• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثلاثون ليلة إلا واحدة و عشرا( 8 )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثلاثون ليلة إلا واحدة و عشرا( 8 )

    اللية (8)
    مع الاعتزاز والتقدير لصويحبات الشيباان

    أعلم جيدا أن هذا الطرح لن يروق لــ ( 99 فاصلة 99) من كل فئات المجتمع ــ نساءا ورجالا كبارا وصغارا ــ وذلك أن هذا الامر يتعلق بحضرة الجـدة ، تلك المرأة التي اكل الزمان على ظهرها وشرب ، منذ نعومة اظفارها الى أن أصبحت قاب قوسين او ادنى من وضع اوزارها.!

    وليس الكلام هنا عن تاريخ وحياة الجدة المشرف ، صاحبة السيرة العطرة والاحمال الثقيلة والقلب الحنون والفكر الحكيم ، والحكاوي المثيرة ... فذاك أكبر من ان يحيط به قلم او يحتويه ديوان( نسأل الله ان يجزل لها العطاء ويحسن اليها الجزاء.

    وإنما حديثنا هنا وإن كان عن نسبة قليلة من ( جداتنا العظيمات ) إلا انه امر واقع ومسلم به لدى غالبية المجتمع ././ ألا وهو موضوع هروب كبيرة السن من النساء أو الجدات ، من بيت الزوجية ، وإن لم يكن الهروب بمعناه الاصطلاحي ، إلا انه بالمعنى المجازى ذلك ( التنصل الكلاسيكي ) من كنف الزوج وبيته الخاص ، والاتجاه الى مضارب الابناء والبنات والاحفاد والحفيدات، المنتشرين في ارض الله الواسعة ( دونمـــا حاجة الى تلك الهجرة ) وترك الزوج الذي في الغالب قد بلغ من الكبر عتياً ووضعه امام الامر الواقع ، بل واضطراره في اغلب الاحوال الى أن يحمل ( كيس علاجاته ، متوكئاً على عكازه ) والمشي خلف كهلته أينما ولت وحيثما يممت مرغماً صابرا محتسباً ليس له من الامر شيئا.

    نعلم ان هناك ظروف معينة قد تجبر أي من (الكهلين ، الذكر اوالانثى ) على مثل هذه التقلبات في حياتهما ، ولكننا نتحدث عن البعض واللواتي ليس لهن عذر مقنع في ترك هذا ( الشايب ) وحده ، او جره رغما عنه الى مالا يرغب ، خاصة بعد ان بلغ من العمر مبلغا يصبح فيه احوج ما يكون الى الرعاية والمداراة والراحة بعيدا عن ( الصجة والرجة ) والتنقل من مدينة الى مدينة ومن دار الى دار.

    وليس كلامي هنا عن الابناء والبنات والاحفاد الذين نعلم جيدا مدى اهتمامهم بالوالدين والاجداد، ونرى ونسمع يوميا من القصص في جانب /البر/ ما يثلج الصدر وهم مستعدون ببذل كل غال ونفيس في سبيل ارضاء الوالدين أو الاجداد والجدادت وراحتهم بدنيا ونفسيا.

    ولكن/ الخطاب موجه الى ( المرأة ،) التي لازالت تستطيع الاستكنان مع (كهلها ) في بيت منفصل عن الاخرين حتى ولو كانت كبيرة في السن ما دامت تستطيع الى ذلك سبيلاً، ولن يقصر معها الابناء في تأمين مايلزم والقيام بما لا تقدر. فالرجل يبقى محتاجاً للزوجة على الدوام وخاصة عند الكبر وبالاخص في اموره الخاصة جداً ، بعكس المرأة التي يمكن ان تستغني بالبنت والولد او زوجات الاولاد او حتى الشغالة المنزلية. أما الرجل فلا يرضى ان يقترب منه احد في مثل هذه الامور سوى الزوحة، واذا جُبر على ذلك فإنه يقبله على مضض ومشقة نفسية وبدنية.

    ومن هنا نرى كثير من ( الشيبان ) يقدم على الزواج في سن متأخرة لعله يجد في ذلك عوضا وتسلية ، والقلة من يتوفق والغالبية ، يصبحون ضحية لهكذا زيجات.

    ومع انني اقف احتراما واجلالا للأمهات واخص منهن الجدات وارفع لهن (العقال والغترة والطاقية )على ما بذلن وصبرن عليه لتكوين الاسرة حتى تصل الى بر الامان والاستقلال.... فأنني اقول ايضا/ : لـك الله ايها الكهل عندما تولى كهلتك الادبار بعد تلك الصحبة وذلك المعروف.
    …/ فما اجمل أن تبقى كل كهلة ـ منسدحة ـ الى جوار كهلها ، يرردان اناشيد الصبا وأغاني الماضي ، ويتذاكران الايام الخوالي والليالي الضواري .ويكثران من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير .

    اللهم انا نعوذ بك من سوء المنقلب ومن هجر الزوج وعقوق الولد / ونعوذ بك اللهم من الهوان على الناس ومن ان نرد الى ارذل العمر.
    هذا والى اللقاء.

    اوران
    8/9/44هـ
    التعديل الأخير تم بواسطة ركبان بن طاهر; الساعة Mar-30-2023, 11:55 PM.
    { حسبي اللـه }

  • #2
    اللهم انا نسألك حسن الختام
    لن استطرد في الموضوع فقد اتيت عليه من كل جوانبه ولم تترك لنا ما نقول
    هي كلمه فقط احببت ان اضيفها وهي ( يحمدون ربهم اقصد الشيبان ان كهيلهم ما خلعوهم وعفاك )

    تعليق


    • #3
      اللهم انا نعوذ بك من سوء المنقلب ومن هجر الزوج وعقوق الولد / ونعوذ بك اللهم من الهوان على الناس ومن ان نرد الى ارذل العمر
      امين يارب العالمين..🤲🤲.
      جميل ماقرأته. شكرا لقلمك المميز

      تعليق


      • #4
        مع مرور الوقت تكون العاطفة اقل من قبل الامور مدحدره

        تعليق


        • #5
          مقال جميل استاذ ركبان يحكي واقعنا اليوم



          عشت ياموقع بلقرن

          تعليق


          • #6
            موضة عامة وخاصة الرحيل من مساقط الروس فيلاحظ بان الغالبية العظمى من ( كهيل هذا الزمن) يحبذون السفر والترحال الى بلاد ( الشام ) بالمصطلح ( الشيباني ) ثم العودة مع العسكر في الاجازة .. بعكس الرجال المحبين والمخلصين للابقاء على المكان والزمان والتمسك برائحة وقت مضى

            تعليق


            • #7
              يقول المثل اذا طاعك الزمن والا طعه تغيرت الاطباع والسلوم والعوايد

              تعليق


              • #8
                مقال ممميز احسنت النشر

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك وجزاك الله خيرآ

                  تعليق

                  يعمل...
                  X