ربما لم يحز سيف ولا رمح ولا خيل ما حازه حذاء منتظر ، والسبب من وجهة نظري هو الضعف الذي نشكوه حتى رضينا بالحذاء بديلا وهو في محله وقع ،
لكن لماذا لم يجد منتظر إلا حذاءه في أرض محتلة من عدو غاصب:
[poem=font="simplified arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/2.gif" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أواه إذ لـم يعـد شيئـا نمـجـده = إلا نعـالا غـدا رمـزا وتمـثـالا
كنـا نمجـد رايــات ونرفعـهـا = على ذراها دم الأبطـال قـد سـالا
كنـا نمجـد أبـطـالا نخلـدهـم = فهل ترى تـاه منـا المجـد أم زالا
أمسيت ظمآن أستسقـي ذويكرتـي = وأستحـث مـن التاريـخ هـمـالا
فإذ بذاكرتي تـروي لظـى كبـدي = بوابـل ظـل منـه الدمـع هطـالا
أليـس خالـد منـا قائـدا أذنــت = لـه المدائـن صــوالا وجــوالا
أليس منا صلاح الديـن قـد فتنـت = به النجائب فـي الغـارات خيـالا
أليـس مـن خلفهـم ذريـة بقيـت = أم أنهـم إذ قضـوا مـا خلفـوا آلا
لله درك يـالـزيـدي إذ فـعـلـت = حذاؤك الفخر في الأنجـاس أفعـالا
حتى اتقاها زعيـم الظلـم مهتديـا = للميل عنهـا فلمـا أوشكـت مـالا
ماكنـت أطمـع أن النعـل حيلتنـا = حتـى وإن كـان لـلأعـداء إذلالا
لكنهـا أثمـرت مجـدا لصاحبهـا = ورب نعـل توالـى منـه أجيـالا
لكـن إذا سجنوهـا مـن يعوضنـا = نعلا يكـون بأيـدي النـاس قتـالا
أيكتب القوم أنـا لـم نجـد سبـلا = إلا النعـال ويبقـى النعـل مـوالا
قد كنت أطمع فـي سيـف يمزقـه = إربا كما أصبحت بغـداد أوصـالا
قد كنت أطمع فـي سهـم يباغتـه = ينسل نحـو يميـن القلـب مختـالا
قد كنـت أرقـب سلسـالا بعاتقـه = يجـره وبأدنـى السـاق سلسـالا
حتى إذا ما رأى بـاراك مصرعـه = يعود خوفـا وفـي سروالـه بـالا
وكنت أطمع أن يلقى الذي انطلقـت = حذاؤه نحـو وجـه القـرد إجـلالا
لكن هوى تحت أقدام العـذاب فـلا = تسأل لما أمره في السجـن قـد آلا
ماكنت قاس على الزيـدي فرميتـه = إذا فطنتـم لنـا نحـو العـلا فـالا
مابال وجهك أضحى أمتـي خجـلا = عن وجهك الطهر قومي مزقي الشالا
وكسري قيدك الدامـي ولا تـذري = في معصميك لأهل البغـي أغـلالا
[/poem]سعيد القرني - جدة -الجمعة 21/12/1429هـ