• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفاتحة وتزكية النفوس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفاتحة وتزكية النفوس

    الفاتحة وتزكية النفوس


    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبي بعده، أما بعد:
    فسنتحدث في هذا الدرس عن الفاتحة وتزكية النفوس،يقف العبد بين يدي خالقهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - في صلاتهِ يردد الفاتحة سبع عشرة مرة، لكنهُ يقف بعقلهِ وبدنهِ وروحه، وأشرف هذه العناصر الثلاثة: الروح اَلَّتِي هي نفخةٌ غيبية من عند الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء:85].

    وقد رتَّب الله على هذه العناصر الثلاث عناصر الدين، فجعل الإسلام لمصلحة البدن، والإيمان لمصلحة العقل، والإحسان لمصلحة الروح، وجعل التكامل بين هذه العناصر والتوازن أمرًا مطلوبًا، فلا يهتدي الإنسان إلى صراط الله المستقيم، ويكون سويًّا إلا بمجموع هذه المقامات الثلاث، فلا بد من العناية بها جميعًا، والسير بها في خط واحدٍ متواز؛ حتى لا يحصل ميلٌ أو اعوجاجٌ في هذه النفس البشرية.

    إلا أنَّ أهم هذه الجوانب وأشدها خطرًا: هو عنصر الإحسان اَلذِي لا يكمل إيمان المسلم إلا بهِ، وعنصر الإحسان إنما هو متعلقٌ بتزكية هذه النفس، فمَنْ رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نبيًّا ورسولًا، لا بد من سعيهِ بتزكية نفسهِ بأمرين:
    آداب التخلية.
    وآداب التحلية.

    قال الله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا[الشمس:9-10]، والمعنى: قد أفلح مَنْ زكاها بطاعة الله، وطهَّرها من الرذائل والأخلاق الدنيئة، والنفسُ - كما قال العلماء - واحدة باعتبار ذاتها، وثلاثٌ باعتبار صفاتها:
    نفسٌ مطمئنة وهي اَلتِي سكنت إلى ربها وطاعتهِ وأمرهِ، فاطمأنَّت إلى محبته وعبوديته وذكره، واطمأنَّت إلى لقائهِ ووعدهِ، ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً [الفجر:27-28].

    وهناك نفسٌ لوامة، فهي النفس اللؤم اَلتِي تندم على ما فات وتلوم عليهِ، قال الله تعالى: ﴿ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ [القيامة:1-2].

    وهناك نفسٌ ثالثة، وهي الأمارة بالسوء، وهي اَلَّتِي تأمر صاحبها بما تهواهُ من الشهوات، والغي واتباع الباطل، ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ[يوسف:53].

    أيها الأخوة الكرام، ونحن نقرأُ سورة الفاتحة، فمَنْ حافظ على هذه الصلوات الخمس، واستظهر هدايات سورة الفاتحة اَلتِي تحدثنا عنها فيما مضى فوالله إنهُ ليجد لإيمانهِ حلاوةً، ولذكرهِ وعبادتهِ ودعائهِ حلاوةً وأنسًا بالله الواحد الديان، وعندها حدِّث عن إشراقةِ هذه النفس، وأثر ذلك الإيمان في قلب صاحبهِ وتزكيتهِ، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.

    والحمد لله رب العالمين.


    الألوكة

  • #2
    بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
    تقبلوا أرق تحية وتقدير، ودُمتم بخير

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا..

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك

            تعليق


            • #7

              تعليق


              • #8
                بارك الله في جهودك

                تعليق


                • #9
                  جزاك الله خيرا.

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله خير وكتب اجرك

                    تعليق

                    يعمل...
                    X