اللقاء في جريدة الحياة
مقتطفات من اللقاء الذي نشر الجزء الأول منه اليوم والتالي غداً . وفيه صراحة وبساطة . إقرأوا ماذا قال عن الملك الامير سلمان وخالد الفيصل وإياد مدني :
> ألا تزعجك المقارنة الحاضرة في الإنترنت بينك وبين أوباما، في وصول كل
منكما إلى أمر «شبه معجزة»؟
لا لا، لا تزعجني بالعكس، فأنا بصراحة أعتبر قرار الملك عبدالله في قمة
الشجاعة، ولم يسبق إليه في ما أعلم.
> لماذا... ألست قارئاً وسعودياً بامتياز؟
- بالطبع أنا قارئ وسعودي، لكن لم يسبق أن تعيّن في الحرم المكي أحد بمثل
حالتي في اللون والأصل (على قولهم) والدراسة، ونحو ذلك من مفارقات كثيرة.
> هل هذا يعني أنك تفاجأت بالقرار ولم تكن تتوقعه؟
- فاجأني جداً لأنه لم يكن طموحي، أما مَنْ حولي فكثيراً ما كنت أسمع أنهم
يتمنون هذا، وفي الجانب الآخر هناك استبعاد لمثل هذا الأمر للاعتبارات
السابقة، ومن هنا استغربت حين وقع عليّ الاختيار، ولكن خادم الحرمين بدّد هذا
فجعل أئمة الحرم يترجمون عملياً توجهه في المساواة بين أبنائه، فتجد الأئمة
من الشرائح كافة.
> ألم تذهب للسلام على الملك في الحرم؟
- لا، لم اذهب للسلام عليه في الحرم، ولكن الملك دعانا للإفطار عنده، وبعد
الإفطار صلينا ورأيت حفاوة من الملك ومن جميع من في الديوان، وقابلت الأمير
خالد الفيصل، وعندما جئت لأعرفه بنفسي قال لي معروف ما يحتاج والحمد لله الذي
أتى بك عندنا، ولا أنسى حقيقة ابتسامته المشرقة، ولا أخفيك أنني تفاجأت
بحفاوته البالغة، ودماثة خلقه ولطفه وحسن استقباله لي، كأنه يعرفني زمناً
طويلاً!
> لماذا تفاجأ، أليس أمير مكة وابن الملك فيصل؟
- كل هذا حاضر في ذهني، ولكنك عندما تقابل شخصاً فكرتك عنه انه كذا وكذا،
فتفاجأ بأن الواقع مختلف تماماً عما في ذهنك، فإنك تندهش.
ومن ضمن الذين فاجأوني أيضاً وزير الإعلام إياد مدني، فقد كنت جالساً بين
وزير الشؤون الاجتماعية وسفيرنا في لبنان عبدالعزيز خوجة، فجاء وزير الإعلام
حتى وقف علينا قاصداً إياي، فطلب من خوجة أن يزحف، فجلس بيني وبينه، ودار
بيننا حديث مليء بالحب والمودة التي لم أنتظرها في حقيقة الأمر، لكثرة ما
شحننا أصحاب القيل والقال ضد هذا الرجل الرائع، ولهذا لما رأوني أضحك مع إياد
مدني في إحدى الصحف انتقدني بعض المتحمسين، وقالوا لماذا تضحك مع هذا الذي
فيه وفيه، فقلت والله هذا الرجل وجدت فيه أنساً ولطافة ومودة».
> وماذا بعد من المواقف المثيرة في الديوان؟
- كما قلت وأكرر الأمير سلمان في كل مناسبة يثبت لي أنه إنسان من طراز فريد،
قابلني في الديوان ووجه يتهلل سروراً لأجلي، وكان معه الأمير خالد الفيصل،
فقال الأمير سلمان لابن أخيه: «هذا إمامنا المنتدب عندكم»، فقال له الأمير
خالد معروف، وضحكنا جميعاً. وقرأت في وجه الأمير سلمان فرحاً وفخراً عجيبين
من أجلي. كنت في السابق أعلم أن الأمير سلمان يحبني، ولكنني حين عينت إماماً
للحرم، تفجّر ذلك الحب على نحو لا مثيل له، كـــما بدا على وجهه وحفاوته
مقتطفات من اللقاء الذي نشر الجزء الأول منه اليوم والتالي غداً . وفيه صراحة وبساطة . إقرأوا ماذا قال عن الملك الامير سلمان وخالد الفيصل وإياد مدني :
> ألا تزعجك المقارنة الحاضرة في الإنترنت بينك وبين أوباما، في وصول كل
منكما إلى أمر «شبه معجزة»؟
لا لا، لا تزعجني بالعكس، فأنا بصراحة أعتبر قرار الملك عبدالله في قمة
الشجاعة، ولم يسبق إليه في ما أعلم.
> لماذا... ألست قارئاً وسعودياً بامتياز؟
- بالطبع أنا قارئ وسعودي، لكن لم يسبق أن تعيّن في الحرم المكي أحد بمثل
حالتي في اللون والأصل (على قولهم) والدراسة، ونحو ذلك من مفارقات كثيرة.
> هل هذا يعني أنك تفاجأت بالقرار ولم تكن تتوقعه؟
- فاجأني جداً لأنه لم يكن طموحي، أما مَنْ حولي فكثيراً ما كنت أسمع أنهم
يتمنون هذا، وفي الجانب الآخر هناك استبعاد لمثل هذا الأمر للاعتبارات
السابقة، ومن هنا استغربت حين وقع عليّ الاختيار، ولكن خادم الحرمين بدّد هذا
فجعل أئمة الحرم يترجمون عملياً توجهه في المساواة بين أبنائه، فتجد الأئمة
من الشرائح كافة.
> ألم تذهب للسلام على الملك في الحرم؟
- لا، لم اذهب للسلام عليه في الحرم، ولكن الملك دعانا للإفطار عنده، وبعد
الإفطار صلينا ورأيت حفاوة من الملك ومن جميع من في الديوان، وقابلت الأمير
خالد الفيصل، وعندما جئت لأعرفه بنفسي قال لي معروف ما يحتاج والحمد لله الذي
أتى بك عندنا، ولا أنسى حقيقة ابتسامته المشرقة، ولا أخفيك أنني تفاجأت
بحفاوته البالغة، ودماثة خلقه ولطفه وحسن استقباله لي، كأنه يعرفني زمناً
طويلاً!
> لماذا تفاجأ، أليس أمير مكة وابن الملك فيصل؟
- كل هذا حاضر في ذهني، ولكنك عندما تقابل شخصاً فكرتك عنه انه كذا وكذا،
فتفاجأ بأن الواقع مختلف تماماً عما في ذهنك، فإنك تندهش.
ومن ضمن الذين فاجأوني أيضاً وزير الإعلام إياد مدني، فقد كنت جالساً بين
وزير الشؤون الاجتماعية وسفيرنا في لبنان عبدالعزيز خوجة، فجاء وزير الإعلام
حتى وقف علينا قاصداً إياي، فطلب من خوجة أن يزحف، فجلس بيني وبينه، ودار
بيننا حديث مليء بالحب والمودة التي لم أنتظرها في حقيقة الأمر، لكثرة ما
شحننا أصحاب القيل والقال ضد هذا الرجل الرائع، ولهذا لما رأوني أضحك مع إياد
مدني في إحدى الصحف انتقدني بعض المتحمسين، وقالوا لماذا تضحك مع هذا الذي
فيه وفيه، فقلت والله هذا الرجل وجدت فيه أنساً ولطافة ومودة».
> وماذا بعد من المواقف المثيرة في الديوان؟
- كما قلت وأكرر الأمير سلمان في كل مناسبة يثبت لي أنه إنسان من طراز فريد،
قابلني في الديوان ووجه يتهلل سروراً لأجلي، وكان معه الأمير خالد الفيصل،
فقال الأمير سلمان لابن أخيه: «هذا إمامنا المنتدب عندكم»، فقال له الأمير
خالد معروف، وضحكنا جميعاً. وقرأت في وجه الأمير سلمان فرحاً وفخراً عجيبين
من أجلي. كنت في السابق أعلم أن الأمير سلمان يحبني، ولكنني حين عينت إماماً
للحرم، تفجّر ذلك الحب على نحو لا مثيل له، كـــما بدا على وجهه وحفاوته
تعليق