• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استقالة معلمة قروية ( هل تريد أن تبكي ؟! ) ( تعال ) permalink

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استقالة معلمة قروية ( هل تريد أن تبكي ؟! ) ( تعال ) permalink

    استقالة معلمة قروية ( هل تريد أن تبكي ؟! ) ( تعال ) permalink

    --------------------------------------------------------------------------------

    استقالة معلمة قروية ( هل تريد أن تبكي ؟! ) ( تعال )
    مشفوعة بالاعتذار.. هذه استقالة معلمة قروية

    محمد الصالحي ( جريدة الوطن )

    هذه ليست قصة إنسانية. فما أكتبه اليوم هو بعض من تفاصيل الصورة البشعة لبيروقراطيتنا.والمشهد الحي الذي تقرأ فيه أعجوبة المرض القاتل عندما يصير أهون كثيراً من الحياة متعلقاً بآمال مسؤوليين يتحكمان: أحدهما يوعد، والآخر يهدد.هي القصة الأكثر انتشاراً في عالم ما وراء النسيان.
    هذه استقالة بنكهة "القرية".وبعذابات من يعيشون فيها. لمعلمة ستدخل العقد الرابع بعمرها.وستتوقف عند عقد ونصف من تعليم الصغيرات: أرملة بكل ما تحمله تلك الكلمة من مرارة التفاصيل.
    لا أعتقد أن أحداً سوف يلوم "أم عبدالرحمن" المعلمة القروية، وهي تختم سيرتها المشبعة بالمعاريض والاستجداءات، لتختار أن تركن بهدوء إلى حياة المرض الذي ألفته.
    في حكاياتها، تكمن أربع حكايات رمزية لرجال بذات العدد ولكن مع أمراض مختلفة. تحملت البلاء بصبر.وكانت بشهادة من عاشوا معها: امرأة بشجاعة أربعة رجال.
    اليوم تستطيع هي أن تحكي لأيام قصة عشر سنوات قضتها مع فشل الكليتين، وأخرى مع العجز عن المشي بعد أن خانها مفصل الفخذ. وثالثة تلقتها مفعمة بالتطمينات بأنها مصابة بالتهاب الكبد من أقل الدرجات. فيما الأخيرة هي التي تدمع معها عيناها عندما تستعرض تفاصيلها، حين تلقت ورقة التشخيص النهائي وفيها نعي ممتلئ بالحسرات على فقدان إحدى عينيها، ومعها تحذيرات بقرب فقدان الأخرى.

    ما ذكرته بالأعلى، لم تعد تتألم له أم عبدالرحمن كثيراً. فهو القدر ـ كما تقول دوماً. ما يؤلمها اليوم هو الحياة التي صارت إليها مرغمة. عندما حاولت أن تعيش عند هذا الحد من الأمراض، فالأطباء يقولون لها دوماً: ما يأتي بعد ذلك من أمراض فهو نتيجة الإهمال. فيما النصيحة التي لا تفارقهما عندما تنتهي من لقاء أحدهم هي أن تبحث عن مستشفى،بمضمونه الحقيقي. وهذا لم تجده إلا على بعد يوم كامل من السفر. تحمست للفكرة، وسافرت. ولم يتحمس لها أحد. واصطدمت بحاجز سنوات طويلة من الانتظار. ولا تزال.

    تأخذني أم عبدالرحمن إلى تفاصيلها مع عشرات "الاستجداءات" المكتوبة إلى مكاتب مسؤولي وزارتين، وضعفها إلى ثلاثة أضعافها من المستشفيات. وفي كل استجداء "مُبرَق" تضيف واو العطف..وبعده تفاصيل جديدة لمرض آخر.
    كانت تطلب أن يتبرع لها أحدهم بربع كِلّية، ثم أصبحت تستجدي أحداً ليسعفها بكرسي في أحد المستشفيات المرموقة وتستعيد المشي بعملية جراحية في مفصلها، لتُغير بعدها في مضمون خطاباتها وتطلب -فقط- أن يعالجها أحدهم مما أصابها من فقدان البصر ويحفظ لها عينها الأخرى.
    اليوم نسيت كل تلك المطالبات، وأصبحت تبحث عمن ينقذها من تهديدات وزارة التربية والتعليم، ومطالباتها لها بالحضور وتدريس نصابها، حتى تستحق راتب آخر الشهر. وهو الراتب الذي تستند عليه في رحلتها مع "الأمراض". كان التوجيه جازماً، إما أن تباشر عملها وتستحضر كل قواها، أو أن تتحول إلى العمل الإداري بـ"راتب بخس"، أو أن تستقيل، اتقاء الفصل النهائي من الوظيفة!

    اتخذت قرارها. فليس في الدنيا شيء سيستحق العناء بعد كل تلك الفصول المفجعة. لذا قررت أن تستقيل. فإلى كل من أقضت أم عبد الرحمن منامه، وألهته عن أمور هي أهم منها: هذه استقالة المعلمة القروية "عيشة"، مشفوعة باعتذار عميق عن كل ما بدر منها..ومن تداعيات أمراضها. وأخبركم على لسانها المثقل، بأنها ستتجه قريباً لتصبغها بصفة "المعاملات الرسمية". وستنام.

  • #2
    الله المستعان


    يقولون المعلم مرتاح مهما يعمل وبدون فائده اتمنى من الناس الاحساس بالمعلم ومعرفه الهموم اللي يعيشها

    وهذا مثال بسيط على معانه المعلمين والمعلمات

    مسافر

    شكرا لك على هذا الاحساس

    دمت بود

    تعليق

    يعمل...
    X