🔵 حكم صيام الستّ من شوال قبل القضاء 🔵
- سئل الشيخ ابن باز رحمه الله:
🔹 السؤال: هل يشرع صيام الست من شوال لمن عليه أيام من رمضان قبل قضاء ما عليه؛
🖊 الجواب: "فهذه المسألة لا يجوز فيما يظهر لنا، أن تصام النافلة قبل الفريضة لأمرين:
- أحدهما: أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر".
• والذي عليه قضاء من رمضان لا يكون متبعاً الست من شوال لرمضان؛ لأنه قد بقي عليه بعض رمضان، فلا يكون متبعاً لها لرمضان، حتى يكمل ما عليه من رمضان، فإذا كان الرجل عليه صيام من رمضان لكونه مسافراً أو مريضاً، ثم عافاه الله، فإنه يبدأ بقضاء رمضان، ثم يصوم الست إن أمكنه ذلك.
• وهكذا المرأة التي أفطرت من أجل حيضها أو نفاسها، فإنها تبدأ بقضاء الأيام التي عليها ثم تصوم الست من شوال إن أمكنها ذلك إذا قضت في شوال.
• أما أن تبدأ بصيام الست من شوال، أو يبدأ الرجل الذي عليه صوم الست من شوال، فهذا لا يصلح ولا ينبغي.
- والوجه الثاني: أن دين الله أحق بالقضاء، وأن الفريضة أولى بالبدء والمسارعة من النافلة، الله -عز وجل- أوجب عليه صوم رمضان، وأوجب على المرأة صوم رمضان، فلا يليق أن تبدأ بالنافلة قبل أن تؤدي الفريضة، وبهذا يعلم أنه لا وجه للفتوى بصيام الست لمن عليه قضاء قبل القضاء بل يبدأ بالقضاء فيصوم الفرض، ثم إذا بقي في الشهر شيء وأمكنه أن يصوم الست فعل ذلك وإلا ترك...".
📘[فتاوى نور على الدرب].
تعليق