الليلة 11
هزة
الرتابة والركود ، والركون الى الروتين الجامد ، والسير على نمط معتاد في كل الاحوال ، كل ذلك يفضي الى تكرار الديناميكية الخاصة بالحياة عبر مشهد أوحد ، ونمط غير متطور، وكأني بعباءة الصوف تقي هجير الصحاري في ايام القيض ، أو بديباجة الحرير تحمي من زمهرير البرد في ليالي الشتاء .
........ وهنا يتوجب على فيزياء الحياة أن تنحرف فتُحيل الحركة الى جمود وتُلزم العجلة بالتوقف .
وفي ثقافة كتلك ومناخ مثل هذا ، لابد من ( هـزة ) مناسبة لهذا الوضع البالي ، ولكي تؤدي الغرض منها ، فلابد أيضاً أن تكون الهزة ملائمة للظروف ومناسبة للتضاريس .
ويجب أن تُطال كل الاشكال المحيطة بنا ، وتتخلل كل الألوان الماثلة في كل ( الخيالات الحالمة والتخيلات المرعبة ) .
فمثل ما أن الحرب تُعتبر الهزة الاكبر لأي مجتمع إنساني ، فإن الهزات الامنية والاقتصادية والاخلاقية ، وما يتخللها أو يتلوها من نتائج قد تكون محسوبة أو مفاجأة ، وإن كانت في نظر الكثيرين من فئات المجتمع ، هي ضربات موجعة ، ونكبات محيرة ، تجعل من شق الجيوب ولطم الخدود هي الطريقة المثلى لندب الحال وتصوير المئال .
.. إلا أنها في نظر البعض تُعد ( هزة ) لازمة ، وصفعة مستحقة ، لتنبيه الغافلين وإيقاض النائمين ، وقرع متحتم لتسريع المتباطيء وكبح المتسارع ، عملا على إعادة ترتيب شئون الناس الخاصة منها قبل العامة ، جمعاً كانوا أم آحادا .
والسؤال المناسب لذا الامر هو : هل هذه الهزة أو بالاحرى الهزات التي زلزلت الارض تحت اقدام البشر في كل اصقاع الدنيا ، تجعل منا نحن في مجتمعنا نتنبه للمستقبل ونعمل من الان على إعادة ترتيب بيتنا الداخلي ، بدءاً من الشأن الفكري والامني مروراُ بالاقتصادي والثقافي ، الى الشأن الاسري والاخلاقي .
إن الرؤية العصرية التي وضعت الدولة إطارها العام ، لهي بمثابة الفرصة العظمى للتحول الكلي من مجتمع مستهلك لاهِ ، يوسم بالضعف ، الى أمة منتجة وإنسان متحضر قوي ، يعتمد بعد الله على سواعد أبناءه ومكتسبات وطنه ووحدة مكوناته.
هزة
الرتابة والركود ، والركون الى الروتين الجامد ، والسير على نمط معتاد في كل الاحوال ، كل ذلك يفضي الى تكرار الديناميكية الخاصة بالحياة عبر مشهد أوحد ، ونمط غير متطور، وكأني بعباءة الصوف تقي هجير الصحاري في ايام القيض ، أو بديباجة الحرير تحمي من زمهرير البرد في ليالي الشتاء .
........ وهنا يتوجب على فيزياء الحياة أن تنحرف فتُحيل الحركة الى جمود وتُلزم العجلة بالتوقف .
وفي ثقافة كتلك ومناخ مثل هذا ، لابد من ( هـزة ) مناسبة لهذا الوضع البالي ، ولكي تؤدي الغرض منها ، فلابد أيضاً أن تكون الهزة ملائمة للظروف ومناسبة للتضاريس .
ويجب أن تُطال كل الاشكال المحيطة بنا ، وتتخلل كل الألوان الماثلة في كل ( الخيالات الحالمة والتخيلات المرعبة ) .
فمثل ما أن الحرب تُعتبر الهزة الاكبر لأي مجتمع إنساني ، فإن الهزات الامنية والاقتصادية والاخلاقية ، وما يتخللها أو يتلوها من نتائج قد تكون محسوبة أو مفاجأة ، وإن كانت في نظر الكثيرين من فئات المجتمع ، هي ضربات موجعة ، ونكبات محيرة ، تجعل من شق الجيوب ولطم الخدود هي الطريقة المثلى لندب الحال وتصوير المئال .
.. إلا أنها في نظر البعض تُعد ( هزة ) لازمة ، وصفعة مستحقة ، لتنبيه الغافلين وإيقاض النائمين ، وقرع متحتم لتسريع المتباطيء وكبح المتسارع ، عملا على إعادة ترتيب شئون الناس الخاصة منها قبل العامة ، جمعاً كانوا أم آحادا .
والسؤال المناسب لذا الامر هو : هل هذه الهزة أو بالاحرى الهزات التي زلزلت الارض تحت اقدام البشر في كل اصقاع الدنيا ، تجعل منا نحن في مجتمعنا نتنبه للمستقبل ونعمل من الان على إعادة ترتيب بيتنا الداخلي ، بدءاً من الشأن الفكري والامني مروراُ بالاقتصادي والثقافي ، الى الشأن الاسري والاخلاقي .
إن الرؤية العصرية التي وضعت الدولة إطارها العام ، لهي بمثابة الفرصة العظمى للتحول الكلي من مجتمع مستهلك لاهِ ، يوسم بالضعف ، الى أمة منتجة وإنسان متحضر قوي ، يعتمد بعد الله على سواعد أبناءه ومكتسبات وطنه ووحدة مكوناته.
اوران
11/9/44هـ
11/9/44هـ
تعليق