[align=center]فَلْسَفة التشَرُد[/align]
[align=right]ما زِلت مُتَشرداً ... يفْتَرشُ رصيفاً تسكُنه الأرواح ...
ما زلتُ أنَازع النفس لترى في الشروق تَعْويذَة التشرُد ...
ما زلتُ أجمعُ نفسي وأمضي ...
و ... أرمي بــ شَالٍ حولَ عُنقي أجبَره الزمان أن يغير لونه ...
و... يشدني طيفٌ يَرمقُنِي بــ نَظرة الشفقة ...
يعلو وجهه تقطيبةٌ وشحوب ...
أكملت طريقي وما زلت لا أعلمُ لِما كان يرمقُني بـــ تلك النظره ...
وأمضي ...
ناحية حديقة يلازمها الخريف ...
لأستسلم ِلـ مقعدي ...
مثل انهدام ناطحة سحاب ...
وأغمِضُ جِفني وأستحضر الإيمان بالخلود ...
أرْسمُ صوراً للطفولة ...
وأتخيل نفسي طفلاً يحتضن روح البراءه ..
لا يفهم معنى الإنهزام ...
لا يخضع لقوانين العالم الخارجي ...
بينما تحكمه قوانينٌ وضعها قَدَرُه ...
رغم تجاهُله للأكُف الممدودةِ له من الحياة ...
لا أعلم ...
أين أو كيف سينتهي هذا الحُلم ...
الحرية ...
أعطتني مفتاحين لا باب لهما ...
فــ اصْطَدِمُ بكمينٍ يقسو على واقعي ...
أقاتلُ حتى تنفذ ذَخيرَتي ...
أنتظر ...
هدوء وسكون ...
انظر ...
فأرى ذلك الطيف ينظُر إلي بنظراته المتغطرسة ثم يتجاهلني ...
و ...
تمرُ بي نسمةٌ نقيةٌ ... لاتكاد تلتقط أنفاسها حتى أمسك بها ...
و...
أسمع صرخات أوراق أشجار الحديقة تعاتبني وكأنها تحسدني على هذه النسمه ...
تصدر خلفها تمتمة لا أعلم من أين مصدرها ...
أتقدم لعلي أعرف هذا المصدر ...
لكن يفصل بيني وبينه أرواح ...
أرواح متموجة متداخلة في محيط واحد ...
تسحبها الرياح لكن تصمد لتواجهني ...
أتقدم مباشرة نحوها ...
وكلما تقدمت أسمع تراتيل وترانيم أشبه بمعزوفة نصف القمر ...
مثلث يحكمني ...
مكون من ثلاثِ أضْلُعٍ وليس بــــ غريبٍ ذلك ...
الوحده ، الحزن ، الكبرياء ...
أرى نفسي فيه بين كومةٍ من الضياع ...
أتسلق عائداً من حيثُ أتيت ...
أخرجُ من بابِ الحديقةِ ...
وأنا أسمعُ صوت طرق أقدامٍ ورائي فأنظر ... لا أجد أحداً ...
أدفع قدماي لتنسحب ناحية المقبرة ...
أجلس فوق جدارها ...
أدندن وأسترجع كلمات العظماء وأعُطي لذاتي القوة لتحدي الحرمان ...
فــــ أدثر ضعفي بــ لحافٍ من الصوفِ حاكتهُ لي رؤيا التعذيب ...
أتصدى لــ تصرفاتٍ تحكمُ على شرفِ التظاهر بالحياة ...
غيري يرى للتظاهر بوابة يبرز بها نفسه ...
أما أنا إيماني يجبرني على الكفر بهذا العلاج ...
لي معتقدات تحبسني في زنزانة انفراديه ...
حولي رطوبة تشوش ذهني ...
أمتنع عن المشاركة فيها لعلي أغير فكرها ...
و ... أبوح بأسراري لنفسي ظناً مني بأني أُنفِسُ عن همومي ...[/align]
[align=center]أحن لوطنٍ يحتويني من التشرد ...
لكن دون أن أقدم تنازلات ...[/align]
[align=left]يغيب عني الإدراك بمجرد إنفصالي عن الواقع ...
يصبح لدى أحرفي انفصام ...
يخولها نزف ألمي في سطورٍ نرجسية المعاني ...[/align]
[align=left]محمد ( نديم الحرف ) ...[/align]
[align=right]ما زِلت مُتَشرداً ... يفْتَرشُ رصيفاً تسكُنه الأرواح ...
ما زلتُ أنَازع النفس لترى في الشروق تَعْويذَة التشرُد ...
ما زلتُ أجمعُ نفسي وأمضي ...
و ... أرمي بــ شَالٍ حولَ عُنقي أجبَره الزمان أن يغير لونه ...
و... يشدني طيفٌ يَرمقُنِي بــ نَظرة الشفقة ...
يعلو وجهه تقطيبةٌ وشحوب ...
أكملت طريقي وما زلت لا أعلمُ لِما كان يرمقُني بـــ تلك النظره ...
وأمضي ...
ناحية حديقة يلازمها الخريف ...
لأستسلم ِلـ مقعدي ...
مثل انهدام ناطحة سحاب ...
وأغمِضُ جِفني وأستحضر الإيمان بالخلود ...
أرْسمُ صوراً للطفولة ...
وأتخيل نفسي طفلاً يحتضن روح البراءه ..
لا يفهم معنى الإنهزام ...
لا يخضع لقوانين العالم الخارجي ...
بينما تحكمه قوانينٌ وضعها قَدَرُه ...
رغم تجاهُله للأكُف الممدودةِ له من الحياة ...
لا أعلم ...
أين أو كيف سينتهي هذا الحُلم ...
الحرية ...
أعطتني مفتاحين لا باب لهما ...
فــ اصْطَدِمُ بكمينٍ يقسو على واقعي ...
أقاتلُ حتى تنفذ ذَخيرَتي ...
أنتظر ...
هدوء وسكون ...
انظر ...
فأرى ذلك الطيف ينظُر إلي بنظراته المتغطرسة ثم يتجاهلني ...
و ...
تمرُ بي نسمةٌ نقيةٌ ... لاتكاد تلتقط أنفاسها حتى أمسك بها ...
و...
أسمع صرخات أوراق أشجار الحديقة تعاتبني وكأنها تحسدني على هذه النسمه ...
تصدر خلفها تمتمة لا أعلم من أين مصدرها ...
أتقدم لعلي أعرف هذا المصدر ...
لكن يفصل بيني وبينه أرواح ...
أرواح متموجة متداخلة في محيط واحد ...
تسحبها الرياح لكن تصمد لتواجهني ...
أتقدم مباشرة نحوها ...
وكلما تقدمت أسمع تراتيل وترانيم أشبه بمعزوفة نصف القمر ...
مثلث يحكمني ...
مكون من ثلاثِ أضْلُعٍ وليس بــــ غريبٍ ذلك ...
الوحده ، الحزن ، الكبرياء ...
أرى نفسي فيه بين كومةٍ من الضياع ...
أتسلق عائداً من حيثُ أتيت ...
أخرجُ من بابِ الحديقةِ ...
وأنا أسمعُ صوت طرق أقدامٍ ورائي فأنظر ... لا أجد أحداً ...
أدفع قدماي لتنسحب ناحية المقبرة ...
أجلس فوق جدارها ...
أدندن وأسترجع كلمات العظماء وأعُطي لذاتي القوة لتحدي الحرمان ...
فــــ أدثر ضعفي بــ لحافٍ من الصوفِ حاكتهُ لي رؤيا التعذيب ...
أتصدى لــ تصرفاتٍ تحكمُ على شرفِ التظاهر بالحياة ...
غيري يرى للتظاهر بوابة يبرز بها نفسه ...
أما أنا إيماني يجبرني على الكفر بهذا العلاج ...
لي معتقدات تحبسني في زنزانة انفراديه ...
حولي رطوبة تشوش ذهني ...
أمتنع عن المشاركة فيها لعلي أغير فكرها ...
و ... أبوح بأسراري لنفسي ظناً مني بأني أُنفِسُ عن همومي ...[/align]
[align=center]أحن لوطنٍ يحتويني من التشرد ...
لكن دون أن أقدم تنازلات ...[/align]
[align=left]يغيب عني الإدراك بمجرد إنفصالي عن الواقع ...
يصبح لدى أحرفي انفصام ...
يخولها نزف ألمي في سطورٍ نرجسية المعاني ...[/align]
[align=left]محمد ( نديم الحرف ) ...[/align]
تعليق