في زمن الخيانة والعمالة للمسلمين والعرب اختلطت المفاهيم على الناس بتعريف العميل والخائن العميل الذي يتعامل مع دولة العدو ويقدم لها معلومات عن الوطن والخائن الذي يخون دينه ووطنه لحساب العدو .
هناك مثل مشهور دارج على السن الناس
وتقول قصة هذا المثل أن مجموعة من الناس كانوا يستحمون في إحدى الحمامات الشعبية في القاهرة عندما اشتعلت النيران فيه فما كان من مستخدمي الحمام سوى الخروج عراة إلى الشارع نجاة بأرواحهم من الموت غير خجلين او عابهين بكشف عوراتهم أمام الناس.. غير أن البعض ألأخر من مرتادي الحمام منعهم إحساسهم بالخجل من الخروج عراة وفضّلوا البقاء داخل الحمام المشتعل على الخروج ( عراه كما خلقهم ربي ) ..
فكانت النتيجة ان الذين خرجوا عراة نجوا بأرواحهم , اما الذين خجلوا فأكلتهم النار وماتوا ضحية خجلهم !! فأصبح المثل المشهور ( اللي اختشوا ماتوا ) .
وبين كون الحياء من الصفات الحميده و اعظم منازله الخجل من الله , وبين نفاق ( البسطرجي ) غير الراشد وعداء الهولندي غيرت فيلدرز ضد الإسلام الشئ الكثير .
فعندما نرى قلة الحياء ( الفكرية والاعلامية) من غير الراشد نفهم اصل العداء والتطاول على القران والاسلام من قبل النائب الهولندي غيرت فيلدرز . بل لن نستغربها من هذا الكافر .
فعندما يجتمع النفاق والعمالة والخيانة في شخص واحد ( دون ان يخجل ) يكون ذلك البسطرجي تفوق على أقرانه بمراحل من العماله للغرب وللحرية الصهيونية المسيحية ( الحرية البوشيه ) ان جازت التسمية ربيب البيت الابيض , وحجة البنتاجون على المسلمين والعرب .
ولذلك البسطرجي موقف مشين يندى له الجبين العربي , فعندما قام الجنود الأمريكان في معتقل غوانتنامو بتدنيس القران الكريم وركله بالبسطار ( الذي ينحني له غير الراشد ) و رميه في دورات المياه ( لعنهم الله ) امام المعتقلين المسلمين احتقاراً للقران وإثارة لغيظهم .
وفي ردة فعل بديهية لبعض البسطاء من مسلمي الشعب الأفغاني قام هؤلاء الغيورين بالاحتجاج والتظاهر والتنديد ضد هذه الإهانة للإسلام والمسلمين .
هذا الاحتجاج أثار حفيظة البسطرجي ( غير الراشد ) وسارع الى تقديم ولائه من خلال إحدى الصحف مقللاً من (وقع الاهانه ) واصفاً ان الإساءات للأديان إساءات متبادلة وان ما فعله الجنود هو مجرد تجاوز من بعض المتعصبين المسيحيين ( لاحظوا انه لم يقل متطرفين او إرهابيين ) بل متعصبين فقط .
وان هذه التجاوز لا يستوجب هذه الاحتجاجات والمظاهرات التي قام بها الافغان المسلمين ( البسطرجي يريد ان يقول ان إهانة القران لا تستوجب ردة الفعل القويه هذه )
بل انه حتى لم يكلف على نفسه كونه ينتمى الى المسلمين شكلاً أن يدافع عن القران , ولكن عندما ثارت ثائرت الافغان سارع الى سل قلمه ليدافع عن اسياده عليه من الله ما يستحق .
وحتى يتبين حقيقة فكر ذلك البسطرجي انه لايتحدث اطلاقاً عن التطرف والتعصب المسيحي الذي يعتنقه بوش والذي يقتل بسبب ذلك التطرف الاف المسلمين , بينما يزبد ويرعد ويثور ويهوج عندما يتحدث عن التطرف الاسلامي (التطرف الارهابي ) .
فهل كان ذلك (غير الراشد) من ضمن من خرجوا من ذلك الحمام ؟؟
هناك مئات البسطرجيه في عالمنا العربي ..... من امثال هذا المأفون الذي يناصر كل ماهو ضد الدين والشرف والاخلاق , ويمجد كل ماهو غربي منحل وفاسد ...!!
تحياتي للجميع
تعليق