[align=right]
..... وحين انتقلت البذاءة والدعارة من المواخير ودور البغاء إلى الفضاء فلم يعد لبقائي على الرصيف معنى .. ولكني بقيت !!
حين سمعنا بالحرية للمرة الأولى كانت كلمة غريبة شاذة ، اختلف في تفسيرها علماء وجهلاء قومنا وما بينهما من خلق !
فمن قائل هي مخلوق غريب يسبب الاحتكاك به أمراضاً لم يعرف الطب لها دواءً كالتفكير أعاذنا الله وإياكم منه !
وقائل هي حق المواطن في أن يسأل من يسرقه بشكل مباشر أو غير مباشر لماذا ؟
وقائل أن الحرية هي الحق في معرفة كل أجوبة الأسئلة التي تبداء بـ " لماذا ؟ " و " كيــف ؟ "
ولكن الذي عنده علم من " السُلطة " قال أنا آتيكم بتعريف الحرية قبل أن ترتد إليكم عقولكم !!
ثم قال : الحرية أيها الأشياء هي حق المواطن المكتسب في أن يسير عارياً دون أن يسأله مواطن آخر من سرق ثيابك ؟
ولأن السُلطة هي الكفيلة بتعريف الأشياء فقد آمن الناس بهذا التعريف فالحرية التي تبناها علية القوم تعني بإختصار أن من حق كل مواطن أن يكون " ديوثاً " فهذا أمر مباح ... ولا مفهوم آخر للحرية !!
أستديوهات جدتي :
أذكر أن جدتي غفر الله لها كانت تجلس عقب كل صلاة وتطيل في الدعاء والاستغفار ..
قررت في أحد الأيام أن أسألها عن هذا الدعاء وقلت لها أنني أريد أن أحفظه ، ولأنها تحبني ـ كغيرها من الخلق ـ فقد سردت لي الدعاء كاملاً ..
كان دعاءً جميلاً وبليغاً في بدايته ..
لكنها ختمته بقولها : والآن نعود بكم إلى استديوهاتنا في الرياض لمتابعة برامجنا .. الخ
فقد حفظت رحمها الله الدعاء من الإذاعة وزادت عليه بعض البرامج والأخبار إيمانا منها ـ رحمها الله ـ بأن ما تقوله الحكومة لا يمكن إلا أن يكون مما يُتبعد به ، ويقود للجنة ..!!
الآن أحمد الله أن توفى جدتي قبل أن تنتقل بنا إلى استديوهات " ستار أكاديمي " أو قبل أن تتابع نقل شعائر صلاة الجمعة على قناة " روتانا " !!
أو أي قناة من قنوات " الشيوخ " وأصحاب " الســمو " !!
حين يمتليء الفضاء بمئات القنوات التلفزيونية العربية الداعرة والماجنة وتجد أن النصف منها سعودية المنشاء أو خليجية ـ حتى لا أحتكر هذا الشرف العظيم لبني قومي ـ حين تجد ذلك أمراً واقعاً وليس مجرد تكهن أو تخمين فلا " تحوقل " ولا تبتئس !!
كل ما عليك فعله هو أن تستلقي على قفاك وتضحك حتى تدمع عيناك !
لأن البكاء " المباشر " عار عليك في زمن " الفرفشة " !!!
وإذا قدر لعينيك أن تقع على " نجاح المساعيد " وهي تنظّر في الأدب والشعر وأنت تعلم أن الأدباء والشعراء الحقيقين يأكلون قراطيس كتبهم ودواوينهم من الجوع !
فإياك إياك أن تسب الدهر أو تلعن أحداً أو تفكر في أن تكون بذيئاً مثلي !!!
وحين تسمعها وهي تنشد شعراً وتحتار في أين تضع " بوسة الرضا " على جسد حبيبها من رأسه حتى أخمص قدميه .. فلا تفكر في مراسلتها لتقترح عليها مكاناً لتلك البوسة !!!
وإياك أن تعبّر عن سخطك بأي شكل من الأشكال حين ترى مخلوق مثل " هالة سرحان " تتكلم في كل شيء ...
ابتداءً بالملابس الداخلية وغرف النوم وانتهاءً بسلاح إسرائيل النووي وبن لادن الإرهابي المتطرف !!!
ولكن حين ترى مثل هذا فاستعذ بالله من الشيطان وانفث على الشاشة عشراً !!!
وحين تخرج المظاهرات تجوب الشوارع إحتجاجاً وتأييداً لبطل " السوبر ستار " فاحمد الله أن أمد في عمرك حتى رأيت هذه الأمة حية تتحرك !!
وحين تعرف أن شيئاً أسمه " قطر" قرر أن ينظم مسابقة ملكة جمال الكون فيجب أن " يتشقق " وجهك من السعادة أن رأيت جزاءً من وطنك الكبير قد التحق بركب الحضارة حتى ولو " زحلقة " على ظهر " موزة " فاسدة !!!!
وأعود لـ"عصيدة " جدتي غفر الله لها ولي .. فالحديث عنها ـ أي العصيدة ـ ممتع ولذيذ ، والحديث عنها ـ أي جدتي ـ شجي ومحبط أحياناً !!
فقد كانت إذا إرادت أن تبين لنا أن أمر ما واضح ولا يحتاج تنظير ولا سفسطة زائدة فإنها تقول إن هذا الأمر " ماهــوب بعصيدتـ(ن) بنسوطهــا " !!
الدعارة تعني باختصار ..
قواد أو أكثر - نساء - تعري - زبائن !!!
وليست الدعارة عصيدتـ(ن) بنسوطها !!
الأمر واضح ..
في القنوات المسلمة .. العربية .. الخليجية .. السعودية
ليس هناك ما يمكن أن نسميه اسماً آخر غير الدعارة !!
هي دعارة ليست مقنعة أو محجبة بل إنها سافرة سفور الحقيقة !!
فجميع الأركان موجودة فماذا في تلك القنوات غير القوادة والنساء والتعري ؟؟
وحين يكسد سوق عاهرة ما في أي مكان كانت فليس لها سوى قنواتنا تستقبلها وتهدينا عهرها في بيوتنتا ..!!
وكذلك الحال مع كل " قواد " فسدت تجارته !
أنا غبي لدرجة لا تسمح لي بأن أختلق أسماء جديدة !!
لذلك فلا أحب أن أجهد نفسي وأحملها فوق طاقتها وأسمي الأشياء بغير اسمائها !!
ولولا بقية من يقين ومعرفة بقومي .. لقلت إنهم يتعمدون !!
ولكني لا أريد أن اقول أن هذا مخطط لتدمير عقول أو إفساد جيل !!
حاشا لله أن أظلم القائمين على هذه القنوات فهم أغبى وأتفه وأحقر من أن يخططوا لأي شيء !!
هل تعلمون ؟
بدأت أقتنع أننا في هذا الشيء المسمى " وطن " لا نجيد سوى الكفر بالنعم !!
فنحن محصنون ضد كل شيء ..
ضد الفقر ...
وضد الذل ...
وضد الظلم ..
وضد الاستغلال ..
كل هذه الأمور .. أخذنا منها جرعات وقائية وقد أكرمنا ولاتنا بأن زادوها لنا ولكن زيادة الخير خير أيضاً !!
فلم نعد نشعر بأي عارض لها ..
تطأ أمم الأرض على رقابنا ولا نحس أن في ذلك ذل أو مهانة !!
يبعينا العالم في سوق النخاسة .. ولا نرى في ذلك أي أمر غير طبيعي !
حتى فقرنا .. يتاجرون به ليزيد غناهم .. ونحن نرى أن في ذلك تفريج كربة تاجر !!
وما كل ذلك إلا لأننا محصّنون !!
قاتلنا الله ما أكفرنا بنعمه !!
،،[/align]
..... وحين انتقلت البذاءة والدعارة من المواخير ودور البغاء إلى الفضاء فلم يعد لبقائي على الرصيف معنى .. ولكني بقيت !!
حين سمعنا بالحرية للمرة الأولى كانت كلمة غريبة شاذة ، اختلف في تفسيرها علماء وجهلاء قومنا وما بينهما من خلق !
فمن قائل هي مخلوق غريب يسبب الاحتكاك به أمراضاً لم يعرف الطب لها دواءً كالتفكير أعاذنا الله وإياكم منه !
وقائل هي حق المواطن في أن يسأل من يسرقه بشكل مباشر أو غير مباشر لماذا ؟
وقائل أن الحرية هي الحق في معرفة كل أجوبة الأسئلة التي تبداء بـ " لماذا ؟ " و " كيــف ؟ "
ولكن الذي عنده علم من " السُلطة " قال أنا آتيكم بتعريف الحرية قبل أن ترتد إليكم عقولكم !!
ثم قال : الحرية أيها الأشياء هي حق المواطن المكتسب في أن يسير عارياً دون أن يسأله مواطن آخر من سرق ثيابك ؟
ولأن السُلطة هي الكفيلة بتعريف الأشياء فقد آمن الناس بهذا التعريف فالحرية التي تبناها علية القوم تعني بإختصار أن من حق كل مواطن أن يكون " ديوثاً " فهذا أمر مباح ... ولا مفهوم آخر للحرية !!
أستديوهات جدتي :
أذكر أن جدتي غفر الله لها كانت تجلس عقب كل صلاة وتطيل في الدعاء والاستغفار ..
قررت في أحد الأيام أن أسألها عن هذا الدعاء وقلت لها أنني أريد أن أحفظه ، ولأنها تحبني ـ كغيرها من الخلق ـ فقد سردت لي الدعاء كاملاً ..
كان دعاءً جميلاً وبليغاً في بدايته ..
لكنها ختمته بقولها : والآن نعود بكم إلى استديوهاتنا في الرياض لمتابعة برامجنا .. الخ
فقد حفظت رحمها الله الدعاء من الإذاعة وزادت عليه بعض البرامج والأخبار إيمانا منها ـ رحمها الله ـ بأن ما تقوله الحكومة لا يمكن إلا أن يكون مما يُتبعد به ، ويقود للجنة ..!!
الآن أحمد الله أن توفى جدتي قبل أن تنتقل بنا إلى استديوهات " ستار أكاديمي " أو قبل أن تتابع نقل شعائر صلاة الجمعة على قناة " روتانا " !!
أو أي قناة من قنوات " الشيوخ " وأصحاب " الســمو " !!
حين يمتليء الفضاء بمئات القنوات التلفزيونية العربية الداعرة والماجنة وتجد أن النصف منها سعودية المنشاء أو خليجية ـ حتى لا أحتكر هذا الشرف العظيم لبني قومي ـ حين تجد ذلك أمراً واقعاً وليس مجرد تكهن أو تخمين فلا " تحوقل " ولا تبتئس !!
كل ما عليك فعله هو أن تستلقي على قفاك وتضحك حتى تدمع عيناك !
لأن البكاء " المباشر " عار عليك في زمن " الفرفشة " !!!
وإذا قدر لعينيك أن تقع على " نجاح المساعيد " وهي تنظّر في الأدب والشعر وأنت تعلم أن الأدباء والشعراء الحقيقين يأكلون قراطيس كتبهم ودواوينهم من الجوع !
فإياك إياك أن تسب الدهر أو تلعن أحداً أو تفكر في أن تكون بذيئاً مثلي !!!
وحين تسمعها وهي تنشد شعراً وتحتار في أين تضع " بوسة الرضا " على جسد حبيبها من رأسه حتى أخمص قدميه .. فلا تفكر في مراسلتها لتقترح عليها مكاناً لتلك البوسة !!!
وإياك أن تعبّر عن سخطك بأي شكل من الأشكال حين ترى مخلوق مثل " هالة سرحان " تتكلم في كل شيء ...
ابتداءً بالملابس الداخلية وغرف النوم وانتهاءً بسلاح إسرائيل النووي وبن لادن الإرهابي المتطرف !!!
ولكن حين ترى مثل هذا فاستعذ بالله من الشيطان وانفث على الشاشة عشراً !!!
وحين تخرج المظاهرات تجوب الشوارع إحتجاجاً وتأييداً لبطل " السوبر ستار " فاحمد الله أن أمد في عمرك حتى رأيت هذه الأمة حية تتحرك !!
وحين تعرف أن شيئاً أسمه " قطر" قرر أن ينظم مسابقة ملكة جمال الكون فيجب أن " يتشقق " وجهك من السعادة أن رأيت جزاءً من وطنك الكبير قد التحق بركب الحضارة حتى ولو " زحلقة " على ظهر " موزة " فاسدة !!!!
وأعود لـ"عصيدة " جدتي غفر الله لها ولي .. فالحديث عنها ـ أي العصيدة ـ ممتع ولذيذ ، والحديث عنها ـ أي جدتي ـ شجي ومحبط أحياناً !!
فقد كانت إذا إرادت أن تبين لنا أن أمر ما واضح ولا يحتاج تنظير ولا سفسطة زائدة فإنها تقول إن هذا الأمر " ماهــوب بعصيدتـ(ن) بنسوطهــا " !!
الدعارة تعني باختصار ..
قواد أو أكثر - نساء - تعري - زبائن !!!
وليست الدعارة عصيدتـ(ن) بنسوطها !!
الأمر واضح ..
في القنوات المسلمة .. العربية .. الخليجية .. السعودية
ليس هناك ما يمكن أن نسميه اسماً آخر غير الدعارة !!
هي دعارة ليست مقنعة أو محجبة بل إنها سافرة سفور الحقيقة !!
فجميع الأركان موجودة فماذا في تلك القنوات غير القوادة والنساء والتعري ؟؟
وحين يكسد سوق عاهرة ما في أي مكان كانت فليس لها سوى قنواتنا تستقبلها وتهدينا عهرها في بيوتنتا ..!!
وكذلك الحال مع كل " قواد " فسدت تجارته !
أنا غبي لدرجة لا تسمح لي بأن أختلق أسماء جديدة !!
لذلك فلا أحب أن أجهد نفسي وأحملها فوق طاقتها وأسمي الأشياء بغير اسمائها !!
ولولا بقية من يقين ومعرفة بقومي .. لقلت إنهم يتعمدون !!
ولكني لا أريد أن اقول أن هذا مخطط لتدمير عقول أو إفساد جيل !!
حاشا لله أن أظلم القائمين على هذه القنوات فهم أغبى وأتفه وأحقر من أن يخططوا لأي شيء !!
هل تعلمون ؟
بدأت أقتنع أننا في هذا الشيء المسمى " وطن " لا نجيد سوى الكفر بالنعم !!
فنحن محصنون ضد كل شيء ..
ضد الفقر ...
وضد الذل ...
وضد الظلم ..
وضد الاستغلال ..
كل هذه الأمور .. أخذنا منها جرعات وقائية وقد أكرمنا ولاتنا بأن زادوها لنا ولكن زيادة الخير خير أيضاً !!
فلم نعد نشعر بأي عارض لها ..
تطأ أمم الأرض على رقابنا ولا نحس أن في ذلك ذل أو مهانة !!
يبعينا العالم في سوق النخاسة .. ولا نرى في ذلك أي أمر غير طبيعي !
حتى فقرنا .. يتاجرون به ليزيد غناهم .. ونحن نرى أن في ذلك تفريج كربة تاجر !!
وما كل ذلك إلا لأننا محصّنون !!
قاتلنا الله ما أكفرنا بنعمه !!
،،[/align]
تعليق