• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أقوال السلف عن القرآن الكريم[1]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أقوال السلف عن القرآن الكريم[1]

    من أقوال السلف عن القرآن الكريم[1]

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
    لسلف هذه الأمة المتأخرين أقوال كثيرة عن القرآن الكريم، جمعتُ بعضًا منها بفضل الله وتوفيقه، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.


    مَنْ داوَمَ على قراءة القرآن ذل له لسانه، وسهلت عليه قراءته:
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: الذي يداوم على ذلك يذل له لسانه، ويسهل عليه قراءته، فإذا هجره ثقلت عليه القراءة، وشقَّتْ عليه.

    إعجاز القرآن وتأثيره في النفوس:
    قال قوام السُّنَّة الأصفهاني رحمه الله: من إعجاز القرآن صنيعة بالقلوب، وتأثيره في النفوس، فإنك لا تسمع كلامًا غير القرآن منظومًا ولا منثورًا، إذا قرع السمع خلص له القلب من اللذة والحلاوة في حال، ومن الروعة والمهابة في أخرى ما يخلص منه إليه تستبشر به النفوس، وتنشرح له الصدور، حتى إذا أخذت حظَّها منه عادت مرتاعةً قد عراها الوجيب والقَلَق، وتغشَّاها الخوف والفرق، تقشعرُّ منه الجلود، وتنزعج له القلوب، يحول بين النفس وبين مضمراتها وعقائدها الراسخة فيها.

    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: إعجاز القرآن، أنه لا يستطيع البشر أن يأتوا بمثله، ولا بعشر سور، ولا بسورة من مثله؛ لأنه بفصاحته وبلاغته ووجازته وحلاوته، واشتماله على المعاني الغزيرة النافعة في الدنيا والآخرة، لا يكون إلا من عند الله الذي لا يشبهه شيء في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، وأقواله، فكلامُه لا يُشبه كلامَ المخلوقين.


    فصاحة القرآن:
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: القرآن فجميعه فصيح في غاية نهايات البلاغة، عند من يعرف ذلك تفصيلًا، وإجمالًا ممن فهم كلام العرب، وتصاريف التعبير، فإنه إن تأملت أخباره وجدتها في غاية الحلاوة، سواء كانت مبسوطة، أو وجيزة، وسواء تكررت أم لا، وكلما تكرر حلا وعلا، لا يخلق من كثرة الردِّ، ولا يملُّ منه العلماء، وإن أخذ في الوعيد والتهديد جاء منه ما تقشعرُّ منه الجبال الصُّمُّ الراسيات، فما ظنُّك بالقلوب الفاهمات، وإن وعد أتى بما يفتح القلوب والآذان، ويشوق إلى دار السلام، ومجاورة عرش الرحمن، كما قال في الترغيب: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة: 17]، وقال في الترهيب: ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ [الملك: 16، 17]، وقال في الزجر: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ [العنكبوت: 40]، وقال في الوعظ: ﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ[الشعراء: 205- 207]، إلى غير ذلك من أنواع الفصاحة والبلاغة والحلاوة، وإن جاءت الآيات في الأحكام والأوامر والنواهي اشتملت على الأمر بكل معروف حسن نافع طيب محبوب، والنهي عن كل قبيح رذيل دنيء...وإن جاءت الآيات في وصف المعاد وما فيه من الأهوال وفي وصف الجنة والنار، وما أعدَّ الله لأوليائه وأعدائه من النعيم، والجحيم والملاذ والعذاب الأليم، بشرت به، وحذرت وأنذرت، ودعت إلى فعل الخيرات، واجتناب المنكرات، وزهدت في الدنيا، ورغبت في الأخرى، وثبتت على الطريقة المثلى، وهدت إلى الصراط المستقيم، وشرعه القويم، ونفت عن القلوب رجس الشيطان.


    قراءة القرآن الكريم تحفظ العقل، وتمنع الرد إلى أرذل العمر:
    قال عبدالملك بن عمير رحمه الله: كان يقال: إن أبقى الناس عقولًا قَرَأَةُ القرآن.


    قال عكرمة رحمه الله: من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر، ثم تلا: ﴿ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا [الحج: 5].


    قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: قال بعضهم: مَنْ جَمَع القرآن مُتِّع بعقله.


    إشغال القلوب بالقرآن:
    قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن، ولا تشغلوها بغيره.
    ترديد الآيات:
    قال الإمام المقدسي رحمه الله: إن لم يحصل التدبُّر إلا بترداد الآية، فليُردِّدها.


    قال محمد بن كعب رحمه الله: لأن أقرأ:﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا [الزلزلة: 1] و﴿ الْقَارِعَةُ [القارعة: 1] أردِّدهما، وأتفكَّر فيهما، أحَبُّ من أن أبيت أهُذُّ القرآن.


    قال الإمام النووي رحمه الله: وقد بات جماعات من السلف يتلون آية واحدة يتدبَّرونها ويُردِّدونها إلى الصباح.


    ردَّد الحسن البصري رحمه الله ليلة قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا [النحل: 18] حتى أصبح، فقيل له في ذلك، فقال: إن فيها معتبرًا، ما نرفع طرفًا ولا نردُّه إلا وقع على نعمة، وما لا نعلمه من نِعَم الله أكثر.


    قال رجل لابن المبارك رحمه الله: "قرأت البارحة القرآن في ركعة، فقال: لكني أعرف رجلًا لم يزل البارحة يقرأ ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ [التكاثر: 1] إلى الصبح، ما قدر أن يجاوزها" يعني: نفسه رحمه الله.


    تدبُّر القرآن والعمل به:
    قال ابن عباس رضي الله عنهما: لأن أقرأ البقرة في ليلة وأتفكَّر فيها أحبُّ إليَّ من أن أقرأ القرآن هَذْرمة.

    قال الحسن رحمه الله: نزل القرآن ليُتدبَّر ويُعمَل به، فاتخذوا تلاوته عملًا.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: المطلوب من القرآن هو فهم معانيه، والعمل به، فإن لم تكن هذه هِمَّةَ حافظه لم يكن من أهل العلم والدين، والله سبحانه أعلم.

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: المقصود من تلاوة القرآن العمل بما دلَّ عليه.

    وقال رحمه الله: القراءةُ بالتدبُّر أعظم أجرًا.


    من ثمار قراءة القرآن بفهم وتدبُّر:
    قال وهيب بن الورد رحمه الله: لم نجد شيئًا أرقَّ لهذه القلوب ولا أشد استجلابًا للحق من قراءة القرآن لمن تدبَّره.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الإنسان إذا قرأ القرآن وتدبَّره كان ذلك من أقوى الأسباب المانعة له من المعاصي أو بعضها...وقال رحمه الله: مَنْ تدبَّر القرآن طالبًا منه الهدى تبيَّن له طريق الحق.

    قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: ومن أعظم ما يحصل به محبة الله تعالى من النوافل: تلاوة القرآن، وخصوصًا مع التدبُّر.


    طهارة القلب والتلذُّذ بقراءة القرآن:
    قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه: لو أن قلوبنا طهرت ما شبعت من كلام الله.

    البكاء عند قراءة القرآن الكريم:
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قال الغزالي: يُستحبُّ البكاء مع القراءة وعندها، وطريقة تحصيله أن يحضر قلبه الحزن والخوف بتأمُّل ما فيه من التهديد والوعيد الشديد والوثائق والعهود، ثم ينظر في تقصيره في ذلك، فإن لم يحضره حزن فَلْيَبْكِ على فقد ذلك، وأنه من أعظم المصائب.

    تعظيم كتاب الله الكريم:
    قال إبراهيم بن يزيد النخعي رحمه الله: كانوا يكرهون أن يُصَغِّرُوا المصحف، وكان يقال: عَظِّموا كتاب الله.


    قال سعيد بن المسيب رحمه الله: لا تقولوا مُصيحِف، ولا مُسيجِد، ما كان لله فهو عظيم حسن جميل.

    تأثير سماع القرآن على أعداء الله:
    قال قوام السُّنَّة الأصفهاني: كم من عدوٍّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم من رجال العرب وفُتَّاكها أقبلوا إليه يريدون اغتياله، وقتله، فسمعوا آياتٍ من القرآن، فلم يلبثوا حين وقعت في مسامعهم أن يتحولوا عن رأيهم الأول، وأن يركنوا إلى مسالمته، ويدخلوا في دينه، وصارت عداوتهم موالاةً، وكفرُهم إيمانًا.

    تيسُّر الأمور بقدر قراءة القرآن:
    قال إبراهيم المقدسي (ت614) رحمه الله لرجل: أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه؛ فإنه يتيسَّر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ، قال الرجل: فرأيتُ ذلك وجرَّبْتُه كثيرًا، فكُنْتُ إذا قرأتُ كثيرًا تيسَّر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسَّر لي.


    القرآن الكريم شفاء للأمراض القلبية والبدنية:
    قال ابن مسعود رضي الله عنه: العسل شفاء من كل داء، والقرآن شفاء لما في الصدور.


  • #2

    قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: تلاوة القرآن تعمل في أمراض الفؤاد ما يعمله العسل في عِلَل الأجساد.

    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد،... شفاء ورحمة للمؤمنين؛ أي: يذهب ما في القلوب من أمراض؛ من شكٍّ، ونِفاق، وشِرْك، وزيغ، وميل، فالقرآن يشفي من ذلك كله، وهو أيضًا رحمة يحصل فيها الإيمان والحكمة، وطلب الخير والرغبة فيه، وليس هذا إلا لمن آمن به، وصدَّقه واتَّبَعه، فإنه يكون شفاءً في حقِّه ورحمةً.

    محبَّةُ القرآن دليلٌ على محبَّةِ الله عز وجل:
    قال ابن مسعود رضي الله عنه: لا ينبغي أن يسأل أحدكم عن نفسه إلا في القرآن، فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله عز وجل.


    قال سفيان بن عيينة رحمه الله: مَنْ أحَبَّ القرآن فقد أحبَّ الله.

    قال سهل التستري رحمه الله: علامةُ حبِّ الله، حُبُّ القرآن.

    قال أبو سعيد الخراز رحمه الله: مَنْ أحَبَّ اللهَ أحَبَّ كلامَ الله، ولم يشبع من تلاوته.

    أنزل القرآن بأشرف اللُّغات على أشرف الرسل في أشرف البقاع:
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أنزل أشرف الكتب بأشرف اللُّغات على أشرف الرسل بسفارة أشرف الملائكة، وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض وابتدأ إنزاله في أشرف شهور السنة؛ وهو رمضان، فكمل من كل الوجوه.


    استغلال الوقت في تعلُّم القرآن:
    قال رجل لعبدالله بن المبارك: يا أبا عبدالرحمن، في أي شيء أجعل فضل يومي؟ في تعلُّم القرآن، أو في طلب العلم؟

    آداب التلاوة:
    قال الإمام الغزالي رحمه الله، آداب التلاوة:
    الأول: التعظيم للمتكلم، فالقارئ عند البداية بتلاوة القرآن ينبغي أن يحضر في قلبه عظمة المتكلم، ويعلم أن ما يقرؤه ليس من كلام البشر.


    الثاني: حضور القلب، وترك حديث النفس، وكان بعض السلف إذا قرأ آية لم يكن قلبه فيها أعادها ثانية.


    الثالث: التدبُّر، فالمقصود من القراءة التدبُّر،...وإذا لم يتمكَّن من التدبُّر إلا بترديد فليُردِّد.


    الرابع: التخلِّي عن موانع الفهم، فإن أكثر الناس مُنِعوا مِن تفهُّم معاني القرآن لأسباب وحُجُب أسدَلها الشيطان على قلوبهم...منها: أن يكون مُصِرًّا على ذنب، أو مُتَّصِفًا بكِبْر، أو مُبْتلًى في الجملة بهوى الدنيا مطاع، فإن ذلك سبب ظلمة القلب وصدئه....وهو أعظم حجاب للقلب، وبه حجب الأكثرون.


    الخامس: أن يقدر أنه المقصود بكل خطاب في القرآن، فإن سمع أمرًا أو نهيًا، قدَّر أنه المنهي والمأمور، وإن سمع وَعْدًا أو وعيدًا فكمثل ذلك.


    السادس: أن يتأثَّر قلبُه، قال وهيب بن الورد: نظرنا في هذه الأحاديث والمواعظ، فلم نجد شيئًا أرقَّ للقلوب...من قراءة القرآن وتفهُّمِه وتدبُّرِه.


    بداية طلب العلم بحفظ القرآن الكريم:
    قال الحافظ البغدادي رحمه الله: قال ابن مسلم: كنا إذا جالسنا الأوزاعي فرأى فينًا حدثًا، قال: يا غلام، قرأت القرآن؟ فإن قال: نعم، قال: اقرأ ï´؟ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ï´¾ [النساء: 11]، وإن قال: لا، قال: اذهب تعلَّم القرآن قبل أن تطلب العلم.

    قال الحافظ البغدادي رحمه الله: ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل؛ إذ كان أجلَّ العلوم، وأولاها بالسبق والتقديم... فإذا رزقه الله تعالى حفظ كتابه، فليحذر أن يشتغل عنه بالحديث.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: طلب حفظ القرآن...مُقدَّم في التعلُّم في حق مَنْ يريد أن يتعلَّم علم الدين من الأصول والفروع، فإن المشروع في حق مثل هذا...أن يبدأ بحفظ القرآن؛ فإنه أصل علوم الدين.

    من لم يردعه القرآن والموت:
    قال الحسن بن عبدالعزيز بن ضابئ: من لم يردعه القرآن والموت، ثم تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع.


    متابعة السُّنَّة في ختم القرآن أولى:
    قال الإمام الذهبي رحمه الله: أبو بكر بن عياش، روي من غير وجه عنه أنه مكث أربعين سنة أو نحوها، يختم القرآن في كل يوم وليلة. قلت [القائل الإمام الذهبي]: إذا سمعت مثل هذا عن الرجل يعظم في عيني وأغبطه؛ ولكن متابعة السُّنَّة أرفع، فقد نهى صلى الله عليه وسلم أن يُقْرأ القرآن في أقل من ثلاث، وقال: (لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث) صدق نبيُّنا صلى الله عليه وسلم، فلعل هؤلاء ما بلغهم النهي عن ذلك، والله أعلم.

    تلبيس الشيطان على بعض الناس في قراءة القرآن:
    قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: وقد لبس على قوم بكثرة التلاوة، فهم يهذُّون هَذًّا من غير ترتيل ولا تثبُّت، وهذه حالة غير محمودة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لم يَفْقَهْ مَنْ قَرأ القُرآنَ في أقَلِّ مِنْ ثلاثٍ)).


    من فوائد استماع القرآن الكريم:
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: المستمع أقوى على التدبُّر، ونفسه أخلى وأنشط لذلك من القارئ؛ لاشتغاله بالقراءة وأحكامها.

    الوصية بتلاوة القرآن:
    قال الحافظ الذهبي رحمه الله: قال رجل لأبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه: أوصني يا أبا سعيد، قال: عليك بذكر الله، وتلاوة القرآن، فإنها روحك في السماء، وذكرك في أهل الأرض.

    سرعة التلاوة تُنافي التدبُّر والتفكُّر في معاني القرآن:
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: الإفراط في سرعة التلاوة....يُنافي المطلوب من التدبُّر والتفكُّر في معاني القرآن.

    مواعظ القرآن:
    قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: مواعظ القرآن لأمراض القلوب شافية، وأدلة القرآن لطلب الهدى كافية، أين السالكون طريق السلامة والعافية...إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد، إن في القرآن ما يلين الجلاميد، لو فهمه الصخر كان به يميد، إنه للقلوب النيرة كل يوم به عيد، غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد.

    رفع الصوت بالقرآن:
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: رفع الصوت بالقرآن بالليل مستحسن؛ لكن محله إذا لم يُؤذِ أحدًا، وأمِنَ من الرياء.

    متفرِّقات:
    قال ابن عباس رضي الله عنهما: من قرأ القرآن واتَّبَع ما فيه هداه الله من الضلالة، ووقاه يوم القيامة سوء الحساب.


    قال الحسن البصري رحمه الله: والله يا بن آدم، لئن قرأت القرآن ثم آمنت به، ليطولنَّ في الدنيا حزنك، وليشتدن في الدنيا خوفك، وليكثرن في الدنيا بكاؤك.

    قال الضَّحَّاك رحمه الله: أي مصيبة أعظم من نسيان القرآن.

    قال الإمام البغوي رحمه الله: سُمِّي القرآن قرانًا؛ لأنه يجمع السور والآي والحروف.


    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: من أراد الهداية فعليه بهذا القرآن، فإنه مناجاة له وهداية، ولا هداية فيما سواه.


    قال الإمام الزركشي رحمه الله: اعلم أن سور القرآن العظيم مائة وأربع عشرة سورة، وفيها يلغز، فيُقال: أي شيء إذا عددته زاد على المائة، وإذا عددت نصفه كان دون العشرين.

    وختامًا: فطوبى لمن ختم أولاده القرآن، فيحيى بن عيسى بن حسين بن إدريس، أبو البركات الأنباري، الواعظ الزاهد، رحمه الله، رزق أولادًا صالحين، فسمَّاهم: أبا بكر، وعثمان، وعمر، وعليًّا، وكان أمَّارًا بالمعروف، نهاءً عن المنكر، مستجاب الدعوة، كان هو وزوجته يصومان النهار، ويقومان الليل، وختم أولادهما القرآن.

    [1]لم أذكر أقوال العلامة ابن القيم رحمه الله؛ لأني سبق وأن أفردت كلامه بموضوع مستقل، نُشِر بعنوان: "من دُرَر العلامة ابن القيم عن القرآن الكريم"، ولم أذكر كذلك أقوال السلف المتأخِّرين؛ لأني سبق وأن أفردت كلامهم بموضوع مستقل، نُشِر بعنوان "من أقوال السلف المتأخِّرين عن القرآن الكريم".




    الألوكة

    تعليق


    • #3
      الله يعطيك العافيه

      تعليق


      • #4
        الله يعطيك العافيه




        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خير
              وجعله في موازين حسناتك
              وانارالله دربك بالايمان
              ماننحرم من جديدك المميز






              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيرا

                تعليق


                • #9

                  تعليق

                  يعمل...
                  X