علي عايض القرني
ابحثوا عن هذا الرجل الطيب والشاعر المتميز الذي مثل بلاده خير تمثيل، اقول هذا الكلام وأنا أتذكر قنصل المملكة العربية السعودية في الكويت الاستاذ الشاعر علي عايض القرني الذي كان مجدا ومثابرا في عمله لا يعرف الملل ولا الكلل ويضع نصب عينيه خدمة وطنه بكل اخلاص وخدمة كل من جاء اليه في حاجة او طلب.. لا يفرق بين الناس.. محبا للجميع لذلك احبه كل من تعامل معه.
مشرف بنفسه على سير العمل.. ومتابعا لكل صغيرة وكبيرة، هذا الرجل عرفته من «كثرة الناس».. الذين يتصلون بالجريدة مقدمين كلمات شكرهم وامتنانهم له.. من هنا اخذني الشغف وحب الاطلاع لمعرفة مثل هؤلاء الرجال الذين يعملون من دون ان ينتظروا كلمة شكر واحدة.
والتقيته شاعرا عذبا ومحبا للناس والحياة..
حقيقة.. أتذكر الشاعر علي عايض القرني دوما ونفتقده ولا نعلم اين صفى به المقام.
فمنذ اكثر من عشر سنين لم نره لكننا نعيش مع ذكريات فعله الطيب الذي جعل كل من عرفه يسأل عنه.
وللقراء الكرام عشاق الشعر انشر هذه القصيدة التي اهداها القرني لقراء «القبس» قبل سنوات ونطالب في البحث عن هذا الشاعر النبيل وشكرا للخارجية السعودية ممثلة بالامير سعود الفيصل التي اختارت مثل هؤلاء الرجال..!
بين القرني وابن تويم
في لقاء جمع الشاعر المعروف سالم بن تويم مع الشاعر علي عائض القرني قدم الشاعر ابن تويم هدية تذكارية للقرني، حيث عقّب القرني بهذه الابيات قائلا:
جتني هدية من ابن تويم
وانا على شوق ناطرها
نطر الشجر معصرات الغيم
يوم ارعدت زان ماطرها
رحبت بقدومها تكريم
وفزيت من شان خاطرها
هدية الشيخ لي تعليم
ابيات شعر مسطرها
من قصائد القرني
من يرخص النفس خاب وخابت ايامه
لا خير في نفس ما تحفظ كرامتها
أعيش وأنا عزيز وشامخ الهامة
والا عسى جمتي تهجر عمامتها
حلفت ما دام راسي ما احني القامة
عيب على مثلي ان يرخص بقيمتها
اقولها ما نظرت لناس لوامة
كيف الرجاجيل تقصر دون هقوتها
من شام للطيب لازم يحفي اقدامه
الناس تفنى ولا تفنى مروتها
اترك ردي العزيمة مرخي حزامه
واسير في نفس ما تضعف عزيمتها
راع الوفا لا نخاني طحت قدامه
ونفس الوفا ما تغير عن طبيعتها
تعليق