العافية على طرحك
                    ماننحرم من جديدك المميز




                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك وجزاك الله خيرآ

                      تعليق

                      يعمل...
                      X