ما بعد ياسر
أحمد الشمراني
23/12/2007
على مدار عشر سنوات ونحن نتحدث عن ضرورة احتراف اللاعب السعودي خارجيا.
ـ استحضرنا ذاك الهدف بآراء مختلفة ونسينا أمام المغالاة في البحث عن أندية كبيرة للاعبين في أوروبا وما جاورها الهدف من الاحتراف.
ـ أذكر أن ثمة آراء كانت تأتي على هامش جدنا واجتهادنا في تكريس أهمية أن نرى نصف المنتخب السعودي ما بين الريال والمان لتؤكد أن المهمة صعبة لاعتبارات اجتماعية.
ـ واليوم تعود الأحاديث لضرورة تفعيل هذه التجربة بما يخدم مسيرتنا الكروية وكانت البداية نقطة العودة لفتح ملف مسكوت عنه عبر ياسر القحطاني الذي أتمنى ألا ندخله نفق الأسئلة الصعبة لمجرد أنه وقع مع مانشستر سيتي.
ـ أعني أن هذا التحول يحتاج إلى أن نعين ياسر عليه بدلا من أن ننقسم على تجربته بين إعلام محب ومتعصب وإعلام متربص يبحث عن الكذب من الأخبار ليشوه التجربة.
ـ لا شك أن ياسر قادر على أن يفتح مع أوروبا وغيرها نافذة حوار كروي يندرج بمسميات اليوم قسرا تحت مسمى حوار الحضارات ولكن بشرط أن نبعده عن مطرقة إعلام الهلال والاتحاد الذي بات اليوم يملك قدرة على تحوير الأشياء كلا حسب هواه والبقية اكتفوا بالفرجة وإن شاركوا برأي فصل راق لطرف ولم يرق للآخر امتدحوا هنا وشتموا هناك.
ـ التجربة، تجربة ياسر ينبغي أن ندعمها من كافة الجوانب فهي كما قلت وأقول مفتاح فتح الأبواب الموصدة أمام لاعبينا إن استفدنا منها كما يجب وكما ينبغي.
ـ أدرك أن الذاهبين للأرقام حسب الرقم الأولي قالوا العقد متواضع وأدرك أن آخرين يرون أن المكسب هو أن يلعب ياسر في الدوري الأشهر والأعرق والأبرز عالميا.
ـ أما مانشستر سيتي فهو بحسابات الإنجازات والشهرة من أعرق الأندية الإنجليزية إلى جانب ليفربول ومانشستر يونايتد وتشيلسي.
ـ وأمام هذه الحالات العقل الراجح هو الذي سيكسب وأحسب بل أكاد أجزم أن ياسر القحطاني يملك من رجاحة العقل وحسن الأداء وطيب الخلق ما يؤهله أن يكون سفيرا للكرة العربية والآسيوية والخليجية في بلاد العم سام.
ـ إذن تعالوا نتوحد جميعا لدعم تجربة ياسر فهو أحوج ما يحتاج اليوم لمن يمنحه كلمة تشجيع وليس بحاجة إلى من يقول له الغربة موحشة.
ـ انسوا عبارات علماء النفس والتي أحيانا تصنع الفوبيا لنا حتى من أنفسنا وانسوا فرويد، أما مسألة الخصوصية فهذه بحد ذاتها قضية أخرى لن أخوض فيها لكي لا أنكأ جراحا على وشك أن تطيب.
ـ نحن دونما غلو ومغالاة نملك نوادر في كرة القدم لا ينقصها سوى التسويق الذكي خارجيا وشجاعة أندية الثلاث نقاط عندها أهم من احتراف لاعب في ريال مدريد.
ـ ما الذي يمنع لو استثمرت أندية سعودية لاعبا أو ثلاثة في سن الشباب عبر أكبر المدارس الكروية الأوروبية أو البرازيلية؟
ـ أسأل ولم تزل تجربة اليابان أمامي وأمامكم حية ومن نسي فليذكر أين كانت اليابان في كرة القدم قبل خمس عشرة سنة، وأين أصبحت والاستنتاج أبوابه مفتوحة لكل من يقول أنا أفكر إذن أنا موجود.
ومضة
من باب ظلم المقادير للناس
كل من الضيقة يناجي خليله
المصدر/ الرياضيه
تعليق