تويت
[align=center]مستعجل
مات بمرض مفاجئ.. ومات بمرض لم يمهله طويلاً
كثيراً ما نقرأ في صحفنا.. فلان توفي بعد مرض مفاجئ.. أو مرض لم يمهله طويلاً.. أو عارض صحي لم يدم طويلاً. أو تعرض لوعكة لم تمهله كثيراً.
** وكثيراً ما تفاجأ وأنت تقرأ الصحف.. أن فلاناً مات وأنت تعرفه سليماً معافى وفي مقتبل أو منتصف عمره.
** هذه الأمراض المميتة المفاجئة.. وهذا الموت المفاجئ أياً كان سببه.. هو عظة وعبرة ودروس وتذكرة.. وكفى بالموت واعظاً..
** كم من الأشخاص نعرفهم كانوا أصحاء أسوياء أشداء أقوياء يتمتعون بكامل الصحة والعافية.. يركضون في هذه الدنيا ركضاً.. يجمعون الأموال ويبحثون عن مواقع العمل.. ويتحركون هنا وهناك.. هاجسهم الأمور الدنيوية.. وهمهم الأوحد.. تأمين مستقبلهم.. ومع ذلك تعثروا وسقطوا سريعاً.. واستسلموا لهادم اللذات.. استسلموا بدون إرادتهم للموت.
** ماتوا في لحظات وبشكل فاجأ كل من حولهم.. والموت.. لا يعرف صغيراً ولا كبيراً.. ولا صحيحاً ولا مريضاً.
** كم من شخص مات في مكتبه.. وآخر في سيارته.. وثالث في الطريق وآخر في فراشه.. وآخر في المسجد وآخر في مكان لا يريد أن يموت فيه أو في وضع غير طيب؟
** كم من شخص في عداد الأصحاء الأقوياء.. مات فجأة بسكتة أو جلطة أو حادث سير.. أو حادث آخر.
** كم من شخص كان في عداد الموتى وقد كان في عداد الأصحاء الأقوياء؟
** ثم كم من شخص سيموت قبل أن يعلن عن يوم 1-1- 1431هـ؟
** كم من شخص لن يصوم رمضان؟ وكم من شخص لن يشاهد عيد الفطر أو عيد الأضحى؟
** وكم من شخص لن يرى عام 1431هـ؟
** كم من شخص يمشي في كامل عافيته ثم يفاجأ بمرض بسيط ويكتشف أنه ليس بسيطاً؟
** وكم من شخص في بدنه علل ومشاكل صحية مزمنة وهو لا يدري.. وحتى لو فحص فهناك أمراض تختبئ عن الأشعة أو عن الفحص المخبري في التحليل أو الفحص.. ولا بد من تكراره؟
** أكثر الأخبار التي نقرأها عن الأموات تقول (إثر مرض مفاجئ) أو (إثر مرض لم يمهله طويلاً).
** تعددت الأسباب والموت واحد.
** كلنا سنموت ولكن.. متى؟
** كلنا عرضة لهذا الموت المفاجئ ولكن.. هل أعددنا العدة له؟
** هل استعددنا لهذه اللحظة؟
** هل عملنا حسابها؟
** المشكلة.. أن كلنا أو أكثرنا.. مريض بمرض اسمه (طول الأمل).
** كلنا نتصور.. أن الموت بعيد.. أو أننا.. بيننا وبينه مسافات وسنين وأدهر؟
** نُودع ونشيِّع ونصلي على الأموات.. ونتصور أن ذلك بعيد عنا.. وأننا لن نموت إلا بعد دهور.. وكأن لدينا علماً بذلك.. مع أن بعض الأحياء يلحق بقريبه الميت بعد يوم أو يومين.
** وكم من شخص شيَّع ميتاً ولحقه بعد ساعات؟
** طول الأمل.. والرغبة في الحياة.. ونسيان الموت.. هو الذي قسى قلوبنا.. وجعل بعضنا يغش ويكذب ويُزور وينصب ويسرق ويمارس الموبقات.
** جعل بعضنا بعيداً عن الطاعات قريباً من المعاصي.
** جعلنا بهذه الصورة التي لا تسر.
** فالسعيد من وعظ بغيره.. ولا يكون هو العظة للآخرين.
** ما أقسى القلوب؟
للكاتب: عبد الرحمن بن سعد السماري
مـــــــــــــــــــــــــــــ ـــــنـــــــــــــــــــــــق ـــــــــــــــــــول[/align]
مات بمرض مفاجئ.. ومات بمرض لم يمهله طويلاً
كثيراً ما نقرأ في صحفنا.. فلان توفي بعد مرض مفاجئ.. أو مرض لم يمهله طويلاً.. أو عارض صحي لم يدم طويلاً. أو تعرض لوعكة لم تمهله كثيراً.
** وكثيراً ما تفاجأ وأنت تقرأ الصحف.. أن فلاناً مات وأنت تعرفه سليماً معافى وفي مقتبل أو منتصف عمره.
** هذه الأمراض المميتة المفاجئة.. وهذا الموت المفاجئ أياً كان سببه.. هو عظة وعبرة ودروس وتذكرة.. وكفى بالموت واعظاً..
** كم من الأشخاص نعرفهم كانوا أصحاء أسوياء أشداء أقوياء يتمتعون بكامل الصحة والعافية.. يركضون في هذه الدنيا ركضاً.. يجمعون الأموال ويبحثون عن مواقع العمل.. ويتحركون هنا وهناك.. هاجسهم الأمور الدنيوية.. وهمهم الأوحد.. تأمين مستقبلهم.. ومع ذلك تعثروا وسقطوا سريعاً.. واستسلموا لهادم اللذات.. استسلموا بدون إرادتهم للموت.
** ماتوا في لحظات وبشكل فاجأ كل من حولهم.. والموت.. لا يعرف صغيراً ولا كبيراً.. ولا صحيحاً ولا مريضاً.
** كم من شخص مات في مكتبه.. وآخر في سيارته.. وثالث في الطريق وآخر في فراشه.. وآخر في المسجد وآخر في مكان لا يريد أن يموت فيه أو في وضع غير طيب؟
** كم من شخص في عداد الأصحاء الأقوياء.. مات فجأة بسكتة أو جلطة أو حادث سير.. أو حادث آخر.
** كم من شخص كان في عداد الموتى وقد كان في عداد الأصحاء الأقوياء؟
** ثم كم من شخص سيموت قبل أن يعلن عن يوم 1-1- 1431هـ؟
** كم من شخص لن يصوم رمضان؟ وكم من شخص لن يشاهد عيد الفطر أو عيد الأضحى؟
** وكم من شخص لن يرى عام 1431هـ؟
** كم من شخص يمشي في كامل عافيته ثم يفاجأ بمرض بسيط ويكتشف أنه ليس بسيطاً؟
** وكم من شخص في بدنه علل ومشاكل صحية مزمنة وهو لا يدري.. وحتى لو فحص فهناك أمراض تختبئ عن الأشعة أو عن الفحص المخبري في التحليل أو الفحص.. ولا بد من تكراره؟
** أكثر الأخبار التي نقرأها عن الأموات تقول (إثر مرض مفاجئ) أو (إثر مرض لم يمهله طويلاً).
** تعددت الأسباب والموت واحد.
** كلنا سنموت ولكن.. متى؟
** كلنا عرضة لهذا الموت المفاجئ ولكن.. هل أعددنا العدة له؟
** هل استعددنا لهذه اللحظة؟
** هل عملنا حسابها؟
** المشكلة.. أن كلنا أو أكثرنا.. مريض بمرض اسمه (طول الأمل).
** كلنا نتصور.. أن الموت بعيد.. أو أننا.. بيننا وبينه مسافات وسنين وأدهر؟
** نُودع ونشيِّع ونصلي على الأموات.. ونتصور أن ذلك بعيد عنا.. وأننا لن نموت إلا بعد دهور.. وكأن لدينا علماً بذلك.. مع أن بعض الأحياء يلحق بقريبه الميت بعد يوم أو يومين.
** وكم من شخص شيَّع ميتاً ولحقه بعد ساعات؟
** طول الأمل.. والرغبة في الحياة.. ونسيان الموت.. هو الذي قسى قلوبنا.. وجعل بعضنا يغش ويكذب ويُزور وينصب ويسرق ويمارس الموبقات.
** جعل بعضنا بعيداً عن الطاعات قريباً من المعاصي.
** جعلنا بهذه الصورة التي لا تسر.
** فالسعيد من وعظ بغيره.. ولا يكون هو العظة للآخرين.
** ما أقسى القلوب؟
للكاتب: عبد الرحمن بن سعد السماري
مـــــــــــــــــــــــــــــ ـــــنـــــــــــــــــــــــق ـــــــــــــــــــول[/align]