تويت
ورقات عن فهد القرني
ورقة عن فهد القرني:
الاسم: فهد سعيد ابراهيم القرني
العمر: 28 عــــــــامـــــــــاً
الحالة الاجتماعية: متزوج وله ولدين "انس&اويس"
المحافظة : تعـــــــــــــــــــز
خريج معهد الجند لعام 1996 ، وزاول مهنة التدريس لحتى عام 2000م
أول شريط انشادي إنتاج مؤسسة صفاء- اب "يستر عليك"
كانت له اول مسرحية بعنوان ( أخطبوط الفساد ) في معهد
الجند بتعز, وذالك في عام 1997م
درس الاخراج السينمائي في المعهد العالي في مصر
الفنان الكوميدي فهد القرني بما يقدمه من فن ساخر وناقد منحاز لعامة الناس في زمن طغى فيه المال والسلطان جدير بلقب فنان الشعب, كان الفنان قد قام بمعية فرقة الجند بزيارة محافظة الضالع في إطار مهرجان صيفنا نضال وبعد عرض مسرحي في الملعب الرياضي أجرينا معه اللقاء التالي:
* كيف يتفاعل الجمهور معك في الوقت الذي يبحث فيه عن إشباع المعدة أو عن سوق القات وليس المسرح؟
- وجدنا الجمهور يسبقنا في التفاعل ووجدنا تفاعلاً فوق ما كنا نتصور، فالوضع الحالي في اليمن الجديد جعل الناس أكثر اهتماماً وقرباً من الكلمة التي نقولها.. بل ومع تفاصيلها، وجدنا جمهوراً يضحك مع كل سخرية نسخر منها، تقرأ في عيون هؤلاء القوم سخرية المقهور النادم، حتى أنني في أحد المهرجانات الجماهيرية وفي دائرة فاز بها مرشح المؤتمر قلت لهم: المسئولون كذابون وأنتم نادمون.. فكانت الإجابة وبصوت واحد: نادمين نادمين على غرار شابعين.
* ما صحة تعرضكم لمحاولة اغتيال في محافظة مأرب؟ ولماذا بالذات في مأرب حيث القبيلة والعشيرة؟
- حدث ذلك بعد أن انتهينا من مهرجان أقيم في منطقة صرواح التابعة قبلياً لجهم، وأثناء مغادرتنا للمنطقة وبينما نحن في أحد المنعطفات الواقعة بمنطقة أخرى بين جهم ومراد، فوجئنا بزخات الرصاص تنهال علينا من الناحيتين، وفي وقت كانت السيارة التي تقلنا قد هدأت من سرعتها تحسباً للمنعطف، وقد نجونا بأعجوبة.
* هل كشف النقاب عن هوية الجهة الفاعلة؟
- اختيار الموقع والمنطقة الوسط بين قبيلة جهم التي استضافنا أهلها وشيخها، وقبيلة مراد التي أنتمي لها، لا شك يثيران التساؤلات حول ما إذا كانت الحادثة والقصد منها إثارة جميع القبائل ضد بعضها، علماً بأن ثمة معلومات حصلنا عليها تشير أن لا صلة لأية قبيلة بما حدث، ومن أقدم على هذه الفعلة هم عسكر الدولة ويتبعون أحد المعسكرات المرابطة في محاذاة مكان الحادثة.
* طالبتم بإعادة اليمن القديم.. فهل ذلك من باب السخرية والشماتة باليمن الجديد والأفضل، أم هي دعوة للانقلاب على الوحدة والثورة والجمهورية؟
- أولاً اليمن القديم قصدت به ما قبل الانتخابات، قلنا لهم طالما وأنتم غير قادرين على إعطائنا اليمن الجديد الذي التزمتم به أدبياً أمام الشعب، ولا أنتم قادرين على توقيف الأسعار عند سعرها الحالي، فرجعوا لنا اليمن القديم ما قبل الانتخابات، وهذه عبارة من باب السخرية، ومايسمونها ثوابت من وجهة نظرهم أصبحت مشروعاً استهلاكياً وتجارياً يستثمره هؤلاء لمصلحتهم.. باسم الثورة ينهبوا خيرات الثورة، وباسم الجمهورية تنهب الجمهورية وباسم الوحدة يساء للوحدة، مثلاً قالوا ننتخبهم من أجل الأمن والاستقرار، ولكن الحاصل أنه ومنذ الانتخابات والأمن في تدهور، والكهرباء في انطفاء، والغلاء والفساد في تصاعد، وكذا البطالة.
* دعوت لليمن القديم.. أليس في دعوة مثل هذه ارتداد عن الديمقراطية وربما تفهم على أنها انفصالية؟
- الثورة والوحدة والديمقراطية ثوابت ليست ملكاً لأحد، ومن العيب أن تختزل في شخص، واعتبر اختزالها بشخص جريمة تاريخية.
* من سياق أعمالكم الفنية تبدو القضايا المطلبية والوعود الانتخابية المرتبطة بها في صدارة أشرطتكم ومسرحياتكم؟
- أنا لم أطلب سوى ما وعدوا به والتزموا، الرئيس وعد والتزم أمام الشعب بطاقة نووية، وسكة حديد، وإيقاف الاختلالات الأمنية، والفساد، والغلاء، والبطالة، وغيرها من الاستحقاقات التي التزم بها ونطالب بها الآن.
* ولكن هناك من يقول بأن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن قضايا الطاقة النووية أو سكة الحديد؟
- أنا لا أثق بأن الأوضاع السيئة ستقف عند سوءها الحالي، فكل 24 ساعة تأتي لنا بما هو أسوأ.. والحاصل أن الرئيس أعطى التجار مهلة 24 ساعة لخفض الأسعار وإذا بها إلى قيام الساعة، القضية هنا تتمثل بانعدام المصداقية.. فعندما قالوا مفاعل نووي زادت انطفاءات الكهرباء.. وعندما تحدثوا عن سكة حديد وجدناهم عاجزون عن ترقيع الشوارع، فكل ما يقال لنا نجد العكس والنقيض، ففي اليمن شرفاء وأكفاء، لو كنت واحداً من المسئولين لشعرت بالخجل من مواجهة الناس، ولما خرجت لهم أو ظهرت بالتلفزيون أشتم المعارضة وأحملها المسئولية، أعتقد أن المؤتمر مزنوق، وكذلك الرئيس مزنوق خصوصاً وأن الوعود التي أطلقوها وجدوا أنفسهم عاجزين عن الإيفاء بها، لذلك فنبش ذاكرة المواطن وتذكيره بهذه الوعود هو ما يغيض هؤلاء ويستفزهم.
* المؤتمر الشعبي العام هو الرئيس والرئيس هو المؤتمر البعض في الكل والكل في البعض، ما تعليقكم على هذا القول الذي أطلقه أمينه العام عبد القادر باجمال؟
- صدق وهو كذوب.. ومع احترامي لقائله فإن الفصل بين الرئيس والمؤتمر خاطئ فكلاهما وجهان لعملة واحدة. محاولة عزل المؤتمر عما يحدث من إخفاق اقتصادي وسياسي وديمقراطي وإداري هي محاولة هروب وتنصل من المسئولية.
* لوحظ نقدكم اللاذع للمؤتمر وتحميله كافة الإخفاقات فيما قيادات مؤتمرية تطالب بأن يحكم المؤتمر؟
- إذا كان المؤتمر لا يحكم فلماذا تتدخل قياداته حتى في مسألة نقل معلم، المؤتمر هو الحزب الذي يقود الدولة وهو المسئول عن الفساد، وهو انعكاس لما يحدث في الدولة، وما تحدث به البعض يمكن قراءته من زاوية إخراج المؤتمر من الحالة الراهنة، ولو تطلب الأمر اللعب بأوراق من هذا النوع خاصة مع قرب الانتخابات البرلمانية والتي سينافس الآخرين، وعليه أن يلقى بالمسئولية على الرئيس، أما المؤتمر فمسكين ما حكمش، وإلا لكان الوضع آخر.. ونحن نقول أن من يحكم هو المؤتمر، ومن يعبث وينهب ويفسد هو المؤتمر، فلا عزل بين الحزب والرئيس.
* الفنان القرني مثل علامة فارقة ومميزة في الفن فلأول مرة يخرج الفنان من بلاط الحاكم ونفاقه وهباته إلى معارضة ونقد وبشجاعة وجرأة غير مألوفة كيف كان تجاوب الناس مع مسرح الشارع؟
- المسرح هو فن يحاكي أحاسيس الناس، وما نمارسه في مسرح الشارع والشريط الساخر هو محاكاة لهذه الأحاسيس.. فالفن عبر التاريخ هذه رسالته، فالفن يعكس الحياة اليومية، ولذلك عندما بدأ مسرح المحاكاة كان الناس يلبسوا أقنعة حيوانات عند العيد، بما يعني محاكاتهم لبيئتهم، والذي حصل أنه في الأربعينيات والخمسينيات استخدم الفن كأهم وسلة للتمجيد والمدح وتثبيت كرسي الحكام، ولما للمسرح من تأثير جماهيري استخدمه الحكام، وحرقوا رسالته الحقيقية، وما نفعله اليوم هو استعادة لهذه الرسالة المفقودة والمعبرة في الأصل عن حياة الناس وهمومهم وتطلعاتهم.
* ولكن الحاصل أن المسرح صار للترويح عن النفس..؟
- المسرح ليس دوره تنفيس، أذكر أنني في أحد المهرجانات جاءني رجل مسن فقال لي: والله إنك بردت لي نفسي، فقلت له: قاتلك الله أنا أشتيها تحمى وهي بردت -يضحك- وآخر اتصل وقال :والله انك عبرت عن مشاعري، حتى مشاعره يريد منا أن ننوب عنه.. لا نريد الناس هكذا، نريدهم أن يكونوا شركاء في التغيير والنضال واسترداد الحقوق، لذلك المسرح إلى جانب نقله لحياة الناس فهو يعمل على صناعة وعي عام يؤهل الشراكة في التغيير، ومن خلال تجربة مسرح الشارع وجدنا أنهم وبطريقة كوميدية ساخرة (تسخر، تبتسم، تقتنع) لذا حاولت وزارة الثقافة استمالتنا لكننا أبينا على أنفسنا قتل الفن والمهنية مثلما فعلت فرق الوزارة.
* هناك من يقول أن ما قمت به في الانتخابات يفوق ما قامت به أحزاب المعارضة؟
- عبارة مبالغ فيها، الأحزاب مؤسسات ولها برامجها وطرقها، قد نكون الأقرب للناس بحكم تواجدنا معهم وعلى الأحزاب أن تنزل إلى الشارع لتكتسب شرعيتها منه، ونظنها بدأت بمشروعها (صيفنا نضال) والذي نشاركها فيه بإقامة 33 مهرجان في 11 محافظة مرحلة أولى، يعني 66 مهرجان في عموم الجمهورية خلال خمسة أشهر.
* الاعتقاد السائد أن مجتمعنا متخلف ولم يصل بعد في وعيه إلى مشاركة وحضور فاعلين ومؤثرين؟
- بالعكس المستفيد من تجهيل الشارع هو من يعبث بمقدرات الوطن من غير أن يحاسب.. أنا ضد من يقول أن الشعب جبان وسلبي، قد تكون النسبة متفاوتة من الخذلان، لكن ما لاحظته هو قوة واستعداد المجتمع للمواجهة فقط يحتاج لأن نقنعه بمشروع، وعلى الأحزاب إقناعه ببرنامجها وبقدرتها على إدارة البلاد، فلا يعني أن ابتعاد الشارع عن المعارضة معناه غباء وبلادة الناس، ولكنه ربما غير واثق بما تطرحه المعارضة أو لم يصل إلى مرحلة الاقتناع، فكما رأيت اليوم في مهرجان الضالع كان الجمهور سباقا كنت أنشد «مالنا مالنا كل شيء غلي» فيردون «مالنا مالنا شله....
* شابعين أول عمل إنشادي ساخر وقادح طال الشخص الأول في الدولة كما أن أنشودة عاهدنا الله بحد ذاتها كانت قنبلة الموسم الانتخابي الكاسرة لحاجز الخوف؟
- ليست مشكلة مع الأشخاص بل مع الظواهر ابتداءً بالرئيس وحتى آخر مسئول، كل هؤلاء أحبابنا ومشكلتنا ليست معهم وإنما مع الممارسات الخاطئة، ولأكون صريحاً معك شخصياً لم أستهدف الرئيس لذاته ولا أعتبر شخصه مشكلة، ولكن مشكلتنا مع الرئيس الدولة والمؤتمر الحاكم المسئول عن الفساد ونهب الثروة، لست على خلاف مع علي عبد الله صالح إنما مع وظيفته ومسئوليته، ومن حقي دستورياً أن أخطابه بما وعد والتزم.. أنا المواطن أضعه هنا أمام مسئوليته نحوي، وليس فضل أو منّة، وإذا كان عاجزاً فليقول نختار البديل.
* ما نسمعه من أناشيد يؤكد تأثركم بأناشيد الموالد والمناسبات الدينية فهل إدخال الآلات الموسيقية غير مستساغة أم هي محرمة لديكم؟
- لا.. عندنا كل أنواع الموسيقى والمسألة مسألة ألوان وأذواق لدى الجمهور فمنهم، من لا يرغب في الموسيقى وله وجهة نظر، وجمهور يفضل الدف، وهنالك جمهور بدون أناشيد (يريد شريط بدون أناشيد.. ضاحكاً) ولهذا فإن ما يهمنا أن تصل رسالتنا وكل يجب التعامل معهم على هذا المنوال.
* كيف تتعامل معك وزارتي الثقافة والإعلام، ومن أين تحصلون على الدعم؟
- أولاً أطالب بإلغاء وزارتي الثقافة والإعلام، أما عن الدعم فنحن فرقة فنية لنا دعم مركزي بسيط.. ولنا في الفرقة نظام مؤسسي متكامل وإدارة، ولنا عائد من المهرجانات والأعراس والاحتفالات ولكنها عائدات مادية بسيطة تعيننا على الاستمرار، أي أن دعمنا يأتي من عائدات أعمالنا، والأشرطة الاجتماعية والسياسية فلا عائد منها لأنها تتسرب وبلا حقوق محفوظة، وفي أحايين نخسر عليها، ولا يوجد دعم من الأحزاب، ونرحب بأي دعم ومن أي جهة داخلية أو خارجية باستثناء من المؤتمر (ضاحكاً).. وأن لا يكون الدعم مشروطاً.
* ما الجديد عند فرقة الجند والفنان فهد بوجه خاص؟
- لدينا الآن على مستوى المسرح (صيفنا نضال)، وهناك شريطان عن وعود المؤتمر (نادمين)، وكذلك مشروع عمل درامي من 30 حلقة تلفزيونية ساخرة، إضافة إلى مشروع جاهز ومتكامل ينقصه فقط الدعم والإمكانيات وبدأنا بالتواصل مع شركات إنتاجية إعلامية لقنوات فضائية خارجية، ناهيك عن مشروع ثالث عبارة عن فيديو كليب أناشيد غنائية.
* القارئ يجهل شخصية فهد القرني المواطن غير الفنان؟
- مواطن يمني حتيف نتيف لا مشدة ولا رديف، خريج معهد الجند للمعلمين عاطل عن العمل، طالب في المعهد العالي للفنون بجمهورية مصر، سكن بالإيجار وصاحب البيت الحاج ناصر هو الذي يهمني وأخشى أن يصدق إشاعة تقديم الإصلاح لي 15 ألف يومياً وخوفي أن يرفع الإيجار.
نبش ذاكرة المواطن وتذكيره بالوعود الانتخابية هو ما يغيض هؤلاء
تعليق