• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثلاثون ليلة إلا واحدة و عشرا( 11 )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثلاثون ليلة إلا واحدة و عشرا( 11 )

    الليلة 11
    هزة
    الرتابة والركود ، والركون الى الروتين الجامد ، والسير على نمط معتاد في كل الاحوال ، كل ذلك يفضي الى تكرار الديناميكية الخاصة بالحياة عبر مشهد أوحد ، ونمط غير متطور، وكأني بعباءة الصوف تقي هجير الصحاري في ايام القيض ، أو بديباجة الحرير تحمي من زمهرير البرد في ليالي الشتاء .

    ........ وهنا يتوجب على فيزياء الحياة أن تنحرف فتُحيل الحركة الى جمود وتُلزم العجلة بالتوقف .
    وفي ثقافة كتلك ومناخ مثل هذا ، لابد من ( هـزة ) مناسبة لهذا الوضع البالي ، ولكي تؤدي الغرض منها ، فلابد أيضاً أن تكون الهزة ملائمة للظروف ومناسبة للتضاريس .

    ويجب أن تُطال كل الاشكال المحيطة بنا ، وتتخلل كل الألوان الماثلة في كل ( الخيالات الحالمة والتخيلات المرعبة ) .
    فمثل ما أن الحرب تُعتبر الهزة الاكبر لأي مجتمع إنساني ، فإن الهزات الامنية والاقتصادية والاخلاقية ، وما يتخللها أو يتلوها من نتائج قد تكون محسوبة أو مفاجأة ، وإن كانت في نظر الكثيرين من فئات المجتمع ، هي ضربات موجعة ، ونكبات محيرة ، تجعل من شق الجيوب ولطم الخدود هي الطريقة المثلى لندب الحال وتصوير المئال .

    .. إلا أنها في نظر البعض تُعد ( هزة ) لازمة ، وصفعة مستحقة ، لتنبيه الغافلين وإيقاض النائمين ، وقرع متحتم لتسريع المتباطيء وكبح المتسارع ، عملا على إعادة ترتيب شئون الناس الخاصة منها قبل العامة ، جمعاً كانوا أم آحادا .

    والسؤال المناسب لذا الامر هو : هل هذه الهزة أو بالاحرى الهزات التي زلزلت الارض تحت اقدام البشر في كل اصقاع الدنيا ، تجعل منا نحن في مجتمعنا نتنبه للمستقبل ونعمل من الان على إعادة ترتيب بيتنا الداخلي ، بدءاً من الشأن الفكري والامني مروراُ بالاقتصادي والثقافي ، الى الشأن الاسري والاخلاقي .

    إن الرؤية العصرية التي وضعت الدولة إطارها العام ، لهي بمثابة الفرصة العظمى للتحول الكلي من مجتمع مستهلك لاهِ ، يوسم بالضعف ، الى أمة منتجة وإنسان متحضر قوي ، يعتمد بعد الله على سواعد أبناءه ومكتسبات وطنه ووحدة مكوناته.

    اوران
    11/9/44هـ
    { حسبي اللـه }

  • #2
    اي هزة تحصل ياصديقي سوا حربيه او اقتصادية او مرضية او دينية او سمها كما تشاء تثير القلق وتعيد الحسابات حتى تزول الهزة ثم نرجع في مستنقعنا وافكارنا وخططنا وسلامتك

    تعليق


    • #3
      دروس قليل من يستفيد منها

      تعليق


      • #4
        الرتابة في كثير من اعمال الحياة عنوان للملل ودايماً نلاحظ في حياتنا بان التغيير من مكان الى مكان يزيد من النشوة والتفاؤل حتى موائد الطعام وسفرها اليومية تعيد لك نوع من النشاط والحيوية اذا تم تنويعها وتغيرها من وقت الى وقت . فما تفضلت به ابا محمد هو واقع ملموس لم نسمع به بل شاهدناها ولمسناه وعايشناه من خلال احداث تاريخية مرت بنا وآخرها (كرونا) هذا الحدث العالمي الذي هز العالم بكل طبقاته الكبيرة والصغيرة الغنية والفقيرة احدث نوع من الوقفة ومراجعة الكثير من الامور ووضعها في نصابها واعادة ترتيب الاوراق والبدء من جديد .. ولكن الكثير اعتبرها مجرد تغيير وتجديد مثلما تحدث به في بداية مداخلتي وعادة ( حليمة على عادتها القديمة) فكثير يستفيد من الهزات والاكثر يعتبرها استراحة محارب

        تعليق


        • #5
          كل دقة بتعليمه الا عند الدول النامية

          تعليق


          • #6
            كلام عقلاني الله يبارك فيك



            عشت ياموقع بلقرن

            تعليق


            • #7
              الله يعطيك العافيه. قلمك مميز استمتعت وانا اقرأ ماخطه قلمك. تحياتي

              تعليق


              • #8
                موضوع مفيد ورائع أحسنت

                تعليق


                • #9
                  تذكير حسن في هذا الطرح ليتهم يعودون وينتبهون ياخي الكريم ويعلمون بان الجرة لاتسلم كل مرة

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك وجزاك الله خيرآ

                    تعليق

                    يعمل...
                    X