في صمت العيون ..هناك سجين متهم !!

معتقل .. بين الأنتظار .. وأغتيال اللقاء بجانب لمحه عقيمه !!
كنت أنتظر قرار عزوفي .. وموتي هناك !!
دعوني حراس سجن عينها فقيدوني بأهداب الآلم ..

رموني ... في موق عينها بمفردي كنت سعيداً لفخامه سجني الفارهه ..
لم .. أعلم بأن بعد فخامه وجودي في ذلك السجن سيكون عذابي !!

آتى قائد سجنها ذلك المدعو ( النظر الصارم ) ..
ينظر الي بحقاره وسخريه .!! من تكون ( ياهذا ) ؟
حتى تسكن هنا ..

قلت .. عيناك جعلتني مقيد هنا ..
في موت مشاعري في حبها وقسوتها ..
أذهب عني .. وسأكون نظرها ودمها .. وكل متعه الشوق في معالم حياتها ..
قال ..
أصمت ..ياهذا ..!!
سأقسو .. عليك .. يا سجين تلك العين ..
ينادي على الحراس ..
آتي ذلك .. الموق يستحبني .. بقساوه ..
نقلوني .. في عينها الآخرى .. فربما تذوقت مراره الوحده هناك ..
جعلوني مجرما .. في زنزانتها الأنفراديه ومعتقل عينها ..

جلست .. بمفردي مهمل .. هناك !!
لم أرى .. ماقيل في الأمثال والشعر ..
ماقد قيل .. كنت أراهم يقولون .. ودي أحط بالعيون ..
او سمعت أخرى .. كنت له عيناً .. او ربما سأغمض عيني عليه ..
لم أرى ذلك بل .. أحترقت هناك .. وعشت موتاً بطئياً ..
لا رفيق .. لا حبيب .. لا أعلم متى يكون قرار حكمي !!

البسوني دمها .. الأحمر .. ولم أعلم بأنه لبس إعدامي ..
كل يوم أسمع صوت خطى الدمع يأتي بجانبي ..
فلا أعلم متى يكون ذلك الأعدام ..
أفكر كل يوم . .
هل يأتون الي ..
ويسحبوني الى ساحه .. حتفي !!
لا .. أتكلم .. رحلت في صمتي ..
لا ... أسمع .. سوى خطوات أقدامهم متى قرار حتفي في يديهم ..
لا ... أرى .. سوى نظراً قسى علي كثيراً وأستعجل نهاياتي ..
كنت .. في وضع الأضراب عن طعامي ..
ولكن أجبروني أن أ’ سقى من دمعها المر الذي ينزل على من أحبت ..
وكنت أحترق كل يوم .. في زنزانتها .. بحراره شوقها لغيري ..!!
لم .. تحترم وجودي في أجمل كون في عالمها ..
لم تجاملني ..وتقول هناك شخصاً يعذب من أجلي .. وكانت لاترى سوى من عذبت لأجله ..

أرسلت .. قائد نظرها ..
الأهداب تتجمع من حولي ويداي وقدماي مقيده بعروق نظرها الحاد ..
اسمع صوت الوفاء هنا .. ولكن قد حان المصير ..

وضعوني .. في ساحه عينها .. أمام الملأ .. من المشاعر !!
مقيد .. وقت حتفي قد حان ..!!
سألني ..
ماذا تطلب ياهذا ..؟؟
بصوتي الركيك .. وحزني الآليم ..
لوفائي .. وحبي العميق .. طلبت !!
أن أدفن في تلك العين مدى الحياه ..
قالت العين .. ربما أفقد بصري ذات يوم وتنسى معي !!
قلت ..
حتى لوفقدت نظرك .. فالأعمى يرى كل شئياً في حلمه فأحلمي دوماً بي ..
قالت .. لك ذلك ..
فقدت الساعه هيبتها .. وبكت الدقائق .. وزفت الثواني الآلم .. لذلك الحبيب الوفي !!

تم الحكم ..

وكان أعدامه .. أنتصار للوفاء .. والأخلاص ..
ودفن في عينها .. وأغمضت عيناها عليه ..
ولكن ..

لا يعلم ...


هل يموت غيري في عينها ..


او تموت ..



وتدفن معي ..!!

.............................. .............................. .............
الصيدلي/ع. ال لعلاء