وقف شامخا كالطود نحتت فيه عواصف الزمن الغابر لم تفت في شموخه ولا كبريائه رافعا هامته كا جبل حرفه امتطى قارب الذكريات ابحر في محيط ذاكرة الزمن تقاذفته الامواج لعبت بمركبه الريح رست به سفينته في اول ميناء انها الجرح الذي لايندمل والحلم الذي لاينسى انها شمسه التي ادفأته في شتاء الشمال والدوحة التي اظلته من شمس تهامه وروته الماء الزلال في صيف الصمان انها وردته التي شم عطرها واحتفظت به ذاكرته السنين الطويلة انها قلبه الذي ينبض بالحياة انها اكرم من حاتم الطائ وارق من الحرير وصوتها اعذب من غناء العصافير على دوح النظر انها الوجه الذي لم يشبهه شئ في هذا الكون مرت عليه صور الوجوه في صفحات الزمن اناها الوحيده المرسومه على شعاع القمر انها بطلة احلامه انها التي سقته الرجولة انها التي علمته الفضيلة هي التي ارضعته الشموخ في تواضع لقد اعاد لكل صاحب معروف معروفه وقضى كل صاحب حق حقه الا هي فقد اعطته لاتريد منه شئ بل نحتت عمرها واذابت جسمها في سبيل حياته انها لم تمن عليه قط انها لم تشتكي منه قط وقفت به الذكريات في هذه الميناء طويلا لقد غدر بها الزمن وادمى قلبه في وقت حاجته لها لقد حملت على الاكتاف ووريت الثراء وهو غض العود ناعم الملمس بكاها دمعا ثم دما بحث في كل الازمنه لعله يجد من ينسيه ايها ولكن هيهات تزوج انجب اولاد وبنات لعله يجد من يسليه ذكراها ولد له احفاد ولكن ابى جرحه لا يندمل ومر عليه نصف قرنا من الزمن وكأن الحادثه البارحة انها حلوت اللبن انها امه بل ام كل منا هي تلك انها الرحمه انها الجنه ..... اه اه اه ياامي الله يرضى عليك ويرحمك كم احبك كم احبك كم احبك.