• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكلباني يمتدح إياد مدني في لقاء ممتع وصريح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكلباني يمتدح إياد مدني في لقاء ممتع وصريح

    اللقاء في جريدة الحياة

    مقتطفات من اللقاء الذي نشر الجزء الأول منه اليوم والتالي غداً . وفيه صراحة وبساطة . إقرأوا ماذا قال عن الملك الامير سلمان وخالد الفيصل وإياد مدني :


    > ألا تزعجك المقارنة الحاضرة في الإنترنت بينك وبين أوباما، في وصول كل
    منكما إلى أمر «شبه معجزة»؟

    لا لا، لا تزعجني بالعكس، فأنا بصراحة أعتبر قرار الملك عبدالله في قمة
    الشجاعة، ولم يسبق إليه في ما أعلم.

    > لماذا... ألست قارئاً وسعودياً بامتياز؟
    - بالطبع أنا قارئ وسعودي، لكن لم يسبق أن تعيّن في الحرم المكي أحد بمثل
    حالتي في اللون والأصل (على قولهم) والدراسة، ونحو ذلك من مفارقات كثيرة.

    > هل هذا يعني أنك تفاجأت بالقرار ولم تكن تتوقعه؟
    - فاجأني جداً لأنه لم يكن طموحي، أما مَنْ حولي فكثيراً ما كنت أسمع أنهم
    يتمنون هذا، وفي الجانب الآخر هناك استبعاد لمثل هذا الأمر للاعتبارات
    السابقة، ومن هنا استغربت حين وقع عليّ الاختيار، ولكن خادم الحرمين بدّد هذا
    فجعل أئمة الحرم يترجمون عملياً توجهه في المساواة بين أبنائه، فتجد الأئمة
    من الشرائح كافة.

    > ألم تذهب للسلام على الملك في الحرم؟
    - لا، لم اذهب للسلام عليه في الحرم، ولكن الملك دعانا للإفطار عنده، وبعد
    الإفطار صلينا ورأيت حفاوة من الملك ومن جميع من في الديوان، وقابلت الأمير
    خالد الفيصل، وعندما جئت لأعرفه بنفسي قال لي معروف ما يحتاج والحمد لله الذي
    أتى بك عندنا، ولا أنسى حقيقة ابتسامته المشرقة، ولا أخفيك أنني تفاجأت
    بحفاوته البالغة، ودماثة خلقه ولطفه وحسن استقباله لي، كأنه يعرفني زمناً
    طويلاً!

    > لماذا تفاجأ، أليس أمير مكة وابن الملك فيصل؟

    - كل هذا حاضر في ذهني، ولكنك عندما تقابل شخصاً فكرتك عنه انه كذا وكذا،
    فتفاجأ بأن الواقع مختلف تماماً عما في ذهنك، فإنك تندهش.
    ومن ضمن الذين فاجأوني أيضاً وزير الإعلام إياد مدني، فقد كنت جالساً بين
    وزير الشؤون الاجتماعية وسفيرنا في لبنان عبدالعزيز خوجة، فجاء وزير الإعلام
    حتى وقف علينا قاصداً إياي، فطلب من خوجة أن يزحف، فجلس بيني وبينه، ودار
    بيننا حديث مليء بالحب والمودة التي لم أنتظرها في حقيقة الأمر، لكثرة ما
    شحننا أصحاب القيل والقال ضد هذا الرجل الرائع، ولهذا لما رأوني أضحك مع إياد
    مدني في إحدى الصحف انتقدني بعض المتحمسين،
    وقالوا لماذا تضحك مع هذا الذي
    فيه وفيه، فقلت والله هذا الرجل وجدت فيه أنساً ولطافة ومودة».

    > وماذا بعد من المواقف المثيرة في الديوان؟
    - كما قلت وأكرر الأمير سلمان في كل مناسبة يثبت لي أنه إنسان من طراز فريد،
    قابلني في الديوان ووجه يتهلل سروراً لأجلي، وكان معه الأمير خالد الفيصل،
    فقال الأمير سلمان لابن أخيه: «هذا إمامنا المنتدب عندكم»، فقال له الأمير
    خالد معروف، وضحكنا جميعاً. وقرأت في وجه الأمير سلمان فرحاً وفخراً عجيبين
    من أجلي. كنت في السابق أعلم أن الأمير سلمان يحبني، ولكنني حين عينت إماماً
    للحرم، تفجّر ذلك الحب على نحو لا مثيل له، كـــما بدا على وجهه وحفاوته

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أوزون مشاهدة المشاركة
    اللقاء في جريدة الحياة

    مقتطفات من اللقاء الذي نشر الجزء الأول منه اليوم والتالي غداً . وفيه صراحة وبساطة . إقرأوا ماذا قال عن الملك الامير سلمان وخالد الفيصل وإياد مدني :


    > ألا تزعجك المقارنة الحاضرة في الإنترنت بينك وبين أوباما، في وصول كل
    منكما إلى أمر «شبه معجزة»؟

    لا لا، لا تزعجني بالعكس، فأنا بصراحة أعتبر قرار الملك عبدالله في قمة
    الشجاعة، ولم يسبق إليه في ما أعلم.

    > لماذا... ألست قارئاً وسعودياً بامتياز؟
    - بالطبع أنا قارئ وسعودي، لكن لم يسبق أن تعيّن في الحرم المكي أحد بمثل
    حالتي في اللون والأصل (على قولهم) والدراسة، ونحو ذلك من مفارقات كثيرة.

    > هل هذا يعني أنك تفاجأت بالقرار ولم تكن تتوقعه؟
    - فاجأني جداً لأنه لم يكن طموحي، أما مَنْ حولي فكثيراً ما كنت أسمع أنهم
    يتمنون هذا، وفي الجانب الآخر هناك استبعاد لمثل هذا الأمر للاعتبارات
    السابقة، ومن هنا استغربت حين وقع عليّ الاختيار، ولكن خادم الحرمين بدّد هذا
    فجعل أئمة الحرم يترجمون عملياً توجهه في المساواة بين أبنائه، فتجد الأئمة
    من الشرائح كافة.

    > ألم تذهب للسلام على الملك في الحرم؟
    - لا، لم اذهب للسلام عليه في الحرم، ولكن الملك دعانا للإفطار عنده، وبعد
    الإفطار صلينا ورأيت حفاوة من الملك ومن جميع من في الديوان، وقابلت الأمير
    خالد الفيصل، وعندما جئت لأعرفه بنفسي قال لي معروف ما يحتاج والحمد لله الذي
    أتى بك عندنا، ولا أنسى حقيقة ابتسامته المشرقة، ولا أخفيك أنني تفاجأت
    بحفاوته البالغة، ودماثة خلقه ولطفه وحسن استقباله لي، كأنه يعرفني زمناً
    طويلاً!

    > لماذا تفاجأ، أليس أمير مكة وابن الملك فيصل؟

    - كل هذا حاضر في ذهني، ولكنك عندما تقابل شخصاً فكرتك عنه انه كذا وكذا،
    فتفاجأ بأن الواقع مختلف تماماً عما في ذهنك، فإنك تندهش.
    ومن ضمن الذين فاجأوني أيضاً وزير الإعلام إياد مدني، فقد كنت جالساً بين
    وزير الشؤون الاجتماعية وسفيرنا في لبنان عبدالعزيز خوجة، فجاء وزير الإعلام
    حتى وقف علينا قاصداً إياي، فطلب من خوجة أن يزحف، فجلس بيني وبينه، ودار
    بيننا حديث مليء بالحب والمودة التي لم أنتظرها في حقيقة الأمر، لكثرة ما
    شحننا أصحاب القيل والقال ضد هذا الرجل الرائع، ولهذا لما رأوني أضحك مع إياد
    مدني في إحدى الصحف انتقدني بعض المتحمسين،
    وقالوا لماذا تضحك مع هذا الذي
    فيه وفيه، فقلت والله هذا الرجل وجدت فيه أنساً ولطافة ومودة».

    > وماذا بعد من المواقف المثيرة في الديوان؟
    - كما قلت وأكرر الأمير سلمان في كل مناسبة يثبت لي أنه إنسان من طراز فريد،
    قابلني في الديوان ووجه يتهلل سروراً لأجلي، وكان معه الأمير خالد الفيصل،
    فقال الأمير سلمان لابن أخيه: «هذا إمامنا المنتدب عندكم»، فقال له الأمير
    خالد معروف، وضحكنا جميعاً. وقرأت في وجه الأمير سلمان فرحاً وفخراً عجيبين
    من أجلي. كنت في السابق أعلم أن الأمير سلمان يحبني، ولكنني حين عينت إماماً
    للحرم، تفجّر ذلك الحب على نحو لا مثيل له، كـــما بدا على وجهه وحفاوته
    [align=center]ليس غريب على سماحة الشيخ الكلباني حفظه الله ..
    هذا الصدق والوضوح وانصاف رجال الدوله المخلصين ..وهذا طبع العلماء الربانيين الذين لا يستمعون الى القيل والقال .حتى تثبت لهم الحقيقه..
    وانقل لكم هذه المعلومات عنه .كي نعرف ان العلماء بشر يمرون بمحطات الحياه ويرتقون بعلمهم وعملهم ..ويستحقون ثقه الملك والحكومه الرشيده وحب المسلمين .جزاهم الله عنا كل خير ..
    عاشر أئمة الحرم المكي


    الشيخ عادل الكلباني

    مكة المكرمة: طارق الثقفي
    كان تأخر الشيخ عبد الله بن قعود عن صلاتي المغرب والعشاء في أحد المساجد الصغيرة في الرياض، المنعطف الأهم في حياة الشيخ عادل بن سالم الكلباني الذي اضطر قصراً للتقدم لإمامة المصلين، وهو الأمر الذي خلق في شخصه إمامة المسجد. وعادل بن سالم الكلباني الذي عين امس الاول اماما للحرم المكي من مواليد مدينة الرياض عام 1378، له زوجتان وخمسة أولاد وثماني بنات، وإمام وخطيب جامع الملك خالد بأم الحمام.
    الشيخ عادل الكلباني الذي عمل في الخطوط الجوية السعودية مباشرةً بعد تخرجه من الثانوية، درس بعدها على حد قوله في جميع الجامعات السعودية بمعدل فصل دراسي في كل واحدة ابتداءً بالكلية المتوسطة والملك سعود ضمن كلية العلوم التي درس بها علم الحيوان، ومن ثم جامعة الإمام محمد بن سعود لينتهي به المطاف في كلية الدعوة.

    رحلته مع كتاب الله بدأت في مسجد صغير كان يصلي فيه دائماً، حينما كان الوحيد من بين المصلين القادر على القراءة، ليحل مؤذناً فيه بعدما وتقوده المصادفة التي أخرت الشيخ عبد الله بن قعود الرجل المسن عن بعض الصلوات، ليبرز اسمه نائباً له ومؤذناً في عام 1402هـ، ثم جاءت المرحلة التطويرية في مطار الملك خالد الدولي ولبعد المسافة بين عمله وسكنه قرر الشيخ عادل الكلباني الاقتراب أكثر حتى استقر في جامع صلاح الدين الأيوبي في عام 1403هـ، لتتشكل بذور الخطابة في شخص الإمام الذي التقى بالجمهور وجهاً لوجه في الشهر الأول من عام 1404هـ وكانت تجربة ثرية تجلت فيها قدرته البلاغية وجسارته اللغوية وبدأ اسم الكلباني يظهر في جميع أحياء الرياض التي عرفت عنه جمال صوته الشجي، والإمام الخطيب المفوه.

    بيد ان ذلك الصوت الرقراق الذي أضفى لليالي رمضان فصولاً من الإيمان، اصطدم بعدم حفظه للقرآن الكريم حيث كان يقرأ الشيخ الكلباني مباشرةً من المصحف الشريف، فالصوت والبلاغة لم يكونا متسقين مع بداعته اللفظية وتحبيرة صوته، فأقسم على نفسه في نفس العام من رمضان «أنه لو بقي إلى قابل، فسيصلي بالمسلمين في رمضان العام القادم وهو يحفظ آيات القرآن الكريم ظهراً عن قلب» وبالفعل تمكن الكلباني من حفظ المصحف الشريف في ظرف 90 يوماً ليأتي في عام 1408هـ قرار يفضي بتعيينه إماما وخطيب الملك خالد في أم الحمام.

    شخصية الشيخ عادل الكلباني ترصنت بإجادته للأحكام التجويدية، حيث عرف عنه قراءته للقرآن على يد قراء محكمين له ناهيك قراءته للأصول الثلاثة، وكشف الشبهات، والفرائض وآخر التدميرية والوصايا الصغرى والكبرى لشيخ الإسلام، وقرأ القرآن على يد الشيخ أحمد مصطفى برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وأجيز من الشيخ محمد بن عبد الحميد عن رواية قالون عن نافع من الشاطبية.

    تعددت قراءاته للمصحف الشريف وتتلمذه على يد قراء أجلاء للقرآن توج مسيرته بأن تم تكليفه من الرئاسة العامة لشؤون الحرمين إماماً وخطيباً للمسجد الحرم، حيث حزم الكلباني حقائبه متوجهاً لمكة المكرمة من الرياض ليواصل ملأ ساحات الحرم المكي بترانيم صوته الندي.
    شكرا اخي اوزون
    تحياتي للجميع[/align]

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ضيف الله بن سليمان مشاهدة المشاركة
      [align=center]ليس غريب على سماحة الشيخ الكلباني حفظه الله ..
      هذا الصدق والوضوح وانصاف رجال الدوله المخلصين ..وهذا طبع العلماء الربانيين الذين لا يستمعون الى القيل والقال .حتى تثبت لهم الحقيقه..
      وانقل لكم هذه المعلومات عنه .كي نعرف ان العلماء بشر يمرون بمحطات الحياه ويرتقون بعلمهم وعملهم ..ويستحقون ثقه الملك والحكومه الرشيده وحب المسلمين .جزاهم الله عنا كل خير ..
      عاشر أئمة الحرم المكي


      الشيخ عادل الكلباني

      مكة المكرمة: طارق الثقفي
      كان تأخر الشيخ عبد الله بن قعود عن صلاتي المغرب والعشاء في أحد المساجد الصغيرة في الرياض، المنعطف الأهم في حياة الشيخ عادل بن سالم الكلباني الذي اضطر قصراً للتقدم لإمامة المصلين، وهو الأمر الذي خلق في شخصه إمامة المسجد. وعادل بن سالم الكلباني الذي عين امس الاول اماما للحرم المكي من مواليد مدينة الرياض عام 1378، له زوجتان وخمسة أولاد وثماني بنات، وإمام وخطيب جامع الملك خالد بأم الحمام.
      الشيخ عادل الكلباني الذي عمل في الخطوط الجوية السعودية مباشرةً بعد تخرجه من الثانوية، درس بعدها على حد قوله في جميع الجامعات السعودية بمعدل فصل دراسي في كل واحدة ابتداءً بالكلية المتوسطة والملك سعود ضمن كلية العلوم التي درس بها علم الحيوان، ومن ثم جامعة الإمام محمد بن سعود لينتهي به المطاف في كلية الدعوة.

      رحلته مع كتاب الله بدأت في مسجد صغير كان يصلي فيه دائماً، حينما كان الوحيد من بين المصلين القادر على القراءة، ليحل مؤذناً فيه بعدما وتقوده المصادفة التي أخرت الشيخ عبد الله بن قعود الرجل المسن عن بعض الصلوات، ليبرز اسمه نائباً له ومؤذناً في عام 1402هـ، ثم جاءت المرحلة التطويرية في مطار الملك خالد الدولي ولبعد المسافة بين عمله وسكنه قرر الشيخ عادل الكلباني الاقتراب أكثر حتى استقر في جامع صلاح الدين الأيوبي في عام 1403هـ، لتتشكل بذور الخطابة في شخص الإمام الذي التقى بالجمهور وجهاً لوجه في الشهر الأول من عام 1404هـ وكانت تجربة ثرية تجلت فيها قدرته البلاغية وجسارته اللغوية وبدأ اسم الكلباني يظهر في جميع أحياء الرياض التي عرفت عنه جمال صوته الشجي، والإمام الخطيب المفوه.

      بيد ان ذلك الصوت الرقراق الذي أضفى لليالي رمضان فصولاً من الإيمان، اصطدم بعدم حفظه للقرآن الكريم حيث كان يقرأ الشيخ الكلباني مباشرةً من المصحف الشريف، فالصوت والبلاغة لم يكونا متسقين مع بداعته اللفظية وتحبيرة صوته، فأقسم على نفسه في نفس العام من رمضان «أنه لو بقي إلى قابل، فسيصلي بالمسلمين في رمضان العام القادم وهو يحفظ آيات القرآن الكريم ظهراً عن قلب» وبالفعل تمكن الكلباني من حفظ المصحف الشريف في ظرف 90 يوماً ليأتي في عام 1408هـ قرار يفضي بتعيينه إماما وخطيب الملك خالد في أم الحمام.

      شخصية الشيخ عادل الكلباني ترصنت بإجادته للأحكام التجويدية، حيث عرف عنه قراءته للقرآن على يد قراء محكمين له ناهيك قراءته للأصول الثلاثة، وكشف الشبهات، والفرائض وآخر التدميرية والوصايا الصغرى والكبرى لشيخ الإسلام، وقرأ القرآن على يد الشيخ أحمد مصطفى برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وأجيز من الشيخ محمد بن عبد الحميد عن رواية قالون عن نافع من الشاطبية.

      تعددت قراءاته للمصحف الشريف وتتلمذه على يد قراء أجلاء للقرآن توج مسيرته بأن تم تكليفه من الرئاسة العامة لشؤون الحرمين إماماً وخطيباً للمسجد الحرم، حيث حزم الكلباني حقائبه متوجهاً لمكة المكرمة من الرياض ليواصل ملأ ساحات الحرم المكي بترانيم صوته الندي.
      شكرا اخي اوزون
      تحياتي للجميع[/align]
      شكراً على الإضافة الرائعة........

      .... لننتقل إلى الجزء الثاني من اللقاء :

      تعليق


      • #4
        مقتطفات من الجزء الثاني من لقاء صحيفة الحياة مع الشيخ الكلباني :

        > ألم تشعر بهيبة الكعبة؟- لم انظر إليها طوال صلاتي خوفاً منها، حتى لا أنهار من فرط تأثري بهيبتها، فكنت أتجنبها قصداً أيامي الأولى.

        > كثير من رواد الإنترنت يتساءلون: هل عادل الكلباني الشيخ، هو نفسه الحاضر في الساحات بمشاركاته؟- نعم هو نفسه.

        > حدثنا كيف بدأ شيخ بجلالة قدره بالكتابة في الساحات، مع ما تمثله الكتابة فيها من شبهة آنذاك؟- أنا أول شخص كتب في الإنترنت باسمه الصريح، لأن لدي قناعة بأن أي كلام لا يُعرف قائله ليس له قيمة، وفعلاً بدأ كثير من الدعاة والمشايخ ينحون منحاي ويكتبون بأسمائهم مثل عايض القرني، وسليمان الخراشي وغيرهم، وكان هذا في بداية عالم الإنترنت قبل التفجيرات بسنتين أو ثلاث، و كان أول ظهور للتكفيريين ومن علاماتهم أنهم لم يكونوا يقبلون أن تقول المملكة أو السعودية ولكن يسمونها الجزيرة، ومن هنا دخلنا معهم في صراعات جدلية، ولهذا كان من المهم أن يُعرف من القائل كما أني كتبت عن سيد قطب كثيراً واستفدت من كتاباته كثيراً، فكنا في الإنترنت نبحث عن الحق أينما كان، ونرد الباطل أينما كان أيضاً، حتى إني اعترضت مرة على كتابات شيخ ما فاعترض السلفيون الذين يرون انه ليس لك أن تنتقد أحداً من المشايخ مهما كان، وأطلقوا عليّ لقب عميل الحكومة فرددت عليهم في «النت» والمنبر عميل الحكومة تهمة لا أتبرأ منها، واجبنا أن نكون عملاء للحكومة ،وهذا ما ينص عليه الشرع.

        > في الإنترنت ... أي تيار كنت تمثل وأي تيار كنت ضده؟- في البداية كنت أحاول أن أسيطر على الوضع، لكن أثبتت لي تجربة النت ما قاله لبنان «هيك شعب بدوا هيك حكومة»، في النت معظم الموجودين سعوديون، فالكتابة كلها مهاترة ليس فيها بحث عن حق أبداً، حتى إنه كان لي مقالة عن الأمير سلمان فخشيت أن أجلب له السبّ واللعن فقررت ألا أنشرها، فلم يسلم أحد من شرهم، اختلفوا حتى على بن باز نفسه، كنت أمثل التيار المعتدل إذا شئت أن تسميه.

        > لم أفهم حتى الآن... ماذا تمثل أنت؟- أنا سلفي على مذهب الإمام عبدالعزيز بن باز ومحمد ابن عثيمين، وقد قالها لي ابن عثيمين شخصياً وأنا في منزله أيام الأزمة قال: «إذا كنتم تبحثون عن حق فستدورون وتدورون حتى ترجعون لمنهجنا نحن «الشيبان»، وستقولون الله يرحمهم». وفعلاً أثبتت الأيام أن منهجهم هو المنهج الصحيح، في منهجهم التعامل مع الكل ولا تجد تمييزاً بين شخص وآخر ولا ذماً لأحد. وعلى المنهج نفسه يسير المفتي العام للمملكة الحالي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، متعه الله بالصحة والعافية.

        > هل تتوقع في المستقبل أن يكون لنهج بن باز وابن عثيمين صدى مثل الذي تحقق لابن القيم وابن تيمية... مع الفارق طبعاً؟- هم على كل حال طبّقوا السلفية الحقة، والله لن يضيع أجرهم، ونلمس بركة علمهم وجهادهم الفكري في الساحة حتى اليوم.

        > بالعودة إلى النت ما أبرز المواقف التي أثرت فيها جدلاً؟ - ضاحكاً، من أغربها من حذّر من الصلاة خلف الكلباني، صلاة التراويح، لأنه يبيح الغناء أو يحث على الغناء والاستماع لأم كلثوم ومحمد عبده، والغبي حذر الناس فقط من صلاة التراويح وكان الفرض أولى.


        > وقالوا عنك أيضاً تشاهد «طاش ما طاش»، يوم كان من المحظورات؟! - في الواقع أنا لم أكن أشاهده مطلقاً، لكن أحد الشباب أتي لي ببعض الحلقات التي حجبت عن الهيئة عبر الانترنت، ولم أر فيها شيئاً، بل فيها موازنة ونقداً كأي نقد لأي جهاز حكومي، ما الإشكال في أن تنتقد وزارة المالية مثلاً أو الداخلية ما دمت لا تنتقد الدين بل تصرفات بعض العاملين.

        > لماذا نشطت في الفترة ما قبل التفجيرات وبعدها شبه غبت؟- لا، لم أغب ولكن أقللت، لأني اقتنعت أن في الإنترنت لا يبقى إلا السب والشتم، أما المقالات المفيدة والصائبة لا تذكر وتذهب طي النسيان، فالفائدة غير مرجوة، والناس لا تقرأ عادة إلا الصفحة الأولى وتترك البقــــــية، ولهذا عزفت عنه. آخر مقال كتبـــــته عنونته: «شكراً لميس» وكنت أعني أن هذا المسلسل عرّانا تماماً ويجب أن تتـــغير طريقة تعامل العلماء مع المجتمع.

        > وماذا عن الحركات الإسلامية التي كانت مؤثرة في الأزمة ومتأثرة بها؟- أظن أن الإمام علي الطنطاوي إن لم أكن واهماً كان يتكلم عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وكان يذكر من مزاياه انه أسهم في إقامة الدولة التي عجزت كل الحركات إلى يومنا هذا أن تقيمها لأنه أقامها روحياً وترك السياسة للحاكم فقامت السياسة مع الدين إلى يومنا هذا ومن دون تنافر ولله الحمد، وهذا أبلغ رد على الحركات التي عجزت عن أن تقيم دولة لأنها لم تأت بالطريق السليم، والخروج على الحاكم لا يأتي بنتيجة أبداً ولا ينجز إلا الفشل.

        > هل تعتبر «حماس» خرجت على الحاكم؟- لا «حماس» وضعها مختلف، «حماس» انتخبت بحسب نظامهم، بل بالعكس هم من انقلبوا عليها، وإلا فهي جاءت بالطريقة المعتبرة شرعاً ونظاماً.

        > وكيف ترى سياسة الحركات الأخرى في الوصول إلى السلطة؟- إذا وصلت كما وصلت «حماس» فلا بأس، وإذا تحقق أن «حماس» لم تنجح فيجب أن يتعايشوا كما تعايش الرسول مع 360 صنماً في الكعبة لمدة 13 سنة، يعني أريد من الحركات أن تعمل بقوله تعالى «كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة» وهذا هو منهج القرآن، مثل العراق، لو قلنا إن صدام كان ظالماً مليون في المئة فإن بقاءه مع ظلمه أفضل بكثير مما هو حاصل الآن.

        > هل تعتقد أن الأمة الإسلامية الآن مؤهلة للجهاد كما نادت «حماس»؟- لا، لأني متأكد أنه حتى لو فتح باب الجهاد فستحدث انتكاسات كبيرة.

        > بما أنك أثرت موضوع الهيئة، كيف ترى أداءها والجدل الدائر بينها وبين طبقات من المجتمع؟- لا شك أن الهيئة جهاز رسمي، والتصادم مع الناس أمر طبيعي، فهناك فرق بين معتقد الناس الديني وبين تطبيقهم لهذا الدين، كالفرق بين التهوّر والشجاعة، فهناك فرق بين الكلمة في موضع والكلمة نفسها في موضع آخر.

        > لكن شعور الهيئة بالظلم يعود إلى اعتقادهم بأن أخطاءهم النادرة يتم تضخيمها، فيما يتجاهل أعداؤهم إنجازاتهم التي لا تحصى؟- لأن الخطأ منهم مستكبر، لأنهم رجال دين يمثلون هذا الإسلام وليسوا كبقية أجهزة الدولة، وأنا أرى أن النقد الموجه لهم طبيعي، لكن فيه شيئاً من التحامل، مثلما أنهم يقعون في بعض الأخطاء، الهيئة تتحسس من هذا النقد لأن رجالها يرون أنفسهم يمثلون الدين، بينما يراهم الآخرون أشخاصاً عاديين يقومون بمهماتهم الرسمية، فهم يعتقدون أنك تنتقد الدين بينما أنت لا تنتقد الدين بل تنتقد تصرفاً معيناً، وأنا أرى بدلاً من ترصّد الأخطاء، التمسّك بمنهج الحوار فهو أفضل، نحن نرى أخطاء غير منطقية مثل تفتيش جوالات الناس، وقص شعر من لا يروق لهم، والتنكيد على الشباب المتنزهين حتى قبل وقوع المخالفات منهم. كل تلك أخطاء لا تليق، وتحدث باستمرار.

        > هناك من يقول في السجال مع الهيئة، إن المجتمع هو الذي تغيّر، أما الهيئة فإنها بقيت محافظة على مبادئها، فأين ترى الإشكال في الهيئة أم المجتمع؟ - الإشكال أتى من الاثنين، لأن المجتمع تغيّر، إذ كان الضرب شيئاً أساسياً في حياتنا، الطالب يضرب في المدرسة، والابن يضرب في المنزل وهكذا، بينما الآن ابنك وهو تحت تصرفك لن يقبل منك أن تعامله بمثل ما كان أبوك يعاملك، فتغيرت مفاهيم كثيرة في المجتمع.

        > ولكن رجال الحسبة مع إيمانهم بتغير العصر إلا أنهم يدافعون بأن الدين في الماضي هو الدين في الحاضر، فهل لأن المـجتمع تغيّر يتنزّل عليه دين جديد؟- أنا أقول إن طريقة نصح الناس يجب أن تتغير، وطريقة التعامل مع المجتمع يجب أن تتغير، حتى مع المخطئ 100 في المئة، ولا أتكلم عن قضية بعينها، فإذا أمسك شاب مختل بفتاة قد يكون الصواب ترك البنت تذهب إلى أهلها، وقد يكون لا، كل قضية بحسبها، انظر إلى الرسول عندما أتته الغامدية وقالت له أنا حبلى من الزنا فطهرني، فأعرض عنها، فلما أصرّت قال لها إذا وضعت حملك تعالي، حتى يترك لها مجالاً. لاحظ الشاهد من هذا أنه لم يسألها من هو الزاني ما دام مستوراً، انظر إلى منهج الرسول في حصر مثل هذه القضايا قدر الإمكان، خصوصاً في ما يتعلق بالأسرة، ولا أعني أن الهيئة تفضح الناس، ولكن على رجـــل الهيئة أن يكون مثل حكم المباراة سريع الــــقرار ويكـــون بناءً على قناعة لديه وقد يصيب وقد يخطئ.

        تعليق


        • #5
          [align=right]
          الشيخ الكلباني خالف القاعدة في مديح وزير الاعلام السعودي ..!!
          لا تحرجنا ياشيخنا غفر الله لك ذنبك ..!!

          تقديري ,,

          ..
          [/align]

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سعد ال باتل مشاهدة المشاركة
            [align=right]
            الشيخ الكلباني خالف القاعدة في مديح وزير الاعلام السعودي ..!!
            لا تحرجنا ياشيخنا غفر الله لك ذنبك ..!!

            تقديري ,,

            ..
            [/align]
            الأخ سعد

            الكلباني أوضح لمس حقيقة مخفية . ( أهل القيل والقال ) يبدو أنه على نيته وما عنده لف ودران

            لاحظ ما لون :



            المشاركة الأصلية بواسطة أوزون مشاهدة المشاركة
            اللقاء في جريدة الحياة

            ولكنك عندما تقابل شخصاً فكرتك عنه انه كذا وكذا،
            فتفاجأ بأن الواقع مختلف تماماً عما في ذهنك، فإنك تندهش.
            ومن ضمن الذين فاجأوني أيضاً وزير الإعلام إياد مدني، فقد كنت جالساً بين
            وزير الشؤون الاجتماعية وسفيرنا في لبنان عبدالعزيز خوجة، فجاء وزير الإعلام
            حتى وقف علينا قاصداً إياي، فطلب من خوجة أن يزحف، فجلس بيني وبينه، ودار
            بيننا حديث مليء بالحب والمودة التي لم أنتظرها في حقيقة الأمر، لكثرة ما
            شحننا أصحاب القيل والقال ضد هذا الرجل الرائع،
            ولهذا لما رأوني أضحك مع إياد
            مدني في إحدى الصحف انتقدني بعض المتحمسين،

            تعليق

            يعمل...
            X