تويت
[align=center][glow=FF0000]طبيب واحد لـ 50 قرية
خثعم وعفراء.. مشاريع متعثرة ومخططات سكنية بلا خدمات[/glow]
[/align]
[align=right][glow=FF0000]جولة وتصوير: محمد آل صفية (من صحيفة عكاظ)[/glow]
[glow=0000FF]اليوم نتجه شمالا وعلى مسافة ثلاثين كيلومترا من مدينة سبت العلاية الى مركز خثعم الذي يعد أحد اهم مراكز محافظة بلقرن من حيث التعداد السكاني والمساحة والمقومات السياحية والتاريخية، وتتمتع خثعم بطبيعة خلابة وتحيط بها من كل اتجاه منتزهات طبيعية واشهرها «قبقاب» والفوقا لكن يظل جبل البلس الشهير من عجائب المنطقة بعلوه الشاهق وخضرته الدائمة وقمته المنبسطة التي تضم عددا من القرى والتجمعات السكانية. ويعاني السكان من مدخل خثعم - الذي يتماس مع طريق ابها الطائف - كما يعاني أهالي معظم المراكز الواقعة على هذا الطريق من التقاطعات الخطرة وعدم وجود اشارات للمرور لاسيما ان المسار من الطائف الى ابها شديد الانحدار ومعظم السيارات تسير بسرعة هائلة، وشهدت تلك التقاطعات عبر سنوات ولازالت حوادث مروعة حيث يفاجأ قائدو المركبات بأن عرض الطريق يتسع ثم يضيق والعكس، مما يسبب لهم ارباكا خاصة في فترة الليل، أما القرى فطرقها أسوء من ذلك بكثير فهي تفتقر للصيانة والانارة والتوسعة خاصة طريق آل حبة خثعم، وعن ذلك تحدث الينا المواطن سعد سعيد الخثعمي قائلاً: وقعت عدة حوادث توفي خلالها 4 أشخاص في منطقة واحدة عدا الإصابات خاصة مقابل قرية آل سكن لافتقار هذا الطريق للصيانة.
واضاف محمد مزهر الشمراني: الطريق تحتاج إلى توسعة بشكل عاجل لأنها تخدم قرى كثيرة وقد أنشئت منذ أكثر من ثلاثين عاماً وصارت طبقتها متهالكة، بسبب عدم الصيانة ومياه الأمطار والسيول، أما مداخل القرى مثل آل سكن والجهوم والرياحين والفوقا فطرقها ومداخلها فتحتاج الى عناية واهتمام كبيرين لضيقها اضافة الى قرى العمق التي تستنجد طلبا للسفلتة التي أصبحت ضرورية في موسم الأمطار .
العقبة المتعثرة
أما عقبة الحفيا المطلة على تهامة فمشروعها متعثر ولم ير النور بعد رغم انتظار الأهالي له منذ سنوات، مشيرين الى ان طريقها تعد الأسهل والأقصر إلى تهامة وبوضعها الحالي تحتاج الى عناية ومتابعة بعد ان بات يسلكها المتسللون والمخالفون لنظام العمل بشكل شبة يومي تقريبا.
نظراً للنمو السكاني وعدم وجود أراض داخل الأحياء الحالية باتت الحاجة ماسة لإيجاد مخططات سكنية جديدة وصار مخطط الحفيا في طي النسيان بسبب الاعتراضات الكثيرة من قبل الاهالي، وأصبح البناء في بعض القرى صعبا، لعدم توفر الأراضي المناسبة، أما المخطط الأول والثاني فالخدمات فيهما لا زالت إلى الآن لم تر النور.
عبدالله مسفر الخثعمي يقول: نتمنى أن يتم دعم المخططات الحالية لخثعم بالإنارة والكهرباء والهاتف، فهي الحل الوحيد للسكان بعد أن عجزوا عن البناء بجوار بيوتهم القديمة، فالطرق ضيقة للغاية، مشيراً الى ان شوارع المخططات الجديدة غير معبدة، متسائلا كيف يتجه المواطن إليها خاصة أن الكثير من اراضي بعض هذه المخططات صلبة للغاية ولا يستطيع مواطن لوحده فتح طرق داخلية في داخل هذه المخططات.
وفيما يتعلق بمراكزالرعاية الأولية في خثعم قال المواطن سعد علي الخثعمي: وجود مركزين صحيين وعدد محدود من الأطباء لا يفي بالغرض فكل مركز صحي يوجد به طبيب وممرضتان فقط يخدمون قرابة الـ50قرية وهجره ويراجعه تقريبا من 30 الى40 مريضا يوميا. ويواصل سعد: هذه المراكز تعاني من ازدحام المرضى والمراجعين خاصة أوقات الصيف، ونأمل أن يتم افتتاح قسم خاص للنساء والولادة، خاصة أن النساء الحوامل يضطررن للذهاب إلى مستشفيات أخرى متخصصة بعيدة، فيما لازال سكان جبل البلس ينتظرون بفارغ الصبر انشاء مركز رعاية أولية نظرا لمعاناتهم اليومية عند النزول والصعود إلى قمة الجبل.
مركز عفراء
ومن خثعم وقراها نتجه شرقاً الى مركز عفراء على طريق سبت العلاية ببيشة، وهو نقطة الالتقاء بين البادية والحاضرة، وعفراء تضم تجمعاً سكانياً كبيرا وينتشر على جنباتها اكثر من اربعين قرية وهجره تعاني في معظمها من عدم التخطيط والتنظيم، إضافة الى حاجتها الى كثير من الخدمات الاساسية، لاسيما في الطرق والصحة والتعليم والمياه والكهرباء.
طريق العلاية بيشة الذي يمر بعفراء يشهد حوادث مرورية باستمرار بسبب كثرة التقاطعات وغياب اشارات المرور، ويقول علي محمد القرني: مداخل عفراء الجنوبية والشرقية تعاني من عدم وجود ابسط وسائل السلامة المرورية، مما جعلها مسرحا للحوادث، فلا إشارات مرورية ولا لوحات إرشادية أو تحذيرية حتى على الأقل.
وعن معاناة الأهالي مع المياه، يقول سعد علي: توقفت وايتات السقيا عن الأهالي منذ ثمانية أشهر تقريبا بل شحت المياه كثيرا في آبار عفراء فأصبح الوايت الواحد من الماء يباع الآن بمبلغ 300 ريال تقريبا وبالرغم من وجود البئر الحالية عمل لها صبات خرسانية وسلالم وأغطية حديدية وأصبحت جاهزة للاستخدام إلا انه لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب.
وقريباً من عفراء لفت محمد صالح القرني الى المخططات الجديدة التي تم توزيع اراضيها منحا على المواطنين، وقال: قبل فترة تم توزيع الاراضي في سبع مخططات سكنية ولا زلنا ننتظر توزيع المخطط الثامن وايصال كافة الخدمات.
منتزه سقام
عفراء منطقة غنية بالمتنزهات الجميلة والتي تعد من أوائل المتنزهات في منطقة عسير ومع ان منتزه سقام المعروف بمياهه العذبة الجارية وجداوله المنسابة أصبح مقصداً للمصطافين وابناء محافظة بلقرن وغيرها، إلا ان الطريق الموصل اليه لايتسع لمرور سيارتين في وقت تسلكه عشرات الشاحنات خاصة وايتات نقل المياه.
وفي جانب آخر يشكو الأهالي من عدم وجود مركز للطوارئ الامر الذي يضطرون معه الى الذهاب الى مستشفى سبت العلاية، وكما يؤكد عبدالله حزمي: كثيرا ما طالب المواطنون بإيجاد مركز للطوارئ يعمل على مدار الساعة ولا يزال الأهالي يضطرون لنقل مرضاهم أثناء إغلاق المركز الصحي إلى مستشفى العلاية قاطعين مسافة كبيرة تضاعف آلامهم.[/glow][/align]
خثعم وعفراء.. مشاريع متعثرة ومخططات سكنية بلا خدمات[/glow]
[/align][align=right][glow=FF0000]جولة وتصوير: محمد آل صفية (من صحيفة عكاظ)[/glow]
[glow=0000FF]اليوم نتجه شمالا وعلى مسافة ثلاثين كيلومترا من مدينة سبت العلاية الى مركز خثعم الذي يعد أحد اهم مراكز محافظة بلقرن من حيث التعداد السكاني والمساحة والمقومات السياحية والتاريخية، وتتمتع خثعم بطبيعة خلابة وتحيط بها من كل اتجاه منتزهات طبيعية واشهرها «قبقاب» والفوقا لكن يظل جبل البلس الشهير من عجائب المنطقة بعلوه الشاهق وخضرته الدائمة وقمته المنبسطة التي تضم عددا من القرى والتجمعات السكانية. ويعاني السكان من مدخل خثعم - الذي يتماس مع طريق ابها الطائف - كما يعاني أهالي معظم المراكز الواقعة على هذا الطريق من التقاطعات الخطرة وعدم وجود اشارات للمرور لاسيما ان المسار من الطائف الى ابها شديد الانحدار ومعظم السيارات تسير بسرعة هائلة، وشهدت تلك التقاطعات عبر سنوات ولازالت حوادث مروعة حيث يفاجأ قائدو المركبات بأن عرض الطريق يتسع ثم يضيق والعكس، مما يسبب لهم ارباكا خاصة في فترة الليل، أما القرى فطرقها أسوء من ذلك بكثير فهي تفتقر للصيانة والانارة والتوسعة خاصة طريق آل حبة خثعم، وعن ذلك تحدث الينا المواطن سعد سعيد الخثعمي قائلاً: وقعت عدة حوادث توفي خلالها 4 أشخاص في منطقة واحدة عدا الإصابات خاصة مقابل قرية آل سكن لافتقار هذا الطريق للصيانة.
واضاف محمد مزهر الشمراني: الطريق تحتاج إلى توسعة بشكل عاجل لأنها تخدم قرى كثيرة وقد أنشئت منذ أكثر من ثلاثين عاماً وصارت طبقتها متهالكة، بسبب عدم الصيانة ومياه الأمطار والسيول، أما مداخل القرى مثل آل سكن والجهوم والرياحين والفوقا فطرقها ومداخلها فتحتاج الى عناية واهتمام كبيرين لضيقها اضافة الى قرى العمق التي تستنجد طلبا للسفلتة التي أصبحت ضرورية في موسم الأمطار .
العقبة المتعثرة
أما عقبة الحفيا المطلة على تهامة فمشروعها متعثر ولم ير النور بعد رغم انتظار الأهالي له منذ سنوات، مشيرين الى ان طريقها تعد الأسهل والأقصر إلى تهامة وبوضعها الحالي تحتاج الى عناية ومتابعة بعد ان بات يسلكها المتسللون والمخالفون لنظام العمل بشكل شبة يومي تقريبا.
نظراً للنمو السكاني وعدم وجود أراض داخل الأحياء الحالية باتت الحاجة ماسة لإيجاد مخططات سكنية جديدة وصار مخطط الحفيا في طي النسيان بسبب الاعتراضات الكثيرة من قبل الاهالي، وأصبح البناء في بعض القرى صعبا، لعدم توفر الأراضي المناسبة، أما المخطط الأول والثاني فالخدمات فيهما لا زالت إلى الآن لم تر النور.
عبدالله مسفر الخثعمي يقول: نتمنى أن يتم دعم المخططات الحالية لخثعم بالإنارة والكهرباء والهاتف، فهي الحل الوحيد للسكان بعد أن عجزوا عن البناء بجوار بيوتهم القديمة، فالطرق ضيقة للغاية، مشيراً الى ان شوارع المخططات الجديدة غير معبدة، متسائلا كيف يتجه المواطن إليها خاصة أن الكثير من اراضي بعض هذه المخططات صلبة للغاية ولا يستطيع مواطن لوحده فتح طرق داخلية في داخل هذه المخططات.
وفيما يتعلق بمراكزالرعاية الأولية في خثعم قال المواطن سعد علي الخثعمي: وجود مركزين صحيين وعدد محدود من الأطباء لا يفي بالغرض فكل مركز صحي يوجد به طبيب وممرضتان فقط يخدمون قرابة الـ50قرية وهجره ويراجعه تقريبا من 30 الى40 مريضا يوميا. ويواصل سعد: هذه المراكز تعاني من ازدحام المرضى والمراجعين خاصة أوقات الصيف، ونأمل أن يتم افتتاح قسم خاص للنساء والولادة، خاصة أن النساء الحوامل يضطررن للذهاب إلى مستشفيات أخرى متخصصة بعيدة، فيما لازال سكان جبل البلس ينتظرون بفارغ الصبر انشاء مركز رعاية أولية نظرا لمعاناتهم اليومية عند النزول والصعود إلى قمة الجبل.
مركز عفراء
ومن خثعم وقراها نتجه شرقاً الى مركز عفراء على طريق سبت العلاية ببيشة، وهو نقطة الالتقاء بين البادية والحاضرة، وعفراء تضم تجمعاً سكانياً كبيرا وينتشر على جنباتها اكثر من اربعين قرية وهجره تعاني في معظمها من عدم التخطيط والتنظيم، إضافة الى حاجتها الى كثير من الخدمات الاساسية، لاسيما في الطرق والصحة والتعليم والمياه والكهرباء.
طريق العلاية بيشة الذي يمر بعفراء يشهد حوادث مرورية باستمرار بسبب كثرة التقاطعات وغياب اشارات المرور، ويقول علي محمد القرني: مداخل عفراء الجنوبية والشرقية تعاني من عدم وجود ابسط وسائل السلامة المرورية، مما جعلها مسرحا للحوادث، فلا إشارات مرورية ولا لوحات إرشادية أو تحذيرية حتى على الأقل.
وعن معاناة الأهالي مع المياه، يقول سعد علي: توقفت وايتات السقيا عن الأهالي منذ ثمانية أشهر تقريبا بل شحت المياه كثيرا في آبار عفراء فأصبح الوايت الواحد من الماء يباع الآن بمبلغ 300 ريال تقريبا وبالرغم من وجود البئر الحالية عمل لها صبات خرسانية وسلالم وأغطية حديدية وأصبحت جاهزة للاستخدام إلا انه لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب.
وقريباً من عفراء لفت محمد صالح القرني الى المخططات الجديدة التي تم توزيع اراضيها منحا على المواطنين، وقال: قبل فترة تم توزيع الاراضي في سبع مخططات سكنية ولا زلنا ننتظر توزيع المخطط الثامن وايصال كافة الخدمات.
منتزه سقام
عفراء منطقة غنية بالمتنزهات الجميلة والتي تعد من أوائل المتنزهات في منطقة عسير ومع ان منتزه سقام المعروف بمياهه العذبة الجارية وجداوله المنسابة أصبح مقصداً للمصطافين وابناء محافظة بلقرن وغيرها، إلا ان الطريق الموصل اليه لايتسع لمرور سيارتين في وقت تسلكه عشرات الشاحنات خاصة وايتات نقل المياه.
وفي جانب آخر يشكو الأهالي من عدم وجود مركز للطوارئ الامر الذي يضطرون معه الى الذهاب الى مستشفى سبت العلاية، وكما يؤكد عبدالله حزمي: كثيرا ما طالب المواطنون بإيجاد مركز للطوارئ يعمل على مدار الساعة ولا يزال الأهالي يضطرون لنقل مرضاهم أثناء إغلاق المركز الصحي إلى مستشفى العلاية قاطعين مسافة كبيرة تضاعف آلامهم.[/glow][/align]
[/align]
تعليق