ظـــلَّ فـــي الـبَـيْـداءِ iiيـسـعــى
لــم يـكـنْ يبـصـر فــي iiالــدَّرْبِ..
ســـــوى آثـــــارِ iiأفــعـــى
وإذا مـا رفـع الـرأسَ رأى بَرْقـاً ولَمْـعَـا
ظـــلَّ فـــي الـبـيـداءِ iiيـسـعــى
لـم يكـنْ يعلـم أنَّ الغـابـةَ iiالـسـوداءَ..
لاتــــعــــرف iiشَــــرْعــــا
لـم يكـن يبصـر إلا السيـف iiمسـلـولاً..
وتــمــزيــقــاً وقــطـــعـــا
أيـــــــــن iiعـــيـــنـــاهُ..
لـمـاذا كـلَّـمـا أرســـلَ iiعيـنـيـهِ..
رأى ســيــفـــاً ونِــطْـــعَـــا؟
وإذا مـــا أغــمــض الـيُـســرى..
رأتْ يُــمــنـــاه iiصَـــدْعــــا؟
وإذا مـــا أغــمــض iiالـيُـمْـنَـى..
رأتْ يُـــسْـــراهُ iiصَـــرْعَـــى..؟
وإذا مـا قَلَـبَ الوجـهَ إلــى iiالخَـلْـفِ..
رأى الـسـبـعـيــن iiسَــبْــعـــا؟
ورأى الأَصْـلَ مــن الأشـجـار iiفَـرْعَـا؟
ظـــلَّ فـــي الـبَـيْـداءِ iiيـسـعــى
أبـصـر الـخـيـل الـتــي iiتـجــري..
ومـــــا أبــصـــر نَــقْــعَــا
ورأى ما ترسِلُ السُّحْبُ مـن الأمطـارِ iiدَمْعـا
ورأى الـوَصْـلَ لـمـن يـهـواه iiقَطْـعَـا
ورأى الــنَّــجْــمَ iiكَـقُـطــعــانٍ..
عــلــى الآكـــــامِ iiتــرعـــى
ورأى حـبَّـاتِ رمــل البـيـد iiشَـفْـعََـا
وإذا مــــا طَــأْطَــأ iiالــــرَّأْسَ..
رأى فــــي الـخَـفْــض رَفْــعـــا
ورأى فــــي الــوَتْــرِ iiشَـفْــعَــا
ظَـــلَّ فـــي الـبَـيْـداءِ iiيـسـعــى
كلَّما أَصْعَدَ من مُنْحـدَرٍ فـي الـدَّرْبِ، iiأَقْعَـى
لــم يـكـنْ يَـقْـدِرُ للإعـصـار iiدَفْـعـا
حدَّث الراوي الـذي كـان مطـلاً مـن iiجَبَـلْ
أنَّـه أبصـر إنسانـاً مــن الـتَّـلِّ iiنَــزَلْ
وإلـى أسفـل وادي الوَهْـم والهَـمِّ iiوَصَـلْ
ورأى في الجانـب الأقصـى مـن iiالـوادي..
بـقــايــا مــــــن iiطَـــلَـــلْ
ورأى في المستـوى الأَدْنَـى مـن الـوادي..
بـقــايــا مــــــن iiبَـــلَـــلْ
ســكــتَ الــــرَّاوي iiسـكـوتــاً..
مَــلأَ الـــوادي بـأشـبـاحِ iiوَجَـــلْ
ثم غابتْ صورةُ الإنسانِ مِـن خَلْـفِ التِّـلالْ
واختـفـتْ فــي ظُـلْـمَـةِ iiالـــوادي..
إشــــــــاراتُ iiالــــسُّــــؤالْ
فإلـى أَيِّ المتاهـاتِ مضـى ذاك iiالخيـالْ؟؟
خَـرَجَ الـرَّاوي مـن الصَّـمْـتِ iiونــادى:
لـــــــــســـــــــتُ iiأدري
كلَّمـا أذكـره أَنَّ خـيـالاً كــان iiيَـجْـري
ثم أخفـاه الدُّجَـى عنِّـي ووارتْـه الشِّعـابْ
كــــان مــوجـــوداً iiفــغـــابْ
ظـــلَّ فـــي الـبَـيْـداءِ iiيـسـعــى
يُـبْـصِــرُ الـمُــفْــرَدَ جَـمْــعــا
ويـرى سـاقَ غُــرابِ البَـيْـنِ iiجِـذْعَـا
كلَّـمـا أَدْرَكَـــه الإِعـيــاءُ أَقْـعَــى
مـا الـذي يطلـب مـن فَـكّ بـلا iiنـابٍ..
ومــن نَــابٍ بــلا فـكَّــي أَسَـــدْ؟
مـا الـذي يطلـب مـن جسـمٍ بـلا iiروحٍ..
ومــن روحٍ تـنـاءَتْ عــن جَـسَــدْ؟
ظَـلَّ يَسْتَنْبِـتُ فـي أَرضِ هـواه iiالأَسئـلَـهْ
والإِجـابــاتُ تَــزيــدُ iiالمُـعْـضِـلَـهْ
يـــــــــا iiتُــــــــــرىَ..
هـل يسمـع الغـيـمُ تقاسـيـم iiالـبَـرَدْ؟
يـــــــــا iiتُــــــــــرى..
هـل يشعـر السَّـيْـلُ بـآهـاتِ iiالـزَّبَـدْ؟
ظـــلَّ فـــي الـبـيـداءِ iiيَـسْـعَــى
رُبَّما كان يرى في غُبْـرَةِ الصَّحـراء مَرْعـى
ويـرى فــي لـغـةِ التَّفـريـقِ iiجمـعـا
ويرى في ذِلَّـةِ استسلامـه للخصـم iiرَدْعَـا
أَيـــــــــن iiيــــغـــــدو؟
ذلـك الـلاَّهـثُ فــي البَـيْـداءِ iiيـعـدو
مالَـه يـبـدو، ولـكـنْ لـيـس iiيـبـدو؟
أبـصـرتْ عيـنـاه «أمريـكـا» فـطــارْ
ســابــقَ الــرِّيـــح iiإِلـيــهــا..
هشَّـم القُفْـلَ الـذي يُغلِـقُ بـابَ iiالإنتظـار
لـم يَـدَعْ صورتَـه الأُولـى كمـا iiكانـت..
ولـــــم يُــبْـــقِ iiالإطــــــارْ
ظـلَّ يستوقـدُ للسَّعْـي إلـى iiالمجـهـولِ..
نـــــــــاراً أيَّ iiنـــــــــارْ
أبــصــرتْ عـيـنــاه أمـريـكــا..
فــلا عـاشــتْ تـرانـيـمُ iiالـهِــزَارْ
عـنـدهــا الـلــيــلُ ولــكـــنْ..
ليلُـهـا فــي عيـنـه مـثـلُ الـنَّـهـار
عندها الخندقُ، لكنَّ الفتى يُبصر في iiخندقهـا..
رَمْــــــــزَ iiانـــتـــصـــار
لم يزلْ يبحث عن أحلامِه في كلِّ حانوتٍ وبـارْ
فــــي الـعــيــونِ الـــــزُّرْقِ..
فـي لـونِ بيـاضٍ شابَـهُ لـونُ احـمـرارْ
في التقارير التـي ترعـى حقـوقَ الكلـبِ..
والــقــطَّـــةِ والـخــنــزيــرِ..
تسـتـثـمـر أحــــلامَ الـصِّــغــارْ
في القوانين التي تدعو إلى حرِّيـةِ iiالنَّـاس..
وتــجـــتـــاح الــــدِّيـــــارْ
ظـــلَّ فـــي الـبـيـداءِ iiيـسـعــى
نَحْوَهـا يَدْفَـع رَكْـبَ الحُلُـمِ الواهـمِ iiدَفْعَـا
يَنْـزِعُ الإحسـاسَ مــن جنبـيـه نَـزْعَـا
أبصرتْ عينـاه للحرّيـة الرَّعْنـاءِ iiتمثـالاً..
فـأَلْـقَـى الـرَّحْــلَ مـبـهــوراً، ودارْ
وعـــلــــى الــتِّــمــثــال iiدارْ
مـرَّ عـامٌ بعـدَه عـامٌ وفـي الـرأسِ iiدُوَارْ
وابــنُ امريـكـا الـــذي iiيعشـقـهـا..
يبحث عن شيءٍ.. تسمّيه القوانيـنُ ii«قـرارْ»
مَرَّ عـامٌ بعـدَه عـامٌ، وفـي الـرَّأْسِ iiدُوَارْ
والفَـتـى يطـلـبُ تـحـديـدَ iiالـمـسَـارْ
لم يـزلْ يعشـق أمريكـا وفـي iiأَهدابهـا..
يـبـحـث عـــن عَـطْــف iiالـكـبـارْ
ظـــلَّ فـــي الـبَـيْـداءِ iiيَـسْـعَــى
كلَّما أَبْصَرَ بُنْيَاناً رأى في أُسُسِ البُنيانِ iiصَدْعَا
لم يَزَلْ يطلبُ فـي الدَّائـرةِ الحمـراءِ iiرَبْعـا
دخــــل الــواحـــةَ iiلــيـــلاً..
لم يجدْ فيها سـوى بعـضِ الأَباريـقِ iiتُـدَارْ
ورأى المسرحَ، والمُخرجَ، والفاتنةَ iiالشَّقراءَ..
مـــــن غــيـــر iiعِــــــذارْ
ورأى الحُرِّيـةَ الرَّعنـاءَ تمثـالاً iiقبيـحـاً..
خــبَّــأتْ أحــشــاؤه جَــمْـــراً..
وفـــــي عـيـنـيــه iiنــــــارْ
ورأى مـن خَلْفِـه بـئـراً بــلا iiمــاءٍ..
وجَـــرَّافـــاً، وآلاتِ iiدَمَـــــــارْ
وبياناً يُنكر الإرهابَ، والقَتْلَ وترويـعَ iiالدِّيـارْ
لم يزلْ يعشق أمريكا، ويَستمنحها حُسْنَ الجوارْ
لم يجدْ فيها سوى دفترِ تحقيقٍ، وقُفلٍ وحصـارْ
ظَـــلَّ فـــي الـبـيـداءِ iiيـسـعــى
يسأل الرَّمضاءَ أن تمنحـه فـي القيـظ نَبْعـا
طـالـت الـرِّحـلـةُ فـــي iiبَـيْـدائـه..
شـــــــــطَّ iiالــــمَـــــزارْ
وسـؤالٌ جـارحٌ يَهْتِـكُ ظَلْمـاءَ iiالسِّـتـارْ
أيــــــــن أمـــريـــكـــا؟..
سـؤالٌ لـم يُعِـرْه الغافـلُ الحيـرانُ سَمْعـا
وجــوابٌ يَصْـفَـع الـواهــمَ iiصَـفْـعـا
إنَّها صاحبة الحقل التي تَمْنَعُ عنه النَّاسَ مَنْعَـا
وهـيَ فـي كـلِّ حقـولِ النـاسِ iiتَـرْعَـى
أغــلــق المـسـكـيـنُ iiجَـفْـنـيـهِ..
وأَقْـــــــــعَــــــــــى..
لعبدالرحمن العشماوي
لــم يـكـنْ يبـصـر فــي iiالــدَّرْبِ..
ســـــوى آثـــــارِ iiأفــعـــى
وإذا مـا رفـع الـرأسَ رأى بَرْقـاً ولَمْـعَـا
ظـــلَّ فـــي الـبـيـداءِ iiيـسـعــى
لـم يكـنْ يعلـم أنَّ الغـابـةَ iiالـسـوداءَ..
لاتــــعــــرف iiشَــــرْعــــا
لـم يكـن يبصـر إلا السيـف iiمسـلـولاً..
وتــمــزيــقــاً وقــطـــعـــا
أيـــــــــن iiعـــيـــنـــاهُ..
لـمـاذا كـلَّـمـا أرســـلَ iiعيـنـيـهِ..
رأى ســيــفـــاً ونِــطْـــعَـــا؟
وإذا مـــا أغــمــض الـيُـســرى..
رأتْ يُــمــنـــاه iiصَـــدْعــــا؟
وإذا مـــا أغــمــض iiالـيُـمْـنَـى..
رأتْ يُـــسْـــراهُ iiصَـــرْعَـــى..؟
وإذا مـا قَلَـبَ الوجـهَ إلــى iiالخَـلْـفِ..
رأى الـسـبـعـيــن iiسَــبْــعـــا؟
ورأى الأَصْـلَ مــن الأشـجـار iiفَـرْعَـا؟
ظـــلَّ فـــي الـبَـيْـداءِ iiيـسـعــى
أبـصـر الـخـيـل الـتــي iiتـجــري..
ومـــــا أبــصـــر نَــقْــعَــا
ورأى ما ترسِلُ السُّحْبُ مـن الأمطـارِ iiدَمْعـا
ورأى الـوَصْـلَ لـمـن يـهـواه iiقَطْـعَـا
ورأى الــنَّــجْــمَ iiكَـقُـطــعــانٍ..
عــلــى الآكـــــامِ iiتــرعـــى
ورأى حـبَّـاتِ رمــل البـيـد iiشَـفْـعََـا
وإذا مــــا طَــأْطَــأ iiالــــرَّأْسَ..
رأى فــــي الـخَـفْــض رَفْــعـــا
ورأى فــــي الــوَتْــرِ iiشَـفْــعَــا
ظَـــلَّ فـــي الـبَـيْـداءِ iiيـسـعــى
كلَّما أَصْعَدَ من مُنْحـدَرٍ فـي الـدَّرْبِ، iiأَقْعَـى
لــم يـكـنْ يَـقْـدِرُ للإعـصـار iiدَفْـعـا
حدَّث الراوي الـذي كـان مطـلاً مـن iiجَبَـلْ
أنَّـه أبصـر إنسانـاً مــن الـتَّـلِّ iiنَــزَلْ
وإلـى أسفـل وادي الوَهْـم والهَـمِّ iiوَصَـلْ
ورأى في الجانـب الأقصـى مـن iiالـوادي..
بـقــايــا مــــــن iiطَـــلَـــلْ
ورأى في المستـوى الأَدْنَـى مـن الـوادي..
بـقــايــا مــــــن iiبَـــلَـــلْ
ســكــتَ الــــرَّاوي iiسـكـوتــاً..
مَــلأَ الـــوادي بـأشـبـاحِ iiوَجَـــلْ
ثم غابتْ صورةُ الإنسانِ مِـن خَلْـفِ التِّـلالْ
واختـفـتْ فــي ظُـلْـمَـةِ iiالـــوادي..
إشــــــــاراتُ iiالــــسُّــــؤالْ
فإلـى أَيِّ المتاهـاتِ مضـى ذاك iiالخيـالْ؟؟
خَـرَجَ الـرَّاوي مـن الصَّـمْـتِ iiونــادى:
لـــــــــســـــــــتُ iiأدري
كلَّمـا أذكـره أَنَّ خـيـالاً كــان iiيَـجْـري
ثم أخفـاه الدُّجَـى عنِّـي ووارتْـه الشِّعـابْ
كــــان مــوجـــوداً iiفــغـــابْ
ظـــلَّ فـــي الـبَـيْـداءِ iiيـسـعــى
يُـبْـصِــرُ الـمُــفْــرَدَ جَـمْــعــا
ويـرى سـاقَ غُــرابِ البَـيْـنِ iiجِـذْعَـا
كلَّـمـا أَدْرَكَـــه الإِعـيــاءُ أَقْـعَــى
مـا الـذي يطلـب مـن فَـكّ بـلا iiنـابٍ..
ومــن نَــابٍ بــلا فـكَّــي أَسَـــدْ؟
مـا الـذي يطلـب مـن جسـمٍ بـلا iiروحٍ..
ومــن روحٍ تـنـاءَتْ عــن جَـسَــدْ؟
ظَـلَّ يَسْتَنْبِـتُ فـي أَرضِ هـواه iiالأَسئـلَـهْ
والإِجـابــاتُ تَــزيــدُ iiالمُـعْـضِـلَـهْ
يـــــــــا iiتُــــــــــرىَ..
هـل يسمـع الغـيـمُ تقاسـيـم iiالـبَـرَدْ؟
يـــــــــا iiتُــــــــــرى..
هـل يشعـر السَّـيْـلُ بـآهـاتِ iiالـزَّبَـدْ؟
ظـــلَّ فـــي الـبـيـداءِ iiيَـسْـعَــى
رُبَّما كان يرى في غُبْـرَةِ الصَّحـراء مَرْعـى
ويـرى فــي لـغـةِ التَّفـريـقِ iiجمـعـا
ويرى في ذِلَّـةِ استسلامـه للخصـم iiرَدْعَـا
أَيـــــــــن iiيــــغـــــدو؟
ذلـك الـلاَّهـثُ فــي البَـيْـداءِ iiيـعـدو
مالَـه يـبـدو، ولـكـنْ لـيـس iiيـبـدو؟
أبـصـرتْ عيـنـاه «أمريـكـا» فـطــارْ
ســابــقَ الــرِّيـــح iiإِلـيــهــا..
هشَّـم القُفْـلَ الـذي يُغلِـقُ بـابَ iiالإنتظـار
لـم يَـدَعْ صورتَـه الأُولـى كمـا iiكانـت..
ولـــــم يُــبْـــقِ iiالإطــــــارْ
ظـلَّ يستوقـدُ للسَّعْـي إلـى iiالمجـهـولِ..
نـــــــــاراً أيَّ iiنـــــــــارْ
أبــصــرتْ عـيـنــاه أمـريـكــا..
فــلا عـاشــتْ تـرانـيـمُ iiالـهِــزَارْ
عـنـدهــا الـلــيــلُ ولــكـــنْ..
ليلُـهـا فــي عيـنـه مـثـلُ الـنَّـهـار
عندها الخندقُ، لكنَّ الفتى يُبصر في iiخندقهـا..
رَمْــــــــزَ iiانـــتـــصـــار
لم يزلْ يبحث عن أحلامِه في كلِّ حانوتٍ وبـارْ
فــــي الـعــيــونِ الـــــزُّرْقِ..
فـي لـونِ بيـاضٍ شابَـهُ لـونُ احـمـرارْ
في التقارير التـي ترعـى حقـوقَ الكلـبِ..
والــقــطَّـــةِ والـخــنــزيــرِ..
تسـتـثـمـر أحــــلامَ الـصِّــغــارْ
في القوانين التي تدعو إلى حرِّيـةِ iiالنَّـاس..
وتــجـــتـــاح الــــدِّيـــــارْ
ظـــلَّ فـــي الـبـيـداءِ iiيـسـعــى
نَحْوَهـا يَدْفَـع رَكْـبَ الحُلُـمِ الواهـمِ iiدَفْعَـا
يَنْـزِعُ الإحسـاسَ مــن جنبـيـه نَـزْعَـا
أبصرتْ عينـاه للحرّيـة الرَّعْنـاءِ iiتمثـالاً..
فـأَلْـقَـى الـرَّحْــلَ مـبـهــوراً، ودارْ
وعـــلــــى الــتِّــمــثــال iiدارْ
مـرَّ عـامٌ بعـدَه عـامٌ وفـي الـرأسِ iiدُوَارْ
وابــنُ امريـكـا الـــذي iiيعشـقـهـا..
يبحث عن شيءٍ.. تسمّيه القوانيـنُ ii«قـرارْ»
مَرَّ عـامٌ بعـدَه عـامٌ، وفـي الـرَّأْسِ iiدُوَارْ
والفَـتـى يطـلـبُ تـحـديـدَ iiالـمـسَـارْ
لم يـزلْ يعشـق أمريكـا وفـي iiأَهدابهـا..
يـبـحـث عـــن عَـطْــف iiالـكـبـارْ
ظـــلَّ فـــي الـبَـيْـداءِ iiيَـسْـعَــى
كلَّما أَبْصَرَ بُنْيَاناً رأى في أُسُسِ البُنيانِ iiصَدْعَا
لم يَزَلْ يطلبُ فـي الدَّائـرةِ الحمـراءِ iiرَبْعـا
دخــــل الــواحـــةَ iiلــيـــلاً..
لم يجدْ فيها سـوى بعـضِ الأَباريـقِ iiتُـدَارْ
ورأى المسرحَ، والمُخرجَ، والفاتنةَ iiالشَّقراءَ..
مـــــن غــيـــر iiعِــــــذارْ
ورأى الحُرِّيـةَ الرَّعنـاءَ تمثـالاً iiقبيـحـاً..
خــبَّــأتْ أحــشــاؤه جَــمْـــراً..
وفـــــي عـيـنـيــه iiنــــــارْ
ورأى مـن خَلْفِـه بـئـراً بــلا iiمــاءٍ..
وجَـــرَّافـــاً، وآلاتِ iiدَمَـــــــارْ
وبياناً يُنكر الإرهابَ، والقَتْلَ وترويـعَ iiالدِّيـارْ
لم يزلْ يعشق أمريكا، ويَستمنحها حُسْنَ الجوارْ
لم يجدْ فيها سوى دفترِ تحقيقٍ، وقُفلٍ وحصـارْ
ظَـــلَّ فـــي الـبـيـداءِ iiيـسـعــى
يسأل الرَّمضاءَ أن تمنحـه فـي القيـظ نَبْعـا
طـالـت الـرِّحـلـةُ فـــي iiبَـيْـدائـه..
شـــــــــطَّ iiالــــمَـــــزارْ
وسـؤالٌ جـارحٌ يَهْتِـكُ ظَلْمـاءَ iiالسِّـتـارْ
أيــــــــن أمـــريـــكـــا؟..
سـؤالٌ لـم يُعِـرْه الغافـلُ الحيـرانُ سَمْعـا
وجــوابٌ يَصْـفَـع الـواهــمَ iiصَـفْـعـا
إنَّها صاحبة الحقل التي تَمْنَعُ عنه النَّاسَ مَنْعَـا
وهـيَ فـي كـلِّ حقـولِ النـاسِ iiتَـرْعَـى
أغــلــق المـسـكـيـنُ iiجَـفْـنـيـهِ..
وأَقْـــــــــعَــــــــــى..
لعبدالرحمن العشماوي
تعليق